غزة إنَّ الله معكِ ويرى (قصيدة)
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص.
كتبها / شير هفال
إلى الصهاينة الجدد
الذين ردوا المدينةَ لِعهدِ يثرب
خلعوا عمائمهم وأهدوا قرآنهم
لِيَهُودِ خيبر..
كُلُنا_نَقُول
حتى وإن صارت
الخيانةُ وجهةُ نظر..
حتى وإن العروبةُ أشركت
قَطَّعَتْ أوصالها وتَصهيَنت
قد بدا من تمايزوا
عراةٌ في آيةِ التجريد..
وسيبقى
شهداءُ غزةَ يولدون أقمارا
يغادرون إلى طريقِ النخيل
المفعمِ بالأناشيد.
يدركون أنَّ لهم يُضيءُ الليمون أجنحتَهُ الخضراء..
وأنَّ أحصِنةَ الريحِ لهُمْ
ينتشرون في فِضةِ الأمكِنة..
يغادرون.. وتودِعهم
قُدسهُم بورودٍ حمراء..
يمضون في أثيرهم إلى
ملكوتِهم المسحور..
إلى جنةٍ مزهوةٍ بالنور..
يتركون لنا على نقشِ شواهدهم
آيةً.. وقطرةُ دمٍ.. وبعضُ
حبات شجاعة.. و كرامة
كي لا نندهش من ريحِ جراحهم
النازفة مِسكٌ وبخور..
يغادروننا أقمارا ملونة
نراها تطوف إلى السماء
إلى لذةِ الخلودِ والبقاء..
تسكبُ على دموعِنا
كوثرا و ثمارا.. وتقول هيا
لنتذوقَ طعمَ الأبدية..
شهداؤنا ♡
لكم تجدل الخيل شعرها
لتتفترشوا الصهيلَ وتعبروا
كَ الأسودِ على جثث الكلابِ
فوق الغيمِ إلى السماءِ
التي اقتربت أن تُمطِر من شقوقِ
ثوبها أسماءَكم المُخلدة
في الأساطيرِ و الملاحم..
في عيونِ ياسمينةٍ نبتت قرب
الحطام.. تُبَشِر بِربيعٍ قادم
قد لاح بالدفء.. قد آنَ رحيلُ الغزاة
ستعود أسماؤكم وتصرخُ في الشوارع
وتحتضِنكم المُدن.. ستولدون
أجنةً أقمارا.. من بين الركام
من حضنِ قُدسٍ.. ستعرشونَ
على غُصنِ داليةٍ وتعودون
حكايةً من أولِ البرقِ إلى أرضِ
الرخام ترتدون السندس الأنيق
في جنةٍ يعرِفُها أجدادنا
من أولِ السلالات..
هنيئا الفجر بلونه الفضي
في دروبٍ عرفها فتيةٌ آمنوا
وأيقنوا فغزلوا أرواحهم
قرابين وفراشات..
غادروا كي يبقى
لنا المكان.
لن نقبل أن نبقى وحيدين
نمضي بخطى الذكرى بين الدخان
لن نقبل.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
السماء تبتسم للعالم.. حدث فلكي نادر يُزين الفجر بـوجه ضاحك| ماذا سيحدث؟
تشهد سماء الأرض فجر يوم الخميس 25 أبريل 2025، ظاهرة فلكية نادرة نعرف بـ"الاقتران الثلاثي"، حيث يصطف كوكبا الزهرة وزحل إلى جانب الهلال ليشكلوا ما مشهدًا سماويا يشبه وجها مبتسما، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
مشهد سماوي نادرووفقا لناسا، سيظهر كوكب الزهرة في أعلى التشكيل ليجسد "العين اليمنى"، بينما يمثل زحل "العين اليسرى"، ويأخذ الهلال الرقيق موقع "الابتسامة" في الأسفل، في مشهد خلاب يمكن مشاهدته بالعين المجردة، وإن كانت أجهزة الرصد الفلكي البسيطة توفر رؤية أوضح.
سيكون هذا العرض الكوني مرئيًا من مختلف أنحاء العالم، تحديدا قبل شروق الشمس بنحو ساعة، أي حوالي الساعة 5:30 صباحًا بتوقيت غرينتش، باتجاه الأفق الشرقي، إلا أن متابعته تتطلب دقة في التوقيت، إذ تستمر الظاهرة لفترة قصيرة قبل أن يحجبها ضوء النهار مع شروق الشمس عند الساعة 6:30 صباحًا تقريبًا.
عطارد ينضم للمشهدوفي خلفية هذا العرض السماوي، سيكون كوكب عطارد مرئيًا أيضًا أسفل "الوجه الضاحك"، لكن رصده سيكون أكثر صعوبة بسبب قربه الشديد من الأفق وانخفاضه في السماء، بحسب توضيحات ناسا.
فرصة نادرة لعشاق الفلكتُعد هذه الظاهرة من المشاهد الفلكية النادرة التي لا تتكرر كثيرًا، وتمثل فرصة استثنائية لهواة مراقبة السماء وعشاق التصوير الفلكي، لرصد هذا التكوين الساحر الذي تخلقه الطبيعة الكونية.
و يتبع كل كوكب مسارًا بيضاويًا حول الشمس بسرعة ومسافة مختلفة، ويدور القمر حول الأرض في مستوى منحرف بالنسبة لمدار الأرض، تتقاطع هذه المدارات دوريا بحيث تقترب عدة أجرام من بعضها البعض في السماء لفترات قصيرة.
الميزة الخاصة في هذا المزيج هي أنه ليس فقط الزهرة وزحل يحتاجان إلى الظهور معًا، بل حتى القمر، الذي يغير موقعه باستمرار يومًا بعد يوم في السماء، يحتاج إلى أن يكون في المرحلة والميل الصحيحين حتى يظهر مع الكواكب ويخلق وهما للوجه.
مثل هذه المصادفات نادرة الحدوث، وعندما تحدث، فإنها تُتيح لعلماء الفلك وغيرهم فرصة رائعة لتأملات بصرية مُشتركة.