«البترول» تبحث تنفيذ مشروع لإنتاج وقود الطائرات المستدام
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
بحث المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مع محمد محيسن رئيس شركة هنى ويل العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وتركيا وخالد هاشم الرئيس الإقليمي للشركة عدة مشروعات في مجال الطاقة الخضراء ينفذها قطاع البترول حالياً وترغب الشركة في المشاركة بها وعلى رأسها مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF) Sustainable Aviation Fuel.
وخلال اللقاء أكد الملا أن مشروع انتاج وقود الساف (الوقود الحيوي) يأتي في ضوء التوجه العالمي للتحول للطاقات الخضراء والتزام الدولة المصرية بتطبيق القوانين والمعاهدات الدولية التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتماشياً مع استراتيجية الدولة للتحول التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر، مشيراً إلى أنه يعد أحد أهم مشروعات القيمة المضافة التي يتم العمل على تنفيذها حالياً ويضع مصر في مقدمة الدول التي تنفذه في المنطقة ويعزز فرص الاستثمار في مجال توطين التكنولوجيات الحديثة المستخدمة عالمياً مما يحقق عائد على الاقتصاد القومي.
وأشار الملا إلى أن مشروع انتاج وقود الساف يهدف إلى تلبية جزء من الاحتياجات المتنامية لشركات الطيران الوطنية والعالمية والتي ستلتزم وفقاً للقوانين الدولية بضرورة استخدام نسبة من وقود الطائرات المستدام تبدأ من 2% في يناير 2025 وتصل إلى 70% بنهاية 2050.
وأشار مسئولي شركة هنى ويل إلى أهمية هذا المشروع نظراً للطلب الإقليمي والعالمي المتزايد على وقود الساف وهو ما تم التأكيد عليه خلال مؤتمر الـ COP27 بشرم الشيخ العام الماضي، ولفتوا إلى أن هناك 24 مصنع فقط لوقود الطائرات المستدام حول العالم مما يجعله أحد المجالات الجاذبة استثمارياً، معربين عن تطلعهم لزيادة استثمارات الشركة بمصر خاصة في مجالات خفض الانبعاثات والتحول الرقمي وإنتاج الهيدروجين وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وغيرها من المجالات التي يمكن لهنى ويل تقديم خدمات هندسية لها.
وشهد الاجتماع استعراض دراسة جدوى المشروع الجاري العمل عليها حالياً وإمكانية تأسيس شركة جديدة لإنتاج وقود الطائرات المستدام بالشراكة بين وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وشركات القطاع الخاص حيث تقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع بـ 120 ألف طن سنوياً من منتج وقود الطائرات المستدام وذلك باستخدام زيت الطعام المستخدم والمتوفر محلياً كمادة خام أساسية اعتماداً على أحدث التكنولوجيات العالمية في هذا المجال حيث يعمل هذا الوقود على خفض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 90% من الوقود التقليدي، ومن المقترح إقامته بجوار شركة أنربك بالإسكندرية بهدف التكامل مع شركات قطاع البترول القائمة بالمنطقة.
حضر اللقاء المهندس علاء حجر وكيل الوزارة للمكتب الفني والمهندس إبراهيم مكى رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات (إيكم).
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المهندس طارق الملا وزير البترول وزير البترول والثروة المعدنية وقود الطائرات وقود الطائرات المستدام وقود الطائرات المستدام
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يشارك في القمة الإفريقية للطاقة بتنزانيا.. «مهمة 300»
شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية في القمة الإفريقية للطاقة بالعاصمة التنزانية دار السلام، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والتي عُقدت تحت شعار «إنارة أفريقيا: القوة التحويلية للمهمة 300»، بمبادرة من مجموعة البنك الإفريقي للتنمية ومجموعة البنك الدولي وبالتعاون مع الاتحاد الإفريقي.
تعزيز مبادرة مهمة 300وتهدف القمة لتعزيز مبادرة مهمة 300 التي تسعى لتوفير الطاقة لـ 300 مليون شخص في إفريقيا بحلول عام 2030، ما يساهم في تجاوز أزمة الطاقة التي تؤثر على نحو 600 مليون إفريقي.
وتجمع القمة عدد من رؤساء الدول والحكومات، والبنوك الإقليمية والدولية والشركاء الدوليين، والمؤسسات الخاصة، وخبراء الطاقة، ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء الأوساط الأكاديمية، لمناقشة الحلول اللازمة لتحقيق وصول آمن وموثوق للطاقة وتحول طاقي شامل وعادل ومستدام.
خطط دعم تكامل شبكات الكهرباء الإقليميةوتناولت فعاليات القمة عرض الخطط الوطنية لدعم تكامل شبكات الكهرباء الإقليمية، وتطوير شبكات الطاقة الشمسية، لضمان تزويد المناطق النائية والمحرومة بالطاقة بطريقة فعالة ومستدامة.
كما تعهدت الدول المشاركة بإجراء إصلاحات في عدة مجالات رئيسية، تتمثل في توليد الطاقة منخفضة التكلفة، والتكامل الإقليمي في مجال الطاقة، وزيادة فرص الحصول على الطاقة، وتمكين الاستثمار الخاص، وتعزيز المرافق.
إعلان دار السلام للطاقةواختُتِمت أعمال القمة بالتوقيع على إعلان دار السلام للطاقة، الذي يلتزم بموجبه القادة الأفارقة بتوسيع الوصول إلى الطاقة، وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وتحفيز الاستثمار الخاص.
وتعكس مشاركة مصر في هذه القمة اهتمامها المتواصل بشواغل القارة الإفريقية ولا سيما فيما يتعلق بقضايا الطاقة، والتزامها التام بدعم المبادرات القارية الهادفة للقضاء على فقر الطاقة، وتعزيز التعاون والتكامل والشراكات الإقليمية والدولية لتوفير حلول طاقة متقدمة ومستدامة تلبي احتياجات الشعوب الإفريقية، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالقارة.
يُذكر أن مبادرة المهمة 300 هي مبادرة رائدة أطلقتها مجموعة البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية إلى جانب شركاء عالميين آخرين، في أبريل 2024، في تعاون غير مسبوق، لتوسيع نطاق الوصول إلى الطاقة والاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة، والتمويل لتسريع انتقال القارة إلى الطاقة النظيفة حيث يفتقر ما يقرب من 600 مليون إفريقي إلى الوصول إلى الكهرباء، ويمثلون 83 بالمائة من المحرومين من الطاقة عالمياً.