ماذا لو كان قاتل الطفل مسلماً ؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
قبل بضعة أيام أقدم المجرم (جوزيف كزابا) في ولاية إلينوي على طعن طفلاً فلسطينياً مسلماً في السادسة من عمره (وديع الفيوم) 26 طعنة وأرداه قتيلا مضرجاً بدمه، وأصاب والدته (حنان شاهين) بنحو 12 طعنة، الأم التي شهدت مقتل فلذة كبدها أمام عينيها، بينما كان الجاني يهتف بصوت عال: (أنتم أيها المسلمون، يجب أن تموتوا).
وذكرت تقارير الشرطة أن كلتا الضحيتين في هذا الهجوم الوحشي كانتا مستهدفتين من قبل الجاني بسبب كونهما مسلمين، في سياق حملة التطهير العرقي الموجهة الآن ضد سكان غزة، تلك الحملة المدعومة سياسياً وعسكرياً وإعلامياً من البلدان الغربية بلا استثناء. فكان من الطبيعي ان لا يأخذ الخبر مساحته المستحقة في النشر والتحليل، وسُجلت الجريمة تحت عناوين الاسلاموفوبيا والكراهية والانفعالات النفسية، ثم اسدلت الستارة عليها، ولم يعد يتحدث عنها أحد. لا في ديار الغرب ولا في ديار العرب. .
ترى ماذا لو كان الجاني من المسلمين ؟. وماذا لو كان المجني عليه من اليهود ؟. هل ستكون ردود الافعال مختزلة ومحدودة وخجولة بالطريقة التي تعامل بها الاعلام المنحاز بالكامل إلى الطرف الظالم ضد الطرف المظلوم. .
لو كان القاتل مسلما لخرجت اوروبا عن بكرة أبيها في الساحات والشوارع على غرار المسيرة المليونية الحاشدة التي قادها ماكرون في شوارع باريس في الحادي عشر من يناير / كانون الثاني 2015 على خلفية الاعتداء المسلح ضد صحيفة شارلي ابيدو، وشارك في المسيرة رئيس الوزراء البريطانيًديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف. وشارك فيها محمود عباس، والعاهل الاردني الملك عبدالله وزوجته رانيا، ورئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتن ياهو. .
كان محمود عباس يسير جنبا لجنب وخطوة بخطوة مع صديقه الحميم نتن ياهو. لكن (عباس) هذا لم يكلف نفسه إرسال برقية عزاء لاسرة الطفل المغدور (وديع)، ولم يكلف نفسه مشقة السؤال عن مصير والدته المفجوعة الجريحة. .
انظروا الآن إلى نفاق الغرب بين موقفهم من أوكرانيا وموقفهم من فلسطين، وتأييدهم المطلق لحرمان سكان غزة من أبسط مستلزمات العيش، وما إلى ذلك من أعمال ارهابية محضة. بينما خرجت رئيسة مفوضية الاتحاد الاوروبي ببيان تقول فيه: (من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها). مؤكدة ان الاتحاد الاوروبي يقف بقوة مع تل ابيب في حصارها لغزة. بل ان مجلس الأمن الدولي نفسه اعلن عن رفضه لمشروع إيقاف الهجوم الكاسح ضد سكان غزة. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات لو کان
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من حقن المضاد الحيوي دون الرجوع لطبيب.. حقن «تركيبة البرد» بها سم قاتل!!
حالة من الجدل انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي أثارت القلق، حيث ترددت أقاويل تدّعي وجود صلة بين حالات وفاة لأطفال وتناولهم حقنا تحتوي على مادة "سيفترياكسون" تعالج نزلات البرد.
ومع انتشار حالات الإصابة بنزلات البرد في الفترة الأخيرة حاولنا التعرف على أسبابها والتحقق من طريقة العلاج الصحيحة.
في البداية أكد الدكتور ثروت حجاج، عضو النقابة العامة للصيادلة، صعوبة التلاعب في حقن "السيفترياكسون" قائلا: إن الغش في الحقن أمر صعب، لكنه حذر من خطر الحساسية المميتة التي قد تسببها هذه الحقن. ناصحا المواطنين بشراء أدويتهم من الصيدليات المرخصة والذهاب إلى المستشفى لأخذ الحقن تحت إشراف طبي.
أضاف أن حقن " السيفترياكسون " رغم شعبيتها، تشكل خطرًا على الصحة العامة بسبب احتمالية حدوث حساسية شديدة. داعيا إلى ضرورة إجراء فحوصات صارمة على هذه الحقن مؤكدًا أهمية دور هيئة الدواء المصرية في حماية صحة المواطنين. مطالبا هيئة الدواء المصرية بإجراء دراسة شاملة للمادة الفعالة في حقن السيفترياكسون لتحديد مدى انتشار الآثار الجانبية لها عالميًا.
ودعا حجاج إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تداول هذه الحقن في حالة ثبوت خطورتها على الصحة العامة. مؤكدا أن اختبار الحساسية يُعتبر غير دقيق وغير موثوق به على مستوى العالم مشيرًا إلى أن دولا مثل السعودية قد حذرت من استخدامه، ولذلك يجب التوقف عن الاعتماد عليه في تشخيص الحساسية الدوائية.
وأوضح حجاج أن الموروثات الخاطئة حول فاعلية الحقن بالإضافة إلى الدوافع التجارية لبعض الأطباء لكسب سمعة، كل ذلك أسهم في الإفراط في وصف حقن المضاد الحيوي، حتى في حالات البرد العادية للامتثال للشفاء السريع، وهذا يؤدي إلى حدوث مقاومة المضادات الحيوية في الجسم. مشيرا إلى أن نزلات البرد عبارة عن عدوى فيروسية لا يوجد لها علاج جذري، وأن الأدوية المتاحة تستهدف فقط تخفيف الأعراض المؤقتة مثل السعال والعطس. مشددا على أن الجهاز المناعي هو المسؤول عن القضاء على الفيروس.
وحذر حجاج من خطورة ما يسمى "تركيبة البرد" والتي يصفها بعض الأطباء، فهذه التركيبة تحتوي على مزيج من الأدوية قد يكون ضارًا بالصحة ولا يبرره أي دليل طبي. لافتا إلى أن الحالات المنتشرة حاليًا هي نوع من فيروس كورونا يشبه الأنفلونزا في أعراضه وطرق علاجه، وأن ذروة انتشاره تكون عادةً في شهريْ نوفمبر وديسمبر. مشيرا إلى تصريحات الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة التي تؤكد أن هذا النوع ليس شديد الانتشار أو الخطورة.
ونصح حجاج الأطباء ببدء العلاج بالأقراص أو السوائل عن طريق الفم. مؤكداً أنها أكثر أمانًا من الحقن، حيث تقل احتمالية حدوث حساسية شديدة منها، كما أن هذه الطريقة تتيح للمريض التعافي بشكل أسرع. مناشدا المنظومة بالكامل، بدءًا من الأطباء وحتى الصيادلة، بالتقليل من وصف وإعطاء الحقن، فالأطباء مدعوون لوصف الأدوية الفموية أولاً، والمرضى عليهم عدم الإصرار على الحقن، والصيادلة مطالبون بعدم تقديم خدمة الحقن في الصيدليات، وباتباع هذه الخطوات، يمكننا تقليل استخدام الحقن بنسبة تصل إلى50%.
من جانبه حذر الدكتور حاتم البدوي، أمين عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، من خطورة حقنة البرد الثلاثية المعروفة بـ"حقنة هتلر". مشيرا إلى أن هذه الحقنة تحتوي على مزيج من مسكن، ومضاد حيوي، وكورتيزون، مما يجعلها تشكل تهديدًا كبيرًا على صحة الإنسان، على الرغم من أنها قد توفر تخفيفًا مؤقتًا للأعراض، إلا أنها تضعف الجهاز المناعي وتسبب مضاعفات صحية خطيرة، مؤكداً أن الصيدليات توقفت عن صرفها منذ فترة طويلة.
كما حذر البدوي أيضا من استخدام حقنة "السيفترياكسون" بشكل عشوائي مشيراً إلى أن هذه الحقنة، وهي نوع من المضادات الحيوية، تسببت في حساسية شديدة لدى العديد من الأشخاص، خاصة الأطفال، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، و نتيجة لذلك، التزمت معظم الصيدليات بالقانون وتوقفت عن تقديم حقن للمرضى لتجنب أي مسؤولية قانونية في حالة حدوث مضاعفات.
وشدد "البدوي" على ضرورة إعطاء حقن السيفترياكسون تحت إشراف طبي مباشر وفي المستشفيات. موضحا أن اختبار الحساسية لا يضمن نتائج دقيقة بنسبة 100% مؤكدا أن نزلات البرد لا تحتاج إلى مضادات حيوية مشيرا إلى أن هذه العدوى فيروسية ولا تستجيب للمضادات الحيوية، ولذلك ينصح بالراحة وشرب الكثير من السوائل وتناول الباراسيتامول لتخفيف الأعراض.
وأوضح " البدوي" أن المضادات الحيوية تستخدم فقط لعلاج المضاعفات البكتيرية التي قد تنتج عن نزلات البرد، مثل الالتهاب الشعبي. لافتا إلى أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى مقاومة البكتيريا لها، مما يقلل من فعالية هذه الأدوية في المستقبل.
وناشد الدكتور البدوي المواطنين عدم تناول المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية.
وفي سياق متصل نفى الدكتور محمد كمال، أخصائي قلب وحالات حرجة، ومدير عيادة التأمين الشاملة بمستشفى إمبابة العام صحة الشائعات المتداولة حول وفاة أطفال نتيجة حقنهم بمادة "سيفترياكسون" مؤكدا أنه لا يوجد دليل علمي يربط بين هذا الدواء وحالات الوفاة، مضيفاً أن إجراءات السلامة المتبعة في المستشفيات تشمل إجراء اختبار الحساسية قبل إعطاء هذا النوع من الحقن.
وحذر الدكتور كمال من خطورة الاعتماد على حقن البرد لتخفيف أعراضه. مشيرا إلى أن هذه الحقن، التي تحتوي على مزيج من الكورتيزون والمسكنات، قد تسبب أضرارًا صحية جسيمة تفوق فوائدها المؤقتة.
اقرأ أيضاًهيئة الدواء تحذر: المضاد الحيوي لا يستخدم كخافض للحرارة
وزير الصحة: تناول المضاد الحيوي للفيروس الخلوي خطأ