RT Arabic:
2024-12-29@03:24:15 GMT

في ذكرى مقتل "الرومانسي الأخير في العالم العربي"

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

في ذكرى مقتل 'الرومانسي الأخير في العالم العربي'

أقرب توصيف للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أنه كان شخصية جدلية على مدى 42 عاما من قيادته لبلاده، ما يعني صعوبة شطبه أو وضعه في خانة واحدة.

إقرأ المزيد القذافي في مرآة "المعجزة"!

يبدو ذلك جليا مع استمرار تمسك أنصاره به وتقديرهم له في ليبيا وفي أنحاء العالم على الرغم من أن صفحة حكمة الطويلة طويت ونظامه انتهى بقتله بطريقة مرعبة بعد أن قصفت طائرات أمريكية وفرنسية موكبه أثناء خروجه من مسقط رأسه سرت، ثم القبض عليه وعلى نجله المعتصم ووزير دفاعه أبو بكر يونس جابر، وإعدامهم مع العشرات من الحراس، في مشاهد وثقتها حينها كاميرات الهواتف النقالة.

منظمة هيومن رايتس ووتش كانت سجلت على لسان بيتر بوكيرت، مدير الطوارئ فيها أنه "إضافة إلى القذافي وابنه، قتل ما لا يقل عن 66 شخصا آخرين، كانوا في قافلة من 50 سيارة تحاول الفرار من سرت. تم القبض عليهم ووضعهم على جدار خرساني واستجوابهم وضربهم وإهانتهم، ثم أطلقوا النار عليهم بالقرب من فندق المهاري في سرت، وأصيب العديد منهم في مؤخرة الرأس".

ضحكت بابتهاج وزير الخارجية الأمريكية وقتها هيلاري كلينتون، حين سمعت بما جرى للقذافي، وقالت: "هذه أخبار جيدة"!

مع ذلك، لا يزال علم القذافي الأخضر يرفرف في المناسبات الوطنية في عدة قرى ومناطق وخاصة في الجنوب الليبي، بل ويحن للاستقرار في عهده الكثير من المواطنين الليبيين الذين يشاهدون، على مدى سنوات طويلة، تمزق بلادهم وتحولها إلى كيان هش، لم يستطع حتى الآن أن يخرج من دوامة الفوضى والفشل.

دبلوماسي دولي كان عرفه عن قرب والتقى به مرات عديدة وصفه بأنه "آخر رومانسي في العالم العربي".

السفير الروسي السابق في ليبيا فلاديمير شاموف كان قال عن القذافي في حوار صحفي: "رأيته مرات عديدة، وسمعته مرات كثيرة، وعلى الرغم من كل إسرافه، وكل أصالته وتصرفاته الغريبة، كان شخصا فريدا. من المؤسف أن مصيره انتهى على هذا النحو، وأن النجم هوى وتمزق أيضا بوحشية. هذا بالفعل عار، لأننا نفهم أن قيمة مجتمعنا، حتى من الناحية الدولية، هي التنوع".

من بين النقط المضيئة في عهد القذافي، يشير عدد من الباحثين إلى مشروع "النهر الصناعي العظيم" الذي كان هدفه ليس فقط القضاء على مشاكل نقص مياه الشرب وتخليص ليبيا، البلد الواقع الواقعة في صحراء قاحلة، من الحاجة إلى استيراد المنتجات الزراعية، بل وإظهار ما تملكه ليبيا، إلى جانب احتياطيات النفط الضخمة، من مخزونات هائلة من المياه العذبة، ما يشير إلى تنبهه إلى أن نقص المياه، تعد واحدة من أكثر المشاكل المستقبلية إلحاحا على الأرض، ومن يمتلك المياه العذبة يمتلك الحياة في المستقبل.

من بين الأمور الأخرى، جانب يضع يده عليه، عضو أكاديمية العلوم الروسية أناتولي إيغورين في قوله: "على خلفية وفاته الرهيبة، يبدو كل شيء غير مقنع. لا النفط الليبي، ولا مشروع الدينار الذهبي البديل للدولار، ولا الطموحات الجيوسياسية للعقيد في القارة الأفريقية. في السنوات الثمانية بعد رفع العقوبات الدولية ضد ليبيا، أظهر القذافي مرارا للغرب قدرته على التفاوض".

القذافي في هذا السياق كان سلم إلى الولايات المتحدة في عام 2003 برنامجه النووي والصاروخي، وحمل جسرا من طائرات النقل الأمريكية معدات البرنامجين، إلا أن الغرب لم يسامحه على سنوات العداء مع من كان يسميها في خطبه النارية بـ "الإمبريالية الأمريكية"، واقتص منه بطريقة بشعة.

شخصية القذافي الجدلية كما يراها العديد من الأكاديميين والمحللين السياسيين، كانت ظهرت بقوة في شكل رد فعل بعد شهرين من مقتله الرهيب في استقصاء على الإنترنت أجرته منظمة العفو الدولية، وصوتت الأغلبية للقذافي باعتباره ضحية لعنف مفرط، وأصبح شخصية العام 2011.

هذه النتيجة صدمت الكثيرين في الغرب، ولم يتوقع هؤلاء أن يصوت لصالح القذافي حتى رواد الإنترنت في الغرب ذاته، ولذلك جرى بسرعة في 31 ديسمبر 2011 حذف نتائج التصويت من الموقع.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف معمر القذافي منظمة العفو الدولية هيومن رايتس ووتش

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية الأمنية.. 2024 سنة غير مسبوقة وقياسية في الإتفاقيات الدولية و فتح قنوات التعاون مع دول العالم

زنقة 20 . الرباط

يواصل الأمن المغربي ريادته العالمية ، مساهما بقوة فيما يمكن تسميتها الدبلوماسية الامنية.

و بحسب متتبعين ، فإن السنة الجارية المشرفة على النهاية تعتبر الأضخم على مستوى الاتفاقيات الدولية و مذكرات التعاون ، و فتح قنوات اتصال وتعاون مع دول كبرى وبعيدة جغرافيا عن المملكة.

و تميزت سنة 2024 بتحقيق ومراكمة العديد من النجاحات والمكتسبات في مجال التعاون الأمني الدولي، فقد جرى انتخاب مرشح المديرية العامة للأمن الوطني كنائب لرئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية ” أنتربول” عن قارة إفريقيا، بأغلبية كبيرة مقارنة مع باقي المرشحين، وذلك خلال عملية التصويت التي جرت في نطاق الدورة 92 للجمعية العامة لمنظمة الأنتربول، التي انعقدت بمدينة غلاسكو باسكتلندا خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 7 نونبر 2024.

وتتطلع المديرية العامة للأمن الوطني من خلال عضويتها في اللجنة التنفيذية لمنظمة الأنتربول، كنائب للرئيس عن قارة إفريقيا، إلى تطوير آليات العمل الأمني الإفريقي، وتعزيز التعاون الشرطي في بعده جنوب-جنوب، وذلك اتساقا مع التوجيهات الملكية السامية التي تجعل من التعاون مع الدول الإفريقية في جميع المجالات والميادين خيارا استراتيجيا للمملكة المغربية.

كما شهدت سنة 2024 الانفتاح على شركاء دوليين جدد في أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا، بما يخدم مصالح المملكة المغربية في هذه المناطق من العالم، حيث تم إبرام مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأمني والشرطي بين المدير العام للشرطة الفيدرالية بالبرازيل والمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بتاريخ 21 ماي 2024، وكذا إجراء مباحثات في إطار التناظر عن بعد مع المدير العام لشرطة التحقيقات الجنائية بدولة الشيلي بتاريخ 7 أكتوبر 2024.

وفي سياق متصل، أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني على هامش الدورة 92 للجمعية العامة لمنظمة الأنتربول، والاجتماع الثامن لقادة الشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مباحثات واجتماعات مكثفة لتعزيز التعاون الأمني مع العديد من الشركاء الأمنيين التقليديين وكذا الجدد، بمن فيهم الوزير المنتدب في وزارة الداخلية التركية، ونائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية في جمهورية صربيا، والمدير العام المساعد للشرطة بهونغ كونغ، والمدير العام للأمن بدولة السنغال، ورئيس المكتب المركزي الوطني بوزارة الأمن العام بدولة الصين الشعبية، والمفوضة العامة للشرطة بدولة النرويج، التي عبّرت عن رغبة بلادها في توطيد التعاون مع المغرب من خلال إبرام مذكرة تفاهم في المجال الأمني مع المديرية العامة للأمن الوطني.

وفي نفس الإطار، عززت المديرية العامة للأمن الوطني الإطار الاتفاقي الذي يؤطّر تعاونها الأمني مع العديد من أجهزة الشرطة في الدول الصديقة والشقيقة، حيث تم إبرام مذكرة تفاهم مع قيادة شرطة لندن بتاريخ 6 مارس 2024، لتعزيز التعاون المشترك مع قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في مجال مكافحة الإرهاب، ومذكرة تفاهم في مجال التكوين الشرطي والاستثمار في الموارد البشرية الشرطية بين المديرية العامة للأمن الوطني والقيادة العامة لشرطة أبوظبي في 23 شتنبر 2024.

كما تميزت سنة 2024 كذلك بتدعيم الشراكة الأمنية مع الجمهورية الفرنسية وجمهورية ألمانيا الاتحادية ومملكة بلجيكا والمملكة الإسبانية والجمهورية الإيطالية، من خلال مضاعفة الزيارات واللقاءات المتبادلة مع المدراء العامين لجهاز الأمن الداخلي والشرطة الوطنية الفرنسية، والمدير العام للشرطة الوطنية الإيطالية، والمدير العام للمكتب الفيدرالي الألماني للتحقيقات الجنائية، والمديرة العامة للأمن الداخلي، والمفوض العام للشرطة الفيدرالية ببلجيكا الذي وقع بتاريخ 5 دجنبر 2024 خطة عمل مرحلية للتعاون الأمني مع المديرية العامة للأمن الوطني، بالإضافة إلى حضور المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني كضيف شرف في احتفالات تخليد ذكرى 200 عام لتأسيس جهاز الشرطة الوطنية الإسبانية.

وفي الشق المتعلق بالتعاون الأمني الشامل والمتعدد الأطراف، واصلت المديرية العامة للأمن الوطني تعزيز تعاونها مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتعاون الأمني، ومع مكاتب الأمم المتحدة المكلفة بمكافحة الجريمة والمخدرات وحماية النساء ضحايا العنف. وقد أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني خلال سنة 2024، لقاءات مكثفة مع كل من الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس منظمة الأنتربول، ومع يورغن شتورك الأمين العام المنتهية ولايته للمنظمة، ومع الأمين العام الجديد للأنتربول فالديسي أوركيزا، وكذا مع نايل جيتون المدير الجديد لمديرية مكافحة الجريمة المعلوماتية بالأنتربول.

مقالات مشابهة

  • العالم العربي يعيش أزمة فكر اقتصادي
  • خبير شؤون إسرائيلية: غياب العدالة الدولية يعكس صمت العالم على جرائم الاحتلال
  • ذكرى إنشاء متحف الفن الإسلامي .. ما المغزي ؟
  • الاتحاد العربي للمؤتمرات الدولية ينظم معرضًا للصناعات في العراق خلال 2025
  • الدبلوماسية الأمنية.. 2024 سنة غير مسبوقة وقياسية في الإتفاقيات الدولية و فتح قنوات التعاون مع دول العالم
  • الشيباني: ينبغي لم الشمل في ليبيا لقطع الطريق على مؤامرة الخراب العربي
  • أنس الشريف يفوز بلقب الشخصية الإعلامية الأبرز في العالم العربي لعام 2024
  • خاتمي: إيران أمام وضع خطير في الساحة الدولية
  • “المنفي” يتلقى برقية تهنئة من رئيس الجمهورية التركية بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا
  • فرسان ليبيا يتألقون في بطولة تونس الدولية