مستشفيات بدون أدوية وكهرباء.. أطباء غزة يصرخون: «النظام الصحي ينهار»
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قرابة أسبوعين كاملين من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين، وصل على إثره النظام الصحي في تلك البقعة المحتلة إلى نقطة الانهيار، في ظل تناقص إمدادات الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية، وسط الحصار الكامل الذي يعيشه الأهالي.
«الأهالي نايمين في ممرات المستشفى، والمصابين بالكوم منتظرين دورهم في العلاج»، بدأ باسل أبو عمرو، طبيب في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حديثه لـ«الوطن»، واصفا الحال الذي آلت إليه الأمور في المستشفى التي يعمل بها، وكل مستشفيات القطاع المحتل.
تعمل الطواقم الطبية في غزة بأقل الإمكانيات، في ظل نقص إمدادات الوقود وقطع الكهرباء عن القطاع، واعتماد المستشفيات على البنزين لتشغيل الأجهزة، لكن ذلك لا يستوعب المئات من الضحايا والمصابين الوافدين كل ساعة وآخرى إلى المستشفيات.
«ما في نظام طبي في العالم يتحمل كل الأعداد دي.. إحنا عايشين في أصعب مرحلة بالقطاع»، تقول فدوى بعلوشة، من أفراد الطاقم الطبي بقطاع غزة المحتل، في حديثها لـ«الوطن»، في وصف الأوضاع الحالية.
يضطر الأطباء إلى إجراء العمليات الجراحية للمصابين دون تخدير في بعض الأحيان، نظرا لنقص الإمكانيات الطبية، وقد يلجأ الطبيب إلى إدخال أكثر من شخص غرفة العمليات في وقت واحد، «بنحاول نقوم بدورنا في وضع صعب جدا، لكن ده دورنا الإنساني لازم نقدمه لآخر نفس»، تستكمل فدوى الطبيبة الثلاثينية، حديثها عن وضع المستشفيات الآن في غزة، مؤكدة أنه الوضع الأصعب على الإطلاق في تاريخ القطاع المحتل.
قبل أيام، حذرت منظمة الصحة العالمية في بيان رسمي، من أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار، حيث أن المستشفيات لا يتوفر لها سوى بضع ساعات من الكهرباء كل يوم، ما ينعكس بالخطر على أصحاب الأمراض المزمنة في ظل تعطيل تقديم الخدمات الصحية الأساسية لمرضى السرطان وأمراض القلب والكلى وغيرها من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى رعاية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة مدينة غزة اهل غزة طوفان الاقصى
إقرأ أيضاً:
تدهور القطاع الصحي في أوغندا بعد وقف المساعدات الأميركية
أطلقت الأمم المتحدة نداء عاجلا للحصول على 11.2 مليون دولار أميركي من أجل الاستجابة العاجلة لمتطلبات الوضع الصحي في أوغندا الذي تدهور كثيرا بعد تعليق المساعدات الأميركية، وتفشي فيروس إيبولا.
وكانت المستشفيات في أوغندا تعتمد على دعم الولايات المتحدة، حيث قدمت للقطاع 34 مليون دولار أميركي بين عامي 2022 – 2023، عبر إنشاء المختبرات، وتمويل إدارة حملات التشخيص والفحص، والمراقبة والوقاية من العدوى.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين حكوميين في أوغندا أن ميزانية القطاع الصحي تضررت بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق المساعدات الخارجية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت الأمم المتحدة إن الأموال التي تريد جمعها لإنقاذ القطاع الصحي في أوغندا ستغطي الاستجابة العاجلة لمكافحة الإيبولا في الفترة الممتدة بين مارس/آذار الجاري، ومايو/أيار القادم.
عودة تفشي المرضوفي 30 يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت وزارة الصحة في أوغندا تفشي مرض الإيبولا في العاصمة كمبالا، وتم تسجيل حالات وفيات بينهم طفل يبلغ من العمر 4 سنوات.
وقد فشلت السلطات في السيطرة على انتشار المرض الذي ينتقل بسرعة عبر مخالطة الأشخاص المصابين به.
إعلانويعود آخر ظهور للوباء في أوغندا إلى عام 2022، حيث أعلنت الحكومة القضاء عليه نهائيا في بداية 2023 بعد جهود ودعم واسع من الولايات المتحدة الأميركية.
وخلال سنة 2022 تسبب مرض الإيبولا في أوغندا بمقتل 55 شخصا من أصل 143 مصابا، من بينهم بعض العاملين في المجال الصحي.
وفي السياق، قال ممثل كمبالا لدى منظمة الصحة العالمية كاسوندي موينغا إن الهدف الآن هو العمل بسرعة على احتواء تفشي المرض، ومعالجة تأثيره على الصحة العامة، وكذلك الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأشخاص المصابين به.
ويصنف مرض الإيبولا من الأوبئة المميتة وسريعة الانتشار، إذ يسبب نزيفا داخل وخارج الجسم ويعمل على إضعاف الجهاز المناعي للإنسان.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد اليوم أي دواء مرخص لمكافحة فيروس إيبولا، لكنها بدأت يوم 3 مارس/آذار الجاري في تجارب سريرية للتطعيم بلقاح تم العمل عليه منذ 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضافت المنظمة أن التجربة السريرية الجديدة يشرف عليها باحثون ومنظمات دولية بهدف حماية الأشخاص الذين كانوا مخالطين للأشخاص المصابين، ويتوقع أن تأتي بنتائج إيجابية في الفترة القريبة القادمة.