قرابة أسبوعين كاملين من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين، وصل على إثره النظام الصحي في تلك البقعة المحتلة إلى نقطة الانهيار، في ظل تناقص إمدادات الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية، وسط الحصار الكامل الذي يعيشه الأهالي.

«الأهالي نايمين في ممرات المستشفى، والمصابين بالكوم منتظرين دورهم في العلاج»، بدأ باسل أبو عمرو، طبيب في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حديثه لـ«الوطن»، واصفا الحال الذي آلت إليه الأمور في المستشفى التي يعمل بها، وكل مستشفيات القطاع المحتل.

تعمل الطواقم الطبية في غزة بأقل الإمكانيات، في ظل نقص إمدادات الوقود وقطع الكهرباء عن القطاع، واعتماد المستشفيات على البنزين لتشغيل الأجهزة، لكن ذلك لا يستوعب المئات من الضحايا والمصابين الوافدين كل ساعة وآخرى إلى المستشفيات.

عمليات جراحية دون تخدير

«ما في نظام طبي في العالم يتحمل كل الأعداد دي.. إحنا عايشين في أصعب مرحلة بالقطاع»، تقول فدوى بعلوشة، من أفراد الطاقم الطبي بقطاع غزة المحتل، في حديثها لـ«الوطن»، في وصف الأوضاع الحالية.

يضطر الأطباء إلى إجراء العمليات الجراحية للمصابين دون تخدير في بعض الأحيان، نظرا لنقص الإمكانيات الطبية، وقد يلجأ الطبيب إلى إدخال أكثر من شخص غرفة العمليات في وقت واحد، «بنحاول نقوم بدورنا في وضع صعب جدا، لكن ده دورنا الإنساني لازم نقدمه لآخر نفس»، تستكمل فدوى الطبيبة الثلاثينية، حديثها عن وضع المستشفيات الآن في غزة، مؤكدة أنه الوضع الأصعب على الإطلاق في تاريخ القطاع المحتل.

الصحة العالمية تحذر

قبل أيام، حذرت منظمة الصحة العالمية في بيان رسمي، من أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار، حيث أن المستشفيات لا يتوفر لها سوى بضع ساعات من الكهرباء كل يوم، ما ينعكس بالخطر على أصحاب الأمراض المزمنة في ظل تعطيل تقديم الخدمات الصحية الأساسية لمرضى السرطان وأمراض القلب والكلى وغيرها من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى رعاية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة مدينة غزة اهل غزة طوفان الاقصى

إقرأ أيضاً:

تدهور القطاع الصحي في أوغندا بعد وقف المساعدات الأميركية

أطلقت الأمم المتحدة نداء عاجلا للحصول على 11.2 مليون دولار أميركي من أجل الاستجابة العاجلة لمتطلبات الوضع الصحي في أوغندا الذي تدهور كثيرا بعد تعليق المساعدات الأميركية، وتفشي فيروس إيبولا.

وكانت المستشفيات في أوغندا تعتمد على دعم الولايات المتحدة، حيث قدمت للقطاع 34 مليون دولار أميركي بين عامي 2022 – 2023، عبر إنشاء المختبرات، وتمويل إدارة حملات التشخيص والفحص، والمراقبة والوقاية من العدوى.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين حكوميين في أوغندا أن ميزانية القطاع الصحي تضررت بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق المساعدات الخارجية في يناير/كانون الثاني الماضي.

صورة مجهرية لفيروس إيبولا (وكالة الأنباء الأوروبية)

وقالت الأمم المتحدة إن الأموال التي تريد جمعها لإنقاذ القطاع الصحي في أوغندا ستغطي الاستجابة العاجلة لمكافحة الإيبولا في الفترة الممتدة بين مارس/آذار الجاري، ومايو/أيار القادم.

عودة تفشي المرض

وفي 30 يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت وزارة الصحة في أوغندا تفشي مرض الإيبولا في العاصمة كمبالا، وتم تسجيل حالات وفيات بينهم طفل يبلغ من العمر 4 سنوات.

وقد فشلت السلطات في السيطرة على انتشار المرض الذي ينتقل بسرعة عبر مخالطة الأشخاص المصابين به.

إعلان

ويعود آخر ظهور للوباء في أوغندا إلى عام 2022، حيث أعلنت الحكومة القضاء عليه نهائيا في بداية 2023 بعد جهود ودعم واسع من الولايات المتحدة الأميركية.

وخلال سنة 2022 تسبب مرض الإيبولا في أوغندا بمقتل 55 شخصا من أصل 143 مصابا، من بينهم بعض العاملين في المجال الصحي.

وفي السياق، قال ممثل كمبالا لدى منظمة الصحة العالمية كاسوندي موينغا إن الهدف الآن هو العمل بسرعة على احتواء تفشي المرض، ومعالجة تأثيره على الصحة العامة، وكذلك الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأشخاص المصابين به.

خريطة أوغندا (الجزيرة)

ويصنف مرض الإيبولا من الأوبئة المميتة وسريعة الانتشار، إذ يسبب نزيفا داخل وخارج الجسم ويعمل على إضعاف الجهاز المناعي للإنسان.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد اليوم أي دواء مرخص لمكافحة فيروس إيبولا، لكنها بدأت يوم 3 مارس/آذار الجاري في تجارب سريرية للتطعيم بلقاح تم العمل عليه منذ 30 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأضافت المنظمة أن التجربة السريرية الجديدة يشرف عليها باحثون ومنظمات دولية بهدف حماية الأشخاص الذين كانوا مخالطين للأشخاص المصابين، ويتوقع أن تأتي بنتائج إيجابية في الفترة القريبة القادمة.

مقالات مشابهة

  • طرق علاج التخمة في رمضان.. اخلص من الحموضة وكل مشاكل المعدة بدون أدوية
  • طلب إحاطة بشأن نقص أدوية المناعة والبيولوجي لأطفال المدارس بالتأمين الصحي بدمياط
  • 35 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية
  • مُتحدث الصحة في غزة: الوضع الصحي والإنساني صعب وسط إغلاق المعابر
  • تدهور القطاع الصحي في أوغندا بعد وقف المساعدات الأميركية
  • المجلس الصحي بصنعاء يناقش تقارير الإنجاز لعدد من المستشفيات
  • طرق طبيعية لتنظيف البنكرياس من السموم بدون أدوية أو حبوب
  • “أطباء بلا حدود” تحذر من “عواقب مدمرة” لتعليق دخول المساعدات إلى غزة
  • “أطباء بلاحدود”: تعليق دخول المساعدات لغزة قد يكون له “عواقب مدمرة” على السكان
  • الحكومة تتخذ إجراءات مشددة ضد الشيكات بدون رصيد