نافس و بريسايت يوقعان إعلان شراكة خلال جيتكس
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
دبي في 20 أكتوبر / وام / وقع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية مذكرة إعلان شراكة مع "بريسايت"، الشركة الرائدة إقليمياً في تحليل البيانات الضخمة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك خلال فعاليات معرض جيتكس جلوبال 2023.
وستتولى "بريسايت" بموجب هذه الشراكة مَهمّة إنشاء منصة بيانات شاملة ومتكاملة للقوى العاملة الإماراتية لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية تمتاز بسهولة الاستخدام، لتدمج مجموعات كبيرة ومتعددة من بيانات القوى العاملة مع تحليلات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، حيث يتمثل الغرض منها في توقّع الاتجاهات، والتوصل إلى التنبؤات عبر مختلف مجالات سوق العمل.
وستشتمل المنصة على تحليلات وتوقعات قائمة على التنبؤات المدمجة في الأنظمة المستخدمة من قبل المجلس، للتوصل إلى الرؤى والأفكار التي تركّز على تحديد وقياس مستوى الطلب في السوق، ومن ثم الارتقاء بمجموعات المهارات التي تتمتع بها القوى العاملة الإماراتية؛ ومن شأن هذا النهج أن يساعد المجلس على تحديد مجالات محددة لتطوير الشراكات والمبادرات، وصولاً إلى زيادة فرص العمل المتاحة في المجالات التخصصية والفنية.
تم توقيع المذكرة خلال فعاليات معرض جيتكس 2023 بين كل من محمد العلوي، مدير إدارة الأبحاث والدراسات في لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، والدكتور عادل الشرجي الرئيس للعمليات لشركة "بريسايت"، وبحضور سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وسعادة غنام المزروعي، أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، وتوماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة "بريسايت".
وقال سعادة غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: سنعمل من خلال إعلان الشراكة مع "بريسايت"، على تعزيز البنية التحتية الرقمية وقدرات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للمجلس، وذلك بهدف فهم واستيعاب الكفاءات التخصصية للقوى العاملة الإماراتية في القطاع الخاص بشكل أكثر دقة، من خلال الاستفادة من تحليل البيانات الضخمة لقياس مستوى العرض والطلب في سوق العمل، والذي من شأنه الإسهام في استشراف المستقبل حول الفرص المتاحة والمهارات والكفاءات التخصصية المطلوبة.
وأضاف المزروعي: بموجب هذه الشراكة، سيتم إنشاء منصة بيانات شاملة وسهلة الاستخدام للقوى العاملة الإماراتية، للمساعدة في تحليل اتجاهات سوق العمل في المستقبل القريب بما يعزز من عملية صناعة القرار المستندة على البيانات والتحليلات لزيادة الفرص الوظيفية وتلبية الاحتياجات التدريبية لأبناء الوطن ليكونوا على أتم الاستعداد والجاهزية للمساهمة بدورهم في الاقتصاد الوطني عبر القطاع الخاص.
وقال توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة "بريسايت": يسعدنا الدخول في شراكة مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية لتوظيف قدراتنا التكنولوجية من أجل تعزيز القدرات التنافسية للقوى العاملة الإماراتية مشيرا إلى أن تلك الشراكة تستند على الذكاء الاصطناعي المتقدم وتحليلات البيانات الضخمة واستخدامها على أرض الواقع، لنتمكن من فهم وتعزيز سوق العمل المحلي بشكل أفضل؛ وأبدى تطلعه الدائم لدعم المبادرات الوطنية في الدولة، لاسيّما وأن الإسهام في مثل هذه الجهود يتيح المشاركة بفعالية في تقدم الإمارات وازدهارها.
وتظهر هذه الشراكة الالتزام القوي من جانب الطرفين لتعزيز البنية الاجتماعية والاقتصادية للدولة من خلال المبادرات الوطنية الاستراتيجية والتقدم التكنولوجي، كما تتوافق مع الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة لدعم سياسات التوطين، وتعزيز توظيف الشباب المواطنين في القطاع الخاص، ورفع مستويات التعليم والمهارات الوطنية.
مصطفى بدر الدين/ رامي سميحالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مجلس تنافسیة الکوادر الإماراتیة سوق العمل
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة "المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.
وضم الوفد كل من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة "AI-Forward"، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.
أخبار ذات صلةكما تم استعراض برنامج "سيدتي" للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج "تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال"، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي "أطلق"، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة "النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة"، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.
ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.
المصدر: وام