إليك أبرز المسلسلات العربية التي سلطت الضوء على القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
السومرية نيوز- فن وثقافة
تعتبر القضية الفلسطينية إحدى أهم القضايا العربية التي تم تناولها على شكل مسلسلات تلفزيونية، وذلك من أجل الكشف بشكل أكبر ومعمق عن تفاصيل ما يعيشه الشعب الفلسطيني من ظلم ومعاناة، منذ النكبة إلى غاية الآن. وقد تم تسليط الضوء من خلال هذه المسلسلات تارة على معاناة الشعب الفلسطيني، من خلال رصد واقع العائلات التي تعيش تحت القصف بشكل دائم، وتارة أخرى على حركات المقاومة الشعبية، والنضال المستمر من أجل الحرية والاستقلال التام، بعد الاحتلال من طرف دولة الاستعمار إسرائيل.
كما تمكنت بعض هذه الأعمال التي غالباً ما يتم عرضها في الموسم الرمضاني، من رصد واقع الشباب الفلسطيني، ومشاكله الكبيرة في تحقيق ذاته، في ظل الاعتقالات التعسفية المستمرة، والتهجير القسري إلى مخيمات اللاجئين.
نستعرض لكم في هذا التقرير، أبرز المسلسلات العربية، منها الفلسطينية والسورية، التي تم إنتاجها في فترات زمنية مختلفة، وهدفها الأساسي كشف واقع ما يعيشه الشعب الفلسطيني في أرضه.
المسلسل السوري "عز الدين القسام" سنة 1981
يروي المسلسل، الذي تم تصويره عام 1981، قصة ثورة الشيخ السوري المجاهد عز الدين القسام ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني، في فلسطين.
إذ تدور الأحداث في الفترة التي كان فيها الاحتلال البريطاني يستعد لاستلام زمام أمور فلسطين، بعد سقوط الدولة العثمانية إثر الحرب العالمية الأولى، وقدوم القسام من سوريا إلى فلسطين، هارباً من وجه الفرنسيين الذين أصدروا بحقه حكماً بالإعدام.
إذ خلال تلك الفترة، بدأ الشيخ القسام يستنهض المواطنين في فلسطين ويكشف لهم خيوط المؤامرة التي تحاك ضد بلاد العرب والمسلمين عموماً وفلسطين خصوصاً.
وفي عام 1921، تمكن الشيخ من تأسيس خلايا مقاومة ضد الاحتلال البريطاني، والتي خاضت العديد من المعارك والمواجهات في سبيل تحرير الأرض.
وبعد أن كُشف أمره، قامت القوات البريطانية بشن حملة عسكرية واسعة ضده في مدينة يعبد، حيث قضى الشيخ القسام مع معظم أعضاء خليته شهداء.
مسلسل "عز الدين القسام" كان من إنتاج تلفزيون قطر ودائرة الإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، وبطولة أحمد فضة، ومنى واصف، وأديب قدورة، وهاني الروماني، ومن إخراج هيثم حقي، وتأليف أحمد دحبور.
المسلسل السوري "التغريبة الفلسطينية" سنة 2004
يعتبر مسلسل "التغريبة الفلسطينية" واحداً من أهم المسلسلات العربية التي سلطت الضوء بشكل كبير وواضح على القضية الفلسطينية، من خلال التفاصيل التي كشف عنها، والمشاهد الواقعية التي صورها للمشاهد.
وقد تم إنتاج المسلسل في رمضان سنة 2004، وهو من إخراج حاتم علي، وكتابة وليد سيف، وإنتاج سوريا الدولية للإنتاج، فيما عادت أدوار البطولة إلى كل من جمال سليمان، وخالد تاجا، وجولييت عواد، ويارا صبري، وتيم حسن، ونادين سلامة، وباسل خياط، ونسرين طافش، ومكسيم خليل.
وتدور أحداث مسلسل "التغريبة الفلسطينية" حول عائلة فقيرة تعيش بالريف الفلسطيني، في فترة الانتداب البريطاني، والمعاناة التي تعيشها بسبب التضييقات الكبيرة بسبب الاستعمار.
وسوف تتطور الأحداث بين جيد وسيئ مع كل شخصية من الشخصيات، إلى غاية سنة 1936، أي عام الثورة الفلسطينية الكبرى، والهجرة اليهودية، إذ سيصبح الأخ الأكبر في العائلة هو الحاكم والناهي بالقرية التي تعيش فيها الأسرة البسيطة.
لكن مباشرةً بعد النكبة سنة 1947، تتحول حياة العائلة إلى جحيم، بعد أن يجدوا أنفسهم بين العائلات النازحة، التي تعيش في مخيمات للاجئين.
ومع ذلك تستمر الأحداث مع الأحفاد الذين يواصلون المقاومة، وذلك خلال أحداث حرب يونيو/حزيران سنة 1967، لينتهي المسلسل بأحداث مفتوحة، تكشف أن المقاومة باقية ومستمرة.
المسلسل العربي المشترك "الاجتياح" سنة 2007
يسلط مسلسل "الإجتياح" الضوء على عدة أحداث شهدتها الضفة الغربية سنة 2002، بدءاً من الاجتياح الإسرائيلي للضفة الغربية، ثم حصار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله، وصولاً إلى حصار كنيسة المهد في بيت لحم ومجزرة جنين.
ويبدأ المسلسل من خلال قصة حب بين فتاة إسرائيلية وشاب فلسطيني من المشاركين في عمليات المقاومة، حيث تقوم بتزويده ببعض المعلومات، وذلك لأن أخاها يعمل في جيش الاحتلال.
وإضافة إلى قصة الحب هذه، يركز المسلسل على الواقع الذي يعيشه الشباب الفلسطيني، والمعاناة الدائمة مع قوات الاحتلال، وعمليات الاعتقال التعسفية المستمرة.
المسلسل من إنتاج المركز العربي للإنتاج الإعلامي، وإخراج التونسي شوقي الماجري، وسيناريو رياض سيف، وتم تصويره في مدينة دمشق في سوريا.
وشارك في بطولة المسلسل باقة من الممثلين العرب، من بينهم عباس النوري، وصبا مبارك، ومنذر رياحنة، ونضال نجم، وديما قندلفت، وعبد المنعم عمايري، وكندة علوش، ومكسيم خليل، ونادرة عمران، ونادين تحسين بك.
المسلسل الفلسطيني "الروح" سنة 2014
تم إنتاج مسلسل الروح الفلسطيني من طرف القناة الفضائية "الأقصى"، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وهو من إخراج عمار التلاوي، وبمشاركة ممثلين شباب غير محترفين، بسبب الافتقار إلى إمكانات كبرى داخل قطاع غزة، موقع التصوير.
هذا المسلسل الدرامي، وحسب تصريح المخرج التلاوي، عبارة عن تجسيد لوحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وتأكيد لروح المقاومة في صفوف المواطنين، بكافة الأشكال، ومن كافة الأطياف.
مسلسل الروح| مواقع التواصل
مسلسل الروح| مواقع التواصل
إذ يتم تسليط الضوء على الطرق البسيطة التي تتم بها الاحتياطات الأمنية والمجهودات التي يقوم بها المقاومون خلال عملهم.
إضافة إلى تأكيد ضرورة عدم الوقوع في شباك المحتل في حال وقوع أحد المقاومين رهن الاعتقال، خصوصاً عندما تتم مساومتهم، من أجل إفشاء الأسرار، وإيقاع أفراد أخرى من المقاومين.
المسلسل الفلسطيني "الفدائي" عامي 2016 و2017
يتطرق مسلسل "الفدائي" في جزئه الأول إلى موضوع واقع الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى التهويد الذي تتعرض له الضفة الغربية.
إذ يقرب المسلسل المشاهد من واقع معاناة سكان حارات مدينة الخليل في الضفة الغربية، بسبب مضايقات المستوطنين الإسرائيليين.
إضافة إلى الكشف عن عمليات الاستيلاء التي يقوم بها اليهود على ممتلكات الفلسطينيين، والتجاوزات الكبيرة التي تتم من طرف الاحتلال بشكل علني، والتي تعيق عيش حياة طبيعية.
أما الجزء الثاني، فهو امتداد لأحداث الجزء الأول، الذي يتم فيه تقريب الصورة بشكل أكبر، على مشاهد اعتداءات أخرى على المواطنين الفلسطينيين.
من بين هذه المشاهد تلك التي تكشف الاعتداء على المصلين، والأطفال الصغار من طرف المستوطنين، وصولاً إلى معاناة سكان مدينة القدس.مسلسل "الفدائي" تأليف الكاتب أحمد عبد اللطيف داود وإخراج محمد خليفة وإنتاج شبكة الأقصى الإعلامية، ويشارك في بطولته كل من حسن الخطيب، وسعدي العطار، ووليد أبو جياب، ومحمد العر، وعلي نسمان، وخالد اللهواني، وأحمد كلاب، وكاظم العف، وعبير أبو عتيلة، وكاميليا فاضل، ومادلين أحمد، وناهض أبو عبيد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی التی تعیش من خلال من طرف
إقرأ أيضاً:
حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
متابعات ـ يمانيون
أكد رئيس المجلس القيادي لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد درويش، اليوم الأربعاء، أن معركة “طوفان الأقصى” كسرت أسطورة الاحتلال الصهيوني التي استمرت 76 عاماً، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي.
وبحسب ما نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل استقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال المبعدين إلى خارج فلسطين والمتواجدين حالياً في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكد درويش أن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جعلهم أيقونة عالمية للتحدي والمقاومة.. موجهاً التحية لكل من ساهم في تحقيق هذا النصر، قائلاً: “تحية لكل من شارك معنا في هذا النصر العظيم”.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني حاول إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، لكن النتيجة كانت 15 شهراً من الصمود والتحدي والعطاء اللامتناهي من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل مكان.
وقال: “خلال 15 شهراً من النزوح والتشرد والويلات وأطنان من القنابل، برزت بطولات كتائب القسام التي قادت الشعب الفلسطيني نحو النصر والتحرير بإذن الله”
وأكد أن هذه الأيام المجيدة أثبتت أن كيان الاحتلال فشل في كسر عزيمة الفلسطينيين وإيمانهم.. مشيراً إلى أن المقاومة في الأشهر الأخيرة أذاقت العدو مقاومة عنيدة وصلبة.
وأشار درويش إلى أن معركة “طوفان الأقصى” حملت رسائل كبرى، أهمها أن المقاومة الصلبة القائمة على العقيدة والإيمان قادرة على مواجهة العدو النازي.. قائلاً: “التاريخ علمنا أن النصر كان حليف المقاومين في كل مرة، مهما بلغت قوة الاحتلال”.
وأوضحت أن المعركة كشفت زيف القوة الصهيونية، حيث انهارت منظومة رعاية كيان الاحتلال في ساعة واحدة يوم السابع من أكتوبر، ثم هرعت أمريكا بحاملات طائراتها، وترسانتها لتوقف الاحتلال على قدميه.
وأكد أن رسالة الطوفان هي تأكيد أن الشعب الفلسطيني المناضل سيحقق النصر، وأن هذه الملحمة لن تتوقف حتى يعود المسجد الأقصى عزيزاً كريماً.
كما لفت إلى أن المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، حيث أصبحت فلسطين القضية الأولى في العالم.
ووجه درويش دعوة قيادة حركة حماس للفصائل الفلسطينية للالتفاف حول هدف واحد، وهو التحرير من الاحتلال، وقال: “عجيب أمر حوارات المصالحة، حيث نتفق ثم يذهب كل منا في حاله”.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية ترفض تشكيل حكومة وحدة وطنية أو لجنة إغاثة لغزة، داعياً إلى توحيد الجهود والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني، رغم صغر عدده، يتمتع بإرادة قوية.. مشيراً إلى أن 300 ألف فلسطيني عادوا إلى مناطقهم في اليوم الأول للعودة إلى الشمال، وتساءل: “هل هذا شعب يمكن تهجيره”؟.
وأشاد درويش بالتضحيات التي قدمتها غزة.. معتبراً أنها أصبحت أيقونة عالمية للصمود.
ودعا رئيس المجلس القيادي لحركة حماس الأشقاء العرب إلى دعم غزة في مرحلة الإغاثة والتعافي.. قائلاً: “تعالوا أيها الأشقاء العرب لندعم غزة لتتعافى ولتكفكف دموعها، ويجب دعمها لنكمل مسيرة التحرير”.
وشكر درويش كل من وقف مع الشعب الفلسطيني في معركته، بما في ذلك حزب الله وأنصار الله وإخوانهم في العراق وإيران.
وأكد أن الشعب الفلسطيني قادر على تحرير وطنه، لكنه يحتاج إلى دعم الأشقاء العرب والعالم.
واختتم درويش كلمته بالتأكيد على أن المستقبل لفلسطين الحرة والقدس العزيزة.. قائلا: “لقد قدم الشعب الفلسطيني التضحية والدرس لكل الإنسانية، وهو يحتاج إلى دعمكم”.