شدد المنسق العام المرصد الحقوقي للجرائم الإسرائيلية في غزة، فيصل فولاذ (أمين عام جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان) على أن «الكيان المحتل يرتكب جرائم حرب في غزة، منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى الباسلة».

ونبه «فولاذ» إلى أن «العملية التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي، السيوف الحديدية، فتحت الأبواب على مصاريعها للغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني».

فيصل فولاذ

وأشار «فولاذ» إلى أن «المأساة أصبحت مضاعفة كون قاطني القطاع يعانون أصلا من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيل المتواصل منذ عام 2006».

وكذّب «فولاذ» مزاعم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل الإعلام العالمية، لاسيما الإدعاء بأن «العمليات العسكرية الأخيرة تستهدف حركات المقاومة الفلسطينية المسلحة فقط، وتتجنب المدنيين في غزة».

وأكد «فولاذ» أن «هناك دلائل واضحة تفضح التضليل الإسرائيلي» فيما قالت الأمم المتحدة إن «الحصار الكامل الذي فرضته إسرائيل على غزة، محظور بموجب القانون الدولي» وهي جريمة أخرى ترتكبها قوات الاحتلال.

ويدعو وزيري دفاع الاحتلال، يوآف جالانت، والمالية بتسلئيل سموتريتش (وفق منظمات حقوقية دولية) لـ«ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، عبر فرض حصار شامل على غزة، من خلال قطع المياه والطعام والكهرباء والوقود عن القطاع».

ينص القانون الدولي (الذي تستند إليه الأمم المتحدة في رفض الحصار الإسرائيلي، على حق السكان المدنيين بالحماية الكاملة في ظل العمليات العسكرية، ويحظر أو يقيد الإجراءات القتالية التي قد تسبب لهم المعاناة).

ويحظر القانون الدولي، أيضًا، استهداف المدنيين مباشرة أو بشكل عشوائي أو الاقتصاص منهم، كما يحظر تجويعهم كواحد من أساليب الحرب، وهو ما فعله الكيان المحتل ضد قطاع غزة مؤخرًا.

كما يحظر القانون مهاجمة أو تدمير أو تعطيل أمور لا غنى للمدنيين عنها مثل المواد الغذائية والزراعات والماشية، وتحديدًا مرافق مياه الشرب، وهو أيضًا أمر أقره الكيان المحتل ضد القطاع.

لكن الكيان المحتل يواصل قصف معبر رفح الفلسطيني، من الجانب الفلسطيني، بل وهددت باستهداف أية مساعدات قادمة من مصر باتجاه القطاع، في مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف والبروتوكول الأول الإضافي لها.

وتنص الاتفاقية على السماح بمرور قوافل المساعدات الإنسانية وحمايتها وتسهيل وصولها إلى المدنيين لضمان بقائهم على قيد الحياة. ويحظر البروتوكول الثاني من الاتفاقية، إجبار المدنيين على النزوح القسري لأسباب تتعلق بالنزاع.

والقانون الدولي الإنساني، ينص على أن حماية المدنيين واجبة في جميع الحالات وتحت أي ظرف، ويعتبر قتل المدنيين جريمة حرب في كل من النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.

وتحظر المادة 25 من لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية مهاجمة أو قصف المدن والقرى والمساكن والمباني غير المحمية، كما ألزمت المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة دولة الاحتلال بعدم تدمر أي ممتلكات خاصة.

وبموجب المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة، يعد تدمير الممتلكات من المخالفات الجسيمة التي تُوجب المحاكمة، كما تعد تلك الممارسات جريمة حرب بموجب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وتبلغ مساحته حوالي 365 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد سكانه المدنيين حوالي 2.3 مليون نسمة، ومن ثم فإن حرمانهم من الخدمات الأساسية الضرورية كارثة إنسانية شاملة، تتطلب نظرة سريعة وعملية من المجتمع الدولي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال إسرائيل قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل القدس المحتلة المسجد الأقصى القدس غزة حماس حركة حماس اخبار فلسطين العدوان الإسرائيلي غزة تحت القصف عاصمة فلسطين القدس عاصمة فلسطين اسرائيل اليوم قصف غزة غزة الان أخبار فلسطين اليوم الاقصى اسرائيل الان طوفان الأقصى كتائب القسام طوفان الاقصى طوفان طوفان الاقصي القبة الحديدية غزه عملية طوفان الاقصى محمد الضيف القسام عز الدين القسام اخبار فلسطين الان اخر اخبار فلسطين اخبار غزة الان اخبار اسرائيل اليوم اخبار فلسطين اليوم القدس عاصمة اسرائيل ماذا يحدث في فلسطين فلسطين واسرائيل اسماعيل هنية الاقصي اخبار فلسطين واسرائيل اليوم ماذا يحدث في فلسطين الآن اخر اخبار فلسطين اليوم أقصى احداث فلسطين اليوم احداث الاقصى عاصمة القانون الدولی الکیان المحتل

إقرأ أيضاً:

الإسلاميون والقوميون والسابع من أكتوبر: مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق

في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل ينعقد في العاصمة اللبنانية (بيروت) المؤتمر القومي- الإسلامي في دورته الثانية عشر، تحت عنوان: "دورة 7 أكتوبر- طوفان الأقصى وحدة وانتصار"، وسيشارك في هذه الدورة مئات الشخصيات الفكرية والسياسية العربية والإسلامية وعدد من قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية واليمنية والعراقية. وسيكون هذا المؤتمر محطة جديدة في مسيرة التعاون والتنسيق بين الإسلاميين والقوميين بعد سنوات من الإشكالات والاختلافات في مقاربة العديد من التطورات العربية والإسلامية.

فلقد أدت معركة طوفان الأقصى، التي تدخل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل عامها الأول، إلى إزالة الكثير من التباينات والخلافات بين التيارين القومي والإسلامي والتي نشأت بعد مرحلة الربيع العربي وحول كيفية مقاربات التطورات التي حصلت خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية والممتدة ما بين العام 2011 والعام 2023.

وكانت الدورة الأولى للمؤتمر القومي الإسلامي قد انعقدت في بيروت عام 1994 في بيئة سياسية مُشابهة بعد اتفاقيتي "أوسلو" و"وادي عربة" ومن قبلهما "كامب ديفيد"، وبعد تداعي القوميين والإسلاميين إلى عقد مؤتمر لمناقشة كيفية تجاوز تحدي مشروع "إسرائيل الكبرى".. وعلى الرغم من ضخامة هذا التحدي الخارجي الكبير للأمة العربية، كان على المؤتمرين تجاوز تحدٍ داخليّ نابع من العلاقة بين تياري المؤتمر: القومي والإسلامي، وهو تُراث مُتراكم من الرفض المُتبادل بينهما، والتناقض بين العروبة والإسلام، أو كما شُبّه إلى البعض أنّه تناقض، فكانت المُعضلة في التناقض والرفض بين التيارين بحاجة إلى حل.

أدت معركة طوفان الأقصى، التي تدخل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل عامها الأول، إلى إزالة الكثير من التباينات والخلافات بين التيارين القومي والإسلامي والتي نشأت بعد مرحلة الربيع العربي وحول كيفية مقاربات التطورات التي حصلت خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية والممتدة ما بين العام 2011 والعام 2023
وسبق تشكيل المؤتمر القومي- الإسلامي انعقاد ندوة خاصة في القاهرة بدعوة من مركز دراسات الوحدة العربية في العام 1989 حول العلاقات القومية- الإسلامية تحت عنوان: الحوار القومي- الديني بمشاركة عشرات الشخصيات الفكرية والدينية القومية والإسلامية، وكان المحرّك الأساسي للندوة والحوار رئيس مركز دراسات الوحدة العربية الراحل الدكتور خير الدين حسيب، كما تعاون معه عدد كبير من الشخصيات الفكرية والدينية العربية والإسلامية. وكانت انطلاقة المؤتمر القومي- الإسلامي مدخلا مهما في تجاوز الكثير من الخلافات الفكرية والسياسية، وتعاون القوميون والإسلاميون في الكثير من المحطات السياسية.

وإذا كانت القضية الفلسطينية وتحدياتها هي أحد الأسباب الأساسية للقاء القوميين والإسلاميين في مرحلة التسعينيات من القرن الماضي، فإن معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر شكّلت مرحلة جديدة للتعاون والتنسيق بين القوميين والإسلاميين اليوم، وتجاوز الكثير من الخلافات التي برزت خلال مرحلة الربيع العربي وكيفية مقاربة الثورات الشعبية العربية.

وتؤكد مصادر قيادية في المؤتمر القومي- الإسلامي أن الدورة الثانية عشر ستشهد انتخاب الامين العام السابق للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ عزام الأيوبي منسقا عاما للمؤتمر خلفا للمنسق الحالي الأستاذ خالد السفياني، وسيكون لمشاركة قادة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق إضافية نوعية للمؤتمر، إضافة لوجود جدول أعمال يتناول معركة طوفان الأقصى وتداعياتها الفلسطينية والعربية والدولية ووضع برنامج عمل للمرحلة المقبلة، وسيختتم المؤتمر بإطلاق نداء السابع من أكتوبر والبيان الختامي يوم التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وتتزامن الدورة الثانية عشر للمؤتمر القومي- الإسلامي في ظل التطورات العسكرية والأمنية التي تشهدها فلسطين ولبنان واليمن والعراق، وفي ظل التداعيات الكبرى لمعركة طوفان الأقصى على القضية الفلسطينية وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، ورغم الحجم الكبير من التضحيات والشهداء والدمار في قطاع غزة وجنوب لبنان، والعدد الكبير من الجرحى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني واستشهاد عدد من قادة المقاومة وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية والقائد في حزب الله الحاج فؤاد شكر، فقد نجحت قوى المقاومة في الصمود وتوجيه ضربات قاسية للكيان الصهيوني، وإعادة القضية الفلسطينية إلى أولويات القضايا الدولية ووقف صفقة القرن ومسيرة التطبيع العربي- الصهيوني.

لكن في المقابل، سيكون أمام القوميين والإسلاميين ملفات ومهام كبيرة في المرحلة المقبلة، وخصوصا في كيفية مواكبة معركة طوفان الأقصى في المرحلة المقبلة وتطوير أداء القوى الإسلامية والقومية من أجل دعم قوى المقاومة في كافة المجالات السياسية والشعبية والإعلامية والاجتماعية.

سيكون أمام القوميين والإسلاميين ملفات ومهام كبيرة في المرحلة المقبلة، وخصوصا في كيفية مواكبة معركة طوفان الأقصى في المرحلة المقبلة وتطوير أداء القوى الإسلامية والقومية من أجل دعم قوى المقاومة في كافة المجالات السياسية والشعبية والإعلامية والاجتماعية
فقد قدّمت قوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق خلال هذا العام أعلى مستوى من القتال والتطور العسكري والتكنولوجي، كما قدّم الشعب الفلسطيني أرقى نموذج من الصمود والتضحيات رغم المجازر والإبادة المستمرة، كما قدّم جنوب لبنان نموذجا من التضحيات والصمود رغم تدمير القرى الجنوبية والعدد الكبير من شهداء المقاومة والمدنيين ورجال الدفاع المدني والإعلاميين، وشهدنا تحركات شعبية في العالم تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، كما شهدنا بعض التحركات العربية الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية، إضافة لنماذج جديدة من المقاومة كما حصل مع المناضل الاردني ماهر الجازي على معبر الكرامة والجندي المصري محمد صلاح في سيناء، لكن رغم كل ذلك فإن حجم التضامن والدعم للقضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والإسلامي لم يصل إلى المستوى المطلوب، ومهمة القوميين والإسلاميين اليوم تحويل ما تحقق من إنجازات ميدانية إلى معركة شعبية كبرى لنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني.

ها هي فلسطين اليوم وبطولات الشعب الفلسطيني تقدم للقوميين والإسلاميين فرصة جديدة من أجل التعاون والتنسيق وتجاوز الخلافات السياسية والحزبية والفكرية، ففلسطين اليوم هي القضية الأم التي تتطلب حشد الطاقات والتفكير برؤية جديدة تجاه قضايا المستقبل، ومن أجل بروز وعي عربي وإسلامي جديد يتجاوز مرحلة الانقسامات والصراعات التي برزت في السنوات العشر الأخيرة.

فهل سيكون القوميون والإسلاميون على مستوى هذا التحدي الجديد؟ أم ستضيع هذه الفرصة الجديدة ونخسر فلسطين مرة أخرى؟

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • الحديدة.. مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” بمديرية بيت الفقيه
  • وزير لبناني: جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين في بلدنا
  • مسؤول اسرائيلي : طوفان من الهجرة المعاكسة لخارج الكيان
  • الوحدة 8200.. فرقة استخبارات إسرائيلية فشلت في طوفان الأقصى فهاجمت لبنان
  • تطورات اليوم الـ349 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الإسلاميون والقوميون والسابع من أكتوبر: مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق
  • انطلاق ملتقى التكامل الحقوقي ومبادرات ريادية لتعزيز العدالة والتنمية
  • تطورات اليوم الـ348 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • صاروخ يمني واحد يُرعب الصهاينة ويُوقظ العالم
  • تطورات اليوم الـ347 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة