(CNN)-- يأتي الهجوم الصاروخي بالقرب من مطار بغداد الدولي، إضافة إلى عدد متزايد من الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية وقوات التحالف في الشرق الأوسط، حيث تحاول الولايات المتحدة تجنب صراع أوسع نطاقا بسبب الحرب في غزة.

واستهدف صاروخان مركز الدعم الدبلوماسي في بغداد قرب المطار، الذي يضم عسكريين ودبلوماسيين ومدنيين أمريكيين، في وقت مبكر من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، بحسب مسؤول دفاعي أمريكي.

وقال المسؤول إن صاروخا اعترضه نظام مضاد للصواريخ، بينما أصاب الصاروخ الثاني منشأة تخزين فارغة. وأضاف المسؤول أنه لم يُصب أحد. ووقع الهجوم، الجمعة، في حوالي الساعة 2:50 صباحا بتوقيت بغداد.

والهجوم الصاروخي هو الأحدث في سلسلة من الضربات التي استهدفت القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق في الأيام الأخيرة، حيث حذرت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن إيران والخصوم الآخرين من محاولة تأجيج الحرب في غزة، إلى مناطق أخرى من الشرق الأوسط، في مثل هذا التوقيت المتقلب.

ولم تحدد الولايات المتحدة الجهة المسؤولة عن الهجمات. ونفذ وكلاء إيران في العراق وسوريا هجمات مماثلة بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد القوات الأمريكية في الماضي.

وإليك ما نعرفه عن الهجمات الأخرى على القوات الأمريكية وقوات التحالف هذا الأسبوع:

استهدفت طائرتان مسيرتان، الأربعاء، قاعدة التنف في سوريا، حيث تتمركز قوات أمريكية وقوات التحالف المناهض لتنظيم "داعش"، حسبما أفاد السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) العميد بات رايدر في مؤتمر صحفي، الخميس. وقال رايدر إن إحدى الطائرات المسيرة تم الاشتباك معها وتدميرها، بينما استهدفت أخرى القاعدة مما تسبب في إصابات طفيفة لقوات التحالف.

وفي صباح الأربعاء أيضا، حذرت أنظمة الإنذار المبكر من وجود تهديد محتمل يقترب من قاعدة الأسد الجوية في العراق حيث يتمركز أفراد أمريكيون. وقال رايدر إنه لم يحدث أي هجوم، لكن الأفراد احتموا في مكانهم، وأُصيب مقاول مدني أمريكي بنوبة قلبية، وتوفي بعد ذلك بوقت قصير.

وأضاف رايدر أن القوات الأمريكية تصدت، الثلاثاء، لثلاث طائرات بدون طيار بالقرب من القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق.

واستهدفت طائرتان مسيرتان قاعدة الأسد الجوية، ما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة في صفوف قوات التحالف. وقال رايدر إنه قرب قاعدة باشور الجوية بشمال العراق، اشتبكت القوات الأمريكية مع طائرة بدون طيار ودمرتها، دون وقوع إصابات أو أضرار.

وأكد رايدر أن المدمرة "يو. إس. إس. كارني" اعترضت، الخميس، ثلاثة صواريخ كروز وعدة طائرات بدون طيار ربما كانت تسعى لاستهداف إسرائيل. وأوضح رايدر أن الصواريخ أطلقتها قوات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.

وشدد رايدر على ن الولايات المتحدة ستتخذ "كل الإجراءات الضرورية" للدفاع عن نفسها وعن قوات التحالف.

وأضاف: "بينما لا أتوقع أي رد محتمل على هذه الهجمات، إلا أنني سأقول إننا سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن القوات الأمريكية وقوات التحالف ضد أي تهديد"، وأن "أي رد، إذا حدث، سيأتي في الوقت وبالطريقة التي نختارها".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الحوثيون قطاع غزة قوات التحالف فی العراق بدون طیار

إقرأ أيضاً:

مخاطر كبيرة.. الذكاء الاصطناعي يدخل عصر الروبوتات القاتلة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن شركات الذكاء الاصطناعي تحاول حاليا استخدامه في صنع الأسلحة المستقبلية بشكل يلغي أي سيطرة بشرية، ما يهدد العالم بمخاطر كبيرة.

وقال بعض المسؤولين الأميركيين إنهم يشعرون بالقلق من إمكانية استخدام هذه القدرات قريبًا لتنفيذ هجمات إرهابية.

وأوضحت الصحيفة أن شركات التكنولوجيا ومنها شركة أوكرانية تسعى لجعل الحكم البشري على الاستهداف وإطلاق النار عرضيًا أو هامشيا بشكل متزايد، مشيرة إلى أن التوافر الواسع النطاق للأجهزة الجاهزة، والبرمجيات سهلة التصميم، وخوارزميات الأتمتة القوية، ورقائق الذكاء الاصطناعي الدقيقة المتخصصة، دفع سباق الابتكار القاتل إلى منطقة مجهولة، ما أدى إلى تغذية حقبة جديدة محتملة من الروبوتات القاتلة.

وأشارت إلى أن شركة فيري Vyriy هي مجرد واحدة من العديد من الشركات الأوكرانية التي تعمل على تحقيق قفزة كبيرة إلى الأمام في تسليح التكنولوجيا الاستهلاكية، مدفوعة بالحرب مع روسيا. وقد أدى الضغط من أجل التفوق على العدو، إلى جانب التدفقات الضخمة من الاستثمارات والتبرعات والعقود الحكومية، إلى تحويل أوكرانيا إلى وادي السيليكون للطائرات بدون طيار ذاتية القيادة وغيرها من الأسلحة.

أوكرانيا بدأت تستخدم الذكاء الاصطناعي لصنع الطائرات بدون طيار.

وأوضحت الصحيفة أن الإصدارات الأكثر تقدمًا من التكنولوجيا التي تسمح للطائرات بدون طيار وغيرها من الآلات بالعمل بشكل مستقل أصبحت ممكنة بفضل التعلم العميق، وهو شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي، الذي يستخدم كميات كبيرة من البيانات لتحديد الأنماط واتخاذ القرارات.

ووفقا للصحيفة، ساعد التعلم العميق في إنشاء نماذج لغوية كبيرة شائعة، مثل "شات جي بي تي 4" التابع لشركة "أوب إيه أي"، لكنه يساعد أيضًا في جعل هذه النماذج تفسر وتستجيب في الوقت الفعلي للفيديو ولقطات الكاميرا. وهذا يعني أن هذا البرنامج يمكن تطويره ليصبح الآن أداة قاتلة.

أوكرانيا بدأت تستخدم الذكاء الاصطناعي لصنع الطائرات بدون طيار.

وفي أكثر من اثنتي عشرة مقابلة مع رجال الأعمال والمهندسين والوحدات العسكرية الأوكرانية، ظهرت صورة للمستقبل القريب عندما تتمكن أسراب من الطائرات بدون طيار ذاتية التوجيه من تنسيق الهجمات، ويمكن للمدافع الرشاشة ذات الرؤية الحاسوبية أن تسقط الجنود تلقائيًا. ويجري أيضًا تطوير المزيد من الإبداعات الغريبة، مثل المروحية التي تحلق بدون طيار والتي تحمل مدافع رشاشة، بحسب الصحيفة.

وتري الصحيفة أنه في حين أن هذه الأسلحة ليست متقدمة مثل الأنظمة العسكرية الباهظة الثمن التي تصنعها الولايات المتحدة والصين وروسيا، فإن ما يجعل هذه التطورات مهمة هو تكلفتها المنخفضة، والتي لا تتعدى آلاف الدولارات أو أقل، وكذلك سهولة توافرها.

شركات الذكاء الاصطناعي تحاول حاليا استخدامه في صنع الأسلحة المستقبلية بشكل يلغي أي سيطرة بشرية.

وباستثناء الذخائر، ذكرت الصحيفة أنه تم تصنيع العديد من هذه الأسلحة باستخدام كود موجود عبر الإنترنت ومكونات مثل أجهزة كمبيوتر الهواة، مثل Raspberry Pi، التي يمكن شراؤها من متاجر الأجهزة الإلكترونية مثل "بيست باي".

وترى الصحيفة أنه بالنسبة لأوكرانيا، يمكن أن توفر هذه التقنيات ميزة أمام روسيا، التي تعمل أيضًا على تطوير أدوات قاتلة مستقلة أو ببساطة تساعدها على مواكبة التقدم.

لكن هذه الأنظمة تثير الحديث حول المخاطر في نقاش دولي بشأن التداعيات الأخلاقية والقانونية للذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة، بحسب الصحيفة التي أوضحت أن جماعات حقوق الإنسان ومسؤولو الأمم المتحدة يرغبون في الحد من استخدام الأسلحة ذاتية التشغيل خوفًا من أنها قد تؤدي إلى سباق تسلح عالمي جديد قد يخرج عن نطاق السيطرة.

أوكرانيا بدأت تستخدم الذكاء الاصطناعي لصنع الطائرات بدون طيار.

ولكن الصحيفة أشارت إلى أنه في أوكرانيا، تعتبر مثل هذه المخاوف ثانوية بالنسبة لمحاربة الغزاة. وقد تم بالفعل استخدام طائرات بدون طيار ذاتية التحكم، مثل طائرة شركة "فيري"، في القتال لضرب أهداف روسية، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين ومقطع فيديو تم التحقق منه بواسطة صحيفة "نيويورك تايمز".

وقال ميخايلو فيدوروف، وزير التحول الرقمي الأوكراني، الذي قاد جهود البلاد لاستخدام الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا لتوسيع القدرات القتالية المتقدمة: "نحن بحاجة إلى أقصى قدر من الأتمتة، وهذه التقنيات أساسية لانتصارنا".

وأضاف أن "الحكومة تعمل على تمويل شركات الطائرات بدون طيار لمساعدتها على زيادة الإنتاج بسرعة".

لكن الصحيفة تشير إلي أنه تلوح في الأفق أسئلة كبرى حول مستوى الأتمتة المقبول، موضحة أنه في الوقت الحالي، تتطلب الطائرات بدون طيار من الطيار أن يلتصق بالهدف، ويبقي "الإنسان على اطلاع"، وهي عبارة غالبًا ما يستشهد بها صناع الذكاء الاصطناعي.

لكن الجنود الأوكرانيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن احتمال قيام طائرات بدون طيار ذاتية التشغيل بضرب قواتهم. وفي المستقبل، قد لا تكون هناك قيود على هذه الأسلحة.

ووفقا للصحيفة، انتشرت المصانع والمختبرات المؤقتة في جميع أنحاء أوكرانيا لبناء آلات يتم التحكم فيها عن بعد من جميع الأحجام، بدءًا من الطائرات بعيدة المدى والقوارب الهجومية وحتى طائرات الكاميكازي بدون طيار الرخيصة، والتي يتم اختصارها بـ FPVs، للعرض من منظور الشخص الأول، لأنها تسترشد بطيار يرتدي زيًا عسكريًا ونظارات تشبه الواقع الافتراضي توفر رؤية من الطائرة بدون طيار.

وذكرت أن العديد من هذه الأسلحة هي سلائف للآلات التي ستعمل في نهاية المطاف من تلقاء نفسها.

أوكرانيا بدأت تستخدم الذكاء الاصطناعي لصنع الطائرات بدون طيار.

وأوضحت أن بعض الشركات، مثل "فيري"، تستخدم خوارزميات رؤية الكمبيوتر الأساسية، التي تحلل الصور وتفسرها وتساعد الكمبيوتر على اتخاذ القرارات. وهناك شركات أخرى أكثر تطوراً، حيث تستخدم التعلم العميق لبناء برامج يمكنها تحديد الأهداف ومهاجمتها.

وقالت العديد من الشركات إنها سحبت البيانات ومقاطع الفيديو من أجهزة محاكاة الطيران ورحلات الطائرات بدون طيار في الخطوط الأمامية.

وقام أحد صانعي الطائرات بدون طيار الأوكراني، Saker، "ساكر" ببناء نظام استهداف مستقل باستخدام الذكاء الاصطناعي. وخلال فصل الشتاء، بدأت الشركة بإرسال تقنيتها إلى الخطوط الأمامية، واختبار أنظمة مختلفة مع طياري الطائرات بدون طيار، ثم ارتفع الطلب.

وبحلول شهر ، كانت شركة "ساكر" تنتج أجهزة كمبيوتر ذات دائرة واحدة بكميات كبيرة ومزودة ببرامجها التي يمكن ربطها بسهولة بـ FPV. وضربت العديد من الوحدات العسكرية الأوكرانية بالفعل أهدافًا روسية على الخطوط الأمامية باستخدام تكنولوجيا "ساكر"، وفقًا للشركة ومقاطع الفيديو التي أكدتها "نيويورك تايمز".

ووفقا للصحيفة، ذهبت "ساكر" إلى أبعد من ذلك في الأسابيع الأخيرة، حيث نجحت في استخدام طائرة استطلاع بدون طيار حددت الأهداف باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وذكرت الصحيفة أنه ظهرت العديد من الأسلحة الأخرى على الخطوط الأمامية باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي المدربة لتتبع الأهداف وإطلاق النار عليها تلقائيًا.

ويجري تطوير العديد من الابتكارات الأوكرانية لمواجهة الأسلحة الروسية المتقدمة. وباستخدام الأسلحة الآلية، لا يموت أي إنسان عند إصابة مدفع رشاش. ويمكن للخوارزميات الجديدة، التي لا تزال قيد التطوير، أن تساعد في نهاية المطاف في إطلاق النار على الطائرات الروسية بدون طيار في السماء.

وعلى نحو لا يختلف عن ميزة التعرف على الأشياء الموجودة في كاميرات المراقبة، فأوضحت الصحيفة أن البرامج الموجودة على الشاشة تحيط بالبشر وغيرهم من الأهداف المحتملة باستخدام صندوق رقمي. وكل ما تبقى لمطلق النار أن يفعله هو سحب الزناد عن بعد باستخدام وحدة تحكم ألعاب الفيديو.

وفي الوقت الحالي، يقول صانعو الأسلحة إنهم لا يسمحون للمدفع الرشاش بإطلاق النار دون ضغط الإنسان على الزر. لكنهم قالوا أيضًا إنه سيكون من السهل صنع واحدة قادرة على ذلك، بحسب الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • هيئة الطيران المدني تصدر أول تصريح تشغيلي لتنظيف واجهات المباني بطائرات بدون طيار
  • مخاطر كبيرة.. الذكاء الاصطناعي يدخل عصر الروبوتات القاتلة
  • اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
  • البنتاجون تكشف سبب تأخر إعادة تركيب رصيف غزة العائم
  • أبين تستعر.. القبائل تحشد رجالها وسلطة وقوات المحافظة تخلي مسؤوليتها
  • البنتاجون يدمر موقع رادار تابع للحوثيين
  • بعد الهجوم على شبوة وتصدي العمالقة...هجوم حوثي كبير على محافظة جنوبية وقوات الجيش تتصدى
  • تقرير يتحدّث عن هجمات حزب الله على إسرائيل.. في هذا اليوم زاد من وتيرة قصفه بشكل لافت
  • نتنياهو يعلن عن الاستعداد لـ"عملية متوترة للغاية".. وأذرع إيران في العراق تتوعد باستهداف المصالح الأمريكية إذا هاجمت إسرائيل لبنان
  • لوبي الكونغرس الأمريكي: تحالفات كردية ومعارضة عراقية ضد بغداد