استقالة مسئول بخارجية واشنطن.. ونجل «ترامب» يتهم بلاده بالازدواجية

هزاليوم زلزال الشهداء الدموى فى غزة أرجاء العاصمة الامريكية واشنطن والبريطانية لندن التى حاصرها الغاضبون بالاذان والصلوات دعما لفلسطين وتنديدا بالمجازر الصهيوينة الوحشية ضد الشعب الفلسطينى بدعم وانحياز الولايات المتحدة وبريطانيا وعدم إعلان وقف إطلاق النار لليوم الثالث عشر للحرب على القطاع المحاصر.

أعلن المسئول بوزارة الخارجية الأمريكية جوش بول، استقالته لأنه لم يعد قادرًا على دعم موقف الإدارة الأمريكية المؤيد لإسرائيل.

جاء ذلك فى رسالة نشرها «بول» الذى كان يشغل منصب المدير العام لقسم توريد الأسلحة للحلفاء والشركاء بوزارة الخارجية، عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وأوضح فى الرسالة أنه كان يدرك أنه سيواجه بعض المعضلات الأخلاقية عندما يبدأ العمل فى القسم المعني، مشيرًا أنه قدم تنازلات أخلاقية خلال فترة توليه منصبه التى استمرت 11 عامًا، واستطرد بأنه تم نقل أسلحة فتاكة لإسرائيل أكثر مما يستطيع أن يذكرها.

وقال: «لا يمكننا أن نكون مناهضين للاحتلال وندعمه فى نفس الوقت»، مبينًا أن سياسية الولايات المتحدة لدعم إسرائيل ألحقت ضررًا كبيرًا بالإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأكد أن الدعم الأعمى لجانب واحد لا يفيد أيًا من الجانبين، مشيرا إلى أن بلاده تكرر أخطائها السابقة، وأضاف: «لم أعد أريد أن أكون جزءً من هذا»، معلنًا استقالته من منصبه الذى استمر فيه لـ11 عامًا.

كما قدّمت لارا فريدمان، مؤسسة السلام فى الشرق الأوسط، التى تسهم فى توجيه السياسات الأمريكية المتعلقة بالصراع العربى الإسرائيلى استقالتها لتنضم إلى جوش بول، مدير مكتب شئون الكونجرس والشئون العامة،

وأقتحم الآلاف من منظمة «الصوت اليهودى من أجل السلام» مبنى الكونجرس الأمريكى منددين بالانحياز الأعمى لواشنطن مطالبين بوقف إطلاق النار فى الحرب الإسرائيلية على غزة.

وبقمصان سوداء كُتب عليها «اليهود يقولون أوقفوا إطلاق النار الآن» و«ليس باسمنا»، بدأوا بالتصفيق والغناء فى القاعة المستديرة لمبنى مكتب كانون هاوس، رافعين لافتات كبيرة كُتب عليها «وقف إطلاق النار» و«فلتعيش غزة».

أكدت منظمة «الصوت اليهودى من أجل السلام»،أنه وفقا لتقديراتها شارك 10 آلاف شخص فى احتجاجات مناهضة للحرب فى واشنطن، وتم اعتقال 500 منهم.

وقال بيان للمنظمة نشرته على الشبكة الاجتماعية X: «اليوم تم اعتقال 500 يهودى وخرج 10 الآلاف إلى الشوارع لدعم والمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء الإبادة الجماعية للفلسطينيين».

وقالت: «إن لم يكن الآن متى»، ووصفت نفسها بأنها مجموعة من اليهود الأمريكيين الذين يدعمون إنهاء الدعم الأمريكى لنظام الفصل العنصرى الإسرائيلى، والمطالبة بالمساواة والعدالة والمستقبل المزدهر للجميع، واعتقلت شرطة الكابيتول من اقتحموا المبنى وأبعدت المتظاهرين من الشوارع القريبة. 

وتعتبر منظمة الصوت اليهودى من أجل السلام التى نظمت الاحتجاج منظمة يهودية مناهضة للصهيونية. وقالت هولتزمان، وهى حاخام من فيلادلفيا: «انظروا إلى ما يحدث فى غزة، انظروا إلى الدمار فى غزة»، وتابعت «إذا كنت تريد أن تكون قادرا على التعايش مع نفسك، فعليك أن تقف وتنهى الإبادة الجماعية، أطالب بوقف إطلاق النار الآن».

وقالت شرطة الكابيتول فى بيان على موقع إكس: «لقد حذرنا المتظاهرين من التوقف عن التظاهر وعندما لم يمتثلوا بدأنا فى اعتقالهم»، مشيرة إلى أن الاحتجاجات غير مسموح بها داخل المبنى. وجاءت المظاهرات الغاضبة تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكى إلى تل أبيب لتأكيد دعم بلاده لإسرائيل، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على مجزرة أرتكبها الاحتلال بحق المدنيين فى مستشفى المعمدانى بغزة أسفرت عن استشهاد 500 فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء.

وكشف «بايدن» أنه سيطلب من الكونجرس هذا الأسبوع تقديم دعم غيرمسبوق لإسرائيل، مضيفًا: «أتيت إلى إسرائيل حاملًا رسالة واحدة هى أنكم لستم وحدكم».

واتهم نجل الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، جونيور، سلطات بلاده بازدواجية المعايير وسط رد الفعل على اختراق محتجين ضد القتال فى غزة لأحد مبانى الكونجرس الأمريكى.

وكتب ترامب جونيور على موقع Truth Social: «تذكروا أيها الأصدقاء، إنه اعتبر أعمال شغب فقط إذا قام بها الجمهوريون، وإذا قام بها الديمقراطيون، فهى احتجاج من أجل العدالة الاجتماعية وطبيعية 100٪، هذه المعايير المزدوجة للعدالة الأمريكية مثيرة للاشمئزاز».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زلزال الشهداء غزة واشنطن البريطانية لندن بوقف إطلاق النار فى غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

غزة .. اكثر من 400 شهيد في العدوان الإسرائيلي على القطاع

استأنفت إسرائيل غاراتها على غزة فجر اليوم، بعد هدنة استمرت نحو شهرين، متسببةً باستشهاد أكثر من 400 فلسطيني بينهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 440 شخصاً بينهم عشرات في حالات خطيرة وحرجة.

وعبّرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها للغارات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، مطالبةً المجتمع الدولي «وتحديداً الإدارة الأميركية» بوقف تلك الهجمات.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، القول إن هذه الهجمات «تدلل على ضرب إسرائيل كل الجهود المبذولة من المجتمع الدولي لتثبيت التهدئة والوصول إلى سلام يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة».

اقرأ أيضاًالعالم“التعاون الإسلامي” ترحب باتفاق دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا

من جانبها أدانت قطر، بأشد العبارات، استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، الذي أدى إلى سقوط شهداء ومصابين، بينهم أطفال ونساء، وعدته تحديا سافرا للإرادة الدولية الداعمة للسلام، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، أنه يشن غارات مكثفة على أهداف تابعة لحركة «حماس» في غزة.

وقال قيادي في «حماس»  إن إسرائيل تُنهي اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد. وقالت الحركة في بيان: «نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة لمصير مجهول».

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: العقوبات على موسكو وتعزيز حلف العالم الحر والضمانات الأمنية.. طريق أوكرانيا إلى السلام
  • ترامب وبوتين يتفقان على وقف إطلاق النار 30 يوماً
  • أحمد موسى: إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: الاتصال مع بوتين كان جيدا ومثمرا للغاية
  • غزة .. اكثر من 400 شهيد في العدوان الإسرائيلي على القطاع
  • الأردن يدين استئناف إسرائيل عدوانها على غزة
  • علاء عابد: استئناف إطلاق النار في غزة انتهاك صارخ وتحدي للجهود الدولية لإحلال السلام
  • مقتل 3 جراء غارة إسرائيلية على غزة
  • مبعوث واشنطن للشرق الأوسط: مطالب حماس بوقف إطلاق النار "غير مقبولة"
  • كيف يتلاعب نتنياهو بوقف إطلاق النار؟