البرلمان الأوروبى يدعو لهدنة إنسانية والتحقيق فى مجزرة «المعمدانى»
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
استخدمت اليوم الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» فى مجلس الأمن الدولى ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية فى غزة للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع. وصوت 12 عضوًا لصالح مشروع القرار بينما امتنعت روسيا وبريطانيا عن التصويت.
كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد دعا إلى وقف فورى لإطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح بالإفراج عن الرهائن ووصول المساعدات إلى غزة.
وحث مشروع القرار إسرائيل، دون تسميتها، على إلغاء أمرها للمدنيين وموظفى الأمم المتحدة فى غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع الفلسطينى، واستنكر ما أسماه الهجمات التى تشنها حماس.
وندد مشروع قرار الأمم المتحدة بجميع أعمال العنف والأعمال القتالية ضد المدنيين وبكل أعمال الإرهاب، ودعا إلى الإفراج الفورى وغير المشروط عن الرهائن جميعًا.
رفض مجلس الأمن الدولى الاثنين الماضى مشروع قرار اقترحته روسيا لإرساء هدنة إنسانية وصوّتت لصالح مشروع القرار الروسى 5 دول (بينها روسيا والصين) بينما صوّتت ضدّه 4 دول (الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان) فى حين امتنعت ست دول عن التصويت (بينها البرازيل).
ويتطلب اعتماد أى قرار فى مجلس الأمن الدولى موافقة تسعة على الأقلّ من أعضاء المجلس الخمسة عشر عليه، وعدم استخدام حق النقض من جانب أيّ من الأعضاء الخمسة الدائمين فى المجلس (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا والصين). ويدعو مشروع القرار الروسى إلى «وقف إطلاق نار إنسانى فورى ودائم ويتمّ احترامه بالكامل» وإلى «وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق» إلى محتاجيها فى قطاع غزة المحاصر.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبينزيا، إن موسكو تطالب بإجراء تحقيق فى الهجوم على مستشفى المعمدانى فى غزة ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم. وقال نيبينزيا، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولى، إن “روسيا تشعر بصدمة شديدة بسبب الهجوم على المستشفى”. وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: “نطالب بإجراء تحقيق موضوعى فى هذه الجريمة ومعاقبة مرتكبيها”. وقال نيبينزيا، إن روسيا تبادر إلى استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة الـ10 للجمعية العامة للأمم المتحدة لحماية المدنيين فى فلسطين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، إن بلادها تشعر «بخيبة أمل عميقة» إزاء استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار متعلق بغزة فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ودعت ماو -على موقع التواصل الاجتماعى «إكس- تويتر سابقا»- مجلس الأمن الدولى إلى الوفاء بواجبه فى تعزيز وقف إطلاق النار.
ودعا البرلمان الأوروبى إلى “هدنة إنسانية” فى غزة للتأكد من وصول المساعدات إلى المحتاجين. وتحقيق مستقل لتحديد ما إذا كان قصف مستشفى المعمدانى فى قطاع غزة هجوما متعمدا وجريمة حرب.
دعا أعضاء البرلمان الأوروبى وفى القرار الذى تم تبنيه بأغلبية 500 صوت مقابل 21 صوتًا وامتناع 24 عضوًا عن التصويت، إلى “هدنة إنسانية” فى غزة للتأكد من وصول المساعدات إلى المحتاجين وإطلاق سراح جميع الأسرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة حق النقض الفيتو مجلس الأمن الدولي روسيا بريطانيا غزة المساعدات إلى الأمم المتحدة هدنة إنسانیة مشروع القرار فى غزة
إقرأ أيضاً:
نائبة رئيس البرلمان الفرنسي: باريس تدعم حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن
زنقة 20 | الرباط
أكدت نائبة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، نعيمة موتشو، وهي شقيقه نائبة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ماجدة موتشو، في حوار لها نشر اليوم الإثنين، أن فرنسا تدعم حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن.
موتشو قالت أن حصول المغرب على مقعد دائم بمجلس الأمن طموح مشروع خاصة و أن هيئات الأمم المتحدة مقبلة على إصلاحات جذرية مستقبلا.
النائبة البرلمانية أكدت أن باريس تلعب دورا كبيرا على المستوى الدولي لحشد الدعم لموقف المغرب بشأن قضية الصحراء.
و قالت موتشو في حوار مع جريدة ليوبنيون، أن فرنسا تملك شبكة دبلوماسية واسعة على المستوى الأوروبي والدولي لدعم موقف المغرب بشأن قضية الصحراء، حيث أنها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقوة مؤثرة داخل الاتحاد الأوروبي، وشريك استراتيجي للعديد من بلدان الجنوب.
الرافعة الأولى دبلوماسية بحسب موتشو ، حيث قالت إنها مسألة ترسيخ دائم، في المحافل المتعددة الأطراف، للاعتراف بالخطة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والسلمي والتوافقي الوحيد.
وهذا يتطلب بحسب موتشو ، حشد شركاء فرنسا الأوروبيين للتحرك نحو موقف مشترك أكثر تماسكا ، مؤكدة أنها فعلت ذلك في عدة مناسبات.
أما الرافعة الثانية فهي اقتصادية وفق نائبة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، حيث أكدت أن دعم موقف المغرب يعني أيضا دعم تنمية الأقاليم الجنوبية، من خلال الاستثمارات، والتعاون اللامركزي، والمشاريع المشتركة في مجالات الطاقة، والتكوين.
موتشو أكدت أن الشراكة الاستثنائية بين البلدين تشكل الإطار الاستراتيجي الأساسي لمعالجة هذه القضايا.
النائبة الفرنسية التي رافقت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الاخيرة الى المغرب ، قالت أن الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس إلى فرنسا خلال هذه السنة، بمناسبة الذكرى السبعين لإعلان سان كلو، سيشكل فرصة تاريخية لوضع هذه الالتزامات قيد التنفيذ.
وفي الجانب البرلماني ، قالت موتشو أن الجمعية الوطنية، تلعب دورا كبيرا بدورها لدعم الموقف المغربي عبر تشكيل تحالفات مع برلمانات أخرى، وإصدار قرارات رمزية، وتنظيم رحلات للنواب الفرنسيين، أو دعوة مسؤولين مغاربة ، وهو ما يؤثر بشكل كبير خلف الكواليس.
ويعد المغرب اليوم أحد الأطراف الأفريقية الأكثر انخراطا في عمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب والوساطة الدبلوماسية. ويتم الاستماع إلى صوته واحترامه والاعتراف بدوره الإقليمي. ومن شأن هذا التطور، الذي تدعمه فرنسا، أن يساهم في إعادة التوازن إلى الحوكمة العالمية من خلال إعطاء تمثيل أكثر عدالة للقارة الأفريقية، مع تعزيز محور الاستقرار بين أوروبا وأفريقيا.