موقع 24:
2024-06-30@12:32:17 GMT

فورين أفيرز: لا ضمانات ببقاء الصراع محصوراً في غزة

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

فورين أفيرز: لا ضمانات ببقاء الصراع محصوراً في غزة

حذرت داليا داسا كاي، زميلة بارزة في مركز بيركل للعلاقات الدولية التابع لجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، من توسع الصراع بين إسرائيل وحماس ليشمل الشرق الأوسط. وكتبت في مجلة "فورين أفيرز" أن لدى إسرائيل وإيران والولايات المتحدة أسباباً لتجنب حرب موسعة.

فإسرائيل مشغولة بردها العسكري في غزة، ومن المرجح وجود إرادة إيرانية في تجنب صدام محتمل مع الولايات المتحدة، كما أن واشنطن غير مهتمة بنشوب صراع إقليمي مزعزع للاستقرار سيعطل أسواق النفط ويغذي التطرف ويشتت الانتباه عن الحرب في أوكرانيا.


ويواجه حزب الله، الحليف الإقليمي الأكثر أهمية لإيران، تحدياته الخاصة في لبنان، حيث قد تؤدي حرب جديدة مع إسرائيل إلى تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد. كما أنه ليس للمنطقة على صعيد أوسع مصلحة كبيرة برؤية هذه الحرب تتصاعد.
عن أسباب الحذر عندما ذكرت وسائل إعلام غربية مثل صحيفة وول ستريت جورنال أن إيران "ساعدت في التخطيط" للهجوم، سارع مسؤولو الدفاع الإسرائيليون إلى رفض هذه الادعاءات. وقد تبنى المسؤولون الأمريكيون الخط نفسه إلى حد كبير. عندما سئل في مقابلة عما إذا كانت إيران وراء هجوم حماس، قال بايدن إنه لا يوجد "دليل واضح" على ذلك. ونفت الحكومة الإيرانية أيضاً تورطها المباشر، بالرغم من أن قادة البلاد أشادوا علناً بالهجوم وأعربوا عن تضامنهم مع حماس.

حرب #غزة والعواقب العالمية https://t.co/Og5HJp4mi6 pic.twitter.com/KaAxlJy9bR

— 24.ae (@20fourMedia) October 20, 2023 حتى مع تزايد سخونة الخطابات في مختلف أنحاء المنطقة وارتفاع عدد ضحايا الحرب، ثمة أسباب تدفع للاعتقاد بأن إيران ستستمر بممارسة بعض الحذر. إن القادة الإيرانيين الذين يعانون من تراجع الشرعية المحلية والاقتصاد المتعثر يشعرون بالقلق بشأن بقائهم ولا يريدون المخاطرة بدخول صراع مباشر مع الولايات المتحدة.
وكانت النية من إرسال أمريكا حاملتي طائرات إلى الشرق الأوسط منع المزيد من التصعيد عبر توجيه تحذير إلى القادة الإيرانيين من أنه إذا دخلت إيران المعركة فسترد الولايات المتحدة. وأظهر حزب الله، ضبط نفس نسبياً في رده الأولي على الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث شن هجمات صغيرة النطاق بدت وكأنها مصممة لتجنب تصعيد خطير.
مع ذلك، وفي الآونة الأخيرة، بدأت الرسائل العامة من قادة إيران تتحول إلى تأييد ضمني للجماعات المسلحة الإقليمية التي قد ترغب في الانضمام إلى الصراع وتركت الباب مفتوحاً أمام التدخل الإيراني المباشر. في الأيام الأخيرة، بدأ حزب الله إطلاق صواريخ مضادة للدبابات أكثر تطوراً على شمال إسرائيل، في اختبار للخطوط الحمراء الإسرائيلية السابقة؛ وردت إسرائيل بضربات مضادة على أهداف في جنوب لبنان.
إن فتح جبهة شمالية جديدة ليس أمراً حتمياً حسب الكاتبة. أولوية إسرائيل الآن هي حملتها على غزة. في الوقت نفسه، قد يكون حزب الله حذراً من توسيع عملياته العسكرية، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن حرباً واسعة النطاق بين حزب الله وإسرائيل يمكن أن تجذب الولايات المتحدة. ويواجه حزب الله ضغوطاً في الداخل أيضاً: لا يزال الشعب اللبناني يشعر بالإحباط إزاء مجموعة من الأزمات الداخلية الخطيرة التي قد يؤدي التدخل العسكري إلى تفاقمها.
بالتالي، إن الأهداف الأساسية لهجمات حزب الله الأخيرة ربما تكون إشارة إلى تضامنه مع حماس وتحويل الموارد عن الجهود الإسرائيلية في غزة، وليس فتحاً لجبهة شمالية. من جانبها، قد لا ترغب إيران في أن يخاطر حزب الله عسكرياً من أجل غزة. إن التهديد بالانتقام من حزب الله هو عنصر حاسم في استراتيجية طهران لردع الهجمات الإسرائيلية الواسعة النطاق التي يمكن أن تعرض بقاء النظام للخطر.
قنبلة موقوتة لكن الطريقة التي تغير بها الحرب الحسابات الأمنية في كل من إيران وإسرائيل تجعل من الممكن أن يندلع نزاع إيراني إسرائيلي مباشر. والواقع أن خطر مثل هذا الصراع كان يتزايد قبل وقت طويل من بدء الحرب. فمع اشتداد حرب الظل بين إسرائيل وإيران في السنوات الأخيرة، توسعت الضربات الإسرائيلية على القوات الوكيلة لإيران في سوريا لتشمل الأصول البحرية والعسكرية الإيرانية خارج إيران وداخلها، بما في ذلك الهجمات الكبيرة على المنشآت النووية الإيرانية.
ويعكس هذا التقدم ما يسمى استراتيجية "الأخطبوط" التي تنتهجها إسرائيل ضد إيران: البدء بعمليات ضد "المجسات"، أو القوات المدعومة من إيران في بلدان أخرى، والتقدم نحو "الرأس" داخل إيران. ومع تبني الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لهذه الاستراتيجية، أصبحت الهجمات الإيرانية على الأهداف التابعة لإسرائيل، بما في ذلك سفن شحن تجارية، أكثر جرأة.

دور إيراني خطير في أزمة #غزة https://t.co/ysppv1FWhL pic.twitter.com/1MUCsu4q7R

— 24.ae (@20fourMedia) October 20, 2023 قبل بدء الحرب الحالية، بدا الجانبان واثقين من قدرتهما على التحكم بالتصعيد. وظلت ردود إيران على استفزازات كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مقيدة نسبياً. وفسر القادة الإسرائيليون ضبط النفس هذا على أنه نجاح لهم في ردع إيران عن بدء صراع أوسع نطاقاً. إن افتراضات إسرائيل بشأن إيران تشبه على نحو متزايد افتراضاتها قبل الحرب بشأن حماس في غزة: لقد اعتقدت إسرائيل أنها تستطيع إضعاف قدرات عدوها بشكل دوري من دون المخاطرة بانتقام جدي أو حرب أوسع نطاقاً.
وقد وقع القادة الإيرانيون أيضاً في فخ الغطرسة. لقد ازدادت ثقتهم بشكل متزايد بموقع بلدهم الإقليميّ مع تعزيز العلاقات مع روسيا وإصلاح العلاقات مع معظم جيرانهم العرب، كما أن القمع الوحشي للاضطرابات الداخلية بعد موجة من الاحتجاجات في خريف 2022 زاد من ثقة الحكومة بنفسها. وكذلك الحال بالنسبة إلى التقدم الذي أحرز مؤخراً على الجبهة النووية. يُعتقد أن إيران وصلت إلى العتبة النووية بعد انهيار الاتفاق النووي لسنة 2015، ولم يتطلب اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي مع الولايات المتحدة خفض طهران بشكل كبير برنامجها النووي.
ربما اعتقدت إيران أن قدرات الردع الخاصة بها ستسمح لها باستعراض قوتها في جميع أنحاء المنطقة والحفاظ على وضعها النووي بدون التعرض لرد فعل إسرائيلي كبير. ومن المرجح أن تكون الاحتجاجات الواسعة النطاق ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأشهر الأخيرة قد عززت افتراض إيران بأن إسرائيل ضعيفة لن تتحدى استفزازاتها.
واقع أن إسرائيل وإيران اعتقدتا أن لهما اليد العليا كان يقود البلدين إلى طريق محفوف بالمخاطر. تخيل كل جانب أنه يستطيع أن يخدع الآخر بشكل دوري من دون المخاطرة بتصعيد لا يمكن السيطرة عليه. الآن، ربما تكون بعض الحواجز التي تحول دون الصراع الإسرائيلي الإيراني المباشر في طريقها إلى الانهيار.
رمال متحركة هذه النتيجة الكارثية ليست مضمونة وفق الكاتبة، لكن التفكير الحالي لدى كلا الجانبين يمكن أن يدفع الصراع نحو التوسع الخطير بدلاً من ضبط النفس. قد يرى القادة في طهران أن الحرب بين إسرائيل وحماس فرصة لتقليص القدرات الإسرائيلية من خلال شن هجمات بالوكالة من لبنان أو سوريا أو لتشجيع استئناف هجمات الميليشيات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا. وربما تكون هذه العمليات جارية بالفعل: ففي 18 أكتوبر (تشرين الأول)، اعترضت الولايات المتحدة طائرات بدون طيار استهدفت قاعدة تتمركز فيها القوات الأمريكية في العراق.

هددت بالتدخل في حرب #غزة واستهداف المصالح الأمريكية.. ماذا نعرف عن الفصائل الموالية لإيران في #العراق؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhViTKb pic.twitter.com/5PiupHjhY7

— فيديو 24 (@24Media_Video) October 19, 2023 من وجهة نظر إيران، إن هجمات إسرائيلية سابقة على أهداف إيرانية لم يتم الرد عليها وهي تتطلبه. ربما يكون الآن هو الوقت المناسب لذلك، بعدما أصبحت إسرائيل مشتتة ومنهكة، وبعدما كشفت الهجمات التي شنتها حماس عن نقاط ضعفها بشكل صارخ. إذا كان قادة إيران لا يفكرون في الانتقام وحسب، بل في إمكانية قيام إسرائيل بتوجيه قوتها العسكرية نحو إيران بمجرد إنهاء حربها في غزة، فقد تنظر طهران إلى العمل الوقائي باعتباره ضرورة.
قد يتوقع القادة الإيرانيون أن تؤدي أفعالهم إلى رد فعل محدود، بالنظر إلى التحديات التي تواجهها إسرائيل حالياً في غزة. ولكنهم بذلك يستهينون بقدرة إسرائيل وعزمها في أعقاب الهجوم الصادم الذي شنته حماس. لقد توحدت البلاد خلف تصميم مشترك على "الانتصار" في هذه الحرب وإضعاف حماس، حتى مع استمرار غضب العديد من الإسرائيليين من حكومتهم بسبب فشلها في حمايتهم. وإذا كان القادة الإيرانيون يشعرون بالقلق من إمكانية توجه إسرائيل نحو إيران بعد ذلك، فقد يكونون على حق.
أضافت كاي أنه إذا ركزت إسرائيل أنظارها على إيران فقد تقرر ملاحقة رأس الأخطبوط بضربات واسعة النطاق على أهداف حكومية داخل إيران، بما في ذلك مواقع صاروخية ونووية ومواقع مرتبطة بالحرس الثوري. قد يتصور القادة الإسرائيليون أن السبيل الوحيد لاستعادة قوة الردع المحطمة تتلخص في مواجهة إيران بشكل مباشر وعلني. إن الدعم العسكري القوي الذي تعهدت به إدارة بايدن لإسرائيل منذ بدء الحرب الحالية قد يؤدي إلى زيادة ثقة المسؤولين الإسرائيليين في أنهم يستطيعون الاعتماد على الدعم الأمريكي في حال وقوع هجوم على إيران.
هل تسقط حواجز الأمان؟ واقع أن الحرب لم تمتد إلى مختلف أنحاء المنطقة ينبغي ألا يخدع زعماء العالم. في نهاية المطاف، إن الافتراضات الهشة والوهمية التي قامت عليها دينامية إسرائيل وإيران التصعيدية عُرضة للتعطل فجأة بسبب الغضب أو سوء التقدير أو التحولات في الاستراتيجية.
حتى الآن، يبدو أن إدارة بايدن تدرك المخاطر وقد أعطت الأولوية عن حق لاحتواء الحرب بين إسرائيل وحماس في حملتها الدبلوماسية الخاطفة خلال الأسبوع الماضي. وبمساعدة الشركاء الإقليميين، يبدو أن الإدارة تتواصل مع إيران عبر قنوات خلفية. يعد مثل هذا التواصل أمراً بالغ الأهمية لتجنب سوء التقدير.
المشكلة وفق كاي هي أن هذا النزاع لن يظل قابلاً للاحتواء إلا إذا كانت لجميع الأطراف مصلحة في تجنب حرب إقليمية. في الوقت الراهن، يبدو أن هذا الوضع لا يزال قائماً. لكن ليس هناك ما يضمن أنه سيصمد في المستقبل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بین إسرائیل وحماس الولایات المتحدة إسرائیل وإیران حزب الله أن إیران إیران فی إذا کان فی غزة

إقرأ أيضاً:

بين الأمل والواقع.. هل يستطيع رئيس إصلاحي تغيير إيران؟

بدأ الناخبون في إيران، الجمعة، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية مبكرة، إذ يختارون من بين مجموعة من 4 مرشحين موالين للمرشد جرى اختيارهم بضوابط محددة من قبل مجلس صيانة الدستور.

ومن بين المرشحين الذين يخوضون الانتخابات الرئاسية، لم يبرز سوى مسعود بازشكيان، باعتباره مرشحا غير محافظ، ويحظى بدعم الإصلاحيين، وفق مجلة "فورين بوليسي" الأميركية.

وبازشكيان هو الأكبر سنا (69 عاما) من بين المرشحين للانتخابات الرئاسية والمرشح الوحيد الذي يمثل التيار الإصلاحي.

يمثل الطبيب الجراح ذو الأصول الأذرية والمولود في 29 سبتمبر 1954، مدينة تبريز في البرلمان.

شغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين أغسطس 2001 وأغسطس 2005. وهو معروف بصراحته.

واستبعد من السباق الرئاسي في العام 2021.

وطبقا لآخر استطلاعات الرأي، فإن بازشكيان يتقدم على منافسيه حاليا بنسبة 25 بالمئة، كما ارتفع تأييده بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.

 ومع ذلك، تقول "فورين بوليسي" في تحليل لها، إن "فوز بازشكيان، إذا تمكن من ذلك، لا يضمن أن يؤدي إلى تغيير حقيقي في الحكومة الإيرانية".

وتحظى حملة بازشكيان الانتخابية بدعم كبير من الإصلاحيين، ونقلت وكالة فرانس برس، أن الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، قال في مقطع فيديو، الأربعاء، إن بازشكيان يتمتع بعدة "مزايا مثل النزاهة والشجاعة والوفاء تجاه الأمة"، تمكنه أن يصبح رئيساً للجمهورية، مضيفًا: "أطلب ممن يريدون إرساء علاقات بناءة مع العالم والاعتدال التصويت لصالح الدكتور مسعود بازشكيان".

ويبلغ المرشح الإصلاحي 69 عاماً، وهو أحد المرشحين الثلاثة الأوفر حظاً، في حين أن المرشحين الرئيسيين الآخرين هما رئيس البرلمان المحافظ، محمد باقر قاليباف، والآخر المتشدد سعيد جليلي.

سر "الكتلة الرمادية".. مرشح "الإصلاحيين" بوجه انتقادات خامنئي تنطلق الانتخابات الرئاسية الإيرانية، الجمعة، لاختيار خلفا للرئيس إبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه في حادث مروحية الشهر الماضي، دعم عدد من الإصلاحيين للمرشح مسعود بازشكيان. تراجع النفوذ

وتمتع الإصلاحيون بنفوذ كبير في إيران، حيث حققوا فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في فبراير 2016، والتي جاءت بعد بضعة أشهر فقط من إبرام الاتفاق النووي لعام 2015.

ثم تلا ذلك، فوز روحاني في الانتخابات الرئاسية لعام 2017 بأكثر من 57 بالمئة من الأصوات.

ومع ذلك، تراجع هذا النفوذ خلال السنوات الماضية، وفقا لـ"فورين بوليسي"، حيث شهد المجتمع الإيراني تغييرات جوهرية على مدى العقد الماضي، مما دفع كثيرين إلى الشك في قدرة الإصلاحيين على إحداث أي تغييرات ذات مغزى في الحكم.

وتشير المجلة إلى أنه "بالرغم من أن الدستور الإيراني ينص على أن الرئيس المنتخب بالاقتراع الشعبي المباشر هو رئيس الحكومة، فإن المرشد الإيراني، علي خامنئي، نجح في توسيع نفوذه بشكل كبير على مدى العقود القليلة الماضية".

وتضيف: "قد تحقق هذا من خلال إنشاء مؤسسات موازية، وتوسيع صلاحياتها، وصياغة سياسات داعمة للنظام. كما تعزز نفوذ المرشد من خلال سلطته الخاصة على أعضاء مجلس الوزراء، الأمر الذي يزيد من سيطرته ويحد من سلطة الرئيس".

ومنذ توقيع الاتفاق النووي، وهي اللحظة التي يُنظر إليها على أنها ذروة شعبية الإصلاحيين في إيران، تغير المشهد السياسي بشكل كبير، حسب "فورين بوليسي"، والتي تشير إلى أن "الإصلاحيين أصبحوا مهمشين داخل المجتمع الإيراني منذ ذلك الحين، حيث تم إبعادهم تماما من الحكومة، في أعقاب فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2021، والذي قُتل إثر تحطم طائرة هليكوبتر مايو الماضي".

وتضيف المجلة: "حتى قبل الانتخابات المبكرة هذ الشهر، استبعد مجلس صيانة الدستور الشخصيات الرئيسية في الحركة الإصلاحية من الترشح، ولم يتبق سوى بازشكيان".

واعتمد مجلس صيانة الدستور الذي يتألف من 6 من رجال الدين و6 من رجال القانون موالين لخامنئي، قائمة مرشحين تضم 6 أشخاص من إجمالي 80 متقدما للترشح، قبل أن ينسحب بعد ذلك مرشحان.

ومن بين المحافظين المتشددين المتبقين، محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان والقائد السابق بالحرس الثوري، وسعيد جليلي، المفاوض النووي السابق والذي عمل لـ4 سنوات في مكتب خامنئي، ومصطفى بور محمدي، وهو رجل دين شغل سابقا منصب وزير العدل في حكومة روحاني بين عامي 2013 و2017.

أسئلة وإجابات عن الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران يتوجه الإيرانيون في 28 من يونيو إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس جديد خلفا لإبراهيم رئيسي الذي قتل في 19 مايو في حادث تحطم مروحية. حشد الناخبين المحبطين

ترى "فورين بوليسي" أن الإصلاحيين يأملون في حشد الناخبين المحبطين لدعم مرشحهم بازشكيان، في ظل الاستياء المجتمعي واسع النطاق، خصوصا بعد الاضطرابات التي شهدتها إيران خلال السنوات القليلة الماضية بداية من الإقبال الضعيف على التصويت في الانتخابات الرئاسية لعام 2021، والاحتجاجات التي جرت في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة.

وعلى خلفية هذه "الأحداث المضطربة"، تأتي الانتخابات الرئاسية في وقت قاطعت فيه نسبة كبيرة من المجتمع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة في عامي 2021 و2024 على التوالي، حسب المجلة، والتي تشير إلى أن الناخبين فعلو ذلك لسببين.

الأول هو استبعاد المرشحين الإصلاحيين على نطاق واسع، الأمر الذي أدى إلى عدم مشاركة خاتمي زعيم الإصلاحيين أو التصويت في الانتخابات الأخيرة، بما في ذلك الانتخابات البرلمانية في مارس 2024.

والسبب الثاني والأكثر أهمية، وفق "فورين بوليسي"، هو خيبة الأمل التي أصابت المجتمع الإيراني تجاه أداء حكومة روحاني، حيث "إنه في البداية، كان هذا التفاؤل مدعوما بآمال كبيرة في الاتفاق النووي، ولكن سرعان ما تبدد مع فشل الاتفاق وإعادة فرض العقوبات، فاستبدل الأمل بالغضب واليأس".

ووفق المجلة فإن الإصلاحيين الآن يحثون الجمهور على إعادة النظر في استراتيجية مقاطعة الانتخابات، بحجة أن المقاطعة لم تجلب أي تغيير.

ومع ذلك، يعتقد الكثيرون في المجتمع الإيراني الآن أن التحسن لا يكمن في العملية الانتخابية، حسب "فورين بوليسي"، والتي تشير إلى أنه "في ظل حكم خامنئي الذي دام 35 عاما، تراجعت سلطات الحكومة بشكل مطرد، كما يؤكد بازشكيان في تصريحاته أن خامنئي يحدد الاتجاه العام للبلاد".

وخلال حملته الانتخابية قال بازشكيان إن خامنئي يحدد السياسات العامة للدولة، بما في ذلك السياسة الخارجية، ويجب على الحكومة أن تتماشى مع هذه التوجيهات.

ماذا تعرف عن المرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران؟ يتنافس ستة مرشحين هم خمسة محافظين وإصلاحي، في الانتخابات الرئاسية المقررة الجمعة في إيران لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي قتل في حادث تحطم مروحية في 19 مايو. "عقبات كبيرة"

ورغم أن الإصلاحيين ما زالوا قادرين على التأثير على الرأي العام، حسب "فورين بوليسي"، فإن قسما كبيرا من المجتمع فقد الثقة بهم، حيث تأتي خيبة الأمل هذه بعد عقود من الأحداث التي أدت إلى تآكل قاعدة دعم الإصلاحيين، والتي كانت قوية بما يكفي لانتخاب خاتمي في عام 1997 وإبقائه في منصبه لمدة 8 سنوات، ثم روحاني لمدة 8 سنوات أخرى ابتداء من عام 2013.

ومع ذلك، تقول المجلة إن جهود الإصلاحيين لم تسفر عن نتائج لتغيير دائم، حيث "خنقت المؤسسات الموازية الخاضعة لسيطرة المرشد الأعلى أي جهود تهدف إلى التغيير، كما لم تطرأ أي تحسينات على الاقتصاد، أو الحريات الاجتماعية والمدنية، أو مكانة إيران العالمية، أو حرية التعبير".

ونتيجة لذلك، وفق المجلة، يواجه بازشكيان عقبات كبيرة خلال الانتخابات الحالية، حيث "قوضت مصداقية الحركة الإصلاحية بسبب الفشل في الوفاء بالوعود والحملة القوية التي يشنها النظام ضد المعارضة".

وتقول إن "ارتباط الحركة بحكومة روحاني، التي يرى العديد من الإيرانيين أنها فشلت في إحداث تغيير حقيقي، يزيد من تعقيد موقف بازشكيان".

علاوة على ذلك، تهيمن العناصر المتشددة الآن على المشهد السياسي الإيراني، حيث يتمتع الحرس الثوري الإيراني وغيره من الفصائل المحافظة بسلطة كبيرة، وفقا لـ"فورين بوليسي"، والتي تشير إلى أن "قدرة بازشكيان على التغيير في هذه البيئة المعقدة وتنفيذ إصلاحاته المقترحة أمر غير مؤكد".

وتضيف: "قد يؤدي ترشيحه في نهاية المطاف إلى زيادة نسبة إقبال الناخبين على التصويت أكثر من إحداث تغييرات جوهرية في السياسة".

ونظرا للصلاحيات المحدودة التي يتمتع بها الرئيس، فإن انتصار الإصلاحيين قد يؤدي إلى تعميق "خيبة الأمل" داخل المجتمع الإيراني، حسب ما تضيف "فورين بوليسي".

ولتجنب ذلك، "يتعين على الإصلاحيين أن يتعلموا بواقعية من التاريخ الحديث، فإما أن يمهدوا الطريق أمام المحافظين المتشددين، على أمل أن تنهار الجمهورية الإسلامية أو تعدل مناهجها -وهو الموقف الذي يؤيده بقوة أنصار تغيير النظام- أو أن يعترفوا أن قدرتهم محدودة على التغيير"، على ما تقول المجلة.

وتختتم "فورين بوليسي"، تحليلها بالقول: "إن عدم الاهتمام بهذه الدروس قد يؤدي إلى تكرار الإحباطات الماضية وتصاعد السخط العام تجاه الإصلاحيين".

المرشحون للرئاسة في إيران يتفقون في شيء واحد بشأن ترامب مع قرب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، يتفق المرشحون في التعبير عن مخاوفهم في التعامل مع "الرئيس الأميركي المقبل" معتبرين أن فوز المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" هو "نتيجة" محسومة.

مقالات مشابهة

  • مدير كهرباء الاحتلال للإسرائيليين: لا تشتروا مولدات.. في الحرب مع حزب الله لن تجدوا وقوداً لتشغيلها
  • مصر تحذر إسرائيل.. رقعة الصراع ستتمدد
  • نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله
  • "فورين بوليسي": أوروبا الموحدة أو المفتتة مرتبطة بعودة ترامب للبيت الأبيض!
  • صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من قطر التوسط في حل الصراع بين إسرائيل و"حزب الله"
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • إيران تهدد إسرائيل بـ حرب مدمرة في حال شنت هجوما واسعا على لبنان
  • الحروب بالوكالة: حزب الله وقبرص
  • بين الأمل والواقع.. هل يستطيع رئيس إصلاحي تغيير إيران؟
  • الساعون إلى منع حرب إسرائيل على لبنان لن ييأسوا