القوات الأمريكية بالشرق الاوسط تتحسب لهجمات جديدة من جبهة حلفاء ايران..اما العرب فساكتون
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
20 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: قال مسؤولون أمريكيون يوم الخميس إن القوات الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لهجمات متكررة في الأيام القليلة الماضية في الوقت الذي تتأهب فيه تحسبا لنشاط جماعات متحالفة من إيران مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب حرب إسرائيل وحماس.
وأرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن سفنا حربية لمنطقة الشرق الأوسط على مدى الأسبوعين المنصرمين بما شمل حاملتي طائرات وسفنا أخرى ونحو ألفين من مشاة البحرية الأمريكية.
وتزايدت الهجمات على القوات الأمريكية منذ التصعيد الأحدث للصراع في إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول بهجوم مباغت من مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل.
ويوم الأربعاء، قصفت طائرة مسيرة القوات الأمريكية في سوريا مما أسفر عن إصابات طفيفة وتم إسقاط أخرى.
وخلال تحذير كاذب في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، توفي متعاقد مدني بسكتة قلبية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أحبطت القوات الأمريكية العديد من الهجمات بطائرات مسيرة على قواتها في العراق. ويوم الخميس، استهدفت طائرات مسيرة وصواريخ قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أمريكية وقوات دولية أخرى في غرب العراق وسمع دوي عدة انفجارات في القاعدة.
وقالت الشرطة العراقية يوم الخميس إن عددا من الصواريخ ضرب قاعدة عسكرية أخرى تستضيف قوات أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، لكن الشرطة لم تقدم مزيدا من التفاصيل عن الواقعة.
وقال البريجادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للصحفيين يوم الخميس “لن أتكهن بأي ردود محتملة على هذه الهجمات لكنني سأقول إننا سنتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن القوات الأمريكية وقوات التحالف في مواجهة أي تهديد”.
وتابع قائلا “أي رد، في حال حدوثه، سيأتي في توقيت وبطريقة من اختيارنا”.
كما اعترضت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية كانت تمر قرب اليمن يوم الخميس صواريخ وعدة مسيرات قال رايدر إن حركة الحوثي المتحالفة مع إيران أطلقتها رغم أنه بدا أن المقذوفات كانت تتجه صوب إسرائيل.
ومن سياق الاحداث، فان الفصائل المتحالفة مع إيران هي أكثر الفصائل التزامًا بدعم القضية الفلسطينية، وهي ترى في إسرائيل عدوًا مشتركًا لها ولإيران، ولذلك فهي مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة، التي تعتبرها القوة الداعمة الرئيسية لإسرائيل.
اما الدول العربية الأخرى لديها مخاوف بشأن تصعيد التوتر مع الولايات المتحدة فهي تخشى من أن يؤدي ذلك إلى عقوبات أو رد عسكري أمريكي.
كما ان الدول العربية الأخرى لديها علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع الولايات المتحدة وهي لا تريد أن تخاطر بتلك العلاقات من أجل القضية الفلسطينية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: القوات الأمریکیة یوم الخمیس
إقرأ أيضاً:
قانون الحشد الشعبي.. تعديل أم إعادة تشكيل للمشهد الأمني؟
11 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: يشهد العراق جدلاً متصاعداً حول تعديل قانون الحشد الشعبي، وسط انقسامات حادة بين القوى السياسية بشأن تحديد سن التقاعد لقادته، وإعادة تنظيم هيكليته. هذا الجدل يعكس تباين الرؤى بين من يسعى لجعله مؤسسة أمنية منضبطة تحت إمرة الدولة، وبين من يراه كياناً ذا طبيعة خاصة لا ينبغي إخضاعه لنفس القواعد التي تحكم القوات الأمنية الأخرى.
التعديلات المقترحة والجدل حولها
أرسلت الحكومة في عام 2024 تعديلاً لقانون الحشد الشعبي، يهدف إلى وضع ضوابط لرواتب منتسبيه وتحديد السن القانونية للتقاعد، إلا أن مجلس النواب لم يتمكن من التوصل إلى توافق، ما أدى إلى سحب القانون من جدول الأعمال في جلسته الأخيرة.
رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، كريم عليوي المحمداوي، وصف القانون بأنه “تشريع مهم ينصف منتسبي الحشد”، مؤكداً أن التعديلات تضمنت إضافة خمس سنوات خدمة للمقاتلين الذين شاركوا في معارك تحرير المدن بين 2014 و2017، فضلاً عن منح ترقيات للشهداء وضمان حقوق عوائلهم.
مخاوف سياسية وأمنية
القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفا محمد كريم، شدد على أن القانون بحاجة إلى “تصفيات كثيرة” لضمان اندماج الحشد مع المنظومة العسكرية للدولة، مع إحكام السيطرة على السلاح المنفلت. وأشار إلى وجود “آلاف من الفضائيين” ضمن قوائم المنتسبين، وهو ما يتطلب تدقيقاً صارماً.
وأضاف كريم أن هناك خشية دولية ومحلية من استمرار الحشد كقوة مستقلة غير خاضعة بالكامل للدولة، مشدداً على أن السلاح يجب أن يكون حصرياً بيد الحكومة، لضمان استقرار البلاد وعدم الدخول في صراعات إقليمية غير محسوبة.
الخلاف حول سن التقاعد
النائب علي البنداوي كشف عن أن تحديد سن التقاعد لقادة الحشد يعد من أبرز نقاط الخلاف، حيث تعارض بعض الكتل السياسية تطبيق القواعد نفسها التي تسري على القوات الأمنية الأخرى، بحجة أن الحشد ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل كيان “عقائدي ومجاهد”، مما يتطلب معاملة خاصة.
وأشار إلى وجود ضغوط سياسية لإيقاف تمرير القانون أو تعديله جذرياً، مؤكداً أن البرلمان يسعى للتوصل إلى توافق، مع مراعاة “خصوصية” الحشد، وعدم التضحية بقياداته الذين شاركوا في الحرب ضد “داعش”.
مسارات القانون المقبلة
الموقف النهائي من القانون لا يزال غير محسوم، حيث تنتظر الكتل السياسية إعادة التعديلات من الحكومة لمناقشتها مجدداً. وبينما تدفع بعض القوى باتجاه دمج الحشد بالكامل مع القوات المسلحة، ترى فصائل أخرى أن القانون يجب أن يضمن استقلاليته، مما يجعل التوصل إلى حل توافقي أمراً معقداً.
وفي ظل الانقسامات الحادة، يبدو أن مصير قانون الحشد الشعبي سيظل معلقاً، بانتظار توافق سياسي قد لا يكون سهلاً في ظل تشابك المصالح الإقليمية والمحلية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts