الذهب الأبيض يزين حقول أسيوط
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
"الذهب الأبيض يزين الحقول" سعادة عارمة علت وجوه مزراعي القطن في محافظة أسيوط بعد إرتفاع سعر القنطار وزيادة إنتاج الفدان مما يساعد الفلاح علي تحقيق هامش ربح مناسب يجعله قادرًا علي مواصلة الإنتاج ومواجهة التحديات والقدرة علي تلبية احتياجاته المعيشية، حيث كان قديمًا محصول القطن مصدرًا أساسي للدخل، وتلبية احتياجات الأسرة، كان المزارع يعتمد علي ارباحه من محصول القطن في تجهيز أبنائه للزواج وشراء كافة المتطلبات، ولكن بعد تدهور زراعة المحصول وعدم الانتاجيه الكافية للفدان، أصبح القطن يشكل عبئ يزيد من معاناة الفلاح المصري وذلك لعدم تحديث زراعة المحصول من تقاوي وطرق حديثة لزراعته، ما أدي الي عزوف الفلاحين عن زراعة القطن لسنوات طويلة، مما جعل الدولة تسلط الضوء علي زراعة القطن واستحداث أنواع جديدة تتمشي مع التغيرات المناخية وتعطي إنتاجية عالية للفدان.
حيث بلغت المساحة المنزرعة بمحصول القطن هذا العام 255 الف فدان في الوجهين القبلي والبحري، بمتوسط إنتاج 9.5 قنطار للفدان، ووصل سعر القنطار في المزاد بمحافظة أسيوط الي 10600 جنية، وسط فرحة علت وجوه المزارعين لتحقيق أرباح مناسبة من المحصول هذا العام.
وقال أحمد عبدالفتاح، أحد مزارعي القطن بمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، إن اهتمام الدولة بتحديث أنواع التقاوي المستخدمة في زراعة القطن أدي إلي اقبال المزارعين علي زراعة المحصول مرة أخري بعد عزوف دام لسنوات طويلة، وذلك لعدم الانتاج الكافي للفدان مقابل المصاريف اللازمة في السنوات الماضية.
وأكد عبدالفتاح، علي أن محصول هذا العام ناجح وإنتاجه مرتفع، ويحقق أرباح مجزيه للفلاح، حيث يتراوح إنتاج الفدان الواحد من 9.5 الي 12 قنطار، مضيفًا أن البذور المستحدثه أعادت زراعة القطن في مصر مرة أخرى.
وأضاف عبدالرحمن حسن، مزارع بأسيوط محصول القطن هذا العام مبشر ويحقق ارباحًا كبيرة للمزارع، مما سيساعد في الأعوام القادمة علي زراعة المحصول بمساحات اكبر من العام الحالي، وذلك بسبب ارتفاع أسعار القنطار وكذلك انتاج الفدان، مما يجعل الفلاح يري أن زراعة القطن أفضل من زراعة محصول آخر.
وصرح الدكتور رضا عليوة، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط أن المساحات المنزرعة بمحصول القطن في المحافظة زادت بنسبة 100% هذا العام، حيث بلغت المساحة المزروعة بالقطن هذا العام 3034 فدانًا، مقارنة بـ 1500 فدان العام الماضي.
مؤكدًا علي زيادة المساحة في الأعوام القادمة بعد إرتفاع إنتاجية الفدان بعد إدخال الأنواع المستحدثه من التقاوي، وتطوير طرق الزراعة والمتابعة المستمرة من جانب مراكز الإرشاد الزراعي بالمحافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة أسيوط اسعار قنطار القطن زراعة أسيوط الذهب الابيض زراعة المحصول محصول القطن زراعة القطن هذا العام القطن فی
إقرأ أيضاً:
رغم أزمة العلاقات.. معطيات تكشف اعتماد مصر على حقول الغاز الإسرائيلية
تمثل أزمة الطاقة المصرية، الناتجة عن مزيج من زيادة الاستهلاك وانخفاض إنتاج حقول الغاز، فرصة لـ"إسرائيل" لتوثيق العلاقات التي وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال حرب الإبادة الحالية ضد قطاع غزة.
وأكد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تقرير له أن "العلاقات بين تل أبيب والقاهرة كانت في الآونة الأخيرة في حالة من التدهور، لكن حقل الغاز الموجود أمام غزة قد يكون بمثابة الرافعة لها مرة أخرى، حيث أن 86 بالمئة من التجارة بين البلدين تعتمد على الطاقة".
وأضاف أن "مصر هي الدولة التي أنهت مؤخرًا صيفها الثاني على التوالي بانقطاع مزمن للكهرباء، حيث يعتمد 76.8 بالمئة من إنتاج محطات توليد الكهرباء على الغاز الطبيعي، ويعود نقص الطاقة الذي تواجهه الإدارة في القاهرة إلى عدة عوامل، أولها انخفاض إنتاج حقول الغاز المصرية المحلية، وخاصة حقل "زوهار" الأكبر الذي انخفض إنتاجه هذا العام بأكثر من 40 بالمئة، من الذروة في عام 2021".
وأوضح أنه "إلى جانب تضخم الديون المصرية لشركات الغاز الأجنبية، هناك مشكلة غير عادية تتمثل في سرقة الكهرباء على نطاق واسع من الشبكة، والتي تصل في بعض الأماكن إلى 45 بالمئة، وفي الوقت نفسه، هناك مشكلتان مستمرتان في سوق الغاز المصري: تضاعف الاستهلاك خلال عقدين من الزمن، بسبب زيادة عدد السكان وبسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وأيضًا في كل صيف هناك انخفاض موسمي بنسبة 8 بالمئة في الغاز".
وبين أن الأزمة المصرية تحمل "فرصا لإسرائيل لتعزيز العلاقات، ووفقًا لجمعية الغاز الطبيعي، صدرت إسرائيل خلال 2023 نحو 8.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى مصر، أي حوالي سدس استهلاكها، وبلغت هذه الإيرادات الإجمالية 7 مليارات شيكل (1.0 مليار دولار)، ومن المتوقع أن تنمو مع تطوير البنية التحتية الإضافية لنقل الغاز من إسرائيل إلى مصر".
وأكد أن هذه النتائج تظهر، رغم من التوترات بين تل أبيب ومصر بسبب الحرب حولقضايا مثل محور فيلادلفيا، أن "تجارة الطاقة بين البلدين لا تزال مستقرة".
وقال إن "فترة غير عادية كانت في الأسابيع الخمسة الأولى من الحرب، عندما توقف نشاط منصة تمار، وتوقف نشاط خط أنابيب غاز شرق المتوسط من عسقلان إلى العريش خوفا من أعمال تخريبية، ونتيجة لذلك، حدث خلال هذه الفترة انخفاض في الإمدادات إلى مصر بنسبة تزيد عن 50 بالمئة".
وختم المعهد أنه "بخلاف هذه الفترة، لم يكن لتبادل الضربات بين إيران وإسرائيل تأثير مادي حتى الآن على إمدادات الغاز الإسرائيلي وتصديره إلى مصر، فخلال الهجوم الصاروخي الذي وقع في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر على سبيل المثال، حدث انقطاع قصير في الإنتاج في ليفاثان وتمار، وهو ما لم يؤثر على العرض، ومن المتوقع أن يكون هناك تأثير كبير على خطط التنمية، مما سيحد من القدرة على زيادة الإمدادات إلى مصر، وفي الشهر الماضي، أعلنت شركة شيفرون عن تأخير لمدة ستة أشهر على الأقل في مد خط أنابيب آخر تحت الماء، مصمم لنقل الغاز من حقل ليفياثان إلى منصة الإنتاج".