الهجمات تتوالى على أهداف أميركية في العراق وسوريا
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تجددت الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف أميركية في كل من العراق وسوريا خلال الساعات الماضية، حيث أُعلن عن استهداف قاعدة فكتوريا قرب مطار بغداد، ومواقع في ريف دير الزور.
وقالت السلطات العراقية إن صاروخي كاتيوشا على الأقل سقطا في محيط قاعدة فكتوريا قرب مجمع يضم قوات أميركية، وأضافت أنه لم يتبين ما إذا كان الهجوم قد خلف ضحايا.
ومساء الخميس أيضا، سُمع دوي انفجارات داخل قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية وأخرى دولية وتقع بمحافظة الأنبار غربي العراق.
وقال الجيش العراقي إنه أغلق المنطقة المحيطة بالقاعدة وبدأ عملية تمشيط، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين أن القاعدة استهدفت بطائرات مسيرة وصواريخ.
وبذلك تكون القوات الأميركية في العراق قد تعرضت إجمالا إلى 4 هجمات خلال 24 ساعة، حيث وقع هجومان سابقان بطائرات مسيرة، الأربعاء، تسبب أحدهما بإصابات طفيفة لعدد من الجنود.
وتأتي هذه الهجمات بعدما هددت فصائل عراقية باستهداف مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
هجمات في سورياوفي سوريا، أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" بأن هجومين منفصلين بالصواريخ استهدفا حقل العمر النفطي وخط الغاز الواصل إلى معمل كونيكو للغاز الطبيعي، وهما موقعان تتخذهما القوات الأميركية قواعد لها بريف دير الزور شمال شرقي البلاد.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن انفجارا "ضخما" ضرب الأنبوب، محدثا دويا كبيرا، تلاه استنفار للقوات الأميركية ومسلحي ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية وسط تحليق مكثف للطيران الأميركي المروحي والمسير في أجواء المنطقة.
هجوم صاروخي يستهدف قـ.اعـ.دة للاحـ.تـ.لال الأمـ.ريكـ.ي في حقل عمر النفطي وخط الغاز الواصل إلى حقل كونيكو بريف ديرالزور
https://t.co/ZHpUQAmUj4????
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) October 19, 2023
وأضافت المصادر ذاتها أن هجوما صاروخيا آخر استهدف حقل العمر النفطي، من دون معلومات عن خسائر بصفوف القوات الأميركية.
وأشارت الوكالة إلى هجومين آخرين بطائرات مسيرة وقعا قبل ذلك بساعات، استهدف أحدهما حقل كونيكو في ريف دير الزور، والآخر قاعدة التنف على الحدود السورية مع العراق والأردن.
صواريخ من اليمنمن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قواتها تصدت -على مدى يومين- لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على قواعدها في العراق وسوريا، كما أسقطت صواريخ أطلقت من اليمن.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد بات رايدر في مؤتمر صحفي، الخميس، إن 3 صواريخ أطلقت من الأراضي اليمنية واتجهت شمالا على طول البحر الأحمر، وإنه ومن المحتمل أن تكون باتجاه أهداف في إسرائيل.
وأوضح أن السفينة الحربية الأميركية "يو إس إس كارني" المتمركزة في المنطقة أسقطت تلك الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في اليمن حسب قوله، مشيرا إلى أن البنتاغون لا يستطيع أن يقول على وجه اليقين ما الذي استهدفته هذه الصواريخ.
وذكر رايدر أن موظفا مدنيا توفي على إثر أزمة قلبية في قاعدة عين الأسد بالعراق، حين دخل الجنود إلى الملاجئ كإجراء وقائي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون إنه لا توجد حاليا معلومات واضحة بشأن الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات، وما إذا كانت على صلة بالتوتر الإسرائيلي الفلسطيني، وفق تعبيره.
وتأتي هذه التطورات المتلاحقة مع تصاعد الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما عقب مجزرة المستشفى المعمداني التي خلفت 471 شهيدا وأثارت غضبا واسعا في العالم العربي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
روبيو يعلن توليه رئاسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لإنهاء عصيانها
أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الاثنين، توليه شخصيا رئاسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من أجل إنهاء ما اعتُبر "عصيانا" على أجندة الرئيس دونالد ترامب.
وقال روبيو، للصحفيين خلال زيارة إلى السلفادور، "أنا القائم بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، مشيرا إلى أنه فوض أحد الموظفين مسؤولية تسيير الشؤون اليومية لهذه الهيئة.
وروبيو -الذي دعم حين كان سيناتورا تمويل هذه الهيئة التي تتمثل مهمتها في تقديم معونات خارجية- قال إن الكثير من مهام الوكالة ستستمر، لكنه اتهمها في الوقت نفسه بأنها تتصرف كأنها "كيان غير حكومي مستقل".
وقال "في كثير من الحالات، تنخرط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في برامج تتعارض مع ما نحاول تنفيذه في إستراتيجيتنا الوطنية".
وأضاف "منذ 20 أو 30 عاما والناس يحاولون إصلاحها".
واتهم روبيو مسؤولي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذين وُضع العديد منهم في إجازة قسرية، بالفشل في الإجابة عن أسئلة وجهتها إليهم إدارة ترامب الجديدة بشأن تمويل الوكالة وأولوياتها.
وقال إن "هذا المستوى من العصيان يجعل إجراء أي نوع من المراجعة الجادة أمرا مستحيلا.. هذا الوضع سيتوقف وسينتهي".
إعلانمن جهة أخرى، قال موظفون بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الاثنين، إن المقر الرئيسي بوسط واشنطن أغلق أبوابه اليوم، وذلك بعد ساعات من إعلان الملياردير إيلون ماسك أن الرئيس ترامب وافق على إغلاق الوكالة الرئيسية المعنية بالمساعدات الخارجية المقدمة من الولايات المتحدة.
فوضىوتوقفت مئات البرامج التابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والتي تشمل مساعدات بمليارات الدولارات في مختلف أنحاء العالم، بعد أن أمر ترامب في 20 يناير/كانون الثاني بتجميد معظم المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، قائلا إنه يريد التأكد من أنها تتوافق مع سياسة "أميركا أولا".
وفي الأسبوع الماضي، سادت الفوضى في مكاتب الوكالة بالعاصمة واشنطن، حيث مُنح العشرات من الموظفين إجازة بينما حاول أشخاص يعملون في وزارة الكفاءة الحكومية التي يقودها ماسك الوصول إلى وثائق تابعة للوكالة.
ويقود ماسك جهود ترامب لخفض إنفاق الحكومة الاتحادية، لكن اتهاماته المتزايدة للوكالة الأميركية للتنمية، والتي لم يقدم أدلة عليها، أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت الجهود الرامية إلى تفكيكها وإخضاعها لوزارة الخارجية مدفوعة فقط بأغراض خفض التكاليف.
وفي بث مباشر اليوم الاثنين، قال ماسك عن الوكالة إنها مؤسسة "لا يمكن إصلاحها"، مضيفا أن الرئيس ترامب وافق على إغلاقها.
وتُعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد في العالم، إذ أنفقت في السنة المالية 2023 حوالي 72 مليار دولار من المساعدات على مجالات واسعة مثل صحة المرأة في مناطق الصراعات وتوفير المياه النظيفة وأمن الطاقة ومكافحة الفساد.
كما قدمت 42% من جميع المساعدات الإنسانية التي رصدتها الأمم المتحدة في 2024.