من بتول كشواني.

الشارقة في 20 أكتوبر/ وام/ تلعب شركة "بيئة للتعليم" التابعة لمجموعة بيئة وذراعها الخاصة بالتوعية البيئية، دوراً محورياً في الارتقاء بدور المؤسسات ، والأفراد، والمجتمع، ليكونوا جزءاً أصيلاً ضمن جهود تحقيق هدف استدامة المستقبل، وتُشجيع كل الممارسات والمبادرات البيئية، ومنها تنظيم المسابقات خاصة في أوساط المؤسسات التعليمية والمهنيين والشركات.

وشهدت “ بيئة للتعليم” التي كانت قد انطلقت في العام 2010 تحت مسمى “مدرسة بيئة للتثقيف البيئى”، تطوراً كبيراً على مدى 13 عاماً حتى بلغت اليوم مكانة مرموقة خاصة مع التدشين الرسمي لها هذا العام.

وتمتلك "بيئة للتعليم" مشروعاً رائداً، وهو معهد الإدارة البيئية والاستدامة الذي يقدم برامج التعلم والتطوير المتطورة للمهنيين، إضافة إلى المؤهلات المهنية المتخصصة إلى جانب الوصول للمؤسسات الخارجية .. وتعد "بيئة للتعليم" المسؤولة عن برامج التدريب الداخلية ضمن مجموعة بيئة.

وقالت هند الحويدي الرئيس التنفيذي لـ "بيئة للتعليم" : " تسعى "بيئة للتعليم" إلى رفع وعي مختلف أفراد المجتمع بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة، وبالتالي تمكين الاستراتيجيات الوطنية والتنموية، وأنوه في هذا الصدد بشراكتنا مع مختلف الدوائر الحكومية والخاصة لجعل الاستدامة جزءا أصيلا من ثقافتها المهنية، عبر نشر الوعي وبرامج التدريب المتعلقة بالاستدامة، فضلاً عن تقديم جوائز للأفراد والمؤسسات والهيئات التي تتبنّى أفضل الممارسات البيئية ".

وأضافت : " أطلقنا خلال العام الحالي، جائزة "رواد المستقبل" وهي مبادرة عالمية تهدف إلى تقدير ومكافأة الأفكار والمشاريع المبتكرة التي تنطوي على إمكانات كبيرة تُسهم في بناء مستقبل مشرق ومستدام، إضافة إلى إطلاق مسابقة بيئية بالتعاون مع جامعة عجمان، لتشجيع الطلبة على ابتكار مشاريع نوعية لترسيخ الاستدامة".

ولفتت إلى طرح " بيئة للتعليم" لعدد من المبادرات الناجحة، ومنها تحدي البطاريات الكبير بالتعاون مع دوراسيل وهي مسابقة سنوية تقام في أوساط المؤسسات التعليمية، وشهدت دورة العام الماضي أكبر مشاركة في تاريخ المسابقة، التي انضم إليها حينها أكثر 160 مدرسة من مختلف إمارات الدولة، موضحة أن المدارس تمكنت من جمع أكثر من 2000 كيلوجرام من البطاريات المستعملة.

يُذكر أن “تحدّي البطاريات الكبير” أطُلق في 2018 بالتعاون مع "دوراسيل" الشركة الرائدة على مستوى العالم في تصنيع البطاريات بهدف تعزيز ممارسات إعادة تدوير البطاريات وترسيخها بين الطلاب .

ومع دخول الشراكة بين “بيئة للتعليم” "دوراسيل" عامها الرابع على التوالي، فإن المبادرة لعبت دوراً أساسياً في إبعاد البطاريات المستعملة عن مكبات النفايات ومنع التلوث البيئي الناتج عن التخلص منها بطريقة غير سليمة .

وتمكّنت "بيئة للتعليم" من خلال شبكة تضم أكثر من 252 ألف طالب وطالبة و6500 عضو هيئة تدريس ينتمون إلى 700 مدرسة من تعزيز مكانتها قوة دافعة للتغيير البيئي الإيجابي منذ إطلاقها في العام 2010.

و أطلقت "بيئة للتعليم" التابعة لمجموعة بيئة الرائدة في قطاع الاستدامة بالمنطقة، مسابقة بيئة لدعم الاستدامة وذلك بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال في جامعة عجمان .

ويتولى “معهد الإدارة البيئية والاستدامة بالشرق الأوسط” التابع لـ "بيئة للتعليم"، تنظيم المسابقة والإشراف عليها على أن تركز على محوري “الاستدامة ودورها في تمكين ريادة الأعمال " و" الابتكار”.

تهدف المسابقة إلى تحفيز طلاب الجامعة على طرح أفكار نوعية ومستنيرة لمعالجة تحديات المناخ العالمية عبر الابتكار وريادة الأعمال، وذلك في ضوء احتضان دولة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “COP28 ” وإعلان 2023 “عام الاستدامة”.

وترمي المسابقة إلى توفير أجواء مُلهمة تدعم الطلاب في جهودهم الرامية لوضع حلول جديدة للتحديات البيئية والمناخية التي تواجه العالم، على أن تسعى إلى تمكينهم من أن يصبحوا صُناع قرار وقادة بيئيين، عبر دخول عالم المشاريع وريادة الأعمال من أجل مستقبل حيادي الكربون ومدن واقتصادات مستدامة.

و المسابقة مفتوحة لجميع طلاب جامعة عجمان بمن فيهم حديثو التخرج ومن يدرسون بالسنوات المتقدمة وطلاب الدراسات العليا،على أن يُقسم الطلاب إلى مجموعات للعمل معاً .

وعلى مدار أربعة أيام تعرف الطلاب المشاركون في المسابقة إلى أهم التحديات الراهنة للاستدامة، وتبادلوا الأفكار مع زملائهم لطرح الحلول المبتكرة عبر جلسات العصف الذهني بهدف معالجة المشكلات ذات الصلة.

ويحضر المشاركون من خلال المسابقة ورش عمل تفاعلية حول "الاستدامة والاقتصاد الدائري" و "ريادة الأعمال والابتكار، على أن يتضمن برنامجها زيارة مُجمع بيئة لإدارة النفايات بهدف استنباط الأفكار التي تدعم وتعزز الاقتصاد الدائري وبناء مستقبل حيادي الكربون.

على صعيد متصل، أعلنت "بيئة للتعليم" طرح "برنامج قادة المستقبل" الذي يمتد على مدار 9 أشهر، ويهدف إلى تأهيل جيل جديد من القيادات الشابة لتولي مراكز قيادية في ظل النمو المتواصل الذي تشهده المجموعة .

ويتضمن البرنامج التدريبي عدداً من المحاور، أبرزها التركيز على الاستدامة والتحول الرقمي إضافة إلى دراسة أبرز توجهات القطاع.

وتقدم "بيئة للتعليم" هذا البرنامج من خلال "أكاديمية بيئة للقادة"، التي توفر للمتدربين طيفاً واسعاً من التدريبات المهنية والتوعوية وجاء محتوى التدريب منسجماً مع أجندة الإمارات 2030 للتنمية المستدامة ومستهدفات مجموعة بيئة التي ترتكز على ترسيخ الابتكار والاستدامة والتحول الرقمي والنمو.

إلى ذلك أطلقت "بيئة للتعليم مبادرة "ملتقى مجموعة بيئة"، التي تهدف إلى ابتكار بيئة تحفز على المعرفة ويمكن للموظفين من خلالها التعلم وتبادل المعرفة والتعاون والتقدم معاً في السعي نحو تحقيق التميز.

وأكدت هند الحويدي في هذا الشأن أهمية مشاركة مختلف أفراد المجتمع في جهود حماية البيئة والحفاظ على المناخ، من أجل الوصول للمستهدفات الوطنية التي رسمتها القيادة الرشيدة والبناء على ما تحقق من إنجازات خاصة مع احتضان الدولة لمؤتمر"COP28".

دينا عمر/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: بیئة للتعلیم بالتعاون مع من خلال على أن

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة لتحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا لتعزيز الاستدامة المائية والزراعية.. ووزير الري: التطوير يستهدف تحسين عملية التحكم وتحقيق عدالة التوزيع لخدمة المزارعين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد قناطر الدلتا من المنشآت الحيوية التي تلعب دورًا محوريًا في توزيع المياه لمختلف أنحاء الوجه البحري والقاهرة الكبرى، وتمثل هذه القناطر نقطة محورية في إدارة الموارد المائية وتوزيعها بشكل عادل بين الفلاحين والمزارعين في العديد من المحافظات، حيث تسهم بشكل رئيسي في تلبية احتياجات أكثر من 5 مليون فدان من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى توفير مياه الشرب والصناعة، ولضمان استمرار فعالية هذه المنشآت المائية على مر السنوات، تقوم وزارة الموارد المائية والري حاليًا بتنفيذ دراسة شاملة تهدف إلى تحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا، وتعد أعمال تحديث إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا خطوة مهمة في تحسين الأداء العام للمنظومة المائية في مصر، وعبر هذا المشروع، ستحقق وزارة الري أهدافًا استراتيجية في مواجهة التحديات المتزايدة للموارد المائية، خاصة في ظل التغيرات المناخية وزيادة الطلب على المياه، ومن أجل ذلك تحرص "البوابة نيوز"، علي ان تصطحبكم في جولة حول الدراسة خلال السطور التالية.

قناطر الدلتا

حيث تتحكم قناطر الدلتا في توزيع المياه على مساحة واسعة من الأراضي الزراعية في مناطق الوجه البحري وقناة القاهرة الكبرى، وتشمل مجموعة قناطر الدلتا عددًا من القناطر الرئيسية على نهر النيل، مثل قناطر فرعي دمياط ورشيد، بالإضافة إلى أفمام العديد من الرياحات والترع الحيوية التي تدير توزيع المياه في المنطقة، ومن خلال هذا النظام، يتم تنظيم تدفق المياه في مجموعة من الترع الرئيسية التي تساهم في ري الأراضي الزراعية، إضافة إلى تلبية احتياجات مياه الشرب والصناعة.

وزير الري يتابع موقف الدراسة المقترحة لتحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا نسبة التنفيذ تجاوزت الـ 60% .. وزارة الري تعلن مستجدات مشروع قناطر ديروط الجديدة أهداف الدراسة المقترحة لتحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا

الدراسة المقترحة تستهدف تحديث وإعادة هيكلة إدارة قناطر الدلتا من خلال استخدام تقنيات حديثة في مجال الري وإدارة المياه، ويأتي هذا التحرك في ظل عدة تحديات كبيرة تواجهها منظومة الري الحالية، من بينها التغيرات المناخية، زيادة الطلب على المياه، وتدهور بعض أجزاء البنية التحتية.

وتهدف الدراسة المقترحة إلى تحديث منظومة إدارة المياه بقناطر الدلتا من خلال تحسين طرق التحكم في تصرفات المياه المارة، وتطوير البنية التحتية للقناطر وأداء بواباتها، تركز الدراسة بشكل خاص على تحقيق عدالة توزيع المياه بين الفلاحين والمنتفعين في مختلف المناطق، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على العنصر البشري في تشغيل البوابات.

وإحدى أولويات الدراسة هي تقليل تكاليف الصيانة والتشغيل للأجزاء الميكانيكية والكهربائية للقناطر، ولتحقيق ذلك، سيتم تحديد كفاءة التشغيل الحالية لبوابات القناطر وتحليل أساليب تحسينها، كما تهدف الدراسة إلى ربط مجموعة القناطر من خلال نظم التحكم الآلي لتسهيل عملية المراقبة وضبط تدفق المياه بشكل مبرمج ودقيق.

وزير الري يتابع تنفيذ مشروعات الصرف الزراعي المعالجة في الدلتا الجديدة وسيناء وزير الرى يبحث مع مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية سبل تعزيز التعاون التحديات البيئية والهيدروليكية

تتضمن الدراسة أيضًا تقييمًا شاملاً للوضع البيئي والإنشائي لمجموعة القناطر، حيث سيتم دراسة تأثير الإطماءات في بركة التخزين أمام القناطر وتحليل آثارها على سعة التخزين وقدرة القناطر على ضبط تدفق المياه بكفاءة، بالإضافة إلى ذلك، ستتضمن الدراسة تحليلات هيدروليكية لتقييم مختلف سيناريوهات التشغيل وتأثيرها على استقرار القناطر.

فوائد تحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا

من المتوقع أن يسهم التحديث المقترح في تحسين الأداء الميكانيكي والكهربائي للقناطر، مما يضمن توفير تدفق مائي مستمر وعادل لكل المناطق المستفيدة، ويشمل ذلك تحسين عملية التحكم في تصرفات المياه وتطوير نظم التشغيل الآلي، ما سيسهم في تقليل الفاقد في المياه وتحقيق عدالة في توزيعها على الأراضي الزراعية، وسيكون لهذا التحديث تأثير إيجابي على تكلفة التشغيل والصيانة، من خلال تقليل الاعتماد على الأنظمة اليدوية وزيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة، مثل الأنظمة الآلية التي تساهم في التحكم في تدفق المياه وضمان الاستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، يهدف التحديث إلى استغلال التصرفات المارة بالقناطر لتوليد الكهرباء، وهي خطوة قد تسهم في توفير مصادر طاقة متجددة منخفضة التكلفة لدعم تشغيل المنشآت المختلفة في المناطق المجاورة.

وتشمل المرحلة التالية من الدراسة تنفيذ معاينات تفصيلية للأجزاء المدنية والكهروميكانيكية للقناطر، إلى جانب رفع مساحي شامل للمنطقة المحيطة بالقناطر، كما سيتم إنشاء نماذج هيدروليكية رياضية وطبيعية لدراسة البدائل المختلفة لعملية التصميم النهائي للتطوير المطلوب، وستضمن هذه الدراسة تحسين تشغيل القناطر في الحالات المختلفة ومتابعة تأثير التحديثات المقترحة على ثبات وأمان المنشآت المائية.

متحدث الري: السد العالي أهم مشروع مائي في مصر وزير الري: 3 محطات كبرى تضاف للمنظومة المائية بحلول 2026 وزير الري: أعمال التطوير المقترحة تهدف لتحسين عملية التحكم في تصرفات المياه

وكان الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، عقد إجتماعاً لمناقشة الدراسة المقترحة لتحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا، وصرح خلال الإجتماع أن مجموعة قناطر الدلتا ذات أهمية خاصة حيث تلبي إحتياجات الزراعة لأكثر من 5 ملايين فدان ومياه الشرب والصناعة والنقل للوجه البحري والقاهرة الكبرى، وتضم مجموعة قناطر الدلتا كل من قناطر فرعى دمياط ورشيد على نهر النيل، وأفمام رياحات البحيرى والناصرى والمنوفى والتوفيقى، وأفمام ترع الاسماعيلية والباسوسية والشرقاوية والنجايل ومحطة رفع ابو المنجا.

وأضاف سويلم، أن أعمال التطوير المقترحة تهدف لتحسين عملية التحكم في تصرفات المياه المارة من خلال مجموعة قناطر الدلتا وتحقيق عدالة التوزيع لخدمة المزارعين والمنتفعين، وتحديث منظومة تشغيل بوابات القناطر وتقليل الإعتماد على العنصر البشرى، وتقليل تكاليف الصيانة والتشغيل للأجزاء الميكانيكية من القنطرة، وتحديد وتطوير كفاءة التشغيل الحالية لبوابات القناطر ميكانيكياً وكهربائياً، والربط الآلى بين مجموعة قناطر الدلتا، ودراسة الحالة الإنشائية لمجموعة القناطر، وتقييم الحالة البيئية للمجموعة، ودراسة حجم الإطماءات فى بركة التخزين أمام مجموعة القناطر، ودراسة مدى إمكانية الإستفادة من التصرفات المارة بالقناطر في توليد الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • رئيس حي وسط يتابع مبادرة مستشار الاصدقاء لتعزيز الوعي بالصحة النفسية لآبناء الإسكندرية
  • مدير صندوق مكافحة الإدمان: تنفيذ أنشطة توعوية لتعزيز الوعي بمخاطر التعاطي في المناطق المطورة
  • دراسة جديدة لتحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا لتعزيز الاستدامة المائية والزراعية.. ووزير الري: التطوير يستهدف تحسين عملية التحكم وتحقيق عدالة التوزيع لخدمة المزارعين
  • وزير الإنتاج الحربي: نقدّر دور الصحافة والإعلام لتعزيز الوعي المجتمعي
  • بحوث الصحراء يعزز جهود تطوير الزراعة في سيوة لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق الاستدامة
  • وزير الأوقاف: الوعي مفتاح النجاح وبناء الشخصية القوية المؤثرة الوطنية
  • "بحوث الصحراء" يعزز جهود تطوير الزراعة في سيوة لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق الاستدامة
  • محكمة الاستثمار والتجارة.. عدالة ناجزة لتعزيز بيئة الاستثمار
  • مفتي الجمهورية: دار الإفتاء تسعى لتعزيز الوعي الإنساني في المجتمع
  • طلاب جامعة حلوان يزورون قاعدة المشير طنطاوي العسكرية لتعزيز الوعي الوطني