العضو المنتدب لشركة بيانات لـوام: بدء تصنيع الأقمار الصناعية في الإمارات خلال النصف الأول 2025
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
من / جورج إبراهيم ..
دبي في 20 أكتوبر / وام / كشفت شركة "بيانات"، المزودة لحلول البيانات الجيومكانية والتحليلات المدعمة بالذكاء الاصطناعي والمدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن دخولها مجال تصنيع الأقمار الصناعية، إذ سيتم تصنيع أول قمر صناعي بالشراكة مع "الياه سات" وشركة "أي ساي" الفنلندية في أبوظبي خلال النصف الأول من العام 2025.
وأفادت الشركة، أنه وبموجب اتفاقية بين كل من (بيانات والياه سات وأي ساي الفنلندية) ستشهد السنوات الأربع المقبلة إطلاق ما بين 7 إلى 9 أقمار صناعية منها على الأقل 5 أقمار إماراتية الصنع.
وتفصيلا، قال حسن الحوسني، العضو المنتدب لشركة "بيانات" : العام الجاري نركز على الشراكات المحلية والدولية، مشيراً بشكل خاص إلى الشراكة مع "الياه سات".
وأضاف الحوسني، في حديث خاص مع وكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش المشاركة في معرض جيتكس 2023 في دبي: الياه سات متخصصة في حلول الاتصالات الفضائية فيما بيانات متخصصة في المنظومة الأرضية، وبالتالي فالشراكة بينهم تكاملية وبمجرد وصول الصور الفضائية نكون قادرين على التعامل معها ووضعها في الإطار الصحيح للاستفادة منها.
وقال : وقعنا اتفاقية مع "الياه سات" وشركة "أي ساي" العالمية، حيث سيتم إطلاق قمر صناعي مخصص للصور الفضائية الرادارية في النصف الأول من العام المقبل 2024، مشيرا إلى أن التعاون مع "الياه سات" يمنحنا القدرة كقطاع خاص لمفاوضة أكبر الشركات العالمية واستقطابهم للسوق المحلي لبناء القدرات في الدولة وليس فقط لاستقطاب التقنية.
وأوضح أن جزء من الاتفاق ينص على بناء آلية تصنيع الأقمار الصناعية داخل الدولة في مقر شركة "الياه سات"، لافتاً إلى أن السنوات الأربع المقبلة ستشهد إطلاق 7 إلى 9 أقمار صناعية ومنها على الأقل 5 أقمار سيتم تصنيعها في الإمارات.
وقال : تصنيع القمرين الصناعيين الأولين يتم حالياً في مقر شركة "أي ساي" في فنلندا وخلال عملية البناء يتم تدريب فرق العمل من شركتي "بيانات" و"الياه سات" لتمكين القدرات التصنيعية، وفي نفس الوقت يتم بناء المراكز الخاصة بالتصنيع في موقع شركة "الياه سات"، لنصل إلى تصنيع أول قمر صناعي في النصف الأول من العام 2025.
وأفاد أن الأقمار الصناعية التي سيتم إطلاقها سيعزز من قدرة بيانات على الاعتماد على الصور الفضائية، وتوسيع الأعمال على المستويين المحلي والخارجي لا سيما الشرق الأوسط ووسط آسيا، لافتاً إلى أنهم وحتى الآن يقدمون معظم الخدمات للعملاء في الإمارات، فيما نسبة لا تتجاوز الـ5% من الخدمات موجهة للعملاء في أسواق أخرى، وبالتالي فالهدف من توسيع القدرات هو تعزيز القدرة على دخول أسواق جديدة.
وحول طبيعة الخدمات؛ أوضح الحوسني، أن بيانات تستطيع استخدام الصور الفضائية ودمجها ومعالجتها لتزويدها للعملاء بشكل جاهز، لافتاً إلى أن العديد من القطاعات تستفيد من خدماتنا الجيومكانية ففي الدولة يستفيد منها القطاع الأمني وقطاع النفط والغاز والنقل والبلديات، أما خارج الدولة فالخدمات تتركز على متابعة المواقع الزراعية.
وتحدث الحوسني عن آخر جهود شركة بيانات في تطوير قطاع النقل الذكي، حيث توصلت بيانات إلى مجموعة من مذكرات التفاهم من خلال المبادرة "SAVI" التي أطلقتها حكومة أبوظبي، إذ تم توقيع عدة مذكرات تفاهم خلال حفل الإطلاق في ما يتعلق بمجال الخدمات الأرضية والجوية والبحرية.
وقال : في مجال المسح الجوي تم توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة الإسبانية "إكس كاليبر" لنعمل معهم على الأنظمة الجوية وأنظمة استقطاب البيانات في مجالات التعدين والاستشعار تحت الأرضي والمياه الجوفية؛ وفي الخدمات الأرضية تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية مع "اتصالات" و"وي رايد"، ومذكرة تفاهم مع شركة "بوني"، والهدف من كل ذلك هو استقطاب هذه الشركات العالمية للعمل في الإمارات وذلك بالتنسيق مع عدة جهات حكومية مختصة.
وأشار أيضاً إلى الإعلان الذي تم عنه الأسبوع الماضي والخاص بالحافلة الذكية ومشروع النقل الجماعي الذي يتم تجربته في أبوظبي بين جزيرة الريم والمارينا مول؛ وقال : بشكل عام فالأنظمة ذاتية القيادة تعتبر تقنية حديثة وتتقدم بشكل يتجاوز التوقعات، وخلال السنوات الخمس المقبلة وربما أقل ستشهد تقدماً كبيراً ليتم استخدامها بشكل حيوي وعلى نطاق واسع.
وحول الدراجة الطائرة التي تم الإعلان عنها في وقت سابق؛ أشار إلى أن التركيز ينصب على ضمان الاستخدام الآمن لها بالنسبة للمستخدم العادي لا سيما في القطاع السياحي، متوقعا أن تكون في الخدمة خلال العامين المقبلين. مصطفى بدر الدين/ جورج إبراهيم
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة النصف الأول فی الإمارات الیاه سات إلى أن
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية في صلالة لدعم المشاريع الصغيرة وتعزيز الاستدامة الصناعية
في أجواء رمضانية مميزة، احتضنت غرفة تجارة وصناعة عُمان -فرع محافظة ظفار- جلسة حوارية مهمة جمعت نخبة من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث ناقش المشاركون أبرز التحديات التي تواجه المشاريع التجارية والصناعية، وفي مقدمتها صعوبة التمويل وارتفاع تكاليف الإيجار. ولم تكن الجلسة مجرد استعراض للمشكلات، بل كانت منصة ديناميكية لطرح الحلول المبتكرة، حيث تم تسليط الضوء على آليات جديدة لتخفيض التكاليف وتحفيز إنشاء مسرعات أعمال صناعية، تسهم في تعزيز الاستدامة وتطوير القطاع الصناعي بالمحافظة.
مبادرات رائدات لتحفيز الاستثمار الصناعي
تم خلال الجلسة استعراض أهم مبادرات 2025 الاستراتيجية، والتي تستهدف دعم أصحاب المشاريع وتعزيز بيئة الأعمال في ظفار خلال عام ٢٠٢٥م. وتواجدت خلال الجلسة شركة نماء للخدمات ظفار، لتقديم منتجاتها والتي من شأنها تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال حزم مخصصة لهذه المؤسسات، مع تقديم الشرح وتوزيع منشورات للحضور.
كما شهدت الجلسة تفاعلاً واسعًا من قبل المشاركين الذين أكدوا على أهمية توفير بيئة استثمارية جاذبة، تقوم على منظومة دعم متكاملة تشمل الجوانب المالية والإدارية والاستشارية، بما يضمن استدامة المشاريع على المدى الطويل. كما شدّدوا على ضرورة الإنصات المستمر لمقترحات المستثمرين ورواد الأعمال، لتحقيق تكامل بين القطاعين العام والخاص في رسم سياسات تعزز الابتكار والتنافسية داخل القطاع الصناعي.
وأكد غازي سعيد الحمر مدير غرفة التجارة والصناعة بمحافظة ظفار، على الدور المحوري للشباب في بناء مستقبل الاقتصاد المحلي، مشددًا على ضرورة الاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم. وقال خلال الجلسة: "أنتم المستقبل، وأنتم من سيقود عجلة التنمية في هذه المحافظة. نحن هنا لدعمكم والاستماع إلى أفكاركم، ونعمل جاهدين على توفير المنصات المناسبة لتعزيز مساهمتكم في دفع عجلة الاقتصاد". وأوضح الحمر أن الغرفة تعمل وفق رؤية اقتصادية استراتيجية طويلة المدى، تستهدف تحسين البيئة الاستثمارية وتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص. كما أشار إلى أن هذه المبادرات تأتي في إطار تمكين رواد الأعمال وتقديم الدعم المستدام لهم لضمان نجاح مشاريعهم.
وفي ختام كلمته، شدد الحمر على أن الغرفة التجارية ليست مجرد جهة تنظيمية، بل هي شريك حقيقي في النجاح، داعيًا إلى استمرار مثل هذه الجلسات الحوارية، لما لها من دور في خلق بيئة اقتصادية أكثر مرونة وابتكارًا، تدفع بعجلة التنمية نحو آفاق جديدة.
تحفيز الاستثمار وخلق بيئة أعمال تنافسية وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة مبادرات غرفة تجارة وصناعة عمان لتعزيز الاستثمارات الصناعية، وخلق بيئة أعمال تنافسية تدعم الابتكار والتطوير المستدام في السلطنة. وتؤكد هذه الجهود على التزام الغرفة بتمكين رواد الأعمال، وتوفير المناخ الملائم للنمو الاقتصادي، عبر دعم المشاريع الواعدة التي تشكل حجر الأساس لاقتصاد متنوع ومستدام.