استبعد باحث سياسي يمني إمكانية التدخل المباشر لمليشيا الحوثي الإرهابية في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، ضمن ما يسمى محور المقاومة التابع لإيران.. متوقعًا ضربات أمريكية على صنعاء.

وقال الدكتور عبد الستار الشميري، الباحث في الشأن السياسي اليمني، إن مليشيا الحوثي يمكنها التدخل في الحرب الدائرة الآن في غزة بالضربات الصاروخية واستهداف المصالح الأمريكية، بالتعاون مع بعض التنظيمات الأخرى فقط.

وأضاف الشميري: "في اعتقادي أن إيران ستحرك جماعة الحوثي وغيرها من الجماعات الممكن تحريكها مثل حزب الله وحركة شباب الصومال لعمل تحرشات في المحيطات والبحار في البحر الأحمر والمتوسط والقرن الأفريقي، وهذا ما يمكن أن تشهده المنطقة خلال الفترة القليلة القادمة".

وتابع الشميري، في حديثه لموقع "سبوتنيك" الروسي: "إذا كانت هناك تصريحات من قبل الحوثيين بالتدخل في حرب غزة، فهي غير ممكنة إلا عن طريق تفجيرات وألغام بحرية وصواريخ وأشياء من هذا القبيل ضد المصالح الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية".

اقرأ أيضاً شوارد عن الرحلة من الحجر إلى الصاروخ أمريكا تغيث إسرائيل بدفعات جيب عسكرية عوضا عن التي دمرتها كتائب القسام صباح السابع من أكتوبر ”فيديو” لن تصدق ماذا نشر حساب سعودي قبل 24 ساعة من ”الهجوم الحوثي” على المدمرة الأمريكية! أكاديمي سعودي يعلق على إطلاق الحوثيين طائرات مسيرة على بارجة أمريكية ويطرح سؤالا بمنتهى الخطورة! تركيا تتدخل وتنشر الفيديو الأصلي الذي يؤكد قصف إسرائيل للمستشفى المعمداني في قطاع غزة ”شاهد” الكشف عن مناطق انطلاق الصواريخ والطائرات التي اعترضتها المدمرة الأمريكية.. وانتقام أمريكي خلال ساعات وقيادات حوثية تبدأ بالهروب بعد 23 عاما من استهداف ”كول”.. واشنطن تعلن تعرض ”كارني” للاستهداف قبالة سواحل اليمن، ماذا تريد أمريكا؟ (تحليل) الجبواني: الهجمات من اليمن وسوريا على القواعد والسفن الأمريكية هروب إيراني من المعركة الحقيقية انفجار قوي يهز تل أبيب وإسرائيل تخلي سفاراتها في تركيا و دول عربية وتعزيزات نحو حدود الأردن أول تصريح حوثي على استهداف المدمرة الأمريكية قبالة اليمن عاجل.. الخبير العسكري الدويري: حزب الله وراء الهجوم الصاروخي من اليمن باتجاه المدمرة الأمريكية عاجل.. الإعلام العبري: التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن صواريخ الحوثيين كانت متجهة لإسرائيل

وقال الباحث السياسي: "ووفقا للتصريحات والتحركات يمكن القول أن هناك شيء يمكن حدوثه في الأسابيع القادمة، وبغير العمليات التي ذكرناها من تفجيرات واستهداف فردي أو بمجموعات وزرع ألغام، فإن هذه الجماعات ليس بيدها قدرة أوسع من هذا المدى، لأن إيران ذاتها لن تتحرك كدولة، لكنها سوف تحاول استخدام الأذرع التي تواليها والتي تمولها ماديا وتسلحها وتمدها بالمعلومات والخبرات".

وأكد الباحث السياسي، أنه "من صالح إيران أن تستخدم تلك الجماعات دون الدخول في مواجهات مباشرة، لأن الرد لن يكون قاسيا وأقصى ما قد تفعله أمريكا على سبيل المثال أن تقوم بقصف صنعاء مثلا".

ويوم أمس، أعلنت البحرية الأمريكية، اعتراض ثلاثة صواريخ هاجمت سفينة تابعة لها، في البحر الأحمر، قرب اليمن، متهمة مليشيا الحوثي الإرهابية بالوقوف خلف الحادثة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: المدمرة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

أمريكا والإرهاب في الشرق الأوسط.. اليمن نموذج لمقاومة الهيمنة والفوضى

يمانيون/ تقارير استخدمت الولايات المتحدة شعار “الحرب على الإرهاب” أداة دعائية لتبرير تدخلاتها العسكرية في الشرق الأوسط، لكن الوقائع أثبتت أنها لم تحارب الإرهاب يوما، بل كانت صانعته.

فمنذ أن رفعت واشنطن هذا الشعار، تحولت إلى الراعي الأول للجماعات الإرهابية، مستغلة وجودها لخلق الفوضى، وإعادة رسم خارطة النفوذ في المنطقة، ونهب ثرواتها، وتبرير احتلالها العسكري لدول الشرق الأوسط.

لم تكن استراتيجية الولايات المتحدة تهدف إلى محاربة الإرهاب، بل إلى استخدام الجماعات الإرهابية كأدوات لتبرير تدخلاتها العسكرية، فبدلاً من القضاء عليها، كانت واشنطن تساهم في نموها وتمويلها لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.

من خلال هذه السياسات، أصبحت الجماعات الإرهابية أداة بيد أمريكا لإعادة رسم الخارطة السياسية وتوسيع نفوذها، ومع مرور الوقت، اتضح أن الإرهاب لم يكن عدواً لأمريكا، بل كان وسيلة لفرض السيطرة على الدول ونهب الثروات تحت ستار محاربة خطر صنعته بنفسها.

على مدار عقود، أثبتت الأحداث أن أمريكا المستفيد الأول من انتشار الإرهاب، حيث تتبنى استراتيجية مزدوجة تقوم على توظيف الجماعات الإرهابية لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية، ثم التدخل بحجة مكافحتها، فلم يكن ظهور الجماعات الإرهابية، مثل القاعدة وداعش، مجرد نتيجة لصراعات محلية، بل كان امتداداً لسياسات أمريكية بدأت منذ الحرب الباردة، عندما استخدمت واشنطن الجماعات المتطرفة لمحاربة الاتحاد السوفيتي، ثم أعادت توظيفها لاحقاً لإعادة تشكيل الخارطة السياسية وفق مصالحها.

في العراق، مثّل الغزو الأمريكي عام 2003 خطوة لإعادة تشكيل المشهد السياسي والعسكري، حيث أدت هذه الحرب إلى تفكيك الدولة، وخلق بيئة خصبة لظهور الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، الذي شكل امتدادا مباشرا للسياسات الأمريكية في المنطقة.

بعد انسحابها من العراق، تركت أمريكا فراغاً أمنياً سمح لداعش بالتمدد بسرعة غير منطقية، ما دفع واشنطن إلى العودة مجدداً تحت ذريعة مكافحته، لكن الواقع كشف أن توسع داعش لم يكن إلا مبرراً للتدخل العسكري، وليس نتيجة ضعف الحكومة العراقية وحدها.

أما في سوريا، فقد دعمت الولايات المتحدة الجماعات المسلحة تحت مسمى “المعارضة المعتدلة”، لكن هذه الجماعات كانت مجرد غطاء للفصائل الإرهابية التي استخدمت الدعم الأمريكي والخليجي لإشعال الحرب وتدمير البنية التحتية للبلاد، ذلك الدعم ساهم في تحويل سوريا إلى ساحة للفوضى، خدمة للمصالح الأمريكية والصهيونية، حيث أصبح التدخل العسكري الأمريكي جزءاً من استراتيجية أوسع لتوسيع نفوذ واشنطن في المنطقة.

وفي هذا السياق، لم يكن صعود الجولاني إلى قمة المشهد السوري مجرد تطور داخلي، بل جاء نتيجة دعم أمريكي مباشر وغير مباشر، حيث وفرت واشنطن وحلفاؤها الغطاء السياسي واللوجستي لتحركات الجماعات المسلحة، وسهلت حصولها على الأسلحة تحت مسمى “المعارضة المعتدلة”، ما سمح لها بالتمدد والسيطرة على الأرض.

أصبح الجولاني قائداً لجميع الأراضي السورية عبر عصابة “هيئة تحرير الشام”، التي تحولت إلى القوة الحاكمة للبلاد، ومارست أبشع الجرائم بحق المدنيين، في إطار مشروع أمريكي لإعادة رسم خارطة النفوذ في المنطقة.

لم يقتصر دعم الولايات المتحدة للإرهاب على الجماعات المتطرفة، بل كانت شريكاً أساسياً في رعاية الإرهاب الصهيوني ضد الفلسطينيين، فمنذ احتلال فلسطين، قدمت أمريكا للكيان الصهيوني كل أشكال الدعم العسكري والسياسي، وأصبحت شريكة في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، من خلال تمويل جيش الاحتلال، وتزويده بأحدث الأسلحة، وتوفير الغطاء الدبلوماسي في الأمم المتحدة لتمكينه من مواصلة جرائمه دون مساءلة.

لم تكتفِ واشنطن بدعم الكيان الصهيوني عسكرياً واقتصادياً، بل كانت الحامي السياسي له، مستخدمة حق الفيتو عشرات المرات لإجهاض أي قرار يدين جرائمه في مجلس الأمن، وهذا الدعم جعل إسرائيل تمضي في انتهاكاتها دون خوف من أي عقوبات دولية.

على مدى العقود الماضية، استخدمت واشنطن ملف “مكافحة الإرهاب” كذريعة لإسكات أي صوت مقاوم، فكل من يرفض الهيمنة الأمريكية، أو يواجه الاحتلال الإسرائيلي، يوصف بالإرهاب، بينما تصنف الجماعات المتطرفة، التي تخدم المصالح الأمريكية، بأنها “معارضة مشروعة” تستحق الدعم، هذا الانحياز الأمريكي الفاضح كشف زيف ادعاءاتها حول محاربة الإرهاب، وكشف أن واشنطن لا تكافح الإرهاب، بل تحميه، وتستخدمه أداة لتحقيق أهدافها الاستعمارية.

لم يكن اليمن بمعزل عن هذه المشاريع الأمريكية، فقد ظلت واشنطن لعقود تستخدم النظام السابق أداة لتمرير مخططاتها، وتثبيت وجودها العسكري، من خلال قواعد سرية، وسياسات تدميرية، أسهمت في إضعاف الدولة، وفتح المجال أمام الجماعات الإرهابية للنشاط بحرية في بعض المناطق، لتكون أداة ضغط يتم استخدامها عند الحاجة.

غير أن المعادلة تغيرت مع ثورة 21 سبتمبر 2014، التي شكلت ضربة قاصمة لمشاريع واشنطن، حيث تمكن الشعب اليمني من إسقاط الوصاية الأمريكية، وطرد الأدوات العميلة، وإنهاء النفوذ الأمريكي الذي كان متغلغلا في مؤسسات الدولة.

هذه الثورة مثلت تحولاً استراتيجياً أفقد واشنطن واحدة من أهم ساحات نفوذها في المنطقة، وجعل اليمن نموذجاً فريداً في مواجهة المشاريع الأمريكية، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى شن حرب عدوانية، عبر أدواتها في المنطقة، بهدف إعادة اليمن إلى مربع الهيمنة، لكن هذه الحرب، رغم قساوتها، لم تحقق أهدافها، بل زادت من صلابة الموقف اليمني، وأثبتت أن الشعب قادر على الصمود، وإفشال كل المخططات الخارجية.

اليمن اليوم ليس مجرد ساحة مواجهة، بل نموذجاً حياً لإفشال الهيمنة الأمريكية، حيث تمكن من كسر أدواتها وفضح زيف شعاراتها، ومع استمرار صمود الشعوب الحرة، يتضح أن المشروع الأمريكي في المنطقة يواجه نهايته المحتومة، وأن الهيمنة التي بنيت على الإرهاب ستنهار أمام إرادة الشعوب ووعيها المتزايد.

مقالات مشابهة

  • النتائج الأولية للضربة الأمريكية ضد الحوثي في اليمن
  • الجيش الأمريكي ينشر مقاطع فيديو من استهداف الحوثي في اليمن
  • تصعيد خطير.. غارات أمريكية عنيفة تهز صنعاء وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة
  • مقتل 9 في ضربات أمريكية على اليمن وترامب يتعهد بإنهاء هجمات الحوثيين
  • محلل سياسي: الضربة الأمريكية ضد الحوثيين تأخرت كثيرًا
  • ترامب يحذر إيران من دعم الحوثيين: "أمريكا ستحملكم كامل المسؤولية"
  • الحوثي يعلن الحرب ..لا لضبط النفس : صنعاء سترد على الغارات الأمريكية
  • ضربات عسكرية أمريكية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون في اليمن
  • ترامب يعلن شن ضربات أمريكية "حاسمة" ضد مليشيا الحوثي
  • أمريكا والإرهاب في الشرق الأوسط.. اليمن نموذج لمقاومة الهيمنة والفوضى