اكتشاف آثار صفيحة تكتونية قديمة لم تكن معروفة سابقا بحجم ربع المحيط الهادئ
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
#سواليف
حدد العلماء #صفيحة #تكتونية ضخمة لم تكن معروفة سابقا، تسمى ” #بنطس “، مفقودة منذ فترة طويلة في غرب #المحيط_الهادئ.
وبحسب العلماء، فإن مساحة الصفيحة الضخمة كانت تبلغ 15 مليون ميل مربع، أي نحو ربع حجم المحيط الهادئ اليوم. لكنها كانت تغوص ببطء وتختفي على مدى ملايين السنين، حيث تم سحبها للأسفل تحت صفيحة مجاورة بفعل الجاذبية.
وكانت صفيحة بنطس موجودة منذ 160 مليون سنة مضت، إلى غاية 20 مليون سنة مضت، على الرغم من أن حجمها تضاءل بشدة بحلول هذا الوقت.
مقالات ذات صلة زلزال بقوة 5.3 درجات يهز إيران 2023/10/20واستخدم العلماء النمذجة الحاسوبية ودرسوا الصخور المحيطية، التي توصف بأنها “آثار بنطس”، للتعرف على الصفيحة وحركتها.
وقد تم تفصيل النتائج في دراسة جديدة بقيادة سوزانا فان دي لاجمات، وهي مرشحة لدرجة الدكتوراه في تكتونية الصفائح في جامعة أوترخت في هولندا.
وقالت فان دي لاجمات: “هناك العديد من الصفائح التي كانت موجودة على سطح #الأرض ولم تعد موجودة. وفي نموذجي، الذي يعود تاريخه إلى ما قبل 160 مليون سنة، يعود وجود بنطس إلى ذلك الوقت، لكنه قد يكون أقدم. لقد اختفت أخيرا منذ نحو 20 مليون سنة، لذلك بقيت على سطح الأرض لمدة 140 مليون سنة على الأقل، ولكن على الأرجح لفترة أطول”.
ومن المعروف أن #الغلاف_الصخري للأرض (الذي يضم القشرة والجزء الأعلى من الوشاح التي يكون الطبقة الخارجية الصلبة للأرض) يتكون حاليا من نحو 15 صفيحة تكتونية، لكل منها أشكال وأحجام مختلفة.
ويمكن اكتشاف نشاط زلزالي قوي على طول حدود الصفائح التكتونية، حيث تحتك الصفائح بعضها ببعض، مسببة الزلازل.
ولكن في الماضي الجيولوجي القديم، اختفت الصفائح الكبيرة في وشاح الأرض عن طريق عملية تسمى “الاندساس”. وهذه العملية الجيولوجية يتم فيها دفع إحدى حواف صفيحة الغلاف الصخري إلى أسفل حافة أخرى، ومع مرور الوقت يمكن فقدان الصفيحة بأكملها.
والأهم من ذلك، أن الصفائح المنغرسة تترك وراءها آثارا عندما “تغوص” في وشاح الأرض – وهي أجزاء من الصخور مخبأة في أحزمة الجبال.
وأشارت فان دي لاجيمات إلى أن عملية الاندساس “هي عملية مستمرة”. مضيفة: “إن الصفيحة المندسة هي في الواقع أكثر كثافة من الوشاح المحيط بها، لذا فإن الجاذبية تسحب الصفيحة إلى أسفل داخل الوشاح. ومع ذلك، أثناء عملية الاندساس، يتم في بعض الأحيان كشط الأجزاء العلوية من صفيحة الاندساس – تشبه إلى حد ما مبشرة الجبن التي لا تأخذ سوى شريحة صغيرة جدا من الجبن”.
ونظرت فان دي لاجيمات وزملاؤها في المنطقة التكتونية الأكثر تعقيدا على الأرض – المنطقة المحيطة بالفلبين، والتي توصف بأنها “وصلة معقدة” لأنظمة الصفائح المختلفة حيث تلتقي عدة حدود للصفائح.
وأوضحت فان دي لاجيمات: “تتكون المنطقة بالكامل تقريبا من قشرة محيطية، ولكن بعض القطع مرتفعة فوق مستوى سطح البحر، وتظهر صخورا من أعمار مختلفة جدا”.
واستخدم الفريق البيانات الجيولوجية لإعادة بناء حركات الصفائح الحالية باستخدام النمذجة الحاسوبية، والتي ألمحت إلى منطقة واسعة من المحتمل أن تكون قد تم إخلاؤها بواسطة صفيحة مندسة.
لكن شمال بورنيو أظهر أيضا “أهم قطعة من اللغز” – الصخور المحيطية، التي توصف بأنها “آثار بنطس”، المصنوعة من البازلت.
وباستخدام التقنيات المغناطيسية، حدد العلماء أن البازلت من بورنيو كان من آثار بنطس التي تُركت عندما حدث اندساس هذا الجزء من الصفيحة، قبل نحو 85 مليون سنة.
وكشفت فان دي لاجيمات: “البازلت نفسه تشكل قبل 135 مليون سنة، وعندما يتشكل البازلت، فإنه يخزن معلومات حول المجال المغناطيسي الذي كان موجودا خلال وقت تكوين الصخور. واستنادا إلى المجال المغناطيسي القديم المخزن في الصخور، يمكننا أن نستنتج عند أي خط عرض تشكلت الصخرة قبل 135 مليون سنة. وعندما نقوم بنمذجة حركة قطعة البازلت منذ 85 مليون سنة مضت (عندما وصلت إلى بورنيو واندست) وقبل 135 مليون سنة (عندما تشكلت)، نحصل على معلومات حول حركة الصفيحة بأكملها. وهذه الحركة لا تتطابق مع حركة الصفائح المعروفة سابقا في نفس الفترة الزمنية. وهذا يعني بالتالي أننا نتعامل مع صفيحة لم تكن معروفة من قبل”.
ويقول الفريق إن “آثار بنطس” الصخرية لا تقع فقط في شمال بورنيو، ولكن أيضا في بالاوان، وهي جزيرة في غرب الفلبين، وفي بحر الصين الجنوبي.
وكان خبراء جامعة أوتريخت قد تنبأوا بوجود بنطس منذ أكثر من 10 سنوات، استنادا إلى أجزاء من الصفائح التكتونية القديمة التي عثر عليها في عمق وشاح الأرض، ولكن الآن تم حسم الفرضية.
نشرت الدراسة الجديدة في مجلة Gondwana Research.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف صفيحة تكتونية بنطس المحيط الهادئ الأرض ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
ترشيح فرقة قديمة لنيل جائزة موسيقية بفضل الذكاء الاصطناعي
تتضّمن لائحة الترشيحات لنيل جائزة "غرامي" تسجيل العام، نجوما معاصرين من الصف الأول من أمثال بيونسيه وكيندريك لامار، لكن أيضا فرقة البيتلز المنفصلة منذ أكثر من 50 عاما.
وقد بات هذا الترشيح، ممكنا بفضل الذكاء الاصطناعي.
كانت الفرقة البريطانية أصدرت أغنية جديدة بعنوان "ناو أند ذن"، في حين لا يزال عضوان منها فقط على قيد الحياة. وعلى عكس المخاوف، التي عبّر عنها محبو الفرقة، لا تتضّمن الأغنية أي عملية "تزييف عميق" تقلّد أعضاء البيتلز.
فقد استُخدم الذكاء الاصطناعي ببساطة في نسخة غير مكتملة من الأغنية سُجّلت منذ عقود وتتضمّن ضجيجا، بهدف استخراج صوت جون لينون.
أُضيفت إلى النسخة الأولية الأساسية موسيقى عزفها على غيتار كهربائي وعادي سنة 1995، جورج هاريسون الذي توفي العام 2001. وأنجزت الأغنية خلال العام الفائت في أحد استوديوهات مدينة لوس أنجليس الأميركية، من خلال مزج إيقاعات كل من رينغو ستار على الدرامز وبول مكارتني على البيانو، مع أداء مكارتني وستار.
وشدد بول مكارتني على "عدم وجود أي تفصيل مُبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي" في الأغنية.
لكن ترشيح "ناو أند ذن" لجائزتي أفضل تسجيل وأفضل أداء في احتفال توزيع جوائز "غرامي"، الذي سيُقام الأحد في لوس أنجليس، أثار دهشة عدد كبير من محبي الموسيقى.
يُحدث استخدام الذكاء الاصطناعي جدلا كبيرا يتمحور على الأخلاقيات في المجال الموسيقي. وفي العام 2023، وضعت الأكاديمية المانحة لجوائز غرامي قاعدة مفادها أن "المبدعين من البشر فقط هم المؤهلون" للحصول على جوائزها المرموقة.
تشير القاعدة إلى أنّ "أي عمل لم يشارك في إنجازه مبتكر من البشر ليس مؤهلا للفوز في أي فئة".
بمعنى آخر، يتم تلقائيا استبعاد الأغاني التي أُنشئت بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي. لكن القاعدة تلحظ إمكانية النظر بالأغاني المُبتكرة من بشر لكن التي تم صقلها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ترى ماري براغ، وهي مؤلفة وملحنة ومؤدية متحدرة من ناشفيل في ولاية تينيسي، أنّ الجدل الدائر حول "ناو أند ذن" مبالغ به.
تشكل التكنولوجيا المستخدمة في هذه الأغنية "اكتشافا" في عالم مهندسي الصوت. لكن هذا التطور ليس سوى امتداد طبيعي للتقنيات المستخدمة عادة لإنتاج عمل موسيقي.
تشير براغ إلى أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي، ومع أنّه مُحترم في هذا العمل، لا يزال يمثل "منحدرا زلقا"، مضيفة "يصبح الذكاء الاصطناعي بمثابة مشكلة عندما لا يتم الحفاظ على سلامة الفن".
وأثارت هذه التكنولوجيا مخاوف من استخدام الأعمال الفنية بدون الحصول على إذن المعنيين، لتدريب برامج قائمة على الذكاء الاصطناعي أو استخدام أصوات المغنين من دون موافقتهم.
تقول ليندا بلوس باوم، وهي عضو في مجلس إدارة رابطة كتاب الأغاني في أميركا الشمالية، إن هذه المخاوف مشروعة تماما، لكنها لا تنطبق على أغنية البيتلز الجديدة.
وتضيف "قد تكون للذكاء الاصطناعي آثار سلبية كثيرة على الفنانين، لكنّه مثال لشيء جيد بالفعل"، مشيرة إلى أن الأغنية أُعيد ابتكارها بموافقة عائلة جون لينون.
وترى أنّ أغنية "ناو أند ذن" هي "مثال جيد جدا على كيفية استفادة الفنانين من الذكاء الاصطناعي، إذا رغبوا في ذلك".
بعد مرور نصف قرن على انفصال أعضائها، تبرز فرقة البيتلز في السباق لنيل جائزة أفضل تسجيل للمرة الخامسة. ويعود آخر ترشيح لها في هذه الفئة إلى العام 1971، مع أغنية "ليت ات بي".
لم تفز الفرقة قط بهذه الجائزة.
ويتساءل بعض المعجبين والمراقبين عن أهمية تنافس فنانين من عصور مختلفة في الفئة نفسها. فكيف يُختار فائز في حي تفصل سنوات موسيقية عدة بين عوالم المتنافسين؟.