RT Arabic:
2025-03-12@06:52:34 GMT

الغزو الإسرائيلي لغزة.. تذكرة ذهاب بلا عودة!

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

الغزو الإسرائيلي لغزة.. تذكرة ذهاب بلا عودة!

تصطدم محاولات وسائل الإعلام الدولية التكهن بمآلات الغزو الإسرائيلي المرتقب لقطاع غزة بالكثير من العقبات أولها فشل خطة إسرائيل في "تفريغ"  المنطقة من سكانها بـ"نكبة" ثانية.

إقرأ المزيد أهوال "غزة" تتقزم.. كيف تحول الهجوم الصاروخي إلى مجرد "انفجار" بلا هوية

وكالة أنباء رويترز رسمت صورة مرعبة لعملية الغزو التي تسميها وسائل الإعلام الغربية "الحرب البرية " في غزة، معلنة أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ المرحلة التالية من عملية لا نظير لقسوتها، وهي لن تكون مشابهة لأي عملية نفذت من قبل في القطاع.

الوكالة قالت إنها استقت معلوماتها من ثمانية مصادر، وإن الهجوم الإسرائيلي المرتقب لن يكون مشابها للعمليات الإسرائيلية السابقة التي كان المسؤولون الإسرائيليون يصفونها بـ"جز العشب"، مشيرة إلى أن القادة الإسرائيليين تعهدوا هذه المرة بتدمير حماس، مرة واحدة وإلى الأبد!

تعمل إسرائيل تمهيدا للمرحلة الثانية من الانتقام لهجوم 7 أكتوبر، في اتجاه الضغط بقوة وقسوة لدفع المدنيين الفلسطينيين إلى الحدود مع مصر وحشرهم هناك، وبالتالي التفرد بمقاتلي حماس في شمال القطاع.

التوقعات تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيعمل بعد ذلك على القضاء على القوة البشرية لحماس والتي تقدر بـ40 ألف مقاتل، وتدمير شبكة الانفاق تحت الأرض التي يزعم أنها بمثابة مدينة تحت الأرض. وهذا الأمر ليس بالسهل كما يؤكد الكثير من الخبراء.

الجيش الإسرائيلي روج لمعلومات تقول إنه قام بعدة عمليات داخل القطاع لجمع المعلومات الاستخباراتية والتمهيد للغزو.

بالمقابل، بمرور الوقت فقد الجيش الإسرائيلي عنصر المباغتة، واستعدت كتائب القسام للتصدي للهجوم الإسرائيل البري، وقامت بحسب وسائل إعلام دولية، بزرع ألغام مضادة للدبابات ونصب فخاخ للجنود الإسرائيليين على أرض غزة.

وسائل الإعلام الغربية تقول إن الولايات المتحدة ترجح سيناريو يقوم فيه الجيش الإسرائيلي بتحييد أو اعتقال أكبر عدد ممكن من المقاتلين الفلسطينيين، وتفجير شبكة الأنفاق تحت الأرض وورش الإنتاج الحربي المحلية، "وحين يبدأ عدد القتلى في الجيش الإسرائيلي في الارتفاع، ستعلن السلطات الإسرائيلية أنها انتصرت وتسحب قواتها من قطاع غزة".

 نفس وسائل الإعلام تشير إلى أن ما يقلق الولايات المتحدة بشدة أن إسرائيل لم تعد خططا للتعامل مع القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، بعد الحرب، حتى أن وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، حثا خلال زيارتهما لإسرائيل الحكومة هناك "على التفكير في استراتيجية للخروج من الصراع".

تتم الإشارة أيضا في وسائل الإعلام الغربية إلى وجود احتمال أن يتسع القتال في المنطقة ويتوزع على جبهتين أو ثلاثة، وقد يتحول على حرب إقليمية مدمرة، وربما يكون إرسال الولايات المتحدة مجموعة بحرية تتقدمها حاملة طائرات إلى شرق المتوسط تحسبا لمثل هذا الاحتمال.

فشلت إسرائيل في التمهيد  لفرض "نكبة " على الفلسطينيين شبيهة بتلك التي حدثت في عام 1948، بإجبار الفلسطينيين على الخروج من أراضيهم من دون رجعة، وربما ذلك ما دفع الصحفي الأمريكي الإسرائيلي غيرشون باسكن الذي كان شارك في مفاوضات تبادل الأسرى مع شاليط إلى اقتراح بديل عن الغزو البري، يتمثل في أن تقوم حماس بإطلاق سراح الأسرى "الرهائن" وتسلم إدارة قطاع غزة إلى الأمم المتحدة مقابل الحصول على ممر آمن إلى بلد عربي. الناشط الإسرائيلي الشهير أقر بنفسه بأن فكرته لا يمكن تنفيذها.

تجمع وسائل الإعلام الدولية أن المرحلة الثانية من الانتقام الإسرائيلي على وشك الانطلاق، إلا أن القتال البري ونتائجه، يصعب التنبؤ بهما في ضوء التطورات والمستجدات. الشيء الوحيد الذي يؤكده الجميع أن الوضع هذه المرة خطير جدا على الجميع.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة كتائب القسام الجیش الإسرائیلی وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟

شكّل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة، "حبة النشوة" التي لم يكن اليمين الإسرائيلي يعرف أنه يحتاج إليها، والجرعة التي كان يريد أن يتناولها، وفيما ركض بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة لمدح صديقه الحقيقي في البيت الأبيض، فقد أعلن رئيس الكنيست أمير أوحانا أننا أمام "فجر يوم جديد"، أما إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش فسارعا لإحضار الشمبانيا والكؤوس لشرب نخب الانتصار.

وأكد دان بار-نير، المستشار السياسي السابق، والمتخصص بدراسات الشرق الأوسط، أن "ردود الفعل في صفوف المعارضة على خطة ترامب تراوحت بين التلعثم والصمت، وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد على فيسبوك أن "هذا كان مؤتمرا صحفيا جيدا لإسرائيل"، أما وزير الحرب ورئيس الأركان الأسبق بيني غانتس فكتب أن الفكرة "ستصمد أمام اختبار الواقع".

وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان أعلن أنه فهم من تصريحات ترامب أن "جميع المختطفين يجب أن يعودوا الآن، فيما غضبت زهافا غالئون رئيسة حزب ميرتس السابقة عندما سمعت أن معارضة الترحيل تنبع من حقيقة أنه غير عملي، وليس أنه غير أخلاقي".


وأوضح أنه "عندما ننظر للابتهاج بين الائتلاف وأنصاره مقابل التذبذب بين ممثلي المعارضة التي تدّعي خلق بديل للحكومة، فربما يكون هناك سبب وراء نشر أن 70% من الجمهور يؤيد فكرة ترامب، ودعم شبه توافقي له، صحيح أنه تم انتخاب الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة بأغلبية أصوات الأمريكيين، لكنه في واقع الأمر يتمتع بشعبية أكبر بكثير بين الإسرائيليين، وفي استطلاعات مختلفة أجريت بينهم، أعرب 60-70% منهم عن تأييدهم له، مقارنة بـ53% من الأمريكيين، ويشعرون بأنه "جيد لإسرائيل".

وأوضح أن "هذا التأييد الاسرائيلي الجارف لترامب يعود للدعم الشعبي الذي يقدمه لمصلحتهم، والخط العدواني الذي يتخذه ضد إيران ووكلائها، وفي عالم يشعرون فيه بأن دولتهم معزولة في الساحة الدولية، لا يُنظر لتصريحات ترامب على أنها منارة ضوء في نهاية النفق، بل قوس قزح في يوم شتوي كئيب ممطر".

واستدرك بالقول أنه "رغم كل ذلك، فإن فكرة ترامب بتفريق الفلسطينيين في دول العالم العربي ليست فكرة سيئة من الناحية النظرية فحسب، بل فاشلة تاريخياً، لأن الملايين منهم فرّوا بالفعل لبلدان أخرى بعد حرب النكبة، خاصة سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية الخاضعة آنذاك لسيطرة الاحتلال".

وأكد أنه "في ظل الفقر والإهمال والشعور بالانتقام من الاحتلال، أصبحت مخيمات اللاجئين حاضنة للمقاومة، وهو عانى منه الاحتلال على مدى عقود من الزمن بسبب هجماتها المنطلقة من لبنان والأردن".


وأشار أننا "اليوم نشهد التأثير المتطرف المناهض للاحتلال القادم من مسلمي أوروبا، كما أن المظاهرات الضخمة المؤيدة لغزة وحماس، والعنف المنظم ضد الإسرائيليين، ومطاردة الجنود المسرّحين في الخارج، كلها أسباب تثير تساؤلات حول جدوى خطة تهجير ملايين الفلسطينيين في الشرق الأوسط ودول العالم، حتى قبل المناقشة الوهمية حول قضية طردهم من ديارهم دون أن يتحول ذلك لمذبحة جماعية".

وخلص الى القول أن "أي زعيم إسرائيل مهتم بتشكيل الحكومة المقبلة يجب أن يفهم أمراً واحداً، أن كل ما يتصل بمستقبل غزة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لن يناقش الجمهور الإسرائيلي القضايا الأخلاقية، لأنه غير مبالٍ بالمعاناة في غزة، لأنه يبحث عن الحلّ الأمني فقط، وسيتبع من يقدّمه، بغض النظر عن مدى أخلاقيته".

مقالات مشابهة

  • عودة السانات والراسطات والناس الواقفة قنا !!
  • الجيش الإسرائيلي يغير على وسائل رصد استخباراتية في جنوب سوريا
  • ألمانيا تدعو إسرائيل لرفع القيود على وصول المساعدات لغزة
  • بعد سنوات من اختفائه.. عودة مرض رئوي في أمريكا و مخاوف من انتشاره
  • مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام لـ سانا: ننفي الشائعات التي تنشرها وسائل إعلام إيرانية حول هروب أبناء الطائفة العلوية في دمشق إلى السويداء، ونؤكد أن الخبر ضمن سياق الحرب الإعلامية التي تستهدف سوريا الجديدة ووحدتها
  • سوريا.. وزارة الإعلام تهيب بمواطنيها بعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة
  • وزارة الإعلام: ننوه إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج
  • وزارة الإعلام: تكثّف جهات معادية حملاتها التحريضية عبر وسائل الإعلام، بهدف إثارة الفوضى ونشر التضليل
  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • الجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في سوريا ويدمر "وسائل قتالية"