ليس مشمولا باتفاق المساعدات.. نفاد الوقود يهدد بتوقف الحياة في غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
يواجه سكان قطاع غزة نقصا حادا في إمدادات الوقود جراء الحصار المطبق الذي تفرضه عليهم إسرائيل، ومع ذلك لم تشمل اتفاقية إدخال المساعدات التي تحدث عنها الرئيس الأميركي جو بايدن أي شحنات وقود للقطاع.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن نفاد الوقود يعتبر أحد أكبر المخاطر التي يواجهها سكان القطاع، وتقول إن وضعه تجاوز حافة الهاوية، كونه يشغل المستشفيات ومحطات المياه والمخابز وغيرها من المرافق الأساسية.
وحاليا، لم يعد في القطاع الذي يسكنه 2.2 مليون إنسان غير كمية ضئيلة من الوقود تكاد تكفي لتشغيل 4 مستشفيات جزئيا، مما يعني تقسيم تلك الكمية على سائر المرافق المرتبطة مباشرة بإنقاذ حياة المواطنين.
ومع كل تلك الحاجة الملحة إليه، لم يكن الوقود مشمولا بالاتفاق الذي من المفترض أن يسمح بدخول شحنات إغاثة إلى القطاع بدءا من اليوم الجمعة.
وحث رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس حكومة الاحتلال على إدخال المواد المنقذة للحياة إلى غزة من أجل تشغيل المستشفيات وسيارات الإسعاف.
ولم تستجب إسرائيل حتى الآن لأي من تلك النداءات السابقة بإدخال المواد الضرورية إلى غزة، بل إن قافلة المساعدات المنتظر دخولها لا تزال عالقة على الجانب المصري من معبر رفح بسبب رفض جيش الاحتلال تعليق عملياته خلال إدخالها.
كما أن قافلة واحدة كالتي تم الاتفاق على دخولها تبدو قطرة في محيط من الحاجة الملحة والعاجلة لسكان القطاع الذي يعيش أزمة إنسانية دفعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للقدوم بنفسه إلى المنطقة.
وقد أكد غوتيريش أن المدنيين في غزة بحاجة ماسة إلى الخدمات والإمدادات والمساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق، قائلا "نحن بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء والوقود وعلى نطاق واسع ومستدام".
ومع تزايد عدد الجرحى وتراجع قدرة المستشفيات على العمل، طلبت وزارة الصحة في القطاع من الكوادر الصحية المتقاعدة الالتحاق بالعمل فورا.
وحذرت الوزارة من أن عدم إدخال الإمدادات الطبية يعني خسارة مزيد من الأرواح في صفوف الجرحى والمرضى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الصحة: تعزيز صحة المواطن وتحسين جودة الحياة يبدأ برعاية الطفولة المبكرة
أكدت الدكتور عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن تعزيز صحة المواطن وتحسين جودة الحياة يبدأ من رعاية الطفولة المبكرة، مشيرة إلى أن هذه المرحلة هي الأساس في تكوين القدرات الذهنية والجسدية للأطفال،موضحة أن 85% من هذه القدرات تتشكل في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يكتسب الأطفال العادات الاجتماعية ويعيشون حالة من الاستقرار النفسي بفضل الرعاية الجيدة.
وزير الصحة يستقبل السفير الإنجليزي لدى القاهرة لبحث سبل التعاون بين البلدين وزير الصحة يوجه بتسريع إجراء جلسة غسيل كلوي لمريضة في مستشفى الخانكة التخصصيجاء ذلك في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر الدولي للمعهد العالي للصحة العامة بمحافظة الإسكندرية في دورته الحادية عشر، والذي انعقد تحت عنوان "التغطية الصحية الشاملة وعلاقتها بالصحة العامة من المنظور الوطني والدولي".
وأضافت الألفي أن العديد من دول العالم تعطي اهتمامًا بالغًا لمرحلة الطفولة المبكرة، حيث أصبحت مرحلة رياض الأطفال عند عمر 4 سنوات إلزامية في بعض الدول، في حين يسعى البعض الآخر لتقديمها عند عمر 3 سنوات،ويعود ذلك إلى رغبة تلك الدول في تعليم أطفالهم أساسيات العناية بالصحة والصحة العامة، والاستفادة القصوى من هذه المرحلة لتنشئة الطفل بشكل سليم، مما يعزز السلوك العلمي والصحي والاستقرار النفسي لديهم.
وشددت نائب الوزير على ضرورة تعزيز السلوك الصحي في مصر، مشيرة إلى أهمية ممارسة الرياضة والابتعاد عن إدمان السوشيال ميديا، والاهتمام باستخدام اللغة النظيفة، كما أكدت على ضرورة تقليص الاستخدام المفرط للأدوية، خصوصًا المضادات الحيوية، التي تساهم في 30% من الوفيات، فضلاً عن مكافحة التدخين وإدمان المواد المخدرة،مشيرة إلى أهمية تنمية السلوك الصديق للبيئة، ودعم المبادرات التي تهدف إلى بناء المنازل الخضراء.
وتناولت الألفي دور المجلس القومي للسكان في تحسين الخصائص السكانية في مصر، موضحة أن العمل لا يقتصر على الحد من النمو السكاني فقط، بل يمتد إلى تطوير أساليب الحياة من خلال برامج توعوية بدءًا من مشورة ما قبل الزواج، مرورًا بتأجيل الحمل الأول والوصول إلى حمل آمن.
كما أكدت على تشجيع الولادة الطبيعية الآمنة، والحد من القيصرية غير المبررة طبيًا، وتطبيق رعاية الجلد للجلد في الساعة الذهبية الأولى بعد الولادة، فضلاً عن تشجيع الرضاعة الطبيعية والتغذية السليمة، والتربية الإيجابية والرعاية النفسية والتنموية للأطفال.
وأشارت إلى أن محافظة الإسكندرية كانت من أوائل المحافظات التي تبنت هذا المفهوم من خلال المبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية"، ودعت الحضور إلى تكثيف المشاركة في نشر هذا المفهوم لتحقيق تحسين الخصائص السكانية بالمحافظة، والمساهمة الفاعلة في تنفيذ الخطة العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية، تسلمت نائب الوزير، درعًا مقدمًا من المؤتمر إلى وزارة الصحة والسكان، تقديرًا لدورها الفاعل في دعم قضايا الصحة العامة وتنمية الأسرة.