يواجه سكان قطاع غزة نقصا حادا في إمدادات الوقود جراء الحصار المطبق الذي تفرضه عليهم إسرائيل، ومع ذلك لم تشمل اتفاقية إدخال المساعدات التي تحدث عنها الرئيس الأميركي جو بايدن أي شحنات وقود للقطاع.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن نفاد الوقود يعتبر أحد أكبر المخاطر التي يواجهها سكان القطاع، وتقول إن وضعه تجاوز حافة الهاوية، كونه يشغل المستشفيات ومحطات المياه والمخابز وغيرها من المرافق الأساسية.

وحاليا، لم يعد في القطاع الذي يسكنه 2.2 مليون إنسان غير كمية ضئيلة من الوقود تكاد تكفي لتشغيل 4 مستشفيات جزئيا، مما يعني تقسيم تلك الكمية على سائر المرافق المرتبطة مباشرة بإنقاذ حياة المواطنين.

ومع كل تلك الحاجة الملحة إليه، لم يكن الوقود مشمولا بالاتفاق الذي من المفترض أن يسمح بدخول شحنات إغاثة إلى القطاع بدءا من اليوم الجمعة.

وحث رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس حكومة الاحتلال على إدخال المواد المنقذة للحياة إلى غزة من أجل تشغيل المستشفيات وسيارات الإسعاف.

ولم تستجب إسرائيل حتى الآن لأي من تلك النداءات السابقة بإدخال المواد الضرورية إلى غزة، بل إن قافلة المساعدات المنتظر دخولها لا تزال عالقة على الجانب المصري من معبر رفح بسبب رفض جيش الاحتلال تعليق عملياته خلال إدخالها.

كما أن قافلة واحدة كالتي تم الاتفاق على دخولها تبدو قطرة في محيط من الحاجة الملحة والعاجلة لسكان القطاع الذي يعيش أزمة إنسانية دفعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للقدوم بنفسه إلى المنطقة.

وقد أكد غوتيريش أن المدنيين في غزة بحاجة ماسة إلى الخدمات والإمدادات والمساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق، قائلا "نحن بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء والوقود وعلى نطاق واسع ومستدام".

ومع تزايد عدد الجرحى وتراجع قدرة المستشفيات على العمل، طلبت وزارة الصحة في القطاع من الكوادر الصحية المتقاعدة الالتحاق بالعمل فورا.

وحذرت الوزارة من أن عدم إدخال الإمدادات الطبية يعني خسارة مزيد من الأرواح في صفوف الجرحى والمرضى.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وسط تعتيم شديد.. مفاوضات الأسرى مستمرة والإسرائيليون يطالبون باتفاق شامل

القدس المحتلة - الوكالات
تتواصل مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وسط تعتيم مشدد، بحسب ما أكده منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، غال هيرش، الذي أشار إلى أن تل أبيب على تواصل دائم مع الولايات المتحدة والدول الوسيطة، رغم ما يبدو من جمود في المسار التفاوضي.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن هيرش أن هناك نشاطًا دبلوماسيًا "حثيثًا" خلف الكواليس بالتعاون مع وسطاء إقليميين، مشيرًا إلى تأثير ما وصفه بـ"الضغط العسكري والسياسي واللوجستي" على حركة حماس.

في المقابل، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن "التواصل مع الوسطاء مستمر، لكن لا توجد أي مقترحات جديدة حتى الآن"، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب التي "لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية"، على حد تعبيره.

وقال بدران إن حماس والفصائل الفلسطينية وافقت على المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، والذي رفضته إسرائيل، وأعرب عن انفتاح الحركة على "أي أفكار قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض قبل يومين، بأن هناك جهودًا للتوصل إلى "اتفاق جديد"، مجددًا التزامه بـ"تحرير جميع الرهائن".

وطرحت إسرائيل مطلع أبريل مقترح هدنة لمدة 40 يومًا مقابل إطلاق سراح 11 أسيرًا إسرائيليًا، لكن المقترح لم يحظَ بموافقة حماس حتى الآن، في ظل تمسكها باتفاق شامل يعيد جميع الأسرى ووقف العدوان بشكل كامل.

في السياق ذاته، خرجت في إسرائيل مظاهرات حاشدة لدعم عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، مطالبة الحكومة بإبرام صفقة تبادل شاملة والتوقف عن المماطلة.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة الذي انطلق في 19 يناير/كانون الثاني قد انتهت في مارس الماضي، حيث التزمت حماس بتنفيذ البنود، بينما تنصلت حكومة نتنياهو من المرحلة الثانية، تحت ضغط من حلفائه في اليمين المتطرف، وفق مصادر إسرائيلية.

وفي حين تؤكد قيادة الجيش أن الضغط العسكري لم ينجح، مع مقتل 41 أسيرًا إسرائيليًا خلال الحرب، تصر حكومة نتنياهو على أن التصعيد هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي.

ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألف فلسطيني، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • كارثة في غزة.. وزارة الصحة تحذر من نفاد غير مسبوق في الأدوية والمستهلكات الطبية
  • الأمم المتحدة تحذر من استمرار إسرائيل في محاصرة وصول المساعدات إلى غزة
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» يستكشف حلول الحياة الصحية المديدة
  • إعلام إسرائيلي: سلاح الجو يهدد بفصل 970 طيارا ما لم يسحبوا رسالة طالبوا فيها بوقف الحرب
  • السفير حسين هريدي: إدخال المساعدات لغزة يعد واحدا من الملفات الملحة على لائحة أولويات مصر
  • وسط تعتيم شديد.. مفاوضات الأسرى مستمرة والإسرائيليون يطالبون باتفاق شامل
  • آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على القطاع
  • الأمم المتحدة: إسرائيل حولت غزة لـ «ساحة قتل»
  • واشنطن تتعهد للقاهرة بإدخال المساعدات إلى غزة
  • الإمارات.. ترسيخ نظام صحي مستدام يعزز جودة الحياة