حصار شعبي لإسرائيل بسبب غزة.. والدولة العبرية تطلب من مواطنيها هذا الأمر
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
صرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه تم إخلاء 5 سفارات، منذ بداية التصعيد في قطاع غزة، وإصدار أوامر لعشرين سفارة إسرائيلية أخرى حول العالم بالبقاء في المنازل.
إخلاء سفارات إسرائيلوتسيطر حالة من الغضب الشديد على شعوب كثير من الدول العربية والإسلامية تجاه إسرائيل جراء ما تقوم به من عملية تدمير ممنهجة وتهجير قسري وإجباري داخل قطاع غزة منذ 14 يوما.
وتجاوزت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة الأعراف والقوانين الدولية في العملية العسكرية التي تشنها داخل قطاع غزة، حيث تم تدمير أكثر من 4800 مبنى سكني، والحاق أضراراً بأكثر من 120 ألف وحدة سكنية حسبما يقول مسؤولون فلسطينيون بسبب الغارات الجوية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023،
ونزح حوالي مليون شخص من المناطق التي تشهد عمليات حربية شمال قطاع غزة إلى جنوب القطاع بحثاً عن ملاذ آمن، حيث استشهد جراء الضربات المتواصلة ما يقرب من 4 آلاف مدني الغالبية منهم من النساء والأطفال، فيما قاربت الإصابات 15 ألف أو يزيد خاصة بعد عملية قصف مستشفى المعمداني الأهلي بحي الزيتون.
وفرضت إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة الذي يسكنه حوالي 2.3 مليون شخص بعد أن شنت حركة المقاومة الإسلامية حماس والفصائل الفلسطينية المختلفة هجوما كبيرا داخل الأراضي العربية المحتلة في 7 أكتوبر 2023، حيث "تجاوزت خسائر دولة الاحتلال أكثر من 1300 قتيل، إضافة إلى مئات الجرحى والأسرى والمفقودين"، فيما عرف بعملية طوفان الأقصى.
وتم قطع جميع الإمدادت عن القطاع وسبل الحياة، حيث تم قطع الكهرباء والمياه والوقود كما أن هناك أزمة كبرى في الغذاء، فضلا عن وقوع آلالاف من الضحايا والشهداء ، ويقال إن كمية ما استخدمته إسرائيل من أسلحة عند شن هجمات داخل غزة في أيام قليلة فاق ما استخدمته أمريكا خلال عام في أفغانستان.
وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان، الخميس: "إخلاء 5 سفارات إسرائيلية منذ بداية الحرب في كل من مصر والأردن والبحرين والمغرب وتركمستان، وإعادتهم جميعا إلى إسرائيل".
وأضافت أنه "تم إصدار أوامر لعشرين سفارة إسرائيلية في أنحاء العالم وتحديدا أوروبا وأمريكا اللاتينية بأن يبقوا في منازلهم".
وتجمعت حشود من الأردنيين، مساء الثلاثاء، وتوجهت نحو السفارة الإسرائيلية احتجاجًا على قصف القوات الإسرائيلية لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة. نجحت الجموع في الوصول إلى مناطق قريبة من السفارة الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء الأربعاء، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية قامت بإجلاء طواقم سفارتي إسرائيل في مصر والمغرب بسبب المظاهرات على الأوضاع في غزة.
ووفقا للصحيفة العبرية فأن عملية الإجلاء تنضم إلى حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم.
وأوضحت الصحيفة، أن هناك تعزيزات ونقل مبعوثين من الدول الحساسة إلى دول أكثر أمانا لافتة إلى أن هناك توصيات للسفراء ألا يخرجوا من البيوت إلا إلى ما هو ضروري.
تظاهرات عربية عارمةوالتظاهرات مستمرة في العديد من البلدان العربية وغير العربية تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد الحالي.
وتعرضت سفارات إسرائيل في الأردن وتركيا وسفارات فرنسا والولايات المتحدة في لبنان لهجوم كبير من المواطنين الغاضبين، احتجاجا على القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة.
ووصل عدد من الأشخاص إلى محيط كل من السفارة الفرنسية في بيروت والسفارة الأمريكية في عوكر في جبل لبنان، ليل الثلاثاء، للتعبير عن احتجاجهم على قصف المستشفى الذي خلف 500 قتيل في حصيلة غير نهائية أغلبهم أطفال ونساء.
وتجمع عدد من المحتجين بالقرب من السفارة الأمريكية، واتخذت القوى الأمنية والجيش اللبناني تدابير مشددة، وقطعت كل الطرق المؤدية إلى السفارة بالأسلاك الشائكة.
وحاول المحتجون إزالة الشريط الشائك للدخول إلى السفارة الأمريكية لكن القوى الأمنية منعتهم باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. وحصلت مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية بعد قيام المحتجين بإلقاء الحجارة باتجاه السفارة الأمريكية.
وتجمع عدد من المحتجين الغاضبين أمام السفارة الفرنسية في بيروت، وسط حضور للقوى الأمنية للتنديد بالقصف.
مليونية غزة .. افتحوا الحدود | دعوات لـ طوفان شعبي في الأردن قادة الغرب يتسابقون لدعم إسرائيل.. ماذا تعني زيارة «سوناك» لـ تل أبيب؟وحمل المحتجون الأعلام الفلسطينية ونددوا بمواقف المسؤولين الفرنسيين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما نددوا بـ "الإجرام الصهيوني بحق الأبرياء والأطفال في غزة". وأطلقوا هتافات تعرب عن دعمهم لـ"المقاومة الفلسطينية".
وقام المحتجون بإلقاء الحجارة باتجاه مبنى السفارة الفرنسية للتعبير عن غضبهم، واحتجاجا على ما يتعرض له أهل غزة من قتل.
وفي تركيا، تجمعت أعداد كبيرة من المواطنين أمام القنصلية العامة الإسرائيلية في إسطنبول والسفارة الإسرائيلية في أنقرة، مرددين شعارات ضد إسرائيل ونصرة للشعب الفلسطيني.
وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين ومنعهم من الاقتراب من السفارة الإسرائيلية خشية محاولة اقتحامها وحدوث أعمال شغب.
وفي الأردن، أظهر مقطع فيديو متداول تدفق سيل بشري على السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان، احتجاجا على القصف الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في غزة، وتم إغلاق شارع رئيسي كبير بعد توافد أعداد ضخمة من المتظاهرين.
ضرب مستشفى المعمدانيوقبل هذه التظاهرة الحاشدة بساعات، حاول عشرات المتظاهرين اقتحام السفارة الإسرائيلية في عمان، فيما أظهرت مقاطع فيديو إشعال المتظاهرين النيران بمحيط السفارة.
وطالب المتظاهرون الحكومة الأردنية بطرد سفير دويلة الاحتلال، روجيل راحمان، وإغلاق السفارة، فيما حاولت قوات الأمن الأردنية منع المتظاهرين من اقتحام السفارة.
وحاول المحتجون عبور جسر الجمهورية والتوجه نحو السفارة الأمريكية، فيما منعتهم القوات الأمنية من العبور.
وفي تونس، خرج الآلاف في مسيرات ليلية بالعاصمة ومحافظات صفاقس وبنزرت والقيروان وقابس ومدينة جربة تنديدا بالقصف الذي استهدف مستشفى المعمداني في غزة، مؤكدين دعم غزة ومطالبين بطرد السفير الفرنسي من تونس.
وتظاهر آلاف الأتراك وأبناء الجاليات العربية والإسلامية في أسطنبول أمام القنصلية الإسرائيلية في المدينة، معربين عن غضبهم بعد هجوم المعمداني.
واتخذت السلطات الأمنية إجراءات مشددة لمنع اقتراب المتظاهرين من القنصلية، فيما حمل المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية مرددين هتافات "الموت لإسرائيل".
وفي ألمانيا، نظم المحتجون، وقفة شموع صامتة حدادًا على أرواح كافة الشهداء في غزة، وشهداء مجزرة مستشفى المعمداني.
كما تظاهر المئات فى العاصمة الإسبانية مدريد تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على المستشفى . وحمل المتظاهرون في مدريد الأعلام الفلسطينية مطالبين بوقف فورى للقصف الإسرائيلي على غزة.
وفي مدينة روتردام الهولندية، تظاهر المئات أيضا للتنديد بالهجوم الإسرائيلي وكان العلم الفلسطيني أيضا القاسم المشترك في فعاليات التنديد عبر العالم.
وخرج المئات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى شوارع العاصمة الكولومبية بوغوتا، للتعبير عن غضبهم إزاء مقتل آلاف المدنيين في الحرب في غزة.
وجرت المظاهرة في الوقت الذي علّقت فيه إسرائيل الصادرات الأمنية إلى كولومبيا، بعد في خلاف دبلوماسي متصاعد بسبب تصريحات عبر الإنترنت للرئيس الكولومبي يقارن فيها الحصار الإسرائيلي لغزة بتصرفات ألمانيا النازية.
طرد السفير الإسرائيليكان قد طلب وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا، الإثنين، من السفير الإسرائيلي في بوغوتا "الاعتذار والمغادرة"، بعد رد الدبلوماسية الإسرائيلية على تصريحات للرئيس غوستافو بيترو تناول فيها الحرب بين إسرائيل وحماس.
ووصف ليفا على حسابه على منصة إكس تصريحات السفير غالي داغان ردا على بيترو بأنها "وقاحة مجنونة".
وكان الرئيس الكولومبي شبّه الهجمات الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة باضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت إسرائيل التي تعد من أكبر مزوّدي الجيش الكولومبي بالأسلحة، الأحد، "وقف الصادرات المرتبطة بالأمن" للدولة الواقعة في أميركا اللاتينية.
وفي منشور على منصة إكس ردا على إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت "حصارا كاملا" على غزة في المعركة ضد من وصفهم بـ"الحيوانات"، قال بيترو "هذا ما قاله النا/زيون عن اليهود".
وشدّد على أن "الشعوب الديمقراطية لا يمكنها السماح للنازية بإعادة ترسيخ نفسها في السياسة الدولية".
وأفاد الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية ليور هايات، الأحد بأنه تم استدعاء سفيرة كولومبيا لدى إسرائيل مارجريتا مانياريز على خلفية تصريحات بيترو "العدائية والمعادية للسامية".
وأضاف أن هذه التصريحات أثارت "دهشة"، واتّهم بيترو بـ"التعبير عن دعمه للفظاعات التي يرتكبها إرهابيو حماس وتغذية معاداة السامية والتأثير على ممثلي دولة إسرائيل وتهديد سلامة الجالية اليهودية في كولومبيا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل القصف الإسرائيلي مستشفى المعمداني وزارة الخارجية الاسرائيلية قطاع غزة حماس الخارجیة الإسرائیلیة السفارة الإسرائیلیة السفارة الأمریکیة مستشفى المعمدانی المعمدانی فی غزة الإسرائیلیة فی من السفارة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطينيون يقدّمون شكوى ضدّ الحكومة الأميركية بسبب المساعدة العسكرية لإسرائيل
القدس المحتلة - رفعت خمس عائلات فلسطينية الثلاثاء 17ديسمبر2024، شكوى ضدّ وزارة الخارجية الأميركية بسبب المساعدات العسكرية التي تقدّمها واشنطن لإسرائيل، مستندين في ذلك إلى قانون أميركي يحظر تسليح أيّ قوة عسكرية أجنبية إذا ما كانت متّهمة بانتهاك حقوق الإنسان.
والشكوى التي ينبغي على وزارة الخارجية الأميركية الردّ عليها في غضون 60 يوما، تطالب بتطبيق القانون على إسرائيل التي يقول المشتكون ومنظمات حقوقية إنّها أعفيت بشكل غير قانوني من هذا القانون.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، سنّت الولايات المتحدة قوانين تسمح لها بتقديم ما يعادل 12.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لحليفتها الاستراتيجية.
وأسفرت الحرب التي اندلعت بسبب هجوم غير مسبوق شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، عن مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم مدنيون، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وقُتل أكثر من 45059 فلسطينيا في الحملة العسكرية التي جرّدتها إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وقال أحد المدّعين وهو رجل أميركي-فلسطيني يدعى سعيد عسلي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إنّ عمّته قُتلت مع أطفالها الستة في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، وزعم أن أسلحة أميركية استخدمت في تنفيذ الغارة.
وأضاف "لقد دفعت عائلاتنا ثمنا باهظا لرفض وزارة الخارجية تطبيق قوانينها الخاصة".
وقال موظفان سابقان في وزارة الخارجية للصحافيين إنّ المسؤولين الأميركيين يطبّقون قاعدة غير رسمية تدعى "الاستثناء الإسرائيلي" عندما يتعلق الأمر بمراجعة الأعمال العسكرية للدولة العبرية.
وقال أحد هذين الموظفين ويدعى تشارلز بلاها إنّ "الحقيقة هي أنّ إسرائيل تلتزم بقواعد مختلفة. لقد أنشأت وزارة الخارجية هذه العملية الفريدة والمرهقة والعالية المستوى... والتي لا تنطبق إلا على إسرائيل".
ولم تعلّق وزارة الخارجية الثلاثاء على هذه الشكوى.
واتّهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بـ"ارتكاب جرائم إبادة جماعية" ضدّ فلسطينيين في قطاع غزة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت وذلك بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشكّكت إسرائيل بقوة في كلّ هذه الادعاءات.
Your browser does not support the video tag.