صرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه تم إخلاء 5 سفارات، منذ بداية التصعيد في قطاع غزة، وإصدار أوامر لعشرين سفارة إسرائيلية أخرى حول العالم بالبقاء في المنازل.

إخلاء سفارات إسرائيل

وتسيطر حالة من الغضب الشديد على شعوب كثير من الدول العربية والإسلامية تجاه إسرائيل جراء ما تقوم به من عملية تدمير ممنهجة وتهجير قسري وإجباري داخل قطاع غزة منذ 14 يوما.

وتجاوزت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة الأعراف والقوانين الدولية في العملية العسكرية التي تشنها داخل قطاع غزة، حيث تم تدمير أكثر من 4800 مبنى سكني، والحاق أضراراً بأكثر من 120 ألف وحدة سكنية حسبما يقول مسؤولون فلسطينيون بسبب الغارات الجوية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023،

ونزح حوالي مليون شخص من المناطق التي تشهد عمليات حربية شمال قطاع غزة إلى جنوب القطاع بحثاً عن ملاذ آمن، حيث استشهد جراء الضربات المتواصلة ما يقرب من 4 آلاف مدني الغالبية منهم من النساء والأطفال، فيما قاربت الإصابات 15 ألف أو يزيد خاصة بعد عملية قصف مستشفى المعمداني الأهلي بحي الزيتون.

وفرضت إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة الذي يسكنه حوالي 2.3 مليون شخص بعد أن شنت حركة المقاومة الإسلامية حماس والفصائل الفلسطينية المختلفة هجوما كبيرا داخل الأراضي العربية المحتلة في 7 أكتوبر 2023، حيث "تجاوزت خسائر دولة الاحتلال أكثر من 1300 قتيل، إضافة إلى مئات الجرحى والأسرى والمفقودين"، فيما عرف بعملية طوفان الأقصى.

وتم قطع جميع الإمدادت عن القطاع وسبل الحياة، حيث تم قطع الكهرباء والمياه والوقود كما أن هناك أزمة كبرى في الغذاء، فضلا عن وقوع آلالاف من الضحايا والشهداء ، ويقال إن كمية ما استخدمته إسرائيل من أسلحة عند شن هجمات داخل غزة في أيام قليلة فاق ما استخدمته أمريكا خلال عام في أفغانستان. 

وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان، الخميس: "إخلاء 5 سفارات إسرائيلية منذ بداية الحرب في كل من مصر والأردن والبحرين والمغرب وتركمستان، وإعادتهم جميعا إلى إسرائيل".

وأضافت أنه "تم إصدار أوامر لعشرين سفارة إسرائيلية في أنحاء العالم وتحديدا أوروبا وأمريكا اللاتينية بأن يبقوا في منازلهم".

وتجمعت حشود من الأردنيين، مساء الثلاثاء، وتوجهت نحو السفارة الإسرائيلية احتجاجًا على قصف القوات الإسرائيلية لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة. نجحت الجموع في الوصول إلى مناطق قريبة من السفارة الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء الأربعاء، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية قامت بإجلاء طواقم سفارتي إسرائيل في مصر والمغرب بسبب المظاهرات على الأوضاع في غزة.

ووفقا للصحيفة العبرية فأن عملية الإجلاء تنضم إلى حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم.

وأوضحت الصحيفة، أن هناك تعزيزات ونقل مبعوثين من الدول الحساسة إلى دول أكثر أمانا لافتة إلى أن هناك توصيات للسفراء ألا يخرجوا من البيوت إلا إلى ما هو ضروري.

تظاهرات عربية عارمة 

والتظاهرات مستمرة في العديد من البلدان العربية وغير العربية تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد الحالي.

وتعرضت سفارات إسرائيل في الأردن وتركيا وسفارات فرنسا والولايات المتحدة في لبنان لهجوم كبير من المواطنين الغاضبين، احتجاجا على القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة.

ووصل عدد من الأشخاص إلى محيط كل من السفارة الفرنسية في بيروت والسفارة الأمريكية في عوكر في جبل لبنان، ليل الثلاثاء، للتعبير عن احتجاجهم على قصف المستشفى الذي خلف 500 قتيل في حصيلة غير نهائية أغلبهم أطفال ونساء.

وتجمع عدد من المحتجين بالقرب من السفارة الأمريكية، واتخذت القوى الأمنية والجيش اللبناني تدابير مشددة، وقطعت كل الطرق المؤدية إلى السفارة بالأسلاك الشائكة.

وحاول المحتجون إزالة الشريط الشائك للدخول إلى السفارة الأمريكية لكن القوى الأمنية منعتهم باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. وحصلت مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية بعد قيام المحتجين بإلقاء الحجارة باتجاه السفارة الأمريكية.

وتجمع عدد من المحتجين الغاضبين أمام السفارة الفرنسية في بيروت، وسط حضور للقوى الأمنية للتنديد بالقصف.

مليونية غزة .. افتحوا الحدود | دعوات لـ طوفان شعبي في الأردن قادة الغرب يتسابقون لدعم إسرائيل.. ماذا تعني زيارة «سوناك» لـ تل أبيب؟

وحمل المحتجون الأعلام الفلسطينية ونددوا بمواقف المسؤولين الفرنسيين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما نددوا بـ "الإجرام الصهيوني بحق الأبرياء والأطفال في غزة". وأطلقوا هتافات تعرب عن دعمهم لـ"المقاومة الفلسطينية".

وقام المحتجون بإلقاء الحجارة باتجاه مبنى السفارة الفرنسية للتعبير عن غضبهم، واحتجاجا على ما يتعرض له أهل غزة من قتل.

وفي تركيا، تجمعت أعداد كبيرة من المواطنين أمام القنصلية العامة الإسرائيلية في إسطنبول والسفارة الإسرائيلية في أنقرة، مرددين شعارات ضد إسرائيل ونصرة للشعب الفلسطيني.

وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين ومنعهم من الاقتراب من السفارة الإسرائيلية خشية محاولة اقتحامها وحدوث أعمال شغب.

وفي الأردن، أظهر مقطع فيديو متداول تدفق سيل بشري على السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان، احتجاجا على القصف الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في غزة، وتم إغلاق شارع رئيسي كبير بعد توافد أعداد ضخمة من المتظاهرين.

ضرب مستشفى المعمداني 

وقبل هذه التظاهرة الحاشدة بساعات، حاول عشرات المتظاهرين اقتحام السفارة الإسرائيلية في عمان، فيما أظهرت مقاطع فيديو إشعال المتظاهرين النيران بمحيط السفارة.

وطالب المتظاهرون الحكومة الأردنية بطرد سفير دويلة الاحتلال، روجيل راحمان، وإغلاق السفارة، فيما حاولت قوات الأمن الأردنية منع المتظاهرين من اقتحام السفارة.

وحاول المحتجون عبور جسر الجمهورية والتوجه نحو السفارة الأمريكية، فيما منعتهم القوات الأمنية من العبور.

وفي تونس، خرج الآلاف في مسيرات ليلية بالعاصمة ومحافظات صفاقس وبنزرت والقيروان وقابس ومدينة جربة تنديدا بالقصف الذي استهدف مستشفى المعمداني في غزة، مؤكدين دعم غزة ومطالبين بطرد السفير الفرنسي من تونس.

وتظاهر آلاف الأتراك وأبناء الجاليات العربية والإسلامية في أسطنبول أمام القنصلية الإسرائيلية في المدينة، معربين عن غضبهم بعد هجوم المعمداني.

واتخذت السلطات الأمنية إجراءات مشددة لمنع اقتراب المتظاهرين من القنصلية، فيما حمل المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية مرددين هتافات "الموت لإسرائيل".

وفي ألمانيا، نظم المحتجون، وقفة شموع صامتة حدادًا على أرواح كافة الشهداء في غزة، وشهداء مجزرة مستشفى المعمداني.

كما تظاهر المئات فى العاصمة الإسبانية مدريد تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على المستشفى . وحمل المتظاهرون في مدريد الأعلام الفلسطينية مطالبين بوقف فورى للقصف الإسرائيلي على غزة.

وفي مدينة روتردام الهولندية، تظاهر المئات أيضا للتنديد بالهجوم الإسرائيلي وكان العلم الفلسطيني أيضا القاسم المشترك في فعاليات التنديد عبر العالم.

وخرج المئات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى شوارع العاصمة الكولومبية بوغوتا، للتعبير عن غضبهم إزاء مقتل آلاف المدنيين في الحرب في غزة.

وجرت المظاهرة في الوقت الذي علّقت فيه إسرائيل الصادرات الأمنية إلى كولومبيا، بعد في خلاف دبلوماسي متصاعد بسبب تصريحات عبر الإنترنت للرئيس الكولومبي يقارن فيها الحصار الإسرائيلي لغزة بتصرفات ألمانيا النازية.

طرد السفير الإسرائيلي

كان قد طلب وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا، الإثنين، من السفير الإسرائيلي في بوغوتا "الاعتذار والمغادرة"، بعد رد الدبلوماسية الإسرائيلية على تصريحات للرئيس غوستافو بيترو تناول فيها الحرب بين إسرائيل وحماس.

ووصف ليفا على حسابه على منصة إكس تصريحات السفير غالي داغان ردا على بيترو بأنها "وقاحة مجنونة".

وكان الرئيس الكولومبي شبّه الهجمات الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة باضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وأعلنت إسرائيل التي تعد من أكبر مزوّدي الجيش الكولومبي بالأسلحة، الأحد، "وقف الصادرات المرتبطة بالأمن" للدولة الواقعة في أميركا اللاتينية.

وفي منشور على منصة إكس ردا على إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت "حصارا كاملا" على غزة في المعركة ضد من وصفهم بـ"الحيوانات"، قال بيترو "هذا ما قاله النا/زيون عن اليهود".

وشدّد على أن "الشعوب الديمقراطية لا يمكنها السماح للنازية بإعادة ترسيخ نفسها في السياسة الدولية".

وأفاد الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية ليور هايات، الأحد بأنه تم استدعاء سفيرة كولومبيا لدى إسرائيل مارجريتا مانياريز على خلفية تصريحات بيترو "العدائية والمعادية للسامية".

وأضاف أن هذه التصريحات أثارت "دهشة"، واتّهم بيترو بـ"التعبير عن دعمه للفظاعات التي يرتكبها إرهابيو حماس وتغذية معاداة السامية والتأثير على ممثلي دولة إسرائيل وتهديد سلامة الجالية اليهودية في كولومبيا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل القصف الإسرائيلي مستشفى المعمداني وزارة الخارجية الاسرائيلية قطاع غزة حماس الخارجیة الإسرائیلیة السفارة الإسرائیلیة السفارة الأمریکیة مستشفى المعمدانی المعمدانی فی غزة الإسرائیلیة فی من السفارة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الله يشن هجوما كبيرا على إسرائيل .. وأصوات الانفجارات تصل بيروت

بيروت القدس "رويترز": شنت جماعة حزب الله اللبنانية هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل اليوم وهددت بضرب أهداف جديدة ردا على مقتل أحد كبار قادتها في أحدث تصعيد للعنف في الصراع المتفاقم بشكل مطرد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

ويحتدم الصراع تدريجيا منذ شهور بين جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، وإسرائيل بالتوازي مع حرب غزة مما أثار مخاوف من نشوب حرب واسعة النطاق يقول الجانبان إنهما يرغبان في تجنبها ويعمل دبلوماسيون على تفاديها.

ومع وقوع أحدث أعمال عنف في مناطق عند الحدود أو بالقرب منها في اتساق مع النمط السائد في الأشهر التسعة الماضية، توترت الأعصاب لليوم الثاني على التوالي في بيروت وأنحاء لبنان بسبب أصوات الانفجارات المدوية.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن طائرات إسرائيلية اخترقت حاجز الصوت فوق مناطق كثيرة بلبنان.

وقالت جماعة حزب الله إنها أطلقت أكثر من 200 صاروخ وسربا من الطائرات المسيرة على عشرة مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على مقتل محمد ناصر، أحد كبار قادة الجماعة في جنوب لبنان أمس الأربعاء. وناصر من أكبر قيادات حزب الله الذين قتلتهم إسرائيل خلال الصراع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد نحو "200 قذيفة وأكثر من 20 هدفا جويا مشتبها به وهي تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية" واعترضت الدفاعات الجوية والطائرات المقاتلة الإسرائيلية عددا منها.

وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن مزاعم حزب الله قيد المراجعة. وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب منصات إطلاق صواريخ في جنوب لبنان واعترض عددا من القذائف. وأضاف أن بعض الطائرات المسيرة وشظايا الصواريخ الاعتراضية تسببت في إشعال حرائق.

وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي "قصف منشآت عسكرية لحزب الله" في منطقتي راميا وحولا في إشارة إلى قريتين في جنوب لبنان.

وأشار هاشم صفي الدين، المسؤول الكبير في حزب الله، خلال حديثه في حفل أقيم ببيروت لتأبين ناصر، إلى أن جماعته ستوسع نطاق استهدافها.

وقال صفي الدين إن "مسلسل الردود مستمر على التوالي، وسيستمر هذا المسلسل في استهداف مواقع جديدة لم يتخيل العدو أنها ستتعرض للضرب".

دفعة دبلوماسية

تتزعم الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية لتهدئة القتال. وقال حزب الله إنه لن يوقف إطلاق النار ما لم تتوقف إسرائيل عن هجومها على قطاع غزة.

وكبدت أعمال القتال على الحدود الجانبين خسائر فادحة وأجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس  هوكستين ناقش الجهود الفرنسية والأمريكية لاستعادة الهدوء خلال اجتماعات مع المسؤولين الفرنسيين الأربعاء.

وقال المسؤول إن "فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في هدف حل الصراع الحالي عبر الخط الأزرق بالوسائل الدبلوماسية، مما يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم مع ضمانات طويلة الأمد بالسلامة والأمن"، في إشارة إلى الخط الفاصل بين الجارتين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الأربعاء إن القوات الإسرائيلية تضرب حزب الله "بقوة شديدة كل يوم" وستكون جاهزة لاتخاذ أي إجراء ضروري ضد الجماعة، لكن الأفضلية للتوصل إلى ترتيب عن طريق التفاوض.

وأطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل الأربعاء أيضا ردا على مقتل ناصر.

وبدأ حزب الله إطلاق النار على أهداف إسرائيلية على الحدود مع لبنان بعد أن شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حليفته الفلسطينية، هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر معلنا دعمه للفلسطينيين.

ووفقا لإحصاءات رويترز، أسفرت الهجمات الإسرائيلية في لبنان عن مقتل أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله ونحو 90 مدنيا.

وتقول إسرائيل إن إطلاق النار من لبنان أدى إلى مقتل 18 جنديا و10 مدنيين.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت برد حماس على المفاوضات
  • رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة
  • الشعاع الحديدي خارج الخدمة.. ضربة لإسرائيل بمواجهة حزب الله
  • هآرتس: رد حماس الأخير أشعل نزاعا حادا بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية
  • "معاريف": مواجهة حادة بين بن جفير ونتنياهو بسبب قرار الأخير إرسال وفد تفاوض دون الرجوع لـ"الكابينيت"
  • مسؤولة بـ«أونروا» تطلب فتح تحقيق بشأن الانتهاكات الإسرائيلية بحق القانون الدولي
  • حزب الله يشن هجوما كبيرا على إسرائيل .. وأصوات الانفجارات تصل بيروت
  • غضب بالأجهزة الأمنية من محاولات نتنياهو تعطيل الصفقة
  • كاتب إسرائيلي: غضب بالأجهزة الأمنية من محاولات نتنياهو تعطيل الصفقة
  • حزب الله يهدد باستهداف مزيد من المواقع في إسرائيل