موقع 24:
2025-01-05@15:27:34 GMT

ليبيا والسلام المفقود

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

ليبيا والسلام المفقود

تواصلت أزمة ليبيا لأنها تحولت إلى نقطة استقطاب دولية

منذ أن نفّذ حلف الأطلسي مهمة تدمير ليبيا، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، من خلال حملته العسكرية في 19 مارس/ آذار عام 2011 لإطاحة نظام العقيد معمر القذافي، ما زالت البلاد تعيش حالة من الاضطراب الأمني، والانقسام السياسي والجهوي، رغم الجهود التي بُذلت داخلياً، والمؤتمرات الدولية والإقليمية التي عقدت في أكثر من عاصمة، عربية وأوروبية، على مدى السنوات الماضية.



كانت مهمة حلف الأطلسي تقتضي تنفيذ القرار الأممي رقم 1973 بهدف استعادة الأمن والسلام في ليبيا، لكن الحلف تركها أشلاء دولة ممزقة بلا مؤسسات، ولا جيش، ولا حكومة، ثم غسل يديه وولّى الأدبار، وما زالت ليبيا تعيش هذه الحالة حتى الآن.



كما أدلت الأمم المتحدة بدلوها، وعيّنت ممثلين لها في ليبيا، في مسعى لحل الأزمة الليبية سياسياً، وفشلت هي الأخرى، رغم تعيينها أكثر من ستة ممثلين، آخرهم عبدالله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الذي تم تعيينه في سبتمبر/ أيلول عام 2022، والذي لم يحقق أية خطوة إيجابية في إطار مهمته، حتى الآن.

وتواصلت أزمة ليبيا لأنها تحولت إلى نقطة استقطاب دولية، نظراً لما تمثله من موقع في وسط شمال إفريقيا، وثروة نفطية هائلة يسيل لعاب دول العالم للاستحواذ عليها، ما جعلها نقطة تجاذب بين العديد من الدول التي بدأت تستغل خلافات الداخل بتغذية الانقسامات الجهوية، ودعم أطرافها في الغرب والشرق، من خلال إرسال قوات عسكرية، أو منظمات عسكرية شبه رسمية، إضافة إلى استثمار ميليشيات محلية، بعضها متطرف، بصرف النظر عن خطرها طالما هي تخدم أجندتها.
وفي مراحل عدة، كانت الأطراف الليبية تتفق على مسارات محددة لوضع البلاد على طريق التسوية السياسية من خلال الانتخابات، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتوحيد المؤسسات الأمنية، كما حصل مؤخراً، في الإنجاز الذي حققته لجنة (6+6) التي وضعت قانوناً لانتخاب الرئيس ومجلس النواب، لكن هذا الجهد تم إجهاضه أيضاً، من جانب القوى السياسية المتصارعة في الشرق والغرب، وبإيحاء من دول غربية لم تستغ صيغة الاتفاق، خشية أن تفقد دورها ونفوذها في حال تطبيقه.
إن الإعلان الأخير الذي صدر من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، بتأييد جهود الممثل الدولي الخاص عبدالله باتيلي «للتوصل إلى تسوية سياسية ملزمة تمهد لإجراء انتخابات وطنية وحكومة موحدة»، مثله مثل بقية الدعوات والبيانات التي صدرت عن أكثر من جهة دولية، لن يجد طريقه إلى التنفيذ، لأن هذه الدول هي في الأساس غير جدية في دعواتها، طالما لا تحقق أهدافها. فلا معنى لكلام عام عن «تسوية سياسية» طالما ليس هناك التزام فعلي بالتسوية، والحرص على سيادة ووحدة الأراضي الليبية فعلياً، وليس بالكلام، والتخلي عن منطق الاستقطاب والأطماع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ليبيا

إقرأ أيضاً:

هي المسألة مجرد تصريحات والسلام ؟!

هي المسألة مجرد تصريحات والسلام ؟! الغريبة أن معظم قادة العالم والمنظمات الدولية والإقليمية ادمنوا المحسنات البديعية لوقف الحرب اللعينة العبثية المنسية ، وكلما صدر تصريح هنا او هنالك أعقبته مسيرات بالعشرات وصلت حتي شندي !!.. ياحليل شندي بلد الجمال عندي !!

للمرة البليون بعد المليون ما حك جلدك مثل ظفرك فعليك أن تتولي جميع امرك ، يعني المقصود أن تشمر عن ساعد الجد يامواطن ياسوداني ومن اي موقع انت فيه منه تساهم في شأن بلدك بما في وسعك وكفانا مساهمات الغير التي هي كلها برق خلب ولا نلومهم بل يجب أن نلوم أنفسنا والمجتمع الدولي أصبح لا يفهم غير لغة المصالح ونحن مازلنا عند محطة من أطلق الرصاصة الأولي ومحاكمات لأفراد غلبانين بتهمة التعاون مع الدعم السريع والحكاية فيها اعدامات مع أن الدعم السريع هذا تم التمكين له بواسطة المخلوع وخلفائه وقبل قيام الحرب بيوم واحد كان الجيش وحميدتي علي قلب رجل واحد ... واذا راجت أحاديث في المدن والقرى والدساكر بأن سبب كل هذه المجازر وخراب الديار والهجرة للمجهول هو صراع علي السلطة تجد من أنصار سلطة الأمر الواقع من يقول لك ( كضبا كاضب ) وبعد ذلك يدورون لنا الاسطوانة التي شاخت مثل ساقية جحا التي ( تشيل من البحر وتكب في البحر ) أو مثل النملة التي دخلت الجحر وشالت حبة وجات مارقة ) وناس ماليهم يد ولا كراع في قيام هذه الفتنة التي اعتبرها المراقبون بأنها الأكثر دموية بمقياس رصد الدماء المسكوبة علي الارض ... الناس ديل هم الذين كانوا فاعلين في الثورة التي جابت خبر النظام البائد ومن يومها صار الحقد عليهم قد وصل إلي ذري الجبال واعالي الهضاب وتخصص فيهم تلفزيون السودان وأصبح السب واللعنة ينصبان علنا علي قوي الحرية والتغيير وعلي الرجل المهذب الجنتلمان العالم المتواضع د. حمدوك فقط لأن مجرد الارهاص بأن بلدنا تحت قيادته ستخرج من ليلها المدلهم وسترجع الي مصاف الدول المنتجة الواعية الذكية تعرف الدرب جيدا ولا تضيع وقتها في المكايدات واختراع الخصوم ومناكفة دول العالم الكبري علي اعتبار أن رمي امبراطور اليابان بحجر يجعلهم من المشاهير !!..
يمر الوقت سريعا والخاسر هو المواطن لأن كل جهة مستفيدة من هذه النار المشتعلة ليست في عجلة من أمرها مادامت كل يوم تحقق مكسبا من هذا الحريق تجني الذهب وترسل بكل عين قوية كراتين بها زيت ورز وعدس وحتي هذه الأشياء لاتصل الي الجوعي وتختفي في قارعة الطريق وكان الأرض قد انشقت عنها وابتلعتها !!..
لا نائب وزير الخارجية التركي ولا حتي السلطان العثماني بسلامته يمكن أن يضع حلا لمعضلة السودان التي لم يستطع كتاب جينيس للأرقام القياسية أن يفرد لها صفحة من صفحاته ... واذا تم الحل علي الطريقة السورية الذي كانت تركيا من كبار مهندسيه فنكون نحن معشر السودانيين ياعمرو لارحنا ولا جينا لأن المتاسلمين قادمون علي حصان أنقرة وامريكا تبصم بالعشرة علي هذا الحل فعودة الجماعة وهي تعرفهم أن الشعب قد رمي طوبتهم من زمان وهي تراهن علي الزمن في أنهم لن يتركوا عادتهم القديمة وسرعان ما يكرههم المواطن فيثور فيتم قمع المظاهرات باشد انواع العنف وسواء ذهبوا أو بقوا فهذا ما تريده امريكا ومن لف لفها لأن الحكمة عندهم ( سهر الجداد ولا نومو ) !!..
كفانا ثرثرة وسفططة وفلهمة وتعويل علي الخارج وزجهم في أخص خصوصياتنا وهم أي الخارج ديل جداول أعمالهم مزدحمة بما يهمهم فقط وما فاضين لزيد أو عبيد واحيانا يجاملوننا بكلمات مثل دواء الاطفال المر المغطي سطحه بالسكر او مثل صفيحة شهر العسل التي يرقد العسل في أعلاها والزبالة في أسفلها ولكننا دائما نفتح هذه الصفيحة من الاتجاه المعاكس !!..
التعليم وانهياره وهذا يمكن أن نعتبره من الأسباب الجوهرية لدمار بلادنا الحبيبة ... وكلكم تعرفون لماذا انهارت المدارس والجامعات علي عروشها ...
بعد كل الذي حدث هل من عودة للمدارس الحكومية المؤسسة علي احدث طراز والمراقبة الواعية للتعليم الخاص حتي لايفلت من الزمام ويعود ثانية في شكل بوتيكات وشركات تبيع خدماتها بالدولار واليورو والمخرجات صفر كبير علي الشمال ...
ابقوا عشرة علي التعليم وعلي الأثرياء أن يدعموه ابتغاء الاجر والثواب من الله سبحانه وتعالى .
وكل واحد يعلم واحد لتقليل نسبة الأمية حتي تتلاشي بإذن الله سبحانه وتعالى .
بعد داك يمكن أن تعود الخدمة المدنية كما كانت ايام الإنجليز ويعود مشروع الجزيرة والسكة الحديد وسودان ايرويز وخط هيثرو والنقل الميكانيكي وحنتوب واخواتها وجامعة الخرطوم وجامعة القاهرة فرع الخرطوم والمعهد الفني والمعهد العلمي القديم والبعثات الخارجية والديمقراطية والحرية والإنسانية وان يمد أحدنا ( رجله علي قدر لحافه ) وفوق ذلك أن نقول خيراً أو لنصمت !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • المغربي: أسعى لتوفير مناخ ملائم لتطوير الكرة الليبية
  • هي المسألة مجرد تصريحات والسلام ؟!
  • العائلات المالكة الأوروبية التي أنفقت أكثر على الملابس في 2024
  • كان حريصاً أكثر من نصرالله.. من هو الشبح الذي تراقبه إسرائيل؟
  • “مكافحة غلاء الأسعار” على طاولة أول اجتماعات الحكومة الليبية في 2025
  • “بيئة الحكومة الليبية” تطلق حملات للتشجير لمكافحة التصحر   يعد التشجير أحد الركائز الأساسية للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة البيئية في ليبيا، حيث يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الهواء، تقليل آثار التغيرات المناخية، ومكافحة التصحر. وتعمل وزارة
  • احميد: إدارة ترامب تتعامل مع جميع الأطراف الليبية وفق منظور المصالح المشتركة
  • القيادة تعزي الرئيس الأمريكي في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة نيو أورليانز
  • الأمم المتحدة: أكثر من 334 ألف لاجئ وطالب لجوء في العراق
  • الأمم المتحدة: أكثر من 115 ألف سوري عادوا لوطنهم عقب الإطاحة بالأسد