حذف ”سيناء” المصرية من خرائط قوقل.. وغضب كبير في مصر ”صور”
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، غضبا كبيرا بعدما اكتشف النشطاء أن محرك البحث غوغل قام بحذف اسم سيناء من خرائطه.
واكتشف عدد كبير من المستخدمين خلال عمليات البحث على غوغل أنه تم بالفعل حذف الاسم الخاص بـ"سيناء" وترك مساحة كبيرة فارغة دون وضع اسم سيناء عليها.
وأكد البعض أنه تم حذف الاسم الخميس، حيث كان متواجدا في وقت سابق ولكنهم تفاجأوا باختفائه.
في الأثناء، تستعد عدة مدن مصرية، لمظاهرات شعبية كبيرة، تطالب بفتح الحدود مع فلسطين وكسر الحصار الجائر على قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وتندد بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بحق أطفال ونساء وكل المدنيين في قطاع غزة.
وظهرت العديد من الدعوات، من قبل مشاهير وبرلمانيين، مصريين، للقوات المسلحة المصرية بالتدخل ضد "الاحتلال الصهيوني" وحماية الأمن القومي المصري والعربي، من المخططات والمطامع الإسرائيلية بما يعرف بـ"إسرائيل الكبرى".
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
ليبرمان يهاجم مصر ويدعو لتهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء
هاجم عضو الكنيست وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، مصر، ودعاها إلى استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة في شبه جزيرة سيناء.
ومن حين لآخر يهاجم ليبرمان مصر، منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي ارتكاب إبادة جماعية في غزة، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025.
وخلّفت هذه الإبادة الإسرائيلية أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
واعتبر ليبرمان وزير الجيش بين عامي 2016 و2018، في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن "تهجير معظم الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية هو حل عملي وفعال".
"تمتلك سيناء أراضي شاسعة"
وتابع: "على مصر استيعاب معظم فلسطينيي غزة، ولن يستلزم ذلك هجرة الملايين عبر مسافات كبيرة، حسب مقترح (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب".
وأضاف أن "قطاع غزة يعاني من كثافة سكانية عالية، بينما تمتلك سيناء أراضي شاسعة غير مستغلة".
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ليبرمان ادعى أن الفلسطينيين في غزة وسيناء "يشتركون في اللغة والثقافة والعلاقات العائلية، ما يجعل عملية الاستيعاب طبيعية".
وزعم أن "مصر تستفيد اقتصاديا من الوضع السياسي الحالي، إذ تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وحماس، كما تجني أرباحا من عمليات التهريب عبر الأنفاق ومعبر رفح"، على حد تعبيره.
ودعا ليبرمان، وزير الخارجية بين 2009 و2015، إلى إعادة تقييم العلاقات بين إسرائيل ومصر، اللذين تربطهما أول معاهدة سلام بين تل أبيب وعاصمة عربية منذ 1979.
ليست المرة الأولى
وشدد على ضرورة أن "تتحمل القاهرة مسؤولية قطاع غزة كما كان الحال قبل عام 1967، ضمن تفويض من الجامعة العربية".
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها ليبرمان إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر.
في فبراير/ شباط الماضي قال ليبرمان: "يجب أن تسيطر مصر على غزة، وعلى الأردن أن يتولى مسؤولية المنطقة (أ) وجزء صغير من المنطقة (ب) في الضفة الغربية".
وبموجب اتفاق أوسلو لعام 1993، فإن المنطقة "أ" في الضفة الغربية تقع تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة، والمنطقة "ب" تخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية، بينما المنطقة "ج" تتبع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وتشكل 60 بالمئة من مساحة الضفة.
وقال ليبرمان، عبر منصة "إكس" في يناير/ كانون الثاني الماضي: بينما تكافح إسرائيل من أجل أمنها، تعارض مصر نشاط الجيش الإسرائيلي في رفح ومحور فيلادلفيا، ولم تتخذ خطوات كبيرة لمنع عمليات التهريب الكثيرة فوق وتحت محور فيلادلفيا".
ومرارا نفت كل من القاهرة وحركة "حماس" ادعاءات إسرائيلية، عن تهريب أسلحة وذخائر ومواد أخرى من مصر إلى غزة.
وفي مايو/ أيار 2024 احتل الجيش الإسرائيلي محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، إضافة إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وهو ما ترفضه القاهرة والفصائل والسلطة الفلسطينية.
كما أيد ليبرمان خطة ترامب للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها، معتبرا في فبراير الماضي أن تنفيذها ممكن "في حال فتحت مصر أبواب سيناء لاستيعابهم".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية، وتعتزم عرضها على القمة العربية الطارئة في القاهرة الثلاثاء المقبل.