تحت الأراضي المصرية وفي المقابر الفرعونية أسرار كالنهر لا تنضب من المفاجأت، فقد قاد الاكتشاف الجديد لنبيذ عمره 5000 عام في مقبرة مصرية قديمة علماء الآثار إلى نتيجة مفاجئة.

يعتقد العلماء أن موقع الدفن في أبيدوس بـ وسط مصر، قد يكون في الواقع المثوى الأخير لملكة مصر المنسية "ميريت نيت"، فكان زوجها الملك جت وابنها الملك دن من بين حكام الأسرة الأولى في مصر القديمة، لكن الحفريات الأخيرة تشير إلى أنها أيضًا ربما كانت تمتلك مثل هذه السلطة في يوم من الأيام، بدلاً من كونها ملكة دجيت فقط.

مسعفة فلسطينية تفاجأ بأمر صادم وهي تداوي المصابين| فيديو القصف الإسرائيلي لم يضر المصحف.. كيف خرج من ركام مستشفى المعمداني| فيديو

إذا كان هذا صحيحًا، فإنه سيجعلها أول ملكة لمصر القديمة، على الرغم من أن بعض الخبراء يشككون في النظرية لأنهم يقولون إن "الزوجات والبنات لم يتم أخذها في الاعتبار عادةً من حيث الخلافة الملكية"، خاصة في وقت مبكر.

ومع ذلك، فإن اكتشاف أن قبرها كان مليئًا بالسلع المناسبة لأحد أفراد العائلة المالكة، بما في ذلك مئات من جرار النبيذ المختومة، يشير إلى أن ميريت نيت كانت شخصية مؤثرة تتمتع "بمستويات عالية بشكل غير عادي من السلطة".

أوضح تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأن الجرار المملوءة ببذور العنب، والتي كان بعضها محفوظًا جيدًا بشكل ملحوظ ولا يزال في حالته الأصلية، من بين أقدم الأدلة التي تم اكتشافها على النبيذ على الإطلاق.

وقد اكتشفها فريق من علماء الآثار بقيادة كريستيانا كولر من جامعة فيينا، وقالت في بيان: "لم يعد النبيذ سائلاً، ولا يمكننا معرفة ما إذا كان أحمر أم أبيض".

ظلام لأشهر ودرجة حرارة -122.. سيدة توثق الحياة في أبرد مكان بالعالم بعد 7 سنوات من البحث.. اكتشاف مقبرة فرعونية تصبح حديث العالم

وأوضح الفريق:"لقد وجدنا الكثير من البقايا العضوية، وبذور العنب والبلورات، وربما الجير، وكل هذا يجري حاليا تحليله علميا، ربما يكون هذا ثاني أقدم دليل مباشر على وجود النبيذ؛ الأقدم يأتي أيضًا من أبيدوس".

وأضاف كولر: "إن الحفريات الجديدة تسلط الضوء على معلومات جديدة ومثيرة حول هذه المرأة الفريدة وعصرها".

تم اكتشافه لأول مرة من قبل علماء الآثار في عام 1900، وتبين أنه مصنوع من الطوب الطيني والطين والخشب، ويتضمن قبور 41 من رجال الحاشية والخدم.

تشير النقوش المكتشفة داخل المقبرة إلى أن ميريت نيث شغلت عددًا من المناصب الحكومية المهمة حوالي عام 3000 قبل الميلاد، بما في ذلك دور في الخزانة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الكشف عن مقبرة ملكية جنوب مصر

 قالت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم الجمعة إن بعثة مصرية أميركية اكتشفت مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني في جبانة جبل أنوبيس بمنطقة أبيدوس في محافظة سوهاج فيما عثرت بعثة مصرية أخرى على ورشة لصناعة الفخار من العصر الروماني بقرية بناويط.
ونقل بيان للوزارة عن جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس قوله إن المقبرة تقع على عمق يصل إلى نحو سبعة أمتار تحت سطح الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى نحو خمسة أمتار.
وأضاف أن المقبرة "بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك سنب كاي".
وأوضح محمد عبد البديع رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار أن الدراسات التي أجريت على المقبرة تشير إلى أنها "تنتمي إلى أحد الملوك السابقين على الملك سنب كاي الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وهي أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى أسرة أبيدوس" مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف على اسم صاحب المقبرة حتى الآن.
وتعتبر جبانة جبل أنوبيس إحدى أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك سنوسرت الثالث (1874- 1855 قبل الميلاد) لتشييد مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية.
كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشرة، ومن بعدهم ملوك أسرة أبيدوس الذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك سنب كاي والتي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.
أما كشف ورشة الفخار في قرية بناويط بمحافظة سوهاج فتشير الدراسات والدلائل الأولية إلى أنه تم استخدام هذا الموقع خلال العصر البيزنطي كما أعيد استخدامه كجبانة في القرن السابع الميلادي وربما امتدت الي القرن الرابع عشر الميلادي حيث عُثر بالموقع على مجموعة من الدفنات والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية والمومياوات التي تمثل في الأرجح مقابر عائلية لرجال ونساء وغالبية هذه الدفنات من الأطفال.
ومن أبرز هذه الدفنات مومياء لطفل في وضع النوم وعلى رأسه غطاء للرأس (طاقية) من النسيج الملون، ورأس جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر، فضلا عن الكشف عن جذور من نبات القمح وبقايا من بذور نباتات قديمة منها نخيل الدوم والشعير وغيرها.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد إسماعيل خالد أهمية هذين الكشفين قائلا إن "كشف المقبرة الملكية بأبيدوس يقدم أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة جبل أنوبيس، والتي تعود إلى عصر أسرة أبيدوس التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 قبل الميلاد كما أنه يضيف معلومات جديدة عن ملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر".

 

أخبار ذات صلة مصر.. قتلى وجرحى جراء حادث اصطدام قطار بحافلة مباحثات عربية أميركية في الدوحة لبحث خطة إعمار غزة المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • العلماء يكتشفون طريقة جديدة للعثور على حياة خارج الأرض
  • حزب مستقبل وطن بالقليوبية ينظم حفل إفطار جماعي لـ 5000 صائم بمدينة طوخ
  • علماء يكتشفون لغز المومياء الحامل بعد سنوات من الغموض.. ماذا وجدوا؟
  • الكشف عن مقبرة ملكية جنوب مصر
  • ملكة بريطانيا تدعم سيدة فرنسية اغتصبها 51 رجلًا بمساعدة زوجها
  • اكتشاف تاريخي| علماء يعلنون العثور على سفينة نوح بعد 5000 عام من الطوفان
  • النشيد الوطني عمره مئة: فهل كلنا للوطن؟
  • اكتشاف أقدم جزء من وجه إنسان في غرب أوروبا عمره 1,1 مليون سنة
  • عمره 43 سنة.. مصري يسحب قطارا يزن 279 طنا وسط القاهرة
  • ملكة كابلي تحول منزلها إلى ساحة تعكس أجواء شهر رمضان.. فيديو