أكد أعضاء بمجلس النواب الأردني أن القمة التي عقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تؤكد متانة العلاقات واستمرار التشاور والتنسيق الذي لم ينقطع بين البلدين منذ اندلاع أحداث غزة في 7 أكتوبر الجاري، مشددين على أن القمة أكدت الرفض القاطع والمانع والموقف الموحد ضد خطة التهجير التي تعمل عليها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

 
وقال النواب الأردنيون إن مصر والأردن محور القضية الفلسطينية وبدونهما لن تحل القضية، ولن يعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين أن القضية الفلسطينية قضية تاريخية لمصر والأردن على حد سواء.


وفي هذا السياق، قالت النائبة ميادة شريم مساعد رئيس مجلس النواب الأردني -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن مصر والأردن هما مفتاح القضية الفلسطينية بحكم التاريخ والجغرافيا، وإن الرئيس السيسي والعاهل الأردني ومنذ اللحظة الأولى قاما بتحركات على أرض الواقع لإنقاذ أهالي غزة ووقف الحرب على القطاع.


وأضافت أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني أكدا من خلال قمة القاهرة أن الموقف المصري - الأردني واحد ولم ولن يتغير إزاء القضية الفلسطينية وإزاء الرفض القاطع لفكرة التهجير التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي بغطاء دولي تمريرها لتصفية القضية الفلسطينية.


وتابعت شريم أن القاهرة وعمان استطاعتا الرد على هذه الصفقة الإسرائيلية من خلال استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين في مختلف المحافل الدولية ونقلتا رسالة إلى العالم بأن مسألة التهجير مرفوضة على كافة المستويات في مصر والأردن سواء الرسمية أو الشعبية والمظاهرات التي خرجت في ربوع مصر والأردن تؤكد على موقف القيادتين في البلدين الرافض لهذه الفكرة الإسرائيلية.


بدوره، قال النائب الأردني عمر العياصرة، إن قمة القاهرة بين الرئيس السيسي والملك عبدالله تأتي في إطار التنسيق المستمر بين البلدين إزاء القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحديدا حاليا الحرب على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الموقف المصري والأردني واضح وصريح ورافض لكافة أشكال التهجير مع دعم ومساندة الأشقاء في فلسطين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة ضد الاحتلال.


وأشار النائب الأرني إلى أن القمة كانت واضحة ورسالة إلى العالم بأن التنسيق المصري - الأردني لا ينقطع سواء على المستوى القيادي أو الحكومي أو الشعبي بشأن القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة أن تفهم الدول الغربية وأمريكا حقيقة الأوضاع في غزة من خلال الرؤية المصرية والأردنية لأنهما الأقرب بحكم الجغرافيا والتاريخ بشأن هذه القضية قضية العرب أجمع.


ولفت إلى أن العلاقات المصرية - الأردنية متجذرة وتاريخية والموقف في مختلف القضايا متطابق ومتوافق نظرا لحكمة القيادتين في البلدين، مشيرا إلى أن القاهرة وعمان بينهما انسجام رسمي وشعبي منذ التاريخ والقضية الفلسطينية تكشف دائما طبيعة العلاقة القوية والتاريخية بين مصر والأردن.
من جهته، أوضح النائب خير أبوصعيليك، أن القمة المصرية - الأردنية كانت رسالة قوية إلى العالم بشأن القضية الفلسطينية وأن القاهرة وعمان محوران رئيسيان في هذه القضية ولن يستطيع أحد العمل في هذا الملف دون الرجوع إلى البلدين، مؤكدا أن الموقف المصري - الأردني ظهر بقوة في كافة المحافل الدولية إزاء الحرب على غزة وكشف للعالم حقيقة ما تريده إسرائيل من هذه الحرب وهو تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهذا لن يحدث أبدا نظرا للموقف القيادي والرسمي والشعبي الرافض لذلك.


وقال النائب الأردني إن القمة وضعت العديد من النقاط على الحروف وخصوصا وأنها تأتي قبل مؤتمر السلام الذي سيعقد في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة غدًا /السبت/ حيث تباحث الزعيمان بشأن الموقف الدولي إزاء الأوضاع في غزة، مؤكدا أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني يبذلان جهودا حثيثة ومنذ اللحظة الأولى لوقف هذه الحرب الإسرائيلية.


ونوه إلى أن القاهرة وعمان وخلال القمة، شددتا على ضرورة استمرارية إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح على نحو مستدام، مع التشديد على رفض سياسات العقاب الجماعي من حصار أو تجويع، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن، مشيرا إلى أن مصر والأردن لديهما علاقات إقليمية ودولية قادرة على التأثير في تلك المواقف الغربية والأمريكية وبالتالي تغييرها إزاء الموقف العربي وخصوصًا القضية الفلسطينية. 


وشهدت القمة التباحث بشأن التصعيد العسكري الحالي في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وسقوط الآلاف من الشهداء والمصابين، حيث جدد الزعيمان الإدانة البالغة لقصف مستشفى الأهلي المعمداني ولجميع أعمال استهداف المدنيين، وأكدا ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح على نحو مستدام، مع التشديد على رفض سياسات العقاب الجماعي من حصار أو تجويع، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن، وحذرا من الخطورة البالغة لهذه الدعوات والسياسات على الأمن الإقليمي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السیسی والعاهل الأردنی القضیة الفلسطینیة الرئیس السیسی مصر والأردن أن الموقف أن القمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«موبايلي» تتعاون مع «المصرية للاتصالات» لإنزال أول كابل بحري سعودي يربط البلدين

وقعت شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» والشركة المصرية للاتصالات، اتفاقية تعاون لإنزال أول كابل بحري سعودي يربط بين السعودية ومصر.

وقالت الشركة المصرية للاتصالات، إن الكابل الجديد المملوك بالكامل لشركة موبايلي بالبحر الأحمر يمر ليربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ويفتح الطريق أمام إمكانية التوسع والوصول إلى قارة أوروبا عبر خيارات الربط المتنوعة.

وأشارت في بيان مشترك مرسل للبورصة المصرية اليوم، إلى أن الكابل البحري الجديد يسهم في توسيع شبكة أنظمة الكابلات البحرية التي تمتلكها شركة موبايلي والبنية التحتية الدولية، لتوفير اتصالات أكثر موثوقية، بما يتناسب مع حركة الاتصالات المتنامية، وتلبية الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت محليًا ودوليًا.

وتابعت: سيتم إنزال الكابل الجديد في محطتي إنزال على البحر الأحمر، إحداهما في شرم الشيخ المصرية والأخرى في ضباء السعودية، وسيمكن هذا الكابل شركة موبايلي من ربط الخليج العربي والدول المجاورة للمملكة بمحطة الإنزال المصرية في البحر الأحمر من خلال ممرات موبايلي الرقمية، بالإضافة إلى ذلك، سيوفر الكابل أيضًا اتصالات لمختلف أنظمة الكابلات الموجودة تحت سطح البحر تجاه مصر.

وتأتي هذه الاتفاقية ضمن الاستراتيجية التي تنتهجها موبايلي لتطوير بنيتها التحتية الضخمة وشبكتها الواسعة، ليضاف الكابل الجديد إلى استثمارات الشركة السابقة في الكابلات البحرية التي تربطها بمناطق متعددة حول العالم، ما يعزز من قدرة موبايلي الدولية.

وقال محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، «يسعدنا التعاون مع شركة موبايلي، إحدى شركات الاتصالات الرائدة في المنطقة، والتي تساهم في ربط المجتمعات عبر شبكتها الممتدة، وتمثل هذه الاتفاقية عالمة فارقة في تاريخ تعاوننا مع موبايلي لتحقيق الخطط الطموحة وربط مركزين إقليمين رئيسيين مثل مصر والسعودية.. تعمل المصرية للاتصالات، بعد إنشاء محطة الإزال الجديدة بمدينة شرم الشيخ، على تطوير مسارات عبور جديدة لربطها بالبحر المتوسط، كما تحرص على دعم الجهود الدولية لتطوير البنية التحتية لالتصاالت من خالل زيادة التنوع الجغرافي لشبكة الكابلات البحرية، وكلنا ثقة بأنّ تصبح هذه االتفاقية إضافة مثمرة لجهودنا الدؤوبة في دعم هذا القطاع الحيوي وتلبية الطلب المتزايد على السعات وخدمات الربط.»

وقال سلمان بن عبد العزيز البدران، الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي: «يمثل الكابل الجديد خطوة مهمة تسهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز دولي رائد لخدمات الاتصالات وحركة البيانات، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030.. أن توقيع اتفاقية التعاون يؤكد استمرارنا في توسيع بنيتنا التحتية وتعزيز قدراتنا إقليميًا ودوليًا، حيث سيربط كابل موبايلي الجديد المملكة العربية السعودية بمصر ويعزز مرونة الاتصال بين الشرق الأوسط وأوروبا.»

اقرأ أيضاًالودائع في البنك التجاري الدولي ترتفع إلى 900.966 مليار جنيه بنهاية سبتمبر

أرباح البنك التجاري الدولي المجمعة تقفز 85.5% خلال تسعة أشهر

الدولار يتراجع قبل الانتخابات وقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي

مقالات مشابهة

  • علي فوزي يكتب: القضية الفلسطينية بين المطرقة والسندان
  • إبراهيم عيسى: من ينتقد موقف مصر من القضية الفلسطينية "مجموعة غوغاء"
  • إبراهيم عيسى: أخبار انتقاد موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية "ميصدقهاش طفل"
  • ما تأثير القضية الفلسطينية على الانتخابات الأمريكية؟.. خبراء يجيبون
  • شاهد| التهجير القسري.. الجريمة الأخطر على القضية الفلسطينية
  • «القاهرة الإخبارية» تسلط الضوء على جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • «موبايلي» تتعاون مع «المصرية للاتصالات» لإنزال أول كابل بحري سعودي يربط البلدين
  • اللواء سمير فرج: مصر تلعب دورًا رئيسيًا في دعم القضية الفلسطينية
  • متحدث حركة فتح: القضية الفلسطينية علي مفترق طرق ومنعطف خطير
  • رئيس حزب حقوق الإنسان: مصر تحمل أعباء القضية الفلسطينية منذ بدايتها