نواب أردنيون لـ(أ ش أ): القمة المصرية الأردنية بالقاهرة تأكيد للموقف الموحد الرافض لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكد أعضاء بمجلس النواب الأردني أن القمة التي عقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تؤكد متانة العلاقات واستمرار التشاور والتنسيق الذي لم ينقطع بين البلدين منذ اندلاع أحداث غزة في 7 أكتوبر الجاري، مشددين على أن القمة أكدت الرفض القاطع والمانع والموقف الموحد ضد خطة التهجير التي تعمل عليها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وقال النواب الأردنيون إن مصر والأردن محور القضية الفلسطينية وبدونهما لن تحل القضية، ولن يعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين أن القضية الفلسطينية قضية تاريخية لمصر والأردن على حد سواء.
وفي هذا السياق، قالت النائبة ميادة شريم مساعد رئيس مجلس النواب الأردني -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن مصر والأردن هما مفتاح القضية الفلسطينية بحكم التاريخ والجغرافيا، وإن الرئيس السيسي والعاهل الأردني ومنذ اللحظة الأولى قاما بتحركات على أرض الواقع لإنقاذ أهالي غزة ووقف الحرب على القطاع.
وأضافت أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني أكدا من خلال قمة القاهرة أن الموقف المصري - الأردني واحد ولم ولن يتغير إزاء القضية الفلسطينية وإزاء الرفض القاطع لفكرة التهجير التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي بغطاء دولي تمريرها لتصفية القضية الفلسطينية.
وتابعت شريم أن القاهرة وعمان استطاعتا الرد على هذه الصفقة الإسرائيلية من خلال استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين في مختلف المحافل الدولية ونقلتا رسالة إلى العالم بأن مسألة التهجير مرفوضة على كافة المستويات في مصر والأردن سواء الرسمية أو الشعبية والمظاهرات التي خرجت في ربوع مصر والأردن تؤكد على موقف القيادتين في البلدين الرافض لهذه الفكرة الإسرائيلية.
بدوره، قال النائب الأردني عمر العياصرة، إن قمة القاهرة بين الرئيس السيسي والملك عبدالله تأتي في إطار التنسيق المستمر بين البلدين إزاء القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحديدا حاليا الحرب على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الموقف المصري والأردني واضح وصريح ورافض لكافة أشكال التهجير مع دعم ومساندة الأشقاء في فلسطين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة ضد الاحتلال.
وأشار النائب الأرني إلى أن القمة كانت واضحة ورسالة إلى العالم بأن التنسيق المصري - الأردني لا ينقطع سواء على المستوى القيادي أو الحكومي أو الشعبي بشأن القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة أن تفهم الدول الغربية وأمريكا حقيقة الأوضاع في غزة من خلال الرؤية المصرية والأردنية لأنهما الأقرب بحكم الجغرافيا والتاريخ بشأن هذه القضية قضية العرب أجمع.
ولفت إلى أن العلاقات المصرية - الأردنية متجذرة وتاريخية والموقف في مختلف القضايا متطابق ومتوافق نظرا لحكمة القيادتين في البلدين، مشيرا إلى أن القاهرة وعمان بينهما انسجام رسمي وشعبي منذ التاريخ والقضية الفلسطينية تكشف دائما طبيعة العلاقة القوية والتاريخية بين مصر والأردن.
من جهته، أوضح النائب خير أبوصعيليك، أن القمة المصرية - الأردنية كانت رسالة قوية إلى العالم بشأن القضية الفلسطينية وأن القاهرة وعمان محوران رئيسيان في هذه القضية ولن يستطيع أحد العمل في هذا الملف دون الرجوع إلى البلدين، مؤكدا أن الموقف المصري - الأردني ظهر بقوة في كافة المحافل الدولية إزاء الحرب على غزة وكشف للعالم حقيقة ما تريده إسرائيل من هذه الحرب وهو تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهذا لن يحدث أبدا نظرا للموقف القيادي والرسمي والشعبي الرافض لذلك.
وقال النائب الأردني إن القمة وضعت العديد من النقاط على الحروف وخصوصا وأنها تأتي قبل مؤتمر السلام الذي سيعقد في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة غدًا /السبت/ حيث تباحث الزعيمان بشأن الموقف الدولي إزاء الأوضاع في غزة، مؤكدا أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني يبذلان جهودا حثيثة ومنذ اللحظة الأولى لوقف هذه الحرب الإسرائيلية.
ونوه إلى أن القاهرة وعمان وخلال القمة، شددتا على ضرورة استمرارية إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح على نحو مستدام، مع التشديد على رفض سياسات العقاب الجماعي من حصار أو تجويع، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن، مشيرا إلى أن مصر والأردن لديهما علاقات إقليمية ودولية قادرة على التأثير في تلك المواقف الغربية والأمريكية وبالتالي تغييرها إزاء الموقف العربي وخصوصًا القضية الفلسطينية.
وشهدت القمة التباحث بشأن التصعيد العسكري الحالي في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وسقوط الآلاف من الشهداء والمصابين، حيث جدد الزعيمان الإدانة البالغة لقصف مستشفى الأهلي المعمداني ولجميع أعمال استهداف المدنيين، وأكدا ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح على نحو مستدام، مع التشديد على رفض سياسات العقاب الجماعي من حصار أو تجويع، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن، وحذرا من الخطورة البالغة لهذه الدعوات والسياسات على الأمن الإقليمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السیسی والعاهل الأردنی القضیة الفلسطینیة الرئیس السیسی مصر والأردن أن الموقف أن القمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
فنون جميلة أسيوط تنظم معرضًا فنيًا تحت عنوان دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية
شهدت جامعة أسيوط افتتاح معرضًا فنيًا بعنوان دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية في سينوغرافيا العرض المسرحي نعيمة للدكتورة غادة صلاح النجار، الأستاذ المساعد، ورئيس قسم الديكور، بكلية الفنون الجميلة، والذي تنظمه الكلية بصالة (2)، ويستمر لمدة أسبوعين.
أشاد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط بالمعرض الفني، مثمنًا جهود الكلية في تقديم أعمال فنية هادفة تسهم في تنمية الوعي المجتمعي وتعبر عن القضايا الوطنية والإنسانية. وأكد أن الجامعة تحرص على دعم الأنشطة الفنية والثقافية التي تساهم في الارتقاء بالذوق العام وتعزيز الانتماء الوطني بين الطلاب.
وجاء ذلك بحضور الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد حلمي الحفناوي عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور محمد عبد الحكيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد بداري العميد الأسبق للكلية، ومحمد جمعة مدير إدارة الفنون بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، ومخرج العرض المسرحي، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية، وبإدارة الفنون وعدد من طلاب وطالبات الكلية.
وأكد الدكتور جمال بدر أهمية التطبيق العملي للدراسة النظرية، حيث يظهر تأثير الدراسة الحقيقي على أرض الواقع؛ من خلال ما يقدمه من نتائج يمكن استغلالها وتطبيقها، وهو ما يعكسه تقديم المعرض للديكور والأزياء والإكسسوارات التي قامت بتصميمها الدكتورة غادة النجار، ونفذها طلاب الفنون التعبيرية بقسم الديكور، وطلاب قسم التصوير، للعرض المسرحي (نعيمة)، الذي شارك في مهرجان إبداع الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة، ومهرجان الإبداع المسرحي الثاني عشر بجامعة أسيوط.
وأوضح الدكتور محمد حلمي الحفناوي أن المعرض هو أحد معارض الترقيات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بالكلية لدرجة أستاذ في مجال التخصص، ويهدف إلى ربط الدراسة العلمية بالتطبيق، مشيرًا إلى أن المعرض سيتم تنظيره إلى ورقة بحثية، تهدف إلى تحليل دلالة الرموز في سينوغرافيا هذا العرض، واستكشاف كيفية توظيفها لتعزيز الرسائل الدرامية، ومن المقرر أن يتم نشرها في إحدى المجلات العلمية المتخصصة.
وأشارت الدكتورة غادة النجار إلى أن مسرحية (نعيمة) مأخوذة عن ملحمة شعبية مشهورة من التراث الشعبي المصري، وهي تأليف الشاعر درويش الأسيوطي وإخراج الفنان محمد جمعة مدير إدارة الفنون بالجامعة، وتدور الأحداث في إحدى قرى صعيد مصر، وتجمع بين مفاهيم مختلفة (الحب والحقد والخير والشر)، والصراع بينهم، وتحمل في مضمونها أبعاد رمزية ودلالات تعبر عن الأحداث الجارية في غزة بفلسطين، وما تتعرض له من انتهاكات لحقوق الإنسان، وقتل وتشريد لأهلها.
وأوضحت النجار أن الديكور والملابس من أهم عناصر السينوغرافيا في العرض المسرحي، حيث نجح الديكور في التعبير عن مكان الأحداث، وإيصال رسائل درامية محددة، في ثلاثة مشاهد هي: بيت حسن؛ باللون البيج الفاتح ليعبر عن النقاء، والرموز والزخارف المرسومة عليه باللون الأخضر للدلالة على الخير والنماء، وجاء الباب لمدخل المنزل العتيق ليمثل الوطن، أما بيت نعيمة فتم تنفيذه باللون الأزرق ليمثل الحقد والمؤامرة، وعلى الحائط رمز لمفتاح البيت يحيطه السلاسل التى ترمز إلى القيود، وثالث المشاهد هو الموردة (الطريق إلى الماء) وهو سور على ضفاف النيل يظهر من ورائه أجزاء من أشرعة المراكب والتي يتشكل إحداها على شكل خريطة فلسطين (الوطن).
وأضافت النجار أن الملابس والإكسسوارات عبرت عن ملامح الشخصيات، فشخصية (نعيمة) وهي الشخصية الرئيسية في العرض تكون زيها من اللون الأبيض والأحمر والأخضر والأسود؛ المستوحى من علم فلسطين، و(حسن) بشخصيته البسيطة الحالمة يرتدي جلباب أبيض وشال فلسطين المميز ليعبر عن السلام والنقاء.