اكتشاف علمي مدهش لتحسين المرونة الدماغية للأطفال
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن تدريس التقنيات الأدبية الإبداعية لطلاب المرحلة الابتدائية يزيد المرونة لديهم في مواجهة مشاكل وصعوبات الحياة الواقعية.
وأشارت مجلة علمية إلى أن الباحثين قاموا بتدريب طلاب المرحلة الابتدائية على استخدام التقنيات الأدبية مثل تغيير المنظور والتفكير المضاد للواقع (ماذا لو) والتفكير السببي (لماذا) لتحسين الإبداع في التعامل مع الصعوبات.
وقال أنجوس فليتشر، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ اللغة الإنكليزية في جامعة «ولاية أوهايو»: «التقنيات ساعدت الأطفال على التوصل إلى طرق جديدة ومبتكرة وعملية لحل المشكلات».
وأضاف فليتشر «يمكن أن يساعد تدريب الأطفال على الإبداع للتوصل إلى خطة ثانية عندما لا تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لهم».
وذكرت المجلة بأن الباحثين قاموا بإجراء دراستين منفصلتين شملت طلابًا يحضرون معسكرًا صيفيًا.
وبحسب المجلة، ففي الحالة الإبداعية، طُلب من التلامذة أن يفكروا في صديق فعل شيئًا مميزًا وأن يفكروا فيه باعتباره «صديقهم المبدع» الذي يمكنه مساعدتهم في حل أي مشكلة، يسمى هذا النوع من التدريب على الإبداع بتغيير المنظور، حيث ينظر الأطفال إلى المشكلة من خلال عيون شخص آخر.
وتابع فليتشر: «أظهرت النتائج كيف يمكن للتدريب على الإبداع أن يعزز إحساس الأطفال بالكفاءة الذاتية، الاعتقاد بأن لديهم بعض السيطرة والسلطة على حياتهم الخاصة».
وذكرت المجلة أنه تم في الدراسة الثانية اختبار تأثيرات منهج الإبداع السردي لدى 28 تلميذا، لمدة 5 أيام وعلى مدار 10 ساعات، وتدريبهم على الإبداع والكفاءة الذاتية والمرونة.
وأظهرت النتائج أن كل تلميذ أخذ المنهج الدراسي لمدة خمسة أيام كان قادرًا على تقديم حل ثانٍ لكل من المشكلات العمرية والشخصية.
وأوضح فليتشر أن ما يمكن أن يفعله التدريب على الإبداع السردي هو تعليم الأطفال أن هناك طرقًا للتعامل مع مشكلات الحياة الواقعية التي ليس لها إجابات سهلة.
وختم فليتشر: «الأطفال يمكنهم تعلم الإبداع من خلال الفنون، مثل الأدب والمسرح، إذا تم القيام بها بالطريقة الصحيحة. بدلاً من مجرد مطالبة التلامذة بتحليل الأعمال الفنية، يمكن للمعلمين أن يجعلوا التلامذة يتخيلون أنفسهم كشخصيات مختلفة، ويستكشفون وجهات نظر جديدة، وينخرطون في التفكير لماذا، وماذا لو».
وأردف: «لا يمكن تقييم القدرة على استخدام هذا النوع من التفكير من خلال اختبارات موحدة، ولكنه لا يزال مهمًا جدًا ويمكن أن يساعد الأطفال على استخدام وتنمية قدراتهم الإبداعية لحل تحديات العالم الحقيقي».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: على الإبداع
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للفراولة أن تساعد في مكافحة الشيخوخة؟
يمكن إبطاء وإيقاف التدهور المستمر في الأداء العقلي المصاحب للتقدم في السن بمساعدة مكون موجود في الفراولة، ونحن نتحدث عن مادة تسمى الفيستين ، والتي تعمل على إبطاء عملية تدهور النشاط الإدراكي ودرجة الاستجابة الالتهابية للدماغ وهذه هي نتائج دراسة أجريت على الفئران المعملية وربطت دراسات سابقة بين الفيستين الموجود في الفراولة وإبطاء فقدان الذاكرة لدى الفئران المهيأة وراثيا للإصابة بمرض الشيخوخة.
يقول مؤلفو الدراسة من مختبر علم الأعصاب الخلوي التابع لمعهد سالك: "بالطبع، الفئران ليست بشرًا ولكن هناك آليات بيولوجية متشابهة كافية تجعلنا نعتقد أن الفيستين الموجود في الفراولة يستحق اهتمامًا أكثر تفصيلاً ليس فقط كوسيلة محتملة للوقاية من مرض الزهايمر وعلاجه، ولكن أيضًا في مجال الحد من بعض التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة".
قام العلماء بمراقبة الفئران التي كانت تعاني من الشيخوخة المبكرة وبحلول عمر 10 أشهر، أظهرت هذه القوارض علامات تدهور فسيولوجي وعقلي، وهي علامات لا يتم ملاحظتها في الفئران من النوع الطبيعي إلا بعد وصولها إلى عمر السنتين، قام الباحثون بإطعام ثلاثة قوارض جرعات يومية من الفيستين ضمن نظامهم الغذائي المعتاد لمدة سبعة أشهر، وتم إعطاء نفس المجموعة من الفئران التي تعرضت للشيخوخة المبكرة نفس الكمية من الطعام بدون فيستين لنفس الفترة الزمنية وأثناء الدراسة، خضعت الفئران لاختبارات مختلفة للذاكرة والإدراك.
وتبين أن مجموعة الفئران التي لم تتلق الفيستين واجهت صعوبات في اجتياز كافة الاختبارات ولكن في المجموعة الأولى، لم تواجه الفئران مثل هذه المشاكل وعلاوة على ذلك، ساعد إعطاء الفيستين للفئران البالغة من العمر 10 أشهر في الحفاظ على المهارات السلوكية والإدراكية ومستويات الالتهاب مماثلة لمجموعة من الفئران البالغة من العمر ثلاثة أشهر من نفس النوع الفرعي مع الشيخوخة المتسارعة.
ما هي الشيخوخة المبكرة؟
الشيخوخة المبكرة -المعروفة كذلك بمتلازمة بروجيريا هاتشينسون-غيلفورد- هي اضطراب وراثي تصاعدي شديد الندرة يسبب تقدم عمر الأطفال بسرعة، بدءًا من أول عامين في حياتهم.
وفي العموم، لا تظهر أي مشكلات صحية على الأطفال المصابين بالشيخوخة المبكرة عند ولادتهم. لكن خلال العام الأول من العمر، يبدأ ظهور أعراض مثل بطء النمو وفقدان الأنسجة الدهنية وتساقط الشعر.
والأسباب الحتمية لوفاة معظم الأطفال المصابين بالشيخوخة المبكرة هي مشكلات القلب أو السكتات الدماغية. يبلغ متوسط العمر المتوقع للطفل المصاب بالشيخوخة المبكرة نحو 15 سنة. إلا أن بعض المصابين بهذه الحالة المَرَضية يتوفون في سن أصغر وبعضهم قد يعيش فترة أطول، حتى عمر 20 عامًا تقريبًا.