تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “أدركت الإمام في تشهد صلاة الجمعة فكيف أتم صلاتي؟”.

وأجابت  دار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلة: أجمع أكثر العلماء على أن الجمعة لا تدرك إلا بإدراك ركعة منها، ومعنى ذلك أن من أدرك الإمام وهو في ركوع الركعة الثانية من ركعتي الجمعة وركع معه عليه أن يقوم إذا سلم الإمام ويأتي بركعة ثانية، وتمت جمعته.

وتابعت الإفتاء: أن الذي لم يدرك ركوع الركعة الثانية من صلاة الجمعة مع الإمام فعليه أن يتم صلاته ظهرا أربع ركعات -وإن كان قد نواها جمعة- على المفتى به.


وأكدت الإفتاء أنه إذا أدرك المصلي الإمام في تشهد صلاة الجمعة فعليه أن يصلي أربع ركعات بعد سلام الإمام.


أشخاص يحضرون الجمعة ليس لهم أجر

قال الداعية الإسلامي رمضان عبد الرازق، إن نبينا صلى الله عليه وسلم، قسم الأشخاص الذين يحضرون لصلاة الجمعة لثلاثة أقسام.


وأضاف رمضان عبد الرازق، أن هناك قسما من الناس ليس له أجر، وقسم يأتي لصلاة الجمعة لمصلحة معينة، وقسم ثالث وهو صاحب الأجر العظيم.

 

ونوه رمضان عبد الرازق إلى أن أبو داود روى فى سننه من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يحضر الجمعة ثلاثة رجل حضرها يلغو وهو حظه منها، ورجل حضرها يدعو فهو رجل دعا الله عز وجل إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فكانت له مغفرة للذنوب وزيادة ثلاثة أيام”، أى كانت كفارة لما بينها للجمعة التي تليها وزيادة  ثلاثة أيام، ذلك لأن الحسنة بعشرة أمثالها.

 

وأشار عبد الرازق خلال فيديو عبر صفحته على فيس بوك إلى أن يوم الجمعة عيد في الأرض والسماء، وسبب في غفران الكثير من الذنوب، ومن  أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله عز وجل.

 

وتابع أنه من الواجب على الإنسان عندما يحضر الجمعة أن يحضرها بإنصات وفى منتهى زينته ونظافته ورائحته الطيبة، ويكون جالسا في خشوع لله رب العالمين.

وأوضح أن الثلاثة أقسام التي ذكرها النبي في الحديث، هى كالتالي:
الأول: شخص جاء للجمعة يلغو، فيجلس فى المسجد والخطيب على المنبر وهو يمسك الموبايل يلعب فيه إلى أن ينتهى الشيخ، أو آخر يجلس فى السيارة  إلى أن تقام الصلاة، أو يجلس فى منزله إلى أن تقام الصلاة، فوصفهم الداعية ب "كبار الزوار أتوا ليقصوا الشريط"، فهذا حظه منها، ومن يلغو فلا جمعة له.

النوع التانى: شخص حضر الجمعة ليدعو، بمعنى هو جالس فى المسجد والإمام على المنبر ولكن هو فى واد والإمام في واد آخر، فهو يدعو الله ولا يسمع الإمام، فهذا إن شاء أعطاه الله وإن شاء منعه.

والثالث: رجل اغتسل وتعطر وأتى بخشوع وجلس فى إنصات وسكون ولم يؤذ أحدا، ولم يتخطى رقبة الناس، فهذا الرجل يجعل الله له الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التى بعدها وزيادة 3 أيام، لأن 7 أيام ما بين الجمعتين وثلاثة أيام عشرة، والحسنة بعشر أمثالها، فجاء بحسنة وأدى الصلاة بإنصات وخشوع فسبحانه وتعالى يغفر له ذنوب 10 أيام.

وذكر الداعية الإسلامي أن المشترك بين الثلاثة “الحضور والعملية والإنصات”.

وأكد أن المطلوب ممن يحضر الجمعة عدة أمور، وهي:
1- الحرص على صلاة الجمعة.

2- الحرص على الإنصات والخشوع.

3- الحرص على عدم اللهو واللغو والإمام على المنبر.

4- الحرص على العمل الصالح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الجمعة دار الإفتاء التشهد الاخير صلاة الجمعة عبد الرازق الإمام فی الحرص على إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمام الطيب يحذر من اغترار الإنسان بعطاء الخالق: «الله يحاسب ويراقب»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تناول فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال حديثه اليوم بالحلقة الخامسة عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، شرحًا مفصَّلًا لاسم الله "الكريم"، مؤكدًا أنه من الأسماء الحسنى التي نُصَّ عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأجمع عليها المسلمون. 
 
وبيّن فضيلته أن اسم "الكريم" ورد صريحًا في القرآن الكريم، كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، بالإضافة إلى الأحاديث النبوية كقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ اسْمُهُ كَرِيمٌ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا»، موضحًا أن "السَّفْساف" تعني الأمور الحقيرة الرديئة.

وأوضح شيخ الأزهر أن اسم «كريم» جاء على وزن "فَعِيل"، الذي قد يحمل معنى "المفعول" (مِثل "مَكْرُم") بدلًا من "فاعِل"، قائلًا: «الشرع وَرَدَ بهذا الاسم دون الاشتقاق القياسي (كارم)، فالأسماء الحسنى توقيفية تُؤخذ كما وردت، مضيفا أن المعنى الذي يليق بالله تعالى هو "المُكْرِم" الذي لا ينفك كرمه عن ذاته، بخلاف البشر الذين يتصفون بالكرم كـ"فعلٍ" مؤقت.
 
وتطرق فضيلته إلى شرح القاضي أبي بكر ابن العربي في كتابه "الأمد الأقصى"، الذي حصر ١٦ معنى لـ"الكريم"، بينها ما ينطبق على الله تعالى كـ"كثير الخير"، "سريع العطاء"، "المنزَّه عن النقائص"، و"الذي يعطي بلا انتظار مقابل". واستثنى معنى واحدًا لا يليق بالله، وهو "الذي يعطي وينتظر مِنَّةً على المُعطَى"، مؤكدًا أن الله تعالى يعطي دون انتظار شكر أو منّة.
 
وأكد الإمام الأكبر، أن كرم البشر محدودٌ بطبائع النفس وغواية الشيطان، حيث يتنازع الإنسان بين البخل والعطاء، بينما كرم الله مُطْلَقٌ ولا يشوبه نقص، كما لفت إلى أن كرم الله يجمع بين صفات الجلال (كصفة ذاتية) وصفات الأفعال (كعطاءٍ متجدد)، بينما كرم الإنسان مرتبط بحالاته وظروفه، محذرا المؤمنين من الغرور بكرم الله، رغم تأكيده أن اسم "الكريم" يبعث على التفاؤل، قائلًا: «لا يغرنَّكم هذا الكرم، فالله يحاسب ويراقب»، مشيرًا إلى التوازن بين رحمة الله وعدله.

مقالات مشابهة

  • الإمام الطيب يحذر من اغترار الإنسان بعطاء الخالق: «الله يحاسب ويراقب»
  • «أحمد عمر هاشم»: حب آل البيت من أصول الإيمان ومصدر للنور والتقوى
  • هل يجوز أداء صلاة التراويح ركعتين غير الوتر ؟.. الإفتاء تجيب
  • كيفية سجود التلاوة في المواصلات.. الإفتاء توضح
  • ما فضل ثواب تفطير الصائمين في رمضان؟ «الإفتاء» تجيب
  • بث مباشر.. خطبة وصلاة الجمعة الثانية في رمضان من الحرمين الشريفين
  • لو استيقظت من النوم بعد طلوع الشمس هل أصلي الصبح فقط أم أصلي السنة؟.. لجنة الفتوى تجيب
  • حكم تأخير الغسل من الجنابة في رمضان إلى الظهر
  • هل يجوز تأخير صلاة الفجر بسبب العمل؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل قيام الليل يختلف عن التهجد أم كلاهما واحد؟ الإفتاء تجيب