لماذا استهدفت إسرائيل كنيسة الروم الأرثوذكس؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
بينما اتخذ البعض من أحد مباني كنيسة الروم الأرثوذكس، ملجأ له، كان الأطفال يلهون بالداخل والرجال والنساء يصلون من أجل أن ينقذ الله غزة المنكوبة بعدما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربًا بشعة عليها منذ نحو 14 يوما، وفوجئ الجميع بقصف المبنى ما أدى إلى محاولة الجميع للاختباء أسفل المقاعد لكن القصف الإسرائيلي للكنيسة خلف شهداء وجرحى لم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية أعداهم حتى كتابة هذه السطور.
لماذا استهدفت إسرائيل كنيسة الروم الأرثوذكس؟ سؤال ربما يتبادر إلى أذهان الآلاف، خاصة وأن الكنيسة دار للعبادة لا يحمل الذاهبون إليها سلاحا، وتجيب «الوطن»، عن التساؤل، وذلك وفق تصريحات مسؤولي بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، بعدما أدانوا بأقوى العبارات القصف الإسرائيلي الذي طال كنيستها في مدينة غزة.
كنيسة الروم الأرثوذكس، المعروفة باسم «برفيريوس التاريخية» تقع بقطاع غزة، تحدت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقامت بإيواء المتضررين والمشردين والمنكوبين من أهالي غزة متحدية التحذيرات التي جائتها من قبل القوات الإسرائيلية.
خلال الأيام الماضية أعلنت كنيسة الروم الأرثوذكس، أن أبوابها ومعها الدير المجاور لها والقاعات والمرافق الأخرى فتحت أبوابها من أجل إيواء أهلنا في غزة، وهو ما جعل إسرائيل تحذر مطالبة بإخلاء المدنيين منها، وهو ما رفضته إدارة الكنيسة، وفق تصريحات المطران عطا لله حنا رئيس أساقفة سبسطية عن تحدي الكنيسة لقوات الاحتلال، لوسائل إعلام فلسطينية.
إسرائيل أطلقت تحذيرات لإخلاء كنيسة الروم الأرثوذكس«كان هناك جهة خارجية طلبت من المطران الكسيوس والأب سيلا طلبت منهم في أول أيام الحرب بأن يخرجا من غزة من أجل الحفاظ على سلاماتهما وبأنه سوف يتم تأمين عملية الخروج الآمن لهما ولكنهما رفضا هذا العرض».
ورفض مسؤولو كنيسة الروم الأرثوذكس، الخروج منها ربما أثار غضب إسرائيل فقصفت قوات الاحتلال الكنيسة: «لن نترك كنيستنا ولن نترك شعبنا وأبناء رعيتنا، نحن هنا باقون رغما عن كل التهديدات والصعوبات والمخاطر»، وفق رئيس أساقفة سبسطية.
كنيسة الروم الأرثوذكسوتعتبر كنيسة الروم الأرثوذكس، من أقدم كنيسة في المدينة، سميت الكنيسة نسبة إلى القديس برفيريوس الذي دفن فيها، قبر القديس موجود في الزاوية الشمالية الشرقية للكنيسة، وتحتوي على بعض الأفاريز التاريخية، وتعتبر الكنيسة الأصلية ثالث أقدم كنيسة في العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني كنيسة الروم الأرثوذكس الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023 کنیسة الروم الأرثوذکس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال: رصد 25 صاروخًا أُطلقت من لبنان نحو الشريط الساحلي الشمالي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أنه رصد إطلاق 25 صاروخًا من الأراضي اللبنانية باتجاه الشريط الساحلي الشمالي لفلسطين المحتلة ، وذكر بيان الاحتلال ، أن الصواريخ استهدفت مناطق عدة في الشمال، ما أدى إلى حالة استنفار في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية وتأهب دفاعاتها الجوية للتعامل مع التهديد.
وفي سياق متصل، أفادت فرق الإسعاف الإسرائيلية بأنها تعاملت مع أربع إصابات بحالات هلع في مدينة عكا، بعد سقوط أحد الصواريخ في حي سكني داخل المدينة، وأكدت الفرق الطبية أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية اللازمة، بينما شهدت المنطقة أضرارًا مادية في المباني والممتلكات.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد مستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تتبادل الأطراف القصف والاتهامات منذ أسابيع، وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن عن استهدافه مواقع وصفها بـ"العسكرية" في جنوب لبنان ردًا على إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية، في تصعيد يثير القلق من احتمالية توسع دائرة المواجهات.
غارة إسرائيلية على مدينة تدمر السورية تسفر عن مقتل 36 شخصًا وإصابة 50 آخرين
أفاد مصدر عسكري سوري، مساء اليوم الأربعاء، بأن غارة جوية شنتها إسرائيل استهدفت مدينة تدمر في البادية السورية، وأسفرت عن مقتل 36 شخصًا وإصابة 50 آخرين بجروح متفاوتة.
ووفقًا لوكالة الأنباء السورية (سانا)، قال المصدر العسكري: "حوالي الساعة 15:13 بعد ظهر اليوم، شن العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه منطقة التنف، مستهدفًا عددًا من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية"، وأضاف المصدر أن الغارة أسفرت عن "إرتقاء 36 شهيدًا، وإصابة أكثر من 50 شخصًا بجروح، إلى جانب إلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة".
وأوضحت التقارير أن الغارة استهدفت مواقع في مدينة تدمر، المعروفة بأهميتها التاريخية والأثرية، ما أثار استنكارًا واسعًا بسبب الأضرار البشرية والمادية الكبيرة التي لحقت بالمنطقة.
الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، بحجة وجود مواقع مرتبطة بإيران أو "حزب الله" اللبناني، وكانت إسرائيل قد أكدت مرارًا أنها لن تسمح بما وصفته بـ"تعزيز الوجود الإيراني العسكري في سوريا".
من جانبها، لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول الحادثة حتى الآن، فيما أبدت عدة أطراف قلقها من استمرار التصعيد في المنطقة، داعية إلى ضبط النفس واللجوء إلى الطرق الدبلوماسية لتجنب المزيد من الخسائر البشرية.
الهجوم يسلط الضوء مرة أخرى على التوتر المتصاعد في المنطقة، وسط تصعيد مستمر للعمليات العسكرية، مما يهدد بزيادة تعقيد الوضع الأمني والإنساني في سوريا.