الخليج الجديد:
2024-11-25@22:46:14 GMT

كونوا صوت المقاومة في زمن الصمت

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

كونوا صوت المقاومة في زمن الصمت

كونوا صوت المقاومة في زمن الصمت

اكتبوا وتحدّثوا وانشروا كلمة فلسطين، وكونوا صوت المقاومة الصدّاح في زمن الصمت.

المعركة الآن، رغم قدسية الدم وفداحة الموت، هي معركة إعلام، يربحها غالبا من ينجح في إقناع العالم بوجهة نظره!

من خلال النشر، يتمكن أنصار قضية فلسطين نشر الحقائق وكشف الأكاذيب والتلاعب الإعلامي الذي يتعرّض له شعب فلسطين.

هل ستتحرّر فلسطين بالكلمات والقصائد والروايات؟ هل ستنقذ الأغاني المحاصرين تحت الأنقاض؟ وما قيمة الحبر إزاء أنهار الدم المسال في شوارع غزّة؟

يساعد النشر في توثيق الانتهاكات والجرائم التي يتعرّض لها الفلسطينيون تحت الحصار والاحتلال ونشر الشهادات، والتقارير، والمقالات، والمقاطع، والصور.

وسائل التواصل حوّلت كل من يملك حسابا فاعلا فيها إلى إعلامي حقيقي يستطيع المساهمة قدر استطاعته في إقناع من يصل إليه بكلماته وصوره ومنشوراته.

الكتابة المؤثّرة توجه الانتباه للمعاناة الفلسطينية وهي معاناة حقيقية وتاريخية والدعوة للتضامن والعمل لأجل إنهاء الظلم واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

تعزيز الوعي والتثقيف بشأن قضية فلسطين والتذكير بالقوانين الدولية، واستحضار التاريخ والثقافة الفلسطينية، من أجل فهم أعمق وأكثر شمولية لقضية فلسطين.

* * *

نشرتُ قبل يومين مزاوجة صوتية بين الحاجة الفلسطينية حليمة الكسواني (أم العبد) والفنان الكويتي نبيل شعيل في أنشودة "شدّوا بعضكم"، فعلّق أحدُهم متسائلا عمّا "إذا كنّا سنحرّر فلسطين، ونساعد المقاومة بالأغاني وتصميم الصور وكتابة التدوينات"، ساخرا من الفكرة ومقلّلا من أهميتها.

لم يكن هو الوحيد من علّق على هذا النحو، فهذا النوع من الأسئلة المشكّكة الساخرة تملأ فضاء منصات التواصل الاجتماعي: هل ستتحرّر فلسطين بالكلمات والقصائد والروايات؟ هل ستنجح الأغاني في إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض؟ وما قيمة الحبر إزاء أنهار الدم المسال في شوارع غزّة؟

يشكّك كثيرون في أهمية الكتابة والفنون بحسم نتيجة الحرب الشعواء التي تشنّ على غزّة وفلسطين كلها منذ احتلالها، وغالبا ما يتحوّل التشكيك الى نوع من السخرية تجاه من يحاولون المساهمة، ولو بشقّ كلمة، تحفيزا للفلسطينيين، ورفعا لمعنويّاتهم، وتذكيرا للعالم بما يجري من وجهة نظر أصحاب الأرض والحقّ والدم.

لكن علينا ألا نخضع لهذا النوع من التشكيك الساخر الذي أصبح يتّخذ لنفسه أشكالا وألوانا بقصد أو بغير قصد. فالمعركة الآن، رغم قدسية الدم وفداحة الموت، هي معركة إعلام، يربحها غالبا من ينجح في إقناع العالم بوجهة نظره!

والساحة الإعلامية لم تعُد حكرا على من يملك النفوذ السياسي والاقتصادي، فوسائل التواصل حوّلت كل من يملك حسابا فاعلا فيها إلى إعلامي حقيقي يستطيع المساهمة قدر استطاعته في إقناع من يصل إليه بكلماته وصوره ومنشوراته من خلال ما يلي:

أولا، نشر الحقائق: يعاني الشعب الفلسطيني من تشويه إعلامي وتضليل في وسائل الإعلام العالمية. من خلال النشر، يمكن للمدافعين عن قضية فلسطين نشر الحقائق وكشف الأكاذيب والتلاعب الإعلامي الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني.

ثانيا، توثيق الانتهاكات: يساعد النشر في توثيق الانتهاكات التي يتعرّض لها الفلسطينيون في ظروف الحصار والاحتلال، ومن خلال نشر الشهادات، والتقارير، والمقالات، والمقاطع، والصور، يمكن توثيق الجرائم والانتهاكات وإحضارها إلى الضوء العام دائما.

ثالثا، صناعة التأثير الإنساني: بواسطة الكتابة المؤثّرة، يمكن توجيه الانتباه إلى المعاناة الفلسطينية وهي معاناة حقيقية وتاريخية، والدعوة إلى التضامن والعمل من أجل إنهاء الظلم واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

رابعا، تعزيز التضامن الدولي: يسهم النشر في تعزيز التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني عبر نشر القصص والمقالات التي تعبّر عن العدالة وحقوق الإنسان، وتشجيع الدول والمجتمع الدولي على التحرّك، والعمل من أجل إنهاء الحصار والاحتلال وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.

خامسا، تعزيز الوعي والتثقيف: يمكن للكتابة وغيرها من وسائل التعبير الشخصي أن تلعب دورًا هامًا في تعزيز الوعي والتثقيف بشأن قضية فلسطين. من خلال التذكير بالقوانين الدولية على هذا الصعيد، واستحضار التاريخ والثقافة الفلسطينية، من أجل فهم أعمق وأكثر شمولية لقضية فلسطين.

صحيح أن التعبير الشخصي وحده لن يقوى على حلّ قضية فلسطين، لكنه أداة قوية ومجانية وسهلة ومتوفرة بأيدي الجميع في مجال المناصرة والتوعية بتفاصيل ما يحدُث حاليا.. ودائما.

ولذا، لا ينبغي على أحد التقليل من شأنها بحجّة أو بأخرى، ويكفي للتأكّد من أهمية أثرها أن نتذكّر التحيّة التي وجّهها الناطق الإعلامي باسم المقاومة في غزّة قبل أيام لكل من ساهم ولو بكلمة أو قصيدة أو صورة أو تدوينة أو أغنية في سبيل الإضاءة على الحدث الآن ودائما، فمعركة فلسطين عانت كثيرا من الشياطين المتربصين بها، ولا تحتاج شياطين خرسان يحجمون عن القول، لأنهم غير مؤمنين بأهمية ما يمكن أن يقولوه في سبيلها!

فاكتبوا وتحدّثوا وانشروا كلمة فلسطين، وكونوا صوت المقاومة الصدّاح في زمن الصمت.

*سعدية مفرح كاتبة صحفية وشاعرة كويتية

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين طوفان الأقصى قضية فلسطين التضامن الإنساني وسائل التواصل صوت المقاومة الشعب الفلسطینی صوت المقاومة قضیة فلسطین فی إقناع من خلال من أجل یتعر ض

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تواصل عملياتها النوعية على مختلف محاور القتال في غزة

الجديد برس|

تواصل المقاومة الفلسطينية، تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال في قطاع غزة.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها اشتبكت مع قوة إسرائيلية راجلة، قوامها 10 جنود، تواجدت في أحد المنازل بالرشاشات والقنابل اليدوية، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح، وذلك بالقرب من مسجد طيبة وسط بيت لاهيا شمال القطاع.

وفي بيت لاهيا أيضاً، استهدفت كتائب القسّام دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” في شارع الحطبية.

أيضاً أعلنت كتائب القسام أنها قصفت بالاشتراك مع سرايا القدس “موقع قيادة وسيطرة العدو في محور نتساريم بقذائف الهاون من العيار الثقيل”.

بدورها، قوات الشهيد عمر القاسم قصفت قوات العدو المتموضعة في منطقة جحر الديك وسط القطاع، بعدد من قذائف الهاون.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير دبابة (ميركافاه) صهيونية متوغلة في منطقة أصلان غرب مدينة بيت لاهيا بتفجير عبوة (ثاقب – برميلية).

وأمس، أعلنت فصائل المقاومة عن عدد من العمليات تنوعت بين الاشتباك مع قوات إسرائيلية، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح، واستهداف آلية عسكرية وجرافة، بالإضافة إلى إسقاط طائرةً مسيّرةً إسرائيليةً، واستهداف مواقع قيادة وسيطرة تابعاً للاحتلال.

في سياق متصل، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الإرهاق يصيب جيش الاحتلال الإسرائيلي مع اتساع دائرة الحرب.

وقالت الصحيفة في تقرير إن نحو 80 ألف جندي إسرائيلي يخططون لمغادرة أسرهم ووظائفهم ودراستهم، أو قيامهم بتركها”، من أجل القتال في الحرب التي تشنّها “إسرائيل” على كل من قطاع غزة ولبنان.

“وعلى نحو متزايد، يختار البعض من هؤلاء الجنود “عدم الالتحاق بالخدمة، الأمر الذي يزيد من الضغوط على الجيش، في خضم حرب إقليمية متوسعة باستمرار”، وفقاُ للصحيفة.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تكمن قوة صهيونية من 20 جنديا في كمين شمال قطاع غزة
  • المقاومة الفلسطينية تواصل عملياتها النوعية على مختلف محاور القتال في غزة
  • المقاومة الفلسطينية توقع 10 من جنود الاحتلال الإسرائيلي بين قتيل ومصاب خلال اشتباك معهم وسط مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفين صهيونيين جنوب الأراضي الفلسطينية
  • مقتل 10 جنود إسرائيليين في كمين نصبته الفصائل الفلسطينية في غزة
  • المقاومة الرقمية للسردية الفلسطينية
  • مؤيدوه وصفوها بـ«الانتصار».. تأجيل قضية ترامب الجنائية لأجل غير مسمى
  • مدحت العدل: مساندة المقاومة الفلسطينية واجب أخلاقي وديني.. ولهذا السبب مصر مستهدفة
  • فلسطين.. مدفعية الاحتلال تستهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • فلسطين.. جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية شمالي قطاع غزة