جيش الاحتلال: استعدادات الهجوم البري على غزة اكتملت والموعد سري
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي آري شاروز شاليكار، إن الاستعدادات للهجوم البري على قطاع غزة اكتملت، وأن الموعد المحدد لبدء الهجوم مسألة سرية.
وتوقع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة اليوم الجمعة أو غدًا السبت على أقصى تقدير، قائلًا في تصريحات متلفزة لأحد البرامج الألمانية مساء الخميس، إن أولى الإمدادات ستصل إلى غزة "اليوم الجمعة، أو غدًا السبت على أقصى تقدير".
يشار إلى أن نحو 165 شاحنة مساعدات إنسانية عالقة حتى يوم الخميس على الجانب المصري من معبر رفح البري الحدودي. ويُعد معبر رفح، الواقع على الطرف الجنوبي من القطاع الساحلي، السبيل الوحيد لإيصال المساعدات التي تشتد حاجة قطاع غزة إليها.
وكان الاحتلال قد وافق على فتح المعبر لإيصال المياه والغذاء والدواء، ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد متى سيسمح بحدوث ذلك.
المساعدات مستعدة للتحركتوقعت نظمة الصحة العالمية فتح معبر رفح أمام توصيل المساعدات الطبية اليوم الجمعة، معربة عن أملها في السماح لكمية محدودة من المساعدات الطبية الحيوية بالتدفق إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر خلال الساعات المقبلة.
التصعيد مستمر في قطاع #غزة#اليوم #فلسطين pic.twitter.com/bDcbr6VlSY— صحيفة اليوم (@alyaum) October 18, 2023
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في جنيف يوم الخميس: "شاحناتنا محملة ومستعدة للتحرك، نعمل مع الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لتوصيل الإمدادات إلى غزة بمجرد فتح معبر رفح، على أمل أن يكون هذا يوم الجمعة".
وأكدت المنظمة أن أدوية المصابين بأمراض مزمنة ومواد التخدير والحقن الوريدية والمسكنات وضمادات الجروح وإمدادات لحالات الأطراف المبتورة كانت في طريقها إلى غزة.
وأوضحت تيريزا زكريا، مسؤولة طب الطوارئ في الصحة العالمية، أن المنظمة لديها 5 شاحنات مملوءة بالإمدادات في مصر قرب غزة، وإنه يجري إعداد أطنان إضافية من المساعدات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: برلين الأراضي الفلسطينية المحتلة جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجوم البري على قطاع غزة معبر رفح دخول المساعدات إلى غزة معبر رفح إلى غزة
إقرأ أيضاً:
اعتراف إسرائيلي: حماس تسيطر على غزة والضغط العسكري نتائجه آنية فقط
لا تتوقف الاعترافات الإسرائيلية يوما بعد آخر، على أن الوضع الحالي في قطاع غزة يثبت الحقيقة مرة أخرى، ومفادها أن الضغط العسكري الإسرائيلي الذي يتم ممارسته حاليا، مهما بلغت قوته، لا يخلق نفوذا لإطلاق سراح المختطفين، بل إن فشل الاحتلال في إدارة توزيع المساعدات الإنسانية يكلّفه غاليا، ويثبت من جديد أن حماس لا زالت في السلطة.
ألموغ بوكير مراسل القناة "12" الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية، أوضح أن "ما حدث في الأسابيع الأخيرة في شمال قطاع غزة من حيث إعادة احتلال الجيش للمزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية، لكن في حال لم تتخذ سلطات الاحتلال خطوة أخرى مختلفة عن العمليات العسكرية، فإنها ستعود ببساطة بعد بضعة أشهر إلى نفس الوضع الذي كنا فيه من قبل، ما يعني أن التغيير يجب أن يكون بإيجاد بديل لإدارة قطاع غزة، لا يهم أيهما: جيش الاحتلال، أم شركة أمريكية، أم أي قوة أخرى".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أنه "في كل الأحوال، لا يمكن الاستمرار في وضع تدخل فيه قوات الاحتلال وتغادر، وبين ذلك يتم إعادة تأهيل حماس، بل إن هناك حاجة إلى قوة يمكنها السيطرة على القطاع بأكمله، من النواحي الأمنية والمدنية، حتى يتمكن الاحتلال من التراجع خطوة للوراء ثمن الوضع الحالي، مع العلم أن مصلحته الواضحة تكمن في الترويج للحل الذي يقترحه الأمريكيون لخلق واقع مختلف".
واعترف بالقول، أننا "مطالبون بأن نكرر الحقيقة من جديد وهي أن الضغط العسكري الذي يجري الآن، مهما كان قويا، لا يخلق نفوذا للإفراج عن المختطفين كجزء من صفقة التبادل، لأن أحد الأسباب التي تجعلنا لسنا في مثل هذا الوضع الذي يمكن من خلاله الترويج للصفقة هو إدارة المساعدات الإنسانية، صحيح أن الوضع اليوم في غزة يختلف عما كان عليه قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، عندما كان السنوار لا يزال في الميدان، لكن حكومة الاحتلال تجد صعوبة في اتخاذ القرار المناسب في غزة، وربما لا تريد ذلك على الإطلاق".
وأوضح أن "المشكلة الكبرى هي الخلافات في الرأي داخل الحكومة بين من يعتقدون أنه من الضروري العمل على تعزيز نظام آخر في قطاع غزة، ومن يرون أنه لا ينبغي لنا أن نتحرك في هذا الاتجاه، والحفاظ على سيطرة الاحتلال على غزة، لذلك، نشأ وضع مستحيل، نقوم فيه بإدخال المساعدات الإنسانية التي تذهب إلى حماس، وتعزيز سلطتها في القطاع، ونواصل في الوقت ذاته العمل عسكريا، لكننا بجانب ما يتم إنجازه من أهداف قتالية، ندفع أيضًا أثمانًا باهظة، كما أننا لا نروج لواقع ما سيعيد المختطفين، ولا يطيل أمد الحرب".
وأكد أن "الوضع الحالي في غزة أن حماس تسيطر على المساعدات التي تدخل، وبالتالي تسيطر على قطاع غزة، أي أن حماس اليوم هي صاحبة السيادة حيثما لا يتواجد جيش الاحتلال، كما كان قبل هجومها في السابع من أكتوبر، مع أن الضغط الأمريكي في هذه المرحلة قد يؤدي لتغيير إيجابي".
وختم بالقول، إن "هذه الورطة التي تجد فيها إسرائيل نفسها في غزة تستدعي منها أن تقرر تكتيكا آخر لإجهاض تواجد حماس، من خلال البحث عن جملة بدائل، سواء كان جيش الاحتلال أي فرض الحكم العسكري، وما يعنيه ذلك من أثمان وأعباء، أو في الشركات الأمريكية، وربما يتحدث آخرون عن السلطة الفلسطينية، رغم أنها ليست حلاً، بل جزء من المشكلة، لكن أياً من هذه البدائل قد تكون أفضل، من وجهة نظر الاحتلال، من الواقع الحالي، الذي يترك عملياً حماس في السلطة".