ثورة القاهرة الأولى ضد الحملة الفرنسية.. ماذا فعل نابليون مع المصريين؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
يوافق اليوم الذكرى الـ225 عامًا على اندلاع ثورة القاهرة الأولى للشعب المصري ضد الحملة الفرنسية، والتي بدأت في 20 أكتوبر 1798م، وقادها الأزهر وشيوخه ضد نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر، وهي الثورة التي تكشف الوجه القبيح للحملة.
ومن أبرز أسباب ثورة القاهرة الأولى، الضرائب الفادحة التي فرضتها الحملة على المصريين، وكان الشيخ عبد الرحمن الجبرتي المؤرخ المعاصر لأحداث الحملة والثورة، قد دوّن تفاصيل هذه الأحداث في كتاباته.
وحسب كتاب «نابليون بونابرت في مصر» للمؤلف أحمد حافظ عوض، والذي يتناول خلاله أحداث الثورة من عدة مصادر أبرزها شهادة الجبرتي، ومكاتبات نابليون إلى باريس.
وحسب الكتاب: جرى الدم في شوارع القاهرة بين الفريقين، وقال الجبرتي: «فعند ذلك أخذ المسلمون حذرهم وأبرزوا ما كانوا أخفوه من السلاح، وآلات الحرب والكفاح، ومسكوا الأطراف الدائرة، بمعظم أخطاط القاهرة، كباب الفتوح وباب النصر والبرقية، إلى باب زويلة وباب الشعرية، وهدموا مساطب الحوانيت، وجعلوا أحجارها متاريس، ووقف دون كل متراس، جمع عظيم من الناس».
والحرب بقيت سجالًا في جزء كبير من الليل كما يشهد بذلك الجبرتي؛ إذ يقول: إن أهل الحسينية، والعطوف البرانية، استمروا على القتال إلى أن فرغ منهم، فعجزوا عن المقاومة، ولم يدخل الفرنساويون المدينة إلا بعد هجمة الليل، دخل الإفرنج المدينة كالسيل، ومروا في الأزقة والشوارع، وهدموا ما وجدوا من المتاريس، ثم دخلوا إلى الجامع الأزهر وهم راكبون الخيول.
أحداث ثورة القاهرة الأولىوتابع: «ثم تردد الفرنسيس في الأسواق ووقفوا صفوفًا، مائتين وألوفًا، فإن مر بهم أحد فتشوه، وأخذوا ما معه وربما قتلوه» ، «وكثير من الناس ذبحوهم، وفي بحر النيل قذفوهم، ومات في هذين اليومين وما بعدهما أمم كثيرة لا يحصى عددها إلا الله!».
وأكمل: ألقوا القبض على عدد كبير من كبار القوم المتهمين بإشعال جذوة الثورة، وفي اليوم التالي «23 أكتوبر» أصدر نابوليون أمرًا إلى الجنرال «بون» قومندان (حاكم) القاهرة «بأن يقتل أولئك المشايخ، ومن قبض عليهم من زعماء الثوار، وذلك بأن يؤخذوا ليلًا إلى شاطئ النيل بين مصر العتيقة وبولاق ثم يقتلوا وتلقى بجثتهم في مياه النهر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحملة الفرنسية نابليون بونابرت كتاب
إقرأ أيضاً:
العلاج بالضوء الأحمر.. ثورة حقيقية في عالم العناية بالبشرة أم مجرد خدعة تجارية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الفترة الأخيرة، أصبح من الشائع رؤية مؤثري التجميل يرتدون أقنعة مضيئة باللون الأحمر، مما يثير تساؤلات عديدة: هل لهذا الضوء تأثير حقيقي على البشرة؟ هل هو فعلاً يستحق ما يُدفع لأجله من أموال؟ أم أننا فقط ننجرف خلف صيحة مؤقتة تجعلنا نبدو كأننا في فيلم رعب؟.
ما هو العلاج بالضوء الأحمر؟
ووفقا لـ iflscience هو تقنية تُستخدم فيها موجات ضوئية بطول معين، غالبًا ما تكون ناتجة عن أجهزة بسيطة تُعرف بالـLED، ويتم توجيه هذا الضوء مباشرة على البشرة. يقال إن هذا النوع من الضوء يؤثر في مكونات دقيقة داخل الخلايا، خصوصًا في الميتوكوندريا، وهي الجزء المسؤول عن إنتاج الطاقة. الفكرة العامة هي أن هذا التحفيز يساعد على تجديد الخلايا وتحسين وظائفها، لكن الحقيقة أن هناك الكثير مما لا نعرفه بعد عن تأثيره العميق على البشرة.
أين يُستخدم؟
بالرغم من أن هذه التقنية تُستخدم أساسًا في تسكين الآلام وتحسين أداء العضلات، إلا أن شهرتها الواسعة جاءت من عالم التجميل. يُروج لها كحل لمشكلات عديدة مثل التجاعيد، آثار التمدد، تساقط الشعر، الندوب، بل وحتى حب الشباب.
هل النتائج مضمونة؟
بعض الأجهزة المنزلية حصلت على ترخيص من جهات صحية أمريكية، لكن هذا التصريح لا يعني أن النتائج مضمونة أو مثبتة بالكامل، بل يعني فقط أن استخدام هذه الأجهزة لا يُشكل خطرًا كبيرًا. ويُشترط على الشركات المصنعة إثبات أن أجهزتها تشبه في تصميمها أجهزة سابقة تم ترخيصها.
بالنسبة لحب الشباب:
مراجعة بحثية نُشرت عام 2024 أشارت إلى أن التجارب التي أجريت على هذه التقنية لعلاج حب الشباب قليلة وغير كافية. أظهرت النتائج تحسنًا متوسطًا في الحالات الالتهابية، لكنها ليست علاجًا سحريًا أو بديلًا تامًا للعلاجات الطبية المعروفة.
أما تحليل آخر من عام 2021 شمل أكثر من 400 شخص، فوجد أن التحسن لم يكن كبيرًا بالمقارنة مع العلاجات التقليدية. ويعود ذلك إلى اختلاف كبير في طرق إجراء التجارب، من حيث عدد الجلسات، وحجم العينة، وطبيعة الاستخدام.
فيما يخص التجاعيد والشيخوخة:
دراسات عدة تناولت أثر الضوء الأحمر على علامات تقدم العمر، وتبين أن هناك بعض التحسن في مرونة الجلد وتجاعيد العين، خاصة عند استخدام أجهزة معينة مثل قناع “ديور” الشهير. لكن حتى هذه الدراسات واجهت انتقادات، لأن العينات كانت صغيرة، وغالبًا ما اقتصرت على نساء ذوات بشرة فاتحة، بالإضافة إلى تضارب محتمل في المصالح، نظرًا لعلاقة الباحثين بالشركات المنتجة.
وماذا عن الأمان؟
بشكل عام، لا تُظهر البيانات الحالية وجود مخاطر كبيرة عند استخدام هذه الأجهزة لفترات قصيرة. إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون تهيجًا خفيفًا أو احمرارًا، خاصة أصحاب البشرة الداكنة، وفقًا لدراسات سابقة. لذلك، يُنصح دائمًا باستشارة طبيب متخصص قبل البدء باستخدام هذا النوع من العلاجات، سواء في المنزل أو في العيادة، لتجنب أي مضاعفات أو نتائج غير مرغوبة.