يوافق اليوم الذكرى الـ225 عامًا على اندلاع ثورة القاهرة الأولى للشعب المصري ضد الحملة الفرنسية، والتي بدأت في 20 أكتوبر 1798م، وقادها الأزهر وشيوخه ضد نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر، وهي الثورة التي تكشف الوجه القبيح للحملة. 

ومن أبرز أسباب ثورة القاهرة الأولى، الضرائب الفادحة التي فرضتها الحملة على المصريين، وكان الشيخ عبد الرحمن الجبرتي المؤرخ المعاصر لأحداث الحملة والثورة، قد دوّن تفاصيل هذه الأحداث في كتاباته.

 

وحسب كتاب «نابليون بونابرت في مصر» للمؤلف أحمد حافظ عوض، والذي يتناول خلاله أحداث الثورة من عدة مصادر أبرزها شهادة الجبرتي، ومكاتبات نابليون إلى باريس.

وحسب الكتاب: جرى الدم في شوارع القاهرة بين الفريقين، وقال الجبرتي: «فعند ذلك أخذ المسلمون حذرهم وأبرزوا ما كانوا أخفوه من السلاح، وآلات الحرب والكفاح، ومسكوا الأطراف الدائرة، بمعظم أخطاط القاهرة، كباب الفتوح وباب النصر والبرقية، إلى باب زويلة وباب الشعرية، وهدموا مساطب الحوانيت، وجعلوا أحجارها متاريس، ووقف دون كل متراس، جمع عظيم من الناس».

والحرب بقيت سجالًا في جزء كبير من الليل كما يشهد بذلك الجبرتي؛ إذ يقول: إن أهل الحسينية، والعطوف البرانية، استمروا على القتال إلى أن فرغ منهم، فعجزوا عن المقاومة، ولم يدخل الفرنساويون المدينة إلا بعد هجمة الليل، دخل الإفرنج المدينة كالسيل، ومروا في الأزقة والشوارع، وهدموا ما وجدوا من المتاريس، ثم دخلوا إلى الجامع الأزهر وهم راكبون الخيول.

أحداث ثورة القاهرة الأولى

وتابع: «ثم تردد الفرنسيس في الأسواق ووقفوا صفوفًا، مائتين وألوفًا، فإن مر بهم أحد فتشوه، وأخذوا ما معه وربما قتلوه» ، «وكثير من الناس ذبحوهم، وفي بحر النيل قذفوهم، ومات في هذين اليومين وما بعدهما أمم كثيرة لا يحصى عددها إلا الله!».

وأكمل: ألقوا القبض على عدد كبير من كبار القوم المتهمين بإشعال جذوة الثورة، وفي اليوم التالي «23 أكتوبر» أصدر نابوليون أمرًا إلى الجنرال «بون» قومندان (حاكم) القاهرة «بأن يقتل أولئك المشايخ، ومن قبض عليهم من زعماء الثوار، وذلك بأن يؤخذوا ليلًا إلى شاطئ النيل بين مصر العتيقة وبولاق ثم يقتلوا وتلقى بجثتهم في مياه النهر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحملة الفرنسية نابليون بونابرت كتاب

إقرأ أيضاً:

إنطلاق الدورة الأولى من الانتخابات النيابية الفرنسية في لبنان

انطلقت عند الثامنة من صباح اليوم عملية الاقتراع في السفارة الفرنسية للدورة الاولى للانتخابات النيابية الفرنسية التي يتنافس فيها نحو577 نائبا، ويندرج لبنان ضمن دائرة 10 التي تضم نحو 40 بلدا في الشرق الأوسط وافريقيا حيث يتنافس نحو12 مرشحا ومرشحة ومن ضمنهم مرشحان من أصل لبناني هما لوكا لمع وعلي حجيج.

بوشار

واعلن القنصل بوشار انه تم تخصيص موقعين للاقتراع في لبنان للدورة الأولى للانتخابات النيابية الفرنسية التي تتم بدورتها الأولى اليوم اما الدورة الثانية فستكون يوم الأحد في ٧ تموز المقبل.

أضاف: "قد خصصنا 8 مراكز للاقتراع، 3 في السفارة الفرنسية و 5 في مدرسة ليسيه الفرنسية الكبرى، لاستقبال العدد الأكبر من الناخبين المسجلين على اللوائح الانتخابية التي،تضم نحو 19 الف ناخب، ونتمنى بأن تكون المشاركة جيدة.

وأشار ردا على سؤال إلى ان "نسبة المشاركة هذه المرة توازي تقريبا نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية في العام2022 مع العلم بأنه اعطي الناخبون هذه المرة امكانية التصويت الالكتروني، الذي فتح عند الواحدة من بعد ظهر الثلاثاء الماضي حتى الواحدة من بعد ظهر الخميس الماضي، وكانت هناك مشاركة قوية بالتصويت عبر الإنترنت".

وردا على سؤال قال: "ان نسبة المشاركة المنتظرة في فرنسا ستكون نحو60 بالمئة، وهذه نسبة تقديرية، ونحن نعرف بأن الناخبين الفرنسيين في لبنان ينتخبون بشكل أقل من الناخبين في فرنسا، لذا نرجح بأن تتراوح نسبة المشاركة بين 40 و50 بالمئة في لبنان. وسنحصل على النتائج هذا المساء، وستعلن النتائج في فرنسا من قبل وزارة الداخلية في وسائل الإعلام عند الثامنة مساء، ولكن نتائج هذه الدائرة لن تعلن قبل الاثنين او الثلاثاء المقبلين".

واعلن انه "سيتم انتخاب نحو 577 نائبا وهذا يعني بأن هناك نحو577 دائرة مختلفة، ويندرج لبنان ضمن الدائرة العاشرة وهي تشمل نحو 40 بلدا في الشرق الأوسط وأفريقيا الشرقية ويتنافس حيث نحو 12 مرشحا".

وأوضح ردا على سؤال بأن "لبنان يحتل أهمية كبيرة في الدائرة العاشرة، اذ يضم اقل من 20 الف ناخب تقريبا من ضمن أقل من 110 آلاف ناخب، لذلك فأن فرنسيي لبنان يشكلون جزءا من أكبر المجموعات في الدائرة مع فرنسيي دبي ومدغشقر".

مقالات مشابهة

  • بعد تصدره في الانتخابات الفرنسية.. ماذا تعرف عن حزب التجمع الوطني؟
  • ‏الداخلية الفرنسية: نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية تظهر حصول حزب التجمع اليميني على 33% من الأصوات
  • أبو الغيط يكشف سبب عدم تسميته 25 يناير بالثورة.. وسر غضب المصريين من الإخوان
  • فرنسا: نسبة المشاركة بالجولة الأولى بالانتخابات البرلمانية 59.39٪ حتى الآن
  • «الداخلية الفرنسية»: 59% نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية
  • «السفيرة عزيزة» يهنئ المصريين بذكرى 30 يونيو: أعظم يوم في تاريخنا المعاصر
  • ماذا تقول آخر استطلاعات الرأي اليوم بشأن الانتخابات الفرنسية؟
  • إنطلاق الدورة الأولى من الانتخابات النيابية الفرنسية في لبنان
  • أشرف سنجر: ثورة 30 يونيو أعادت هيبة الدولة
  • انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في موريتانيا