لبنان ٢٤:
2024-07-06@03:03:42 GMT

حجب الأنظار عن لبنان وتعزيز النفوذ الإيراني

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

حجب الأنظار عن لبنان وتعزيز النفوذ الإيراني

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": من لا يريد الحرب الواسعة ثلاث: أوروبا التي تقع بين نارَي الحفاظ على وجود جيوشها العاملة ضمن القوات الدولية وانتقال بعض ملامح ردود الفعل العنفية ضد مواطنيها اليهود، أو الإرهابية الى أراضيها رداً على الاعتداءات الإسرائيلية؛ والولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل دعماً غير مشروط، ولا ترفض ضربة محددة، لكنها تقف عند حدود صراعات دولية لا تسمح بالتورط في حرب شرق أوسطية كبرى، ويضغطها عامل الوقت قبل دخول سباق الانتخابات الرئاسية فيها، عطفاً على مصالحها في الاستمرار في ترتيب علاقات الدول العربية مع إسرائيل.

  تبقى إيران. لبنانياً، وفي ظل غياب متوقع تدريجي للدول العربية عن لبنان لمصلحة فلسطين، إضافة الى انصراف العالم الغربي عن لبنان لمصلحة إسرائيل، يمكن لإيران أن تكون صاحبة النفوذ الأكبر، وهي تستفيد من توقف الحرب عند العتبة التي وصلت إليها، رغم الاستعداد لها، وهي تمتلك نفوذاً في التهدئة يعادل مكسباً عسكرياً. حتى الآن، هي الرابحة من إمساكها القضية الفلسطينية ورقة في يدها وإعادة تأجيجها على مستوى العالم، ووضعها على الطاولة في وجه الدول العربية. وهي تستفيد من الإطار العسكري الذي وإن أعلنت عدم علاقتها به، إلا أن العملية التي قامت بها حماس كسرت في يومها الأول الآلة العسكرية الإسرائيلية، في وقت يستمر فيه تأكيد التنسيق بين التنظيمات الموالية لها عسكرياً. النقطة الأخيرة، يمكن التوقف عند الإيقاع العسكري اليوم في معادلة توازن الرعب بين إسرائيل وحزب الله على الحدود الشمالية، مع كل ما يقوله الحزب عن قدرته العسكرية في مواجهة الجيش الإسرائيلي. ما تحقق حتى الآن، هو إمساك الحزب بورقة لبنان عسكرياً وسياسياً، وهذا قد لا تقدّمه له أي حرب واسعة، إذ إن الحزب برهن في الأسبوعين الماضيين أنه لاعب وحيد في لبنان. غياب القوى السنيّة والمسيحية فاقع عن المشهد السياسي الدولي والعربي. المسيحيون غائبون غياباً تاماً، كنيستهم السائحة، والتيار المنشغل بجولاته الانتخابية المناطقية، والقوات اللبنانية التي لا تملك عدة الشغل اللازمة دولياً، فضلاً عن القوى السنّية الحائرة بين دعم فلسطين وورقة إيران وفقدان مرجعياتها. لا شك أن حجم الغياب السياسي أحد أكثر تجلّيات الحرب حتى الآن في لبنان، ونفوذ إيران والحزب صار أكثر فأكثر مدعاةً لترتيب ستاتيكو عسكري جنوباً، في انتظار انكشاف الإطار الأوسع لحرب غزة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إيران تهدد إسرائيل: لبنان سيكون جحيمًا لكم

السومرية نيوز – دوليات

توعد وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، اليوم الأربعاء، بأن يكون لبنان جحيما على الإسرائيليين، في وقت تتزايد المخاوف من اندلاع حرب في جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن باقري كني قوله، إن "في لبنان، لعبت المقاومة، باعتبارها فاعلا مؤثرا في المجال العملياتي والميداني والدبلوماسي، دورا خلق الردع اللازم".

وأضاف: "لبنان سيكون حتما جحيما بلا عودة للصهاينة".

وكانت تقارير إعلامية قد أفادت نقلا عن مصادر أمريكية بأن المواجهة العسكرية الواسعة النطاق بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني قد تبدأ خلال أسابيع في حال عدم التوصل إلى صفقة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مسؤولان أمريكيان لـ"بوليتيكو" إن الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" وضعا الخطط العسكرية ويعملان للحصول على أسلحة إضافية، وأنه من غير الواضح متى ستبدأ الحرب بالضبط، لكن الاستخبارات تدل على أن هجوما كبيرا من أي طرف قد يحدث دون أي بلاغ مسبق على الأرجح.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت قد زار الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، مؤكدا أن إسرائيل "لا تريد حربا"، لكنها "تستعد لكافة السيناريوهات المحتملة"، بينما أشارت البيانات الرسمية الأمريكية إلى أن واشنطن بحثت مع الجانب الإسرائيلي إيجاد "حل دبلوماسي" في ما يتعلق بلبنان.

مقالات مشابهة

  • النتائج ستصدر السبت.. تمديد عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية الإيراني إلى ما بعد منتصف الليل
  • ديالى بلا حكومة.. صراع النفوذ يتصاعد في قلعة الاقتصاد وخاصرة إيران
  • مساع اميركية ــ فرنسية لضبط التصعيد هوكشتين في باريس: الكل في انتظار غزة
  • تقرير لـNewsweek: لماذا على إسرائيل شنّ حرب على حزب الله وإيران؟
  • هل ستندلع الحرب؟ إتصالات ومعلومات والإستراتيجية الدفاعية الى الواجهة
  • أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني
  • إيران تهدد إسرائيل: لبنان سيكون جحيمًا لكم
  • مجموعات عراقية مسلحة تدافع عن قاض متهم بدعم النفوذ الإيراني في العراق
  • مجموعات عراقية مسلحة تدافع قاض اتهم بدعم النفوذ الإيراني في العراق
  • لبنان رهينة السباق بين التسوية وتوسيع الحرب