بارودي يتحدى في ملف النفط: 100 مليار م3 ما بين البلوكات 8 و9 و10
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
كتبت مريم بلعة في" الديار": صدر بيان هيئة إدارة قطاع البترول أمس من دون أن يكشف "المستور" عن الحقائق التي يترقّبها اللبنانيون، والسبب أن عملية درس البيانات والنتائج وتمحيصها لم تنتهِ بعد، وتتطلب أشهراً لتبيان حقيقة الوقائع والنتائج. لكن مواقف الخبير الدولي في شؤون الطاقة رودي بارودي توحي بالتفاؤل وعدم اليأس.
وإذ يبدي تفاؤله بوجود نفط وغاز في المياه اللبنانية، يرى "أن من المهم جداً معرفة أن كل "بلوك" بحري يجب تقسيمه إلى عدد من الآبار ومن الطبيعي جداً أن تقوم شركات الاستكشاف بحفر آبار عديدة
قبل اكتشاف البئر الرئيسية التي تحتوي على مخزون تجاري من الغاز".
ويقول: علمياً لا يجوز القول إنه لا توجد كميات من الغاز التجاري في البلوك 9، لأن عملية الاستكشاف لم تشمل لغاية تاريخه إلا بئراً واحدة وعلى عمق 3500 متر فقط.
ويوضح في السياق، أن "الاتفاق المبرم بين الدولة اللبنانية والكونسورتيوم المكلّف الاستكشاف، ينصّ على أن تقوم الشركات بحفر اثنتين من آبار الاستكشاف قبل أن يُتخذ قرار في شأن وجود الغاز أو عدمه. من هنا، فإن بث الأجواء السلبية وفكرة المؤامرة لا يفيدان لبنان بشيء، بل على العكس علينا المثابرة في العمل للحفاظ على حقوقنا".
وإذ يرجّح أن "يؤثر الوضع العام الراهن لا سيما حرب غزّة والأحداث الأمنية في الجنوب في نشاط الشركات التي قد تلجأ إلى تعليق نشاطها البترولي في لبنان إلى حين استتباب الوضع الأمني"، يستبعد بارودي وجود مؤامرة من قِبَل ائتلاف الشركات، ويقول "إنها شركات عالمية وعملاقة في مجال الطاقة والتي لا تدخل في البازار السياسي ولديها مصالح في كل بلاد العالم... ويجب الاستفادة من وجودها في لبنان بدل إطلاق التُهم والشائعات ضدها".
ويدعو إلى عدم اليأس من عدم اكتشاف الغاز في البئر الأولى، ويستشهد بأكبر حقل للغاز في البحر المتوسط الذي هو حقل "ظُهر" "الذي يقع في منطقة بلوك شروق في مصر، ويمتد على الحدود بين مصر وقبرص، حيث كانت تعود حقوق استغلاله إلى شركة "شيل" لمدة 15 عاماً، وخلال هذه الفترة حفرت الشركة العديد من الآبار ولكنها لم تنجح في العثور على أي كميات من الغاز حتى قامت ببيع حقوق الاستكشاف لشركة "إيني" الإيطالية في عام 2015، التي بدورها حفرت بئراً واحدة على عمق 5100 متر لتجد أكبر مخزون من الغاز في شرق المتوسط والمقدَّر بـ 850 مليار متر مكعّب".
ويُضيف: هذا الأمر يشير إلى أن اكتشاف الغاز لا يكون دائماً من خلال حفر البئر الأولى. وقد تكرّر هذا الأمر مع حقول الغاز في قبرص إذ إنه لم تكتشف أي كمية من الغاز التجاري في البئر الأولى، علماً أن حقل "أفروديت" في قبرص والقريب من لبنان احتاجت شركة "نوبل" الى حفر بئر على عمق 5800 متر كي تجد الغاز، والخريطة المرافقة تبين الاعماق في البحر في كل من قبرص و "اسرائيل" ومصر للحقول المستكشفه ومنها: كاريش (٤٨٨٠ مترا)، تمار (٥٠٠٠ متر)، لفثيان (٥١٧٠ مترا)، أفروديت (٥٨٠٠ متر)، كرونوس (٢٢٨٧ مترا)، ظُهر (٤١٣١ مترا)، كاليبسو (2074 مترا).
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من الغاز
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
عندما وصلت عائلة ظريفة نوفل إلى بيروت مع ابنتها حليمة لإجراء عملية جراحية في رأسها، كانت أول رغبة لها هي التوجه إلى البحر الأبيض المتوسط. بالنسبة لها، كان البحر رفيقاً دائماً في حياتها في غزة قبل أن تجتاحها الحرب.
اعلانوقالت ظريفة: "في اللحظة التي شممت فيها رائحة البحر، شعرت بالسلام الداخلي، كما لو كنت في غزة". لكن سرعان ما تحولت هذه اللحظات الهادئة إلى مذكرات مريرة عن الدمار الذي جلبته الحرب إلى حياة الطفلة ومن حولها.
وأما حليمة، التي كانت في السابعة من عمرها، كانت قد أصيبت بشظايا صاروخية شديدة في غزة. وعندما تم نقلها إلى المستشفى، ظن الأطباء أنها قد فارقت الحياة. كانت حالتها مروعة: جمجمتها مكسورة، وجزء من دماغها مكشوف. لكن بعد أيام من الاحتجاز في المشرحة، اكتشفت العائلة أنها على قيد الحياة، رغم الجروح البالغة. ثم تم نقلها لاحقاً إلى لبنان لتلقي العلاج، حيث أُجريت لها عملية جراحية ناجحة في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت.
أطفال من غزة ينضمون لمخيم صيفي في لبنانBilal Husseinومع تحسن حالتها في لبنان، بدأ الوضع يتدهور في هذا البلد أيضاً. فقد اندلعت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر 2023، مما جعل العائلات الفلسطينية التي كانت تأمل في العثور على السلام في لبنان، تجد نفسها في حرب جديدة. قالت ظريفة: "لبنان ليس مجرد بلد آخر بالنسبة لنا، إنه أخت لغزة. نحن نعيش أو نموت معاً." كان أطفال غزة، الذين كانوا يهربون من الحرب، يجدون أنفسهم مرة أخرى في خضم صراع لا يرحم.
في تلك الأيام، بدأت عائلة نوفل وأطفال آخرون يعانون من الضغط النفسي الناتج عن القصف المستمر بالهرب إلى غرفة المعيشة في الفندق لحماية أنفسهم من الزجاج المتناثر بفعل الانفجارات. وكانت أصوات القصف تُعيد لهم ذكريات الحرب في غزة، مما جعلهم يتنبهون إلى ما هو قادم، لكنهم كانوا عاجزين عن الهروب من هذا المصير. حليمة، التي كانت قد بدأت في التكيف مع حياتها الجديدة، عادت لتعيش الخوف ذاته الذي عاشت فيه في غزة.
حصيلة ضحايا الحرب في غزة بحسب تقرير يعود للأمم المتحدةورغم هذه الظروف الصعبة، تمسك الأطفال بحلم العودة إلى حياة طبيعية. ومن خلال دعم الأطباء اللبنانيين، الذين كانوا يتعاملون مع جروحهم بكل خبرة، بدأ الأمل يعود إلى قلوب هؤلاء الأطفال المكلومين. قالت ظريفة: "في بيروت، كان لدينا الأمل في الشفاء، لكن الوضع في لبنان أصبح صعباً جداً. كنا نريد فقط أن نعيش بسلام".
ومع تصاعد القتال في لبنان، توقفت حملة العلاج التي كان يقودها الدكتور غسان أبو سيتة، وهو جراح بريطاني فلسطيني، من أجل علاج أطفال غزة. قال أبو سيتة: "الجروح التي يعاني منها الأطفال في لبنان تشبه تماماً تلك التي عانوا منها في غزة. الحرب لا تستثني الأطفال".
أطفال غزة يتلقون العلاج في لبنانHussein Mallaفي الوقت عينه، استمرت العائلات الفلسطينية في بيروت في التمسك بالأمل، عازمة على البقاء في لبنان رغم كل ما يواجهونه، عسى أن يعود السلام يوماً ما.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قتل ويُتم وجوع وتداعيات مدى الحياة.. هكذا سلبت الحرب حقوق أطفال غزة للعام الثاني.. أطفال غزة بلا مدارس والحرب تُلقنهم دروس البقاء وسط حالة طوارئ وحرب مدمرة.. أطفال غزة يتلقون لقاح شلل الأطفال في خان يونس غزةضحاياإسرائيلجرحىأطفاللبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. غارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيب يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي بصدد إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال وسط انتقادات محلية يعرض الآن Next روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان يعرض الآن Next بوينغ تواجه صعوبة في الوفاء بموعد تسليم الطائرات لزبائنها.. وإضراب العمال يعقّد من المهمة يعرض الآن Next فرحة الزفاف تتحول إلى كارثة.. مصرع 18 شخصاً بسقوط حافلة في نهر السند بباكستان اعلانالاكثر قراءة لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول من بينها رئيس الوزراء.. أصوات إسرائيلية تقايض ترامب بوقف الحرب مقابل ضم الضفة الغربية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنانغزةروسياالحرب في أوكرانيا معاداة الساميةحكم السجنمحكمةسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024