قال رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان البركاني، الخميس، إن الدم العربي هو مثيل للدم الإسرائيلي، مهاجما الولايات المتحدة ودول الغرب بـ"بمنح دولة الاحتلال رخصة لأن تقتل وتدمر غزة بسلاح أمريكي".

جاء ذلك خلال لقاء البركاني بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، وسفير واشنطن في اليمن، ستيفين فاجن.




وأكد البركاني أن "الدم العربي هو مثيل للدم الإسرائيلي ولا يمكن لأمريكا والغرب أن يثأروا لدم و يبيحوا الدم الأخر".

وجدد التأكيد على تضامن ودعم اليمن الكامل لنضال الشعب الفلسطيني، وحقه في الدفاع عن نفسه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

"جرائم شيك على بياض"

وأدان رئيس مجلس النواب اليمني سلسلة الجرائم الإسرائيلية التي تنتهجها بصورة وحشية تجاه الشعب الفلسطيني، ومنها القصف المروع على المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة والتي راح ضحيتها المئات بينهم أطفال في تحد واضح وصريح للقوانين الدولية والأعراف والمبادئ الإنسانية.

كما استنكر "ما تقوم به دولة الاحتلال من تهجير قسري وتدمير المنشآت والأحياء بشكل كلي في مدينة غزة وفرضها الحصار الظالم وقطع الماء والكهرباء والدواء والوقود والأغذية".

واعتبر ذلك "سابقة لم يشهد لها نظير في العالم وبوحشية كاملة، مستغربا في الوقت ذاته أن يكون موقف الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة بهذه الصورة التي لا تتسم مع القيم والمبادي والأخلاق والاتفاقات والمواثيق والمعاهدات الدولية.

وقال البركاني، إن "واشنطن والغرب يعطي لإسرائيل شيكا على بياض لأن تسرح وتمرح وتقتل وتبيد وتدمر بدم بارد و بسلاح أمريكي وتسمح للتطرف والغلو أن يمارس نزواته بأريحية مما يسبب بكوارث في المنطقة"، مؤكدا أن هذا الموقف يتيح الفرصة لإيران بأن تتمدد وتعبث وتمارس عنفها على الشعوب العربية وتتمدد باتجاه شمال أفريقيا وغربها.

"عدم جدية"
واتهم رئيس البرلمان اليمني خلال لقائه المبعوث الأمريكي "الولايات المتحدة بعدم جديتها في حل إقامة الدولتين، متابعا القول: وهذا الأمر، هو سبب في كل ما جرى ويجري لأن خيار السلام المبني على الدولتين كان على قاب قوسين وأدنى من التحقيق في عهد العديد من الرؤساء الأمريكان قبل إدارة ترمب و بايدن .

وطالب رئيس البرلمان اليمني المجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته ذات الصلة، أن يتدخلوا بشكل فوري وحازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والمنشآت المدنية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمني الاحتلال غزة الفلسطيني فلسطين غزة اليمن الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بروكنجز: ثلاث فرص ضيعتها واشنطن لمنع حرب اليمن وتفادي صعود الحوثيين (ترجمة خاصة)

حدد معهد "بروكنجز" الأمريكي ثلاث فرص كانت كفيلة بمنع حرب اليمن وتفادي صعود جماعة الحوثي التي تشكل حاليا أكبر تهديد للتجارة البحرية والاستقرار الإقليمي.

 

وقال المعهد في تحليل للباحثة "أليسون مينور" وترجم أبرز مضمونه إلى اللغة العربية "الموقع بوست" إن ثلاث نوافذ من الفرص بين عامي 2011 و2015 حيث كان بإمكان الولايات المتحدة منع الحرب أو التخفيف من حدتها.

 

وأضاف أن الحرب في اليمن التي اندلعت في عام 2015 أدت إلى تعزيز الحوثيين، مما أدى إلى خلق تهديدات طويلة الأجل للاستقرار الإقليمي والتجارة البحرية.

 

وأكد أن فشل الولايات المتحدة في اغتنام هذه الفرص كان متجذر في العوائق النظامية التي تحول دون العمل الوقائي، بما في ذلك صعوبة الموازنة بين العواقب متوسطة الأجل والضرورات قصيرة الأجل، وتكييف افتراضات الولايات المتحدة ومواقف السياسة الراسخة في ظل الظروف الديناميكية، وتعبئة انتباه كبار المسؤولين لتمكين العمل السياسي الحاسم.

 

وأفاد بأن مبادرة منع الصراعات الأمريكية الأكثر أهمية مؤخرًا، قانون الهشاشة العالمية لعام 2019، لم تعالج هذه العوائق النظامية بشكل فعال ولم تكن لتساعد الولايات المتحدة في منع حرب اليمن.

 

وبحسب التحليل فقد وجهت حرب اليمن التي اندلعت في عام 2015 سلسلة من الضربات لمصالح الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط وخارجه. فقد عززت الحرب قوة الحوثيين، التي تخوض الولايات المتحدة معهم الآن أكبر معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية، والذين من المرجح أن يشكلوا تهديدًا دائمًا للاستقرار الإقليمي والتجارة البحرية.

 

ويرى أن الولايات المتحدة تفتقر حاليًا إلى خيارات سياسية جيدة لمواجهة التهديد الحوثي، فقد أتيحت لها فرص للمساعدة في منع حرب اليمن في المقام الأول، لكنها فشلت في الاستفادة منها، على الرغم من أن القيام بذلك كان ليكون أقل تكلفة بكثير بالنسبة للولايات المتحدة.

 

وطبقا للتحليل فإن هذه الورقة تستخدم تحليلًا مضادًا للواقع لتحديد ثلاث نوافذ من الفرص التي كانت لدى الولايات المتحدة لمنع أو تخفيف حرب اليمن بين عامي 2011 و2015، وتقييم سبب فشل الولايات المتحدة في اغتنام هذه الفرص.

 

وأشار التحليل إلى أن هذه النوافذ الثلاث شملت القدرة الأميركية على تعزيز القيود الأكثر صرامة على الرئيس السابق صالح أثناء الانتقال السياسي في اليمن في الفترة 2011-2012، والتي كانت لتعيق قدرته على دعم الحوثيين والإطاحة بعملية الانتقال في اليمن.

 

وذكرت أن القدرة الأميركية الثانية في عام 2014 على تثبيط عزيمة الرئيس هادي آنذاك عن متابعة خطة لدولة يمنية اتحادية مستقبلية كانت غير واقعية ووضعته في صراع مباشر مع الحوثيين كان من المحتم أن يخسره، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى اندلاع الحرب.

 

وأوضحت أن القدرة الأميركية الثالثة على جعل دعمها لحملة التحالف بقيادة السعودية في اليمن مشروطًا بهدف نهائي موثوق ومسار للمفاوضات، وبالتالي الحد بشكل كبير من نطاق ومدة الصراع.

 

يشير التحليل إلى أنه في الحالات الثلاث، كانت الإخفاقات نتيجة لتحديات صنع السياسات النظامية والعقبات التي تحول دون اتخاذ إجراءات وقائية، بما في ذلك: تحدي الموازنة بين العواقب المتوسطة الأجل لقرار سياسي إلى جانب التكاليف القصيرة الأجل.

 

ولفت إلى أن التحدي المتعلق بالتكيف، وبالتحديد صعوبة تحديث الافتراضات الأميركية في الوقت المناسب خلال الفترات الديناميكية، حتى في مواجهة الأدلة الساحقة، ويرجع هذا جزئيا إلى التحيز نحو التفكير التمني.

 

ووفقا للمعهد الأمريكي فإن عدم كفاية الاهتمام رفيع المستوى والنطاق الترددي المخصص لليمن حتى خلال فترات الأزمة، أدى إلى تفاقم تحدي التكيف من خلال تقويض العمل السياسي الحاسم للولايات المتحدة.

 

يقول المعهد "بينما أكدت الولايات المتحدة التزامها بمنع الصراعات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك من خلال قانون الهشاشة العالمية لعام 2019، خلصت هذه الورقة إلى أن قانون الهشاشة العالمية لم يعالج هذه العوائق وبالتالي لم يكن ليكون أداة فعالة لمنع الصراعات في حالة اليمن، على الأقل كما هو مهيكل وممول حاليا".

 

 


مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تهنئ اليمن على الريادة في الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تنفي مشاركتها بتفجيرات لبنان.. لن نقدم تفاصيل أكثر
  • خطة أمريكية لانقلاب اماراتي على السعودية في اليمن بدعم إسرائيلي
  • ثورة بنغلادش تلجأ إلى الولايات المتحدة لـإعادة بناء البلاد
  • بروكنجز: ثلاث فرص ضيعتها واشنطن لمنع حرب اليمن وتفادي صعود الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • بعد خلافات.. اقترح سعودي لـ واشنطن تنفيذ ضربات عسكرية قاصمة في اليمن
  • الهباش: الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عما وصلت إليه الأوضاع بغزة (فيديو)
  • الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت 55 أمر إخلاء لسكان غزة منذ بداية الحرب
  • الولايات المتحدة تعلن اكتمال انسحابها من النيجر
  • واشنطن: الولايات المتحدة ليست مستعدة لرفع القيود المفروضة على أوكرانيا