وزير خارجية العراق: نرفض تهجير الغزيين والمنطقة كلها تواجه خطر الحرب
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن بغداد ترفض فكرة تهجير سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، مؤكدا أن المواقف العربية متباينة في هذا الشأن، وأن المنطقة كلها أصبحت تواجه خطر الحرب.
وأكد حسين، خلال مقابلة مع الجزيرة، أن العراق حكومة وشعبا يرفض مبدأ تهجير سكان غزة إلى سيناء، قائلا إن هذا الأمر تم طرحه خلال اتصالات مع الأميركيين والأتراك ودول جوار العراق وأخرى عربية وإسلامية وأوروبية.
وقال الوزير العراقي إن هناك تغيرات في الموقف الأوروبي مما يحدث في غزة لكنها ليست تغيرات جذرية، معربا عن أمله في أن يسفر مؤتمر القاهرة (غدا السبت) عن قرارات توقف العدوان وتؤدي لفتح الممرات أمام المساعدات.
وعن الموقف العربي من العدوان الإسرائيلي على غزة، قال حسين إن المواقف مختلفة إزاء ما يجري في غزة بين التضامن والوضوح ومواقف أخرى، لم يفسرها.
وأكد حسين أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أبلغ عددا من القادة في المنطقة تضامن بغداد الكامل مع فلسطين ودعاهم لدعم هذا التوجه لأن هناك حاجة لدعم مزيد من الدول العربية للضغط على إسرائيل.
وعن موقف العراق من الأزمة، قال حسين إن القانون العراقي يمنع التطبيع مع دولة الاحتلال وبالتالي فالموقف الحكومي ينطلق من قاعدة قانونية واضحة فضلا عن الموقف الشعبي المعروف.
وفيما يتعلق بحسم مسألة عقد القمة المرتقبة في القاهرة قال وزير الخارجية العراقي إنها ما تزال قائمة وستنعقد في موعدها.
وعما يمكن أن تفعله الدول العربية للضغط على إسرائيل، أكد حسين أن بعض الدول العربية لديها علاقات دبلوماسية واتفاقات تطبيع مع إسرائيل، وبالتالي عليها أن تستخدم هذه العلاقات لوقف ما يحدث في غزة.
وأضاف "هناك أهداف أخرى يمكن تحقيقها، بعضها آني يتعلق بما يحدث في غزة وبعضها الآخر مستقبلي يتعلق بكيفية دعم الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من تقرير مصيره".
وقال حسين إن تمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم يحتاج ضغطا على الولايات المتحدة واتخاذ مواقف مشتركة للتعامل مع سياسة واشنطن في المنطقة لدفعها نحو الضغط على إسرائيل.
وشدد وزير الخارجية العراقي على ضرورة التواصل مع الولايات المتحدة بشكل جماعي وخصوصا من بعض الدول العربية التي تملك علاقات قوية مع واشنطن وبالتالي يجب خلق مواقف تضامنية مشتركة وليس تحركات أحادية.
وعن احتمالات تحول العراق إلى ساحة حرب في حال توسع الحرب، قال حسين إن كل دول المنطقة في حالة قلق؛ لأن استمرار العدوان واجتياح غزة ربما يوسع ساحات الحرب ويوصل نيرانها إلى مناطق أخرى، وهو ما يجعل العمل العربي المشترك ضرورة لتجنب انتقال المعارك إلى دول أخرى.
وعن موقف الكيانات السياسية العراقية من الحرب، قال حسين إن لكل حزب أو تيار موقفه لكن العراق في النهاية له حكومة عليها العمل على منع وصول الحرب إلى العراق.
لكن حسين أكد في الوقت نفسه أن العراقيين عموما يدعمون الفلسطينيين ويطرحون حلولا لمعالجة الموقف الحالي الخطير لأنه لا يتعلق بالعراق أو بمحيطه فقط وإنما بالمنطقة كلها التي أصبحت في حالة من النار.
ورفض وزير الخارجية العراقي التعليق على احتمالات وجود تحرك عسكري من جانب العراق، قائلا إنه يتحدث عن الحل وليس عن الحرب، لكنه أكد أن التصعيد يأتي من الجانب الإسرائيلي وليس من العرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة العراقی الدول العربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إطلاق منصة “زاي” في جامعة زايد لتعزيز بحوث تعليم اللغة العربية وتعلّمها في الدولة والمنطقة
أعلنت جامعة زايد عن إطلاق منصة “زاي”، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين. وقد حضر إطلاق المنصة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم معالي عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية؛ الدكتور مايكل ألين، مدير جامعة زايد بالإنابة ، و ناديا بهويان نائب مدير جامعة زايد ورئيس الشؤون الأكاديمية وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد. ويؤكد هذا الحضور الرفيع المستوى على الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة في تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، مما يدعم التزام الجامعة بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها. وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل “سرد” لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية، والتي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة. كما تتضمن المنصة معلومات عن مشروع “بارِق”وهو مشروع يموله مركز أبو ظبي للغة العربية ونعمل عليه بالتعاون مع جامعة نيو يورك أبو ظبي حيث الذي يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من مختلف الأجناس الأدبية والعلمية.
وفي هذا السياق، صرّحت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، قائلة: “نؤمن بأن المستقبل هو امتداد حضاري لهويتنا وثقافتنا، ومنصة ‘زاي’ تعكس التزامنا الراسخ في الارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، فهي نبض هويتنا الأصيلة. يتمثل دورنا في تمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.”
تم تطوير منصة “زاي” من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من مختلف أنحاء دولة الإمارات والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها. وتعد دائرة التعليم والمعرفة -أبوظبي من أبرز المساهمين في إنشاء أول برنامج متكامل للصوتيات باللغة العربية، وهيأول خطوة نوعية في ذلك المجال.
وأضافت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية بجامعة زايد ومديرة مركز (زاي) لتعليم اللغة العربية: “إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع. ومنصة ‘زاي’ تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية. نحن جميعًا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة.”
وتتماشى جهود منصة “زاي” مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز دولة الإمارات على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة. وتسهم المنصة في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، مما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
تمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.