تل ابيب ، عواصم - هددت القيادات العسكرية في تل أبيب بجعل الحرب على غزة أطول الحروب الإسرائيلية، إذ وافقت قيادات سياسية و3 رؤساء أركان سابقين للجيش، على خطة تتضمن اجتياحاً جزئياً وتدريجياً للقطاع، برياً وبحرياً، مترافقاً مع قصف جوي كثيف وترحيل من المناطق الشمالية، التي نزح عنها حتى الآن 600 ألف فلسطيني، وبقي نصف مليون، وفق ما ذكرت مصادر إسرائيلية.

ووجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، جنوده بالاستعداد على حدود غزة لحين استصدار الأوامر من القيادة. وقال في رسالة موجهة إلى جنوده: «ابقوا جاهزين... الأوامر ستصدر».

وكان غالانت، صرح مساء الأربعاء، بأن الحرب ستكون «طويلة وتستغرق شهوراً وربما سنوات».

وفي لقاء مع القادة الميدانيين في المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، قال اللواء يارون فيتكلمون، مخاطباً جنوده قرب الحدود مع غزة، إن «الحرب ستكون قاسية وطويلة ندخل فيها عميقاً في أراض معادية وستكون حرباً مصيرية وذات طابع استراتيجي، لكنني أثق بكم وبقدراتكم».

في غضون ذلك، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضرورة بذل الجهود كافة لخفض التصعيد العسكري في غزة وضمان عدم اتساع رقعة العنف، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس. كما شدد ولي العهد السعودي على أهمية «تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة». وقال إن المملكة تعد استهداف المدنيين في غزة «جريمة شنيعة واعتداءً وحشياً»، مؤكداً ضرورة العمل على توفير الحماية للمدنيين في غزة.

في سياق متصل، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في بيان مشترك صدر في ختام لقائهما في القاهرة أمس على «موقف الأردن ومصر الموحد الرافض لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير للأشقاء في غزة». وأكدا أن «أي محاولة للتهجير القسري إلى الأردن أو مصر مرفوضة».

في خطوة تزيد المخاوف من توسع الحرب، أكدت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، أن سفينة حربية أميركية كانت تبحر قريباً من اليمن اعترضت ثلاثة صواريخ ومسيرات يرجح أنها كانت تستهدف اسرائيل. ونقلت وكالات الأنباء عن مسؤولين أميركيين أن المدمرة «يو أس أس كارني» اعترضت الصواريخ والمسيرات، وأنه لم تقع إصابات.

وفي السياق نفسه، أكد مصدران أمنيان أن مسيرات وصواريخ استهدفت مساء أمس قاعدة «عين الأسد» الجوية التي تستضيف قوات أميركية ودولية في العراق، وفقاً لرويترز.

من جانبه، قال رئيس «حماس» في الخارج خالد مشعل، لقناة «العربية»، إن الهجوم على إسرائيل كان مغامرة مدروسة، مضيفاً: «نعرف جيداً تبعات عمليتنا يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)».

 

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

«وول ستريت جورنال»: التصعيد في غزة يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد

حذرت صحيفة «وول ستريت جورنال» من أن الوضع الراهن في قطاع غزة والتصعيد المستمر بين إسرائيل وحركة حماس قد يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد.

وقالت الصحيفة، في تقرير اليوم، إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا اليوم الاثنين واحدة من أكبر قذائف الصواريخ باتجاه إسرائيل منذ أشهر، بينما اشتبكت القوات الإسرائيلية من جديد مع مقاتلي حماس في أحد أحياء مدينة غزة التي غزتها من قبل، مما يشير إلى أن الصراع يهدد بالتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، مع إعادة المسلحين تجميع صفوفهم وتسليحهم.

غزة

وأضافت أن الصواريخ التي تم اطلاقها اليوم على جنوب إسرائيل من منطقة خان يونس، حيث نفذت إسرائيل عملية استمرت أشهر ضد الجماعات المسلحة هناك وزعمت أنها انتهت في إبريل الماضي، بالإضافة إلى توغل الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية بمدينة غزة حيث أعادت حماس تجميع صفوفها وفرض بعض سيطرتها، يوضح مدى صعوبة تحقيق إسرائيل لهدف الحرب المعلن للحكومة وهو القضاء على حماس من القطاع.

وتابعت أن القتال الدائر في الشجاعية، وهو حي كبير في مدينة غزة اجتاحه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، يأتي في الوقت الذي أشار فيه المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إلى أنهم يقتربون من نهاية العمليات القتالية الكبرى في مدينة رفح بجنوب القطاع الذي تقول إسرائيل إنه المعقل الأخير لحماس".

غزة

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير للصحيفة، إن «العملية العسكرية في الشجاعية كانت تهدف إلى منع حماس من إعادة تجميع صفوفها هناك، سنهاجم مراراً وتكراراً أينما نرى أن هناك محاولة لإعادة التجمع أو محاولة إعادة الحكم أو محاولة جلب الأسلحة».

ونقلت «وول ستريت جورنال» عن محللين عسكريين قولهم إن حماس قامت بنقل قواتها المسلحة من مكان إلى آخر، متجنبة في كثير من الأحيان الاشتباك المباشر مع الجيش الإسرائيلي من أجل البقاء وشن حرب عصابات باستخدام تكتيكات الكر والفر.

كما نقلت عن مواطن فلسطيني يدعى محمد عساف، وهو أب لأربعة أطفال، قوله إنه فر هو وأسرته من الشجاعية بعد ساعات من الغارات التي ضربت منطقة قريبة من منزله يوم الجمعة الماضية، وأضاف «قيل لنا أن الدبابات قادمة، لذلك هربنا بالملابس التي كنا نرتديها، فقط حلمي الأكبر هو الحصول على الماء الآن لعائلتي».

وتوجه عساف وعائلته، مثل آخرين فارين من الشجاعية، إلى المناطق الغربية من مدينة غزة مثل حي الرمال، وهو أحد الأحياء الراقية في مدينة غزة والذي تعرض للدمار إلى حد كبير.

قطاع غزة

وتابعت الصحيفة أن الأقوال المتضاربة من إسرائيل تؤكد صعوبة الأمر، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن ينهي الحرب الا بعد تحقيق النصر الكامل على حماس، فيما قال الجيش الإسرائيلي علناً الشهر الماضي إن التدمير الكامل لحماس هو هدف لا يمكن تحقيقه.

وأضافت أن عودة القوات الإسرائيلية إلى عدد من المناطق التي اجتاحتها في وقت سابق في غزة، دفع محللين أمنيين للقول إن إسرائيل معرضة لخطر الغرق في صراع طويل الأمد مع حماس، التي أظهرت قدرتها على البقاء.

اقرأ أيضاًجيش الاحتلال: إصابة 24 جنديا بينهم 13 بقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية

«سرايا القدس» و «حزب الله» يواصلان ضرباتهم العسكرية ضد قوات الاحتلال

«ترامب»: قرار المحكمة العليا الأمريكية انتصار كبير للدستور والديمقراطية

مقالات مشابهة

  • تقرير غربي يكشف عن سيناريو مرعب للحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله
  • مباحثات أميركية فرنسية لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • الأمم المتحدة: عواقب الحرب تهدد الأجيال القادمة في غزة
  • درس عن حماس يثير الجدل ويدفع معلمة أميركية للاستقالة
  • إيران تهدد إسرائيل: لبنان سيكون جحيمًا لكم
  • نحو ألف سوداني ماتوا جوعًا ومرضًا في شهرٍ واحد
  • محللون عسكريون: إسرائيل باتت في خطر الغرق في حرب طويلة الأمد مع “حماس”
  • «وول ستريت جورنال»: التصعيد في غزة يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد
  •  إسرائيل تعلن إحباط تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية
  • إسرائيل تحبط عملية تهريب أسلحة من الأردن للضفة الغربية