أفادت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن مسؤولين بأن الولايات المتحدة أثرت على تخطيط إسرائيل لعمليتها البرية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن واشنطن أثرت على أساليب تنفيذ العملية، من أجل تقليص عدد الضحايا بين السكان المدنيين في غزة، وكذلك على خطط الحكومة الإسرائيلية لما بعد انتهاء العملية، حسب مسؤولين إسرائيليين ومصادر مقربة من الحكومة.

وحسب المتحدثين العسكريين الإسرائيليين، فإن العملية البرية "قد تكون مختلفة عما تعتقدون"، مشيرين إلى أنها قد تبدأ في وقت لاحق وتستمر لفترة أطول، وتتطور بشكل غير متوقع.

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يكشف عن "قراره الاستراتيجي" بشأن قطاع غزة

وقال 3 مسؤولين إسرائيليين، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن دور الولايات المتحدة في هذه الحرب ضد "حماس" أكبر مما كان في أي وقت مضى.

ويشار إلى أن واشنطن قلقة إزاء التدخل المحتمل لـ"حزب الله" في النزاع، ما قد يفتح جبهة ثانية ويؤدي إلى نزاع أوسع، ويتطلب مشاركة أمريكية أكبر وسيقضي على مساعي إدارة بايدن لإحلال الاستقرار في المنطقة من خلال التطبيع بين إسرائيل ودول عربية.

وعلى خلفية زيارات وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين والرئيس جو بايدن لإسرائيل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن "الرئيس بايدن يركز على تقليص احتمال اتساع رقعة الحرب حتى تشمل جبهة أخرى. وهذا هو الهدف الرئيسي".

وفي أعقاب زيارة بايدن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التوصل إلى اتفاق بشأن "التعاون الذي سيغير المعادلة على كافة الجبهات"، بينما قال بايدن إنه بحث مختلف الخيارات البديلة للعملية البرية نظرا للقلق بشأن سقوط الضحايا من المدنيين واتساع رقعة النزاع.

المصدر: بلومبرغ

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو جو بايدن حركة حماس حزب الله قطاع غزة واشنطن القضية الفلسطينية طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

“العملية البرية” جنوب لبنان.. تورطٌ في استنزاف مفتوح أم تدحرجٌ نحو حرب كبرى؟

يمانيون – متابعات
مع اقتراب انتقال الحرب “الإسرائيلية” على غزّة إلى المرحلة الثالثة، ارتفع منسوب التهويل “الإسرائيلي” بخيارات عدوانية باتجاه لبنان متعددة، ومن ضمنها شنّ عملية برية محدودة في جنوب الليطاني. مع ذلك، لا يجري التداول بهذا السيناريو كونه المفضل أو له الأولوية؛ وإنّما الخيار المعتمد في هذه المرحلة هو العمل على استنفاد الخيار السياسي على أمل التوصل من خلاله إلى اتفاق. وإذا لم تنجح هذه المساعي؛ عندها يجري الانتقال إلى الخيارات البديلة، ومن ضمنها العملية البرية المحدودة، بحسب سيناريو العدو.

الدوافع

– التحولات المفاهيمية التي استجدت في أعقاب “طوفان الأقصى” على الفكر الاستراتيجي “الإسرائيلي”، في التعامل مع المخاطر المتموضعة على حدود الكيان. وبموجب ذلك، ينبغي على جيش العدوّ إزالة أي وجود لقوى معادية قريبة من الحدود يمكن لها أن تفاجئ “إسرائيل” بخيار شنّ هجوم مشابه لــ”طوفان الأقصى”.

– فشل جيش العدوّ في تحقيق الأهداف المؤملة، خلال نحو تسعة أشهر من الحرب. فلا هو استطاع تفكيك العلاقة بين جبهة لبنان وغزّة، ولا نجح في ردع حزب الله عن مواصلة العمليات، ولا استطاع فرض معادلة تمنح العدوّ هامشًا أوسع من المبادرة والرد.

– ضغط الجمهور “الإسرائيلي” المتواصل من أجل إبعاد خطر حزب الله عن الحدود، وتأكيد النازحين من المستوطنات على عدم العودة ما داموا لا يشعرون بالأمن والأمان، وذلك لا يتحقق عبر تسويات وإنما عبر ضربة عسكرية تعيد إنتاج الواقع القائم على حدود لبنان.

– إدراك قيادة العدوّ الحاجة الملحّة إلى ترميم قوة الردع التي تهشمت على وقع المعارك المستمرة منذ الثامن من تشرين الأول الماضي.

– اقتراب الانتقال إلى المرحلة الثالثة في قطاع غزّة التي وصفها رئيس وزراء العدوّ بأنها سياسة “جز العشب”. ويعني ذلك، أن “إسرائيل” أصبح بإمكانها نقل جزء أساسي من التركيز السياسي والعملياتي باتّجاه حدود لبنان.

مخاطر وقيود

مع ذلك، يواجه هذا الخيار مجموعة من المخاطر والقيود التي انعكست في معارضة عدد من قادة الجيش والخبراء والمعلقين العسكريين، له. ومن أبرزها:

– الأثمان التي يمكن أن يدفعها جيش العدوّ بعدما اتضح حجم التطور الذي يملكه حزب الله في مواجهة القوات البرية والمدرعات؛ حيث تبحث مسيراته وصواريخه المزودة بالكاميرات عن نقاط تمركزها داخل مناطق الجليل لاستهدافها.. فكيف إذا ما أرادت التوغل بريًا في الأراضي اللبنانية؟!

– احتمال أن يتجاوز ردّ حزب الله على هذا التوغل البري قواعد الاشتباك السائدة. ولا يوجد ما يضمن أن يتعامل حزب الله مع العملية البرية على أنها هجوم محدود. وفي هذه الحال؛ من المرجح أن تتدحرج العملية المحدودة نحو معركة كبرى على خلاف تقديرات ورهانات العدو. ومن هناك سيكون من السهل التدحرج نحو حرب إقليمية.

– بالموازاة، يوجد العديد من التقارير “الإسرائيلية” التي تؤكد بأن الجيش غير مستعد لمعركة بهذا الحجم، وما يؤكد هذا التصور كونها تأتي بعد تسعة أشهر من المعارك المتواصلة. وبعدما ثبتت محدودية قوة جيش العدوّ بمنسوب أقل بكثير مما كان يفترضه كثيرون. يُضاف إلى ما تقدم العديد من التقديرات التي تحذر من أن أي حرب كبرى ستُلحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية والصناعية “الإسرائيلية”. وهذا ما حذر منه أيضًا وزير الحرب الأميركي لويد اوستن.

في الخلاصة، من الواضح أن التلويح بالعملية البرية المحدودة أتى بديلًا عن بدائل أخرى، وفي محاولة تجنب أشدها خطورة وتحديدًا الحرب الشاملة. خاصة بعد فشل سياسة الاستهداف الموضعي والضربات الجوية التي فشلت أيضًا في تدمير منشآت استراتيجية موجودة على مسافة غير بعيدة من الحدود، كما أكدت صحيفة “يديعوت احرونوت”.

مع ذلك، يبقى أن من ضمن السيناريوهات التي يخشاها قادة العدوّ أيضًا، ما حذر منه عدد من كبار ضباط الجيش بأن سيناريو العملية البرية قد يؤدي إلى التورط في حرب استنزاف مفتوحة ستؤدي في النهاية إلى تعميق هزيمتها ومُفاقمة مأزقها.

مقالات مشابهة

  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • “العملية البرية” جنوب لبنان.. تورطٌ في استنزاف مفتوح أم تدحرجٌ نحو حرب كبرى؟
  • كاتب أمريكي: جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة جزء رئيس من سياسة الولايات المتحدة
  • ‏نتنياهو: الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل يجب أن تفوز بهذه الحرب
  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • وفد أفغاني يناقش بالدوحة مع مسؤولين أميركيين تبادل الأسرى
  • كلاهما يخطب الود
  • تفاصيل لقاء بايدن مع عدد من الديمقراطيين.. هل طالبوه بالانسحاب من الانتخابات؟
  • تقرير لـResponsible Statecraft: الحرب الإسرائيلية على غزة ستمتد إلى لبنان في هذه الحالة
  • تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو