أحمد ياسر يكتب: الدبلوماسية المُحايدة وسط القصف الدموي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
بينما يشهد العالم دورة أخرى من العنف بين حماس وإسرائيل، فإن الضرورة الملحة لكلا الطرفين الرئيسيين تتلخص في الاتفاق على وقف إطلاق النار.
هذه الدعوة ليست مجرد صرخة من أجل الراحة الإنسانية، ولكنها إيمان راسخ بقوة الحوار والدبلوماسية.. إن إراقة الدماء على الجانبين، مع تصاعد الخسائر في صفوف المدنيين، جعلت من الواضح بشكل متزايد أن الحل العسكري للصراع ليس بعيد المنال فحسب، بل إنه يؤدي إلى نتائج عكسية.
إن الصور المروعة للأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى النيران تذكرنا بحقيقة بالغة الأهمية: أن كل صاروخ، وكل عمل من أعمال العدوان، يؤدي إلى تعميق جراح انعدام الثقة.
ولكن أبعد من ذلك، فإنه يجعل جيلا بأكمله يعتقد أن السلام مجرد وهم، مما يجعل مهمة بناء السلام أكثر صعوبة.
ولكي ينجح أي حوار، يجب أن تكون البيئة مواتية.. يكاد يكون من المستحيل إجراء محادثات مثمرة في ظل الصواريخ والغارات الجوية.. إن وقف إطلاق النار ليس مجرد وقف للأعمال العدائية؛ إنه اعتراف بأن كلا الجانبين على استعداد لإيجاد طريقة للخروج من هذا المستنقع، حتى لو للحظات.
أحمد ياسر يكتب: فك رموز تركيا من الصراع بين إسرائيل وحماس أحمد ياسر يكتب: تأثيرات الحرب الأهلية السورية على الشرق الأوسطومع ذلك، فإن دور الجهات الفاعلة الخارجية، وخاصة الغرب، لا يقل أهمية.. تاريخيًا، كثيرًا ما كان يُنظر إلى التدخلات الغربية، رغم حسن النية في بعض الأحيان، باعتبارها متحيزة.. وهذا التصور، سواء كان دقيقا أم لا، يقوض جهود السلام التي يهدف الغرب إلى دعمها.
لكي يسود السلام بين إسرائيل وفلسطين، من المهم أن تلعب القوى الغربية دورًا محايدًا.. وهذا لا يعني التقاعس أو الصمت.. بل يعني بدلًا من ذلك المشاركة النشطة من دون الانحياز إلى أحد الجانبين، ودفع حماس وإسرائيل نحو الحوار والمفاوضات، وضمان احترام القانون الدولي.
أحمد ياسر: لماذا أُزيلت فلسطين من جدول الأعمال ولماذا عادت؟ أحمد ياسر: هل الصين الملاذ الأخير للصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟إن التحدي الذي ينتظرنا هائل.. إن تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عميقة، وتتشكل بفعل عوامل تاريخية ودينية وجيوسياسية.. ولكن كل صراع طويل الأمد، مهما كان معقدا، يجد حله في الحوار والتفاهم المتبادل.. إن الرحلة نحو السلام ليست واضحة أبدًا، ولكنها رحلة تستحق القيام بها.
في قلب النضال الفلسطيني يكمن توق عميق إلى الحرية والحكم الذاتي والحق في تقرير المصير.
أحمد ياسر يكتب: لماذا لا ينبغي الاستهانة بالتهديدات الروسية؟ أحمد ياسر يكتب: التكلفة المأساوية لفشل الحكم في ليبياوبينما يراقب العالم، فإن الأمر لا يقع على عاتق حماس وإسرائيل فحسب، بل وأيضًا على كافة أصحاب المصلحة، بما في ذلك الغرب، ضمان أن يكون هذا الفصل من العنف هو الأخير.
ولا يمكننا أن نأمل أن نرى فجرا ينمو فيه الأطفال الفلسطينيون ليس في ظل الحرب، بل في ضوء السلام إلا من خلال جهد محايد ومتضافر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احمد ياسر فلسطين اخبار فلسطين غزة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الاحتلال الاسرائيلي نتنياهو أحمد یاسر یکتب
إقرأ أيضاً:
في مثل هذا اليوم.. ياسر عرفات يتولى رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مثل هذا اليوم الثالث من فبراير عام 1969 تولى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مسؤولية قيادة السلطة الفلسطينية من خلال رئاسته لمنظمة التحرير الفلسطينية، بصفته أحد مؤسسي حركة فتح المحسوبة على حركات المقاومة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وجناحها المسلح «قوات العاصفة» وكتائب شهداء الأقصى.
يعد ياسر عرفات الذي ولد في الرابع من أغسطس عام 1929 من أبرز السياسيين والعسكريين الفلسطينيين الذين ترأسوا منظمة التحرير الفلسطينية، إذ يعد هو ثالث رئيس للمنظمة منذ تأسيسها عام 1964 وحتى استشهاده في عام 2004.
كانت منظمة التحرير الفلسطينية تضم في عضويتها عددًا من حركات التحرر الفلسطيني، والتي كان أبرزها حركة فتح التي كانت تعد أكبر حركات التحرر المنضوية تحت لواء منظمة التحرير، وقد أسس عرفات الحركة بصحبة عدد كبير من رفاقه عام 1959.
في تسعينيات القرن الماضي وفي ظل جهود ياسر عرفات في محاولات التحرر الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي حاول عرفات الانخراط في مباحثات من أجل الحصول على إقامة الدولة الفلسطينية، إذ قبل قرار مجلس الأمن رقم 242، القاضي بالاستقرار على مبدأ "حل الدولتين"، بالإضافة إلى الانخراط مع الجانب الإسرائيلي في مفاوضات انتهت بقبول مخرجات مؤتمر مدريد 1991، والتوقيع على اتفاقية أوسلو عام 1993.
وفي عام 1996 ترأس عرفات السلطة الفلسطينية، إلا أنه بعد سنوات قليلة حاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقر إقامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد مرضه حتى وفاته في عام 2004.