ما حكم قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج والحفظ والشفاء؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالَّة على استحباب قراءة القرآن؛ ومنها: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29].
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص المطلقة.
وقال العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي في كتابه "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" (6/ 200، ط. دار الكتاب العربي) -في شرح حديث ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما في صحيح مسلم في فضل سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، وقول سيدنا جِبْريلُ عليه السلام: أبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤتَهُمَا نَبيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَواتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلاَّ أُعْطِيتَه. قال ابن علان: [(بحرف) الباء فيه صلة للتأكيد وتجويز كونها للالتصاق بعيد، نعم يجوز كونها للاستعانة؛ أي: (لن تقرأ) مستعينًا (بحرف) أي جملة (منهما) على قضاء غرض لك (إلا أعطيتَه) كيف لا والفاتحة هي الكافية؟ وتلك الخواتيم لمن قرأها في ليلة كافية] اهـ.
وقد انتفع السلف الصالح بالقرآن الكريم على نية الحفظ؛ فقد روى ابن أبي شيبة في "المُصَنَّف" (7/ 98، ط. دار الفكر) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: "مَن قرأ بعد الجمعة فاتحةَ الكتاب و﴿قُلْ هُوَ ٱللهُ أَحَدٌ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ حفظ ما بينه وبين الجمعة".
وقال العلَّامة ابن مفلح الحنبلي في "الآداب الشرعية" (2/ 455، ط. عالم الكتب): [قال المَرُّوذِيُّ: شَكَت امرأةٌ إلى أبي عبد الله أنها مستوحشةٌ في بيتٍ وحدَها؛ فكتب لها رقعةً بخطه: بسم الله، وفاتحة الكتاب، والمعوذتين، وآية الكرسي] اهـ.
واستحب العلماء الاستشفاء بالقرآن من خلال بعض سوره؛ كسورة الفاتحة، قال العلامة ابنُ حَجَرٍ الهَيْتَمِيُّ الشافعي في "الفتاوى الفقهية الكبرى" (4/ 29، ط. المكتبة الإسلامية) أنه: [يستحب قراءة الفاتحة عند وقوع الطاعون؛ لأنها شفاءٌ من كل داء] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
3 شهادات آيزو لمجمع القرآن الكريم بالشارقة
حصل مجمع القرآن الكريم في الشارقة على ثلاث شهادات «آيزو» في الإدارة المتكاملة، من الشركة البريطانية «أنترتك»، وشملت شهادة ISO 9001 نظام إدارة الجودة المتكاملة، و45001 ISO نظام إدارة السلامة والصحة المهنية، و22301 ISO، تطبيق المواصفة الخاصة بإدارة استمرارية الأعمال.
تسلم الشهادات الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس المجمع، بحضور الدكتور عبدالله خلف الحوسني الأمين العام للمجمع، وأثنى الطنيجي على جهود فريق العمل بالمجمع التي أثمرت عن حصوله على هذه الشهادات الثلاث، داعياً لمواصلة الإنجازات التي تحقق التميّز المستدام، تجسيداً لرؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، التي تركز على الابتكار والإبداع والجودة في خدمة القرآن الكريم وعلومه، والاستعداد للتعامل مع المتغيّرات المتسارعة، لتطوير منظومة المجمع العلمية والتعليمية والمتحفية. وأضاف، أن نجاح المجمع في الحصول على ثلاث شهادات «آيزو»، يُعدّ ترجمة لنهج التميّز الذي يتبناه للوصول إلى الريادة في تقديم الخدمات وإدارة الجودة الشاملة، كما يشكل إضافة نوعية جديدة إلى سجله الحافل بالنجاحات، ما يعكس اهتمامه الدائم بتطبيق أعلى المعايير وأفضل الممارسات العالمية في الإدارة الشاملة.