كريم كمال: قصف كنيسة برفيريوس بغزة عمل إجرامي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أدان كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والمسيحي قصف كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في قطاع غزة والتي كان يحتمي بها عدد من السيدات والأطفال مما أدي إلي العديد من حالات الاستشهاد والاصابات وتدمير اجزاء من المباني الملحقة بالكنيسة.
وأضاف كمال في تصريحات خاصة للفجر: "هذا عمل إجرامي يجب ألا يمر دون حساب، لأن دور العبادة، مكان الصلاة والسلام، والاعتداء عليها محرم في جميع الشرائع وأيضا في كل المواثيق الدولية.
وطالب كمال المجتمع الدولي بسرعة التحرك وحماية المدانين الأبرياء في قطاع غزة ووقف الاعتداء عليهم، وفتح تحقيق دولي مستقل بشأن حوادث مستشفى المعمداني وكنيسة القديس برفيريوس، حيث تم استهدافهما مؤخرا. وقدم كمال خالص العزاء لعائلات الشهداء الأبرار.
والجدير بالذكر أن كنيسة القديس برفيريوس هي كنيسة أرثوذكسية شرقية في حي الزيتون بمدينة غزة، وهي أقدم كنيسة في المدينة. سُميت الكنيسة نسبةً إلى القديس برفيريوس، الذي دُفن فيها، وقبر القديس موجود في الزاوية الشمالية الشرقية للكنيسة.
يعود تاريخ البناء الأصلي لكنيسة القديس برفيريوس إلى عام 425 م فوق معبد وثني خشبي يعود لحقبة سابقة. والبناء الحديث قام به الصليبيون في خمسينيات أو ستينيات القرن الحادي عشر وأهدوها للقديس برفيريوس. تُظهر السجلات من القرن الخامس عشر أن تكريس الكنيسة كان أيضًا بمثابة شهادة للسيدة العذراء. تم تجديد الكنيسة في العام 1856 لكنها تحتوي بعض الأفاريز والقواعد التي تعود إلى الفترة الصليبية. وتُعتبر الكنيسة الأصلية ثالث أقدم كنيسة في العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجتمع الدولي الزيتون قطاع غزة حي الزيتون الشأن السياسي كريم كمال المواثيق الدولية تحقيق دولي للروم الارثوذكس مستشفى المعمداني مستشفى المعمدان کنیسة القدیس برفیریوس
إقرأ أيضاً:
الأمطار تضاعف معاناة النازحين في الخيام بغزة.. فيديو
عرضت وكالة “وفا” الفلسطينية مقطع فيديو لغمر مياه الأمطار خيام النازحين الفلسطينيين في النصيرات وسط قطاع غزة، مع استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي للشهر الرابع عشر على التوالي.
ويجد مئات آلاف النازحين أنفسهم أمام تحدٍّ إضافي مع بدء فصل الشتاء، لا سيما الذين يعيشون منهم في خيم أو في العراء.
سرايا القدس تستهدف تمركزات لجنود الاحتلال جنوب مدينة رفح الفيضانات تُغرق خيام نازحي غزة.. وسيدة تصرخ: "أين نذهب؟" (فيديو)ولجأ صيام إلى ملعب اليرموك الرياضي في مدينة غزة بعد اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
ويقول لوكالة فرانس برس “أحاول حماية خيمتي من مياه الأمطار لأننا نتوقع هطول أمطار غزيرة. قبل ثلاثة أيام عندما هطلت الأمطار، غمرتنا المياه هنا”.
تكتظ ساحة الملعب بالخيم الرثة، بينما أصبحت أرضية الملعب موحلة وتنتشر فيها البرك بعد أن غمرت الأمطار خيما وجرفت غيرها.
وتجهد عائلات لإيجاد طرق لمنع تدفق المياه الى داخل الخيم، فعمد البعض الى تغطية سطح الخيمة بألواح بلاستيكية، وحفر آخرون خنادق صغيرة حول خيمتهم لتنزل فيها المياه، بينما وقف آخرون عاجزين أمام التحديات المتلاحقة.
ونزح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة خلال أكثر من عام من الحرب، مرة واحدة على الأقل وكثير منهم مرات عدة، وفقا للأمم المتحدة.
ويخشى النازحون فصل الشتاء القادم، فيما خيم العديد منهم متهالكة، وكثيرون لا يملكون ملابس تقيهم البرد مع انخفاض درجات الحرارة.
ويبدأ موسم الأمطار في قطاع غزة من أواخر تشرين الأول/أكتوبر ويمتدّ حتى أبريل، بينما يعتبر شهر يناير الأكثر برودة ورطوبة، ويتراوح معدّل هطول الأمطار خلاله بين 30 و40 ملم. وتنخفض درجات الحرارة ليلا في فصل الشتاء إلى حوالى ست درجات مئوية.
وقال المكتب الإعلامي في حكومة حماس في غزة في بيان صدر قبل أيام إن “قرابة عشرة آلاف خيمة تلفت إذ جرفتها مياه البحر بعد امتداد الأمواج بسبب دخول فصل الشتاء ودخول المنخفض الجوي”.
وتابع “قطاع غزة مقبل على أزمة عميقة وكارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة، سوف يصبح مليونا إنسان بلا أي مأوى”.
كما أشار البيان الى أن ” 81% من خيم النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، بعد تلف واهتراء 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألفا، وهي بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل”.
وحذّرت منظمات الإغاثة الدولية من ازدياد معاناة النازحين مع اقتراب فصل الشتاء.
واعتبرت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) لويز ووتريدج، أن الوضع “سيكون كارثيا”.
وقالت لوكالة فرانس برس من مدينة غزة “الناس ليس لديهم أي شيء يحتاجون إليه… لم تكن لديهم أشياء أساسية، أساسية، أساسية لمدة 13 شهرا. لا طعام، لا ماء، ولا مأوى”، وتابعت “سيكون الأمر بائسا، وسيصبح أكثر بؤسا”.
ويقول عوني السبع بعد أن ينظر الى السماء الملبدة بالغيوم، “غمرت الأمطار ومياه البحر جميع الخيم. نحن عاجزون. أخذت المياه كل شيء من الخيمة، بما في ذلك الفرش والبطانيات وإبريق ماء. لم نتمكن إلا من الحصول على مرتبة وبطانيات للأطفال”.
وتشكو أم أحمد صالحة (40 عاما) التي نزحت من منزلها في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة الى خيمة في مدينة دير البلح في وسط القطاع، “نحن في الشارع الآن، لم يتبق لدينا شيء”.
وتعرض السيدة صورا عبر هاتفها تظهر تدفق مياه الامطار الى داخل خيمتها، كما تعرض قطع الملابس المبللة، وتتابع “كل هذا من أمطار هذا الصباح ولم يبدأ الشتاء بعد بشكل صحيح”.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الثلاثاء إن “عشرات آلاف النازحين غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن وبينهم مرضى ومصابون خصوصا في مخيمات وسط قطاع غزة وفي المناطق الغربية في خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة، يعانون من غرق الخيام بسبب الأمطار”.
وحذّر بصل من “تفشّي الأمراض في ظل البرد” ، مطالبا المجتمع الدولي ب”التدخّل العاجل لمساعدة النازحين ، وإدخال الخيم والمساعدات الغذائية والطبية”.
وقُتل ما لا يقل عن 44249 فلسطينيا في القصف المدمّر والعمليات العسكرية التي تنفّذها إسرائيل على قطاع غزة، وأغلبهم من المدنيين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1206 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.