تعرف على تفسير قول االله ( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله )
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وقال تعالي ﴿ إِن يَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحٞ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحٞ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَآءَۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ وقال السعدي ثم سلَّاهم بما حصل لهم من الهزيمة، وبيَّن الحكم العظيمة المترتبة على ذلك، فقال: إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله فأنتم وإياهم قد تساويتم في القرح، ولكنكم ترجون من الله ما لا يرجون كما قال تعالى: إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ومن الحكم في ذلك أن هذه الدار يعطي الله منها المؤمن والكافر، والبر والفاجر، فيداول الله الأيام بين الناس، يوم لهذه الطائفة، ويوم للطائفة الأخرى؛ لأن هذه الدار الدنيا منقضية فانية، وهذا بخلاف الدار الآخرة، فإنها خالصة للذين آمنوا.
وليعلم الله الذين آمنوا هذا أيضا من الحكم أنه يبتلي الله عباده بالهزيمة والابتلاء، ليتبين المؤمن من المنافق؛ لأنه لو استمر النصر للمؤمنين في جميع الوقائع لدخل في الإسلام من لا يريده، فإذا حصل في بعض الوقائع بعض أنواع الابتلاء، تبين المؤمن حقيقة الذي يرغب في الإسلام، في الضراء والسراء، واليسر والعسر، ممن ليس كذلك.
ويتخذ منكم شهداء وهذا أيضا من بعض الحكم، لأن الشهادة عند الله من أرفع المنازل، ولا سبيل لنيلها إلا بما يحصل من وجود أسبابها، فهذا من رحمته بعباده المؤمنين، أن قيَّض لهم من الأسباب ما تكرهه النفوس، لينيلهم ما يحبون من المنازل العالية والنعيم المقيم، والله لا يحب الظالمين الذين ظلموا أنفسهم، وتقاعدوا عن القتال في سبيله، وكأن في هذا تعريضا بذم المنافقين، وأنهم مبغضون لله، ولهذا ثبطهم عن القتال في سبيله.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الفاشر بين الحرب والمأساة.. تصاعد القتال وتفاقم الأزمة الإنسانية
في مدينة الفاشر، حيث تتشابك أصوات المدفعية مع صرخات النازحين، تتكشف فصول جديدة من المعاناة الإنسانية الناتجة عن النزاعات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أدت لمقتل عشرات المدنيين جراء القصف المدفعي العشوائي الذي استهدف الأحياء”.
في السياق، أعلن الجيش السوداني عن تحقيق تقدم جديد في مدينة الفاشر، “حيث تمكنت قواته من السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تستخدمها قوات “الدعم السريع” لإطلاق المدفعية باتجاه الأحياء السكنية”.
وأكدت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر “أن هذه المواقع كانت تشكل تهديدًا كبيرًا على المدنيين، مما دفع الجيش إلى شن عمليات عسكرية مكثفة لاستعادتها”.
في سياق متصل، أشارت التقارير إلى “مقتل العشرات من “عناصر الدعم السريع” خلال الاشتباكات، بالإضافة إلى سقوط 23 مدنيًا وإصابة 10 آخرين جراء القصف المدفعي العشوائي الذي شنته “قوات الدعم السريع” على المدينة”.
إلى ذلك، أعلن وزير التنمية الاجتماعية السوداني أحمد آدم بخيت، أن “مدينة الفاشر استقبلت نحو مليون نازح نتيجة عمليات إحراق قوات الدعم السريع القرى في المناطق المحيطة بالمدينة”.
وأشار الوزير السوداني إلى أن “النازحين يعانون من ظروف إنسانية صعبة تتطلب تدخلا عاجلاً”.
من جانب آخر، طالبت قيادات من إقليم دارفور خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، “المجتمع الدولي بإدراج قوات الدعم السريع على قوائم المنظمات الإرهابية، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري في شمال دارفور”.
وفي سياق متصل، أكد عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر أن “إنهاء النزاع مرهون بوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع. جاء ذلك خلال لقائه مع المبعوث الأممي رمطان لعمامرة، حيث نفى جابر وجود مجاعة في البلاد، ووصف تلك التقارير بأنها “ادعاءات تهدف إلى تحقيق أجندات خاصة”.
ومساء يوم الاثنين، “شهدت المدينة قصفا مدفعيا مكثفا شنته “الدعم السريع” بصورة عشوائية أسفر عن مقتل 47 مدنيا بينهم 10 نساء”.
وكانت “شنت “قوات الدعم السريع” عشرات الهجمات على الفاشر اعتبارا من الـ11 من مايو 2024 من دون التمكن من السيطرة عليها”.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن “نحو 400 ألف مدني فروا، أخيرا، من مدينة الفاشر ومخيمات النازحين إلى خارجها بخاصة منطقة طويلة (تبعد 64 كيلومترا عن الفاشر) بسبب اشتداد القتال فيها”.