التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وقال تعالي ﴿ إِن يَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحٞ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحٞ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَآءَۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ وقال السعدي ثم سلَّاهم بما حصل لهم من الهزيمة، وبيَّن الحكم العظيمة المترتبة على ذلك، فقال: إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله فأنتم وإياهم قد تساويتم في القرح، ولكنكم ترجون من الله ما لا يرجون كما قال تعالى: إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ومن الحكم في ذلك أن هذه الدار يعطي الله منها المؤمن والكافر، والبر والفاجر، فيداول الله الأيام بين الناس، يوم لهذه الطائفة، ويوم للطائفة الأخرى؛ لأن هذه الدار الدنيا منقضية فانية، وهذا بخلاف الدار الآخرة، فإنها خالصة للذين آمنوا.


وليعلم الله الذين آمنوا هذا أيضا من الحكم أنه يبتلي الله عباده بالهزيمة والابتلاء، ليتبين المؤمن من المنافق؛ لأنه لو استمر النصر للمؤمنين في جميع الوقائع لدخل في الإسلام من لا يريده، فإذا حصل في بعض الوقائع بعض أنواع الابتلاء، تبين المؤمن حقيقة الذي يرغب في الإسلام، في الضراء والسراء، واليسر والعسر، ممن ليس كذلك.
ويتخذ منكم شهداء وهذا أيضا من بعض الحكم، لأن الشهادة عند الله من أرفع المنازل، ولا سبيل لنيلها إلا بما يحصل من وجود أسبابها، فهذا من رحمته بعباده المؤمنين، أن قيَّض لهم من الأسباب ما تكرهه النفوس، لينيلهم ما يحبون من المنازل العالية والنعيم المقيم، والله لا يحب الظالمين الذين ظلموا أنفسهم، وتقاعدوا عن القتال في سبيله، وكأن في هذا تعريضا بذم المنافقين، وأنهم مبغضون لله، ولهذا ثبطهم عن القتال في سبيله.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

في بومبي.. اكتشاف مجمّع أثري صحّي فاخر لتكريم زوّار عليّة القوم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهر اكتشاف جديد في مدينة بومبي الأثريّة أنّ النخبة من الرومان القدماء كانوا يقدّمون لضيوفهم حمامات حرارية مريحة، للاستمتاع ببهجة الولائم الكبيرة.

وداخل منزل سكني، اكتشف علماء الآثار واحدة من أكبر وأعقد مجمّعات السبا الحرارية التي عُثر عليها حتى الآن في الموقع العالمي الشهير، وفقًا لما ذكرته حديقة بومبي الأثرية.

وتتّصل حمامات السبا الفاخرة بقاعة الولائم المغطاة بالفريسكو والمطلية باللون الأسود، التي عًثر عليها في أبريل/ نيسان الماضي، ما يشير إلى أن المنزل الخاص كان يشكل مكانًا مثاليًا للاحتفالات، بحسب ما أفادت الحديقة في بيان صحفي، الجمعة.

كان ضيوف المضيف رفيع المستوى يستريحون داخل الغرفة الباردةCredit: MIC-Parco archeologico di Pompei

وأضافت الحديقة أنّ المنزل لابد أنه كان مملوكًا لشخصية مهمة في المجتمع المحلّي، إذ أنّ مجمّع الحمامات يلائم المناسبات المهمة لمالكه بهدف تأمين إجماع انتخابي، أو الترويج لترشيح أفراد الأسرة أو الأصدقاء، أو مجرد عرض مكانتهم الاجتماعية.

ويتماهى المكان مع أحد مشاهد الكلاسيكية الرومانية القديمة "Satyricon" للكاتب غايوس بيترونيوس آربيتر، حيث استحم المضيف الثري تريمالكيو ورفاقه في بداية حفل العشاء، واسترخوا في الساونا، ثم غطسوا في الماء البارد.

مقالات مشابهة

  • رسالة من مقاتلي القسام تركوها في أحد المنازل .. هذا ما جاء فيها
  • رحلة النبي (3): الإسراء والمعراج.. الصلاة هدية السماء ومعراج المؤمن
  • تفسير آية ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين تشعل جدلا وهكذا رد وسيم يوسف
  • الأصب والمبرىء: 12 اسم لشهر رجب فما سبب تسميتها؟
  • نور الإيمان.. تعريفه وأركانه وأثره في حياة المسلم
  • في بومبي.. اكتشاف مجمّع أثري صحّي فاخر لتكريم زوّار عليّة القوم
  • المؤمن يجتهد في الدفاع عن أرضه وعرضه كما هو مأمور بذلك والنصر من عند الله سبحانه وتعالى
  • متى تصبح عمليات التجميل جائزة شرعًا؟ أزهري يوضح
  • عمر مرموش: يكشف عن مثله الأعلي في كرة القدم
  • أزهري يوضح الفرق بين التجميل الضروري والتغيير المبالغ فيه