اختيار القرارات بالقلب أم العقل ؟ .. مي البحيري تقدم نصائح هامة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكدت الإعلامية مي البحيري، أن المشاعر الفياضة في بعض الأحيان قد تسبب ضرر لصاحبها خاصة في اتخاذ القرارات المصيرية، مشيرة إلى أنه لا بد من احكام العقل للوصول للقرار الصحيح.
وقالت مي البحيري، خلال تقديمها برنامج "كلام ما بينا"، عبر فضائية "صدى البلد"، أن البعض يكون لديه خبرة في اختيار القرارات، خاصة في دائرة المعارف والأصدقاء، فحينها قد يتدخل اتخاذ القرار بالقلب.
وتابعت مقدمة برنامج "كلام ما بينا"، أن القلب يجعل الشخص سعيد ويعيش في الخيال، ولكن احذر فقد يكون الإختيار بالقلب له أضرار، لذا لا بد من احكام العقل لأنه المنطق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مي البحيري المشاعر برنامج كلام ما بينا المعارف العقل
إقرأ أيضاً:
النزعة الإنسانية
أَطْلَقَ هذا المعني «الإنسانية» وبالإنجليزية «Humanism» مفكرو عصر النهضة المتخصصين في الآداب اليونانية القديمة، حيث تُشير كلمة إنساني في هذا الصدد إلى الآداب بعيدًا عن الدين المُنَزَلَ. وقد تطور هذا المعني في مجال الفلسفة معبرًا عن الفكر الذي يجعل من الذات معيار المعرفة والحقيقة، فكان وعي الإنسان بذاته هو مفتاح عصر النهضة، حيث يمكن تفسير كل شيء بمعان إنسانية في التعبير عن الإنسان داخل هذا العالم، مؤكدًا على استقلاله وفرديته واتساع معرفته. وماذا عن العصر الحديث؟
عزيزي القارئ تغلب على العصر الحديث نزعة بادية في تفكيره وهي نزعة التمرد علي العقل، وهناك ظروف اقتصادية خاصة، وأحوال سياسية وأسباب عالمية جعلت هذه النزعة أكثر وضوحًا وتأثيرًا في عالم السياسة، ومهما تكن غرابة هذه النزعة فإنها ليست أول خروج عن العقل وانشقاق على احكامه وسنته ومحاولة لصدع اغلاله، إلا أن الثورات التي ترمي إلى إزالة نفوذ العقل والقضاء على سلطته تظهر وتختفي بعد حين وآخر في التاريخ، ولكي تتضح هذه الوجهة سنلقي نظرة خاطفة على التاريخ الفلسفي لنستكشف خط ذلك المصطلح.
صديقي القارئ تميزت هذه النزعة بالرجوع إلى النصوص الكلاسيكية القديمة كالإغريقية والرومانية لتستمد منها منهاجها وفلسفتها، حيث انتصرت الفلسفة اليونانية قديمًا للعقل علي يد سقراط الذي كان يدعو حتى وضوح التفكير والخضوع للعقل، بينما أقام أفلاطون "الجمهورية" علي حكم الفلاسفة في ضوء الإعلاء من قيمة العقل، وفي نهاية عهد ماركس أورلياس (أحد حكام الإمبراطورية الرومانية ووضع لنا كتابه الشهير التأملات) خرج أنصار الأفلاطونية الجديدة علي العقل، وظل الآخر مطاردًا حتي استنفذته الفلسفة المدرسية، وطلائع نهضة إحياء العلوم، حتى أستمد قوته في عصر التنوير علي يد فولتير وروسو ومونتسكيو، وكان دعاة هذا العصر يرون الكون أشبه بآلة ضخمة في وسع العقل الكشف عن قوانينها واكتشاف أسرارها، وظل الأمر كذلك حتي منتصف القرن التاسع عشر، حيث تحول الاتجاه نحو التمرد علي العقل بداية من نيتشه وسوريل مرورًا بالفاشية والقوي اللامعقولة.
[email protected]