مع استمرار الجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين فى قطاع غزة لليوم الـ14 على التوالى وشن غارات مكثفة على مناطق عديدة فى قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء الحصار الإسرائيلى، ودمار هائل بالمناطق السكنية وخسائر كبيرة فى الأرواح وحالة نزوح جماعى من القطاع، اندلع خلاف بين بايدن وأعضاء حزبه الديمقراطى، وهذه ليست المرة الأولى التى يضعه فيها دعم بايدن القوى لإسرائيل على خلاف مع الجناح الأكثر ليبرالية فى حزبه، حيث أصبح الديمقراطيون على استعداد متزايد لتحدى إسرائيل حيث أصبحت حكومتها أكثر يمينية.

وأثار بعض الديمقراطيين مخاوف أو معارضة صريحة للدعم العسكرى الأمريكى لإسرائيل، مشيرين إلى تطويرها العدوانى للمستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة وحصارها العقابى المستمر منذ سنوات على غزة. كما شكل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الحكومة الأكثر يمينية متطرفة فى تاريخ إسرائيل، على الرغم من أنه تم استبدالها منذ الهجمات بحكومة وحدة تضم أحزاب الوسط.

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن خمسة من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين قدموا، الاثنين الماضي، اقتراحا يدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، مشيرة إلى أنه وخلال فعالية أجريت السبت الماضى، قاطع أحد الحضور، الرئيس الأمريكى جو بايدن قائلا: "تحيا غزة!".

وأضافت الصحيفة أنه عندما عقد جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومى لبايدن، إحاطة للمشرعين اليهود مؤخرا، أعرب البعض عن مخاوفهم بشأن الظروف الإنسانية فى غزة.
كما أشارت إلى أن عددا متزايدا من الديمقراطيين يضغطون على البيت الأبيض، لـ"اتخاذ إجراءات أقوى لكبح جماح الرد الإسرائيلى على هجوم حماس الأخير"، مع تدهور الأوضاع فى غزة، ومع توقعات أن تشن إسرائيل، التى تفرض حصارا على القطاع، غزوا بريا عنيفا لإنهاء حماس، وفق السلطات الإسرائيلية.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن الديمقراطيين، كانوا موحدين بشكل شبه كامل ضد "حماس" فى أعقاب بدء عملية "طوفان الأقصى" فى 7 أكتوبر الجارى.

لكن عددا قليلا من الديمقراطيين بدأوا يتزايدون فى حث إدارة بايدن على "بذل المزيد من الجهد لتشجيع إسرائيل على الحد من الخسائر فى صفوف المدنيين الفلسطينيين فى هجومها المضاد على قطاع غزة، وضمان قدرة الفلسطينيين الأبرياء على تلقى الاحتياجات الأساسية والمساعدات الإنسانية".

ورأت الصحيفة الأمريكية أن الديناميكية المتغيرة قد تؤدى إلى تعقيدات سياسية ودبلوماسية لبايدن، وسط الإعلان فى وقت متأخر عن أنه سيزور إسرائيل.

وتابعت أن بعض الديمقراطيين قد أثاروا مخاوف أو معارضة صريحة للدعم العسكرى الأمريكى "لإسرائيل"، مشيرين إلى تصاعد العدوان الإسرائيلى فى الضفة الغربية المحتلة، وحصارها العقابى المستمر منذ سنوات لقطاع غزة.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن مشروع القانون الذى قدمه خمسة من الديمقراطيين فى مجلس النواب، هم رشيدة طليب (ميشيجان)، وكورى بوش (ميزورى)، وأندريه كارسون (إنديانا)، وسمر إل. لى (بنسلفانيا)، وديليا سى. راميريز (إلينوى).

ويحث مشروع القرار الذى قدمه هؤلاء النواب الإدارة الأمريكية على الدعوة إلى وقف فورى للتصعيد، ووقف إطلاق النار فى إسرائيل وفلسطين المحتلة"، إضافة إلى إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، مشيرة إلى أنه سرعان ما وقع هذا المشروع ثمانية ديمقراطيين تقدميين آخرين، بما فى ذلك النائبتان، ألكساندريا أوكازيو كورتيز (نيويورك) وإلهان عمر (مينيسوتا).

وبعد أيام من بدء عملية "طوفان الأقصى، قال الرئيس بايدن لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو إن رد إسرائيل يجب أن يكون حاسما"، معلنا أنه وجه بتحرك حاملة الطائرات جيرالد فورد، وذلك بهدف دعم وجودنا البحرى فى المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بايدن قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة حرب غزة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل الحزب الديمقراطي الأمريكي مجلس الشيوخ الأمريكي قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال (فيديو)

قال الكاتب والباحث السياسي، باسم أبو سمية، إن ما يحدث في الوقت الراهن هو ما يسعى إليه اليمين الإسرائيلي بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مضيفًا أن هذه المسألة تتعلق بشن حرب تدميرية في مدينة جنين، تستهدف المدنيين، وبعض المسلحين، والبنية التحتية، بالإضافة إلى تجريف الطرق وقطع إمدادات المياه والكهرباء، مؤكدًا أن هذه الحملة تشبه إلى حد بعيد ما نفذته إسرائيل في قطاع غزة، حيث نقلت تلك العمليات إلى الضفة الغربية، وهو نفس النهج الذي تبنته في جنوب لبنان.

الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل ودور العبادة في الضفة الغربية إسرائيل تعتقل 8 من مواطني الضفة الغربية استعادة السيطرة على كل من قطاع غزة والضفة الغربية

وأوضح أبو سمية، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل منصبًا وزاريًا في الحكومة، يفرض شرطًا لتمديد الحرب، وهو استعادة السيطرة على كل من قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هناك نية لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما يشمل "عملية الجدران الحديدية" في جنين، وزيادة عدد قوات الاحتلال إلى ست فرق أو كتائب جديدة.

واعتبر أبو سمية أن هذه التصعيدات تشير إلى أن الحرب تستهدف الضفة الغربية بأكملها، وليس فقط مدينة جنين، وأن هذا قد يكون تمهيدًا لتوسيع العمليات العسكرية إلى شمال الضفة الغربية، في هذا السياق، أشار إلى التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التهجير القسري لمليون ونصف مليون فلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية إلى الأردن ومصر.

ضم الضفة الغربية إلى الأجندة الدولية

وحذر أبو سمية من أن هذا الوضع يحمل في طياته مخاطر كبيرة، حيث يمكن أن يُعاد طرح فكرة ضم الضفة الغربية إلى الأجندة الدولية مجددًا، كما يُناقش حاليًا في الولايات المتحدة، مضيفًا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يخطط للسفر إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أدانت جرائم هدم المنازل والمنشآت ودور العبادة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما في القدس وجنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومسافر يطا، والأغوار، وفي تقوع وغيرها.

واستنكرت الوزارة - في بيان اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - حملات الاحتلال المستمرة في توزيع المزيد من إخطارات الهدم كما هو حاصل في سلوان وقرية النعمان شرق بيت لحم وفروش بيت دجن شرق نابلس وغيرها، معتبرة أن جرائم الهدم بالضفة من صور الدمار الهائل الذي ارتكبته قوات الاحتلال في قطاع غزة، وهي جريمة تطهير عرقي بامتياز ترتقي إلى مستوى جريمة حرب وضد الإنسانية، وتهدف إلى ضرب مرتكزات الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني على أرضه وفي وطنه، لدفعه بعدة أشكال إلى الهجرة بالقوة عنه.

وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمرارها في ارتكاب تلك الجرائم، خاصة تداعياتها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وكذلك حملت المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه جرائم الهدم والتهجير المركبة والمتداخلة.

وطالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لوقف جرائم الهدم وحماية الشعب الفلسطيني ولجم الاحتلال ومستوطنيه، والشروع الفوري في ترتيبات دولية ملزمة لفتح مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية .

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُحول فرح فلسطيني إلى فيلم رُعب !
  • في واقعة خطيرة.. إسرائيل تهدد خبيرًا قانونيًا مصريًا لفضح جرائم غزة
  • إسرائيل تفرج عن سجناء فلسطينيين بعد تأجيل بسبب تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • ‏"يديعوت أحرونوت": تعليمات إسرائيلية بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد المشاهد التي جرت خلال تسليم الأسيرين الإسرائيليين في خان يونس
  • عاجل.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين «أربيل يهود» و«جادي موزيس»
  • باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال (فيديو)
  • بث مباشر: بدء عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين في شمال وجنوب قطاع غزة
  • استعدادات لتسليم الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني في حوار لـ«البوابة نيوز»: القيادة المصرية الحكيمة مارست كل الضغوط على إسرائيل لإيقاف العدوان.. موقف ترامب لن يختلف استراتيجيًا وواقعيًا عن بايدن.. نأمل وضع حد للعدوان
  • موقع إيطالي: لماذا يتذكر العالم الهولوكوست وينسى جرائم إسرائيل؟