قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المملكة تخشى أن يكون الأسوأ لم يأت بعد في حرب غزة، مع عدم وجود أي مؤشرات على نجاح جهود التهدئة.

وأضاف الصفدي في مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أن الحرب سيكون لها تبعات خطيرة، ودعا إلى حماية المنطقة من خطر اتساعها.

وقال "كل المؤشرات أن الأسوأ قادم... والكارثة الناجمة عن الحرب ستكون لها تبعات خطيرة وطويلة".

وتابع "قرار وقف الحرب عند إسرائيل وليس الأردن... ووقف الحرب يجب أن يكون هدفا تتكاتف من أجله كل الجهود الدولية".

كما ألقت المخاوف من اتساع الصراع بظلالها على اجتماع عقد يوم الخميس في القاهرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني.

وأكد الجانبان في بيان بعد الاجتماع على موقف الأردن ومصر الموحد الرافض لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير لسكان غزة.

وفي عمان، قال الصفدي إن المملكة ستواجه بشتى الوسائل التهجير الجماعي للفلسطينيين الذي يؤدي إلى تغييرات في التركيبة السكانية أو الجغرافية للمنطقة.

وقال "الأردن سيتصدى بكل الطرق لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين... قلتها سابقا إن التهجير إعلان حرب حقيقية"

وأثار الصراع مخاوف قائمة منذ زمن طويل في الأردن، موطن عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم، من أن اندلاع صراع أوسع نطاقا من شأنه أن يمنح إسرائيل الفرصة لتنفيذ سياسة تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.

وقال الصفدي "الأردن لن يسمح بتهجير الأزمة التي صنعتها إسرائيل إلى الأردن".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصفدي التركيبة السكانية إسرائيل إسرائيل الأردن غزة تهجير الفلسطينيين ترحيل الفلسطينيين الصفدي التركيبة السكانية إسرائيل أخبار الأردن

إقرأ أيضاً:

السفير الفلسطيني الأسبق: الرئيس السيسي كان سدا منيعا أمام مخططات التهجير

أكد بركات الفرا، السفير الفلسطينى السابق لدى القاهرة، أن مصر لعبت دوراً كبيراً، لا يقدر بثمن، من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، كان سداً منيعاً أمام مخططات التهجير، ودوره حاسم فى وقف إطلاق النار.

وتابع «الفرا»، فى حوار لـ«الوطن»، أنه يجب البدء فى إعادة إعمار غزة؛ لأن كل شىء فى القطاع مدمر تماماً، وأوضح أن عملية «طوفان الأقصى» أثرت على كل موازين القوى فى المنطقة ومصر أسهمت بالجانب الأكبر من المساعدات للقطاع وعالجت الجرحى فى مستشفياتها وتسعى من أجل حل جذرى للقضية.

مصر أسهمت فى الجانب الأكبر من المساعدات التى دخلت القطاع وعالجت الجرحى فى مستشفياتها وتسعى باتجاه حل جذرى للقضية الفلسطينية

كيف ترى الدور المصرى فى إتمام صفقة تبادل الأسرى؟

- الدور المصرى كبير وحاسم فى هذه الصفقة، نظراً لكم الضغوط الدولية التى مارستها مصر من أجل إتمامها، والرئيس عبدالفتاح السيسى أدى دوراً رائعاً منذ بدء العدوان، مروراً بصفقة تبادل الأسرى الأولى، وحتى وقف إطلاق النار الحالى، لأنه وقف سداً منيعاً أمام مخططات التهجير.

وصمم على دعم القضية والضغط الدولى من أجل إتمام الصفقة، بجانب دعوته إلى الدفع بأكبر قدر من المساعدات الإنسانية، وساهمت مصر بالفعل بالجانب الأكبر من المساعدات التى دخلت قطاع غزة، بخلاف علاج الجرحى فى المستشفيات المصرية، وتعهد بأن يستضيف مؤتمراً من أجل إعمار قطاع غزة، وهو أمر ليس بجديد على مصر، التى دائماً ما دعمت القضية الفلسطينية وتسعى من أجل حل جذرى من خلال الدولتين والسلام العادل.

كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يترك منبراً دولياً إلا ودافع من خلاله عن القضية الفلسطينية، ورأينا ذلك فى الجمعية العامة للأمم المتحدة مراراً وتكراراً وفى جهوده المبذولة مثل قمة القاهرة للسلام، وجولاته الخارجية فى الدول الأوروبية.

برأيك.. ما مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار؟

- لا شىء أهم مما يشعر به الناس، الجميع يشعر بالسعادة، وهذا يكفى، فرغم كل المصائب والدمار، وهذا الكم من الشهداء والجرحى، إلا أن السعادة دخلت قلوب الجميع، ورغم الدماء يكفى أن آلة الموت توقفت، ورغم أن مئات الآلاف لا يوجد لهم مكان يذهبون إليه، لأن البيوت كلها مدمرة، وبالتالى سيعيشون فى الخيام إلى أن يشاء الله، لكن المهم أن تستمر الصفقة ويتم تنفيذها فى المراحل الثلاث.

ما توقعاتك للمرحلة الثانية المقررة بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى؟ وهل تتوقع استمرار وقف إطلاق النار؟

- أنا أتشكك فى استمرار وقف إطلاق النار، لكنى أتمنى أن يستمر.

ما الآثار السياسية المحتملة لهذا الاتفاق بالنسبة لفلسطين؟

- العدوان أثر بشكل عميق على الداخل الفلسطينى وعلى طبيعة الصراع بين فلسطين وإسرائيل والموقف الدولى من القضية، ولكن الآن وقبل أى شىء علينا البدء فى إعمار قطاع غزة، والتوجه نحو حل الدولتين، باستغلال الدعم العالمى للقضية.

هل تعتقد أن الاتفاق له تأثير على ميزان القوة فى المنطقة؟

- طبعاً، الحرب خلال عملية طوفان الأقصى أثرت على المنطقة بشكل كبير جداً، فعلى سبيل المثال، تراجعت الصورة التى تقدمها إسرائيل عن نفسها، بخلاف الضعف الكبير الذى طال حزب الله والنفوذ الإيرانى وكل القوى بالمنطقة التى تأثرت بشكل كبير.

فشل إسرائيل

رغم الدمار الذى حلَّ بغزة، لكن إسرائيل لم تحقق أهدافها المعلنة، ولم يأخذوا المحتجزين بالقوة كما كانوا يقولون، ولا قضوا على حماس، فكل الأهداف التى أعلنوها لم تتحقق، ومن جانبنا فغزة قدمت 47 ألف شهيد غير الذين تحت الأنقاض وغير الإصابات التى أدت إلى إعاقات، وهناك أكثر من 20 ألف مصاب بعاهة.. والمصائب كبيرة جداً ونتمى أن تتوقف عند هذا الحد.

مقالات مشابهة

  • حماس تستعرض قوتها في غزة: نحن "اليوم التالي"
  • إسرائيل تفرج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين
  • السفير الفلسطيني الأسبق: الرئيس السيسي كان سدا منيعا أمام مخططات التهجير
  • الأسوأ لم يأت بعد.. خبراء يكشفون حجم المخاطر في لوس أنجلوس
  • «خط أحمر».. عبد العاطي: الرئيس السيسي له موقف تاريخي يوم 7 أكتوبر بشأن تهجير الفلسطينيين (فيديو)
  • لن نقبل بتصفية القضية.. وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر بالنسبة لـ مصر
  • أبو الشهداء يوجه رسالة مؤثرة للرئيس السيسي: وقفت سد منيعا ضد التهجير
  • أمل الحناوي: وقف إطلاق النار في غزة تقويض لخطة تهجير الفلسطينيين
  • حامل اللقب يصطدم بالنصر .. والسيب يخشى مفاجآت عبري في ذهاب ربع نهائي الكأس
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل انتهاك المنطقة العازلة مع سوريا