خبراء ومتخصصون: للذكاء الاصطناعي دور محوري في مواجهة التغير المناخي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ «COP28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين، يتزايد الحديث عن الذكاء الاصطناعي وقدرته على تقديم حلول مبتكرة لمجابهة التحديات البيئية أو المساهمة في الحد من البصمة البيئية للكثير من الصناعات والأعمال.
وفي هذا الشأن، أكد خبراء ومتخصصون في قطاع التكنولوجيا، أن قدرات الذكاء الاصطناعي على دعم مسيرة الاستدامة العالمية لا تقتصر على قطاع معين، بل تشمل القطاعات الاقتصادية كافة، وذلك في وقت تعد فيه مشكلات التغير المناخي والتدهور البيئي من أبرز التحديات التي تواجه الإنسانية، ولا تقتصر مجابهتها على قطاع محدد.
وأوضح الخبراء أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الاستدامة ومواجهة التغير المناخي، يشمل التخطيط واستخدام التقنيات والحلول والرقابة على تنفيذ المهام على اختلافها بأقل الموارد وبأدنى حد ممكن من الانبعاثات.
وتشمل المجالات التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دوراً مهماً فيها، على سبيل المثال لا الحصر، الطاقة والمياه والنقل والزراعة والصناعة وسلاسل التوريد.
وقال سلطان الحجي، نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز القدرة على محاكاة الواقع بدقة، وبالتالي العمل على حل القضايا والتحديات البيئية بسرعة وكفاءة.
وأوضح أن التكنولوجيا يمكن أن تسهم في إيجاد الثغرات وتحديد نقاط الهدر للموارد، وكذلك أماكن وآليات الحد من استهلاك الطاقة وإيجاد الحلول الاستباقية لبعض التحديات.
من جهته أكد كارل كراوثر، نائب الرئيس، لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة «ألتيريكس»، أن المؤسسات التي لا تحرص على إطلاق قيمة البيانات ودمج الرؤى المستخرجة منها في صنع قرارات الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تكون عرضة لفقدان فرص كبيرة في السوق.
وقال: «تعيق الطبيعة اللامركزية للبيانات وأشكالها المختلفة، إضافة إلى التعقيدات المرتبطة بدمجها، التعامل معها وإدارتها بسلاسة، ويتطلب التغلب على هذه التعقيدات تحليلات يسهل الوصول إليها وتمكين الخبراء من استخلاص الرؤى في الوقت الفعلي، ويؤدّي تبني التقنيات المبنية على البيانات إلى سد الفجوة وتسهيل اتخاذ القرارات المستنيرة وتحسين كفاءة الطاقة».
من ناحيته قال تايلور سميث، نائب الرئيس المدير العام للأتمتة الصوتية لحلول وخدمات الإنتاج في شركة «هانيويل العالمية»، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد على ضمان كفاءة استخدام الطاقة، فعلى سبيل المثال تعمل تكنولوجيا البناء، سواء كان ذلك من خلال خوارزميات الصيانة التنبئية أو أدوات التحكم في الإضاءة وأنظمة التحكم في المناخ على تقليل استهلاك الطاقة.
وأوضح أن ضبط استهلاك الطاقة يقلص الحاجة إلى الغاز والنفط والأنواع الأخرى التي تصدر ثاني أكسيد الكربون أو الغازات الدفيئة الضارة.
فيما أكد محمد الزواري، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا في «سنوفليك»، أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز أهداف الاستدامة عبر مختلف القطاعات والمجالات، وأوضح أن تحقيق وتعزيز فائدة الذكاء الاصطناعي في مجال الاستدامة، يتطلب أن تتأكد المؤسسات والشركات من وجود استراتيجية أساسية للبيانات عبر مختلف مستوياتها قبل المبادرة بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أما رامي كشلي نائب الرئيس الأول في الشرق الأوسط وتركيا لدى «سوفتوير أي جي»، قال إن حماية البيئة لم تعد مسؤولية جهة واحدة وإنما مسؤولية البشرية ككل، ولا شك أن التكنولوجيا تعد ركيزة أساسية في إيجاد الحلول التي تساعد على ضمان خلق بيئة أعمال وشركات أكثر استدامة وصداقة مع البيئة.
ومن جهتها قالت منى عيسى آغ، نائب الرئيس، الشرق الأوسط وإفريقيا لحلول أمن الطاقة في «شنايدر إلكتريك»، إن الابتكار يشكّل أمراً بالغ الأهمية لتحقيق تحوّل كهربي شامل حول العالم، وذلك بالتزامن مع عملهم من أجل مستقبل أكثر استدامة، مضيفة أن الدور المحوري للرقمنة ومراكز البيانات يتيح لهم إمكانية التأسيس لتحوّل جذري مستدام في العصر الرقمي.
وبدورها قالت ميرلا تونتس، مديرة التسويق في حكومة إستونيا، إنه مع تزايد التوجه العالمي نحو التقليل من الانبعاثات الكربونية في مختلف القطاعات، تبرز أهمية اعتماد استراتيجيات خضراء من قبل مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، ولتنفيذ هذه الاستراتيجيات وضمان الوصول إلى الأهداف، لا بد من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي التغير المناخي للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الشرق الأوسط نائب الرئیس
إقرأ أيضاً:
OpenAI تستعد لإطلاق وكلاء الذكاء الاصطناعي باشتراك 20 ألف دولار شهريا
أفادت أحدث التقارير إلى أن شركة OpenAI تعتزم تكثيف جهودها لإطلاق العديد من منتجات وكلاء الذكاء الاصطناعي كأحد العوامل الرئيسية لنمو الإيرادات.
ووفقا لتقرير من The Information، تسعى شركة الذكاء الاصطناعي المطورة لـ ChatGPT إلى فرض رسوم تصل إلى 20,000 دولار شهريا على "وكلاء الذكاء الاصطناعي" المتخصصين والمصممين لتنفيذ مهام محددة تتعلق بهندسة البرمجيات والبحث.
وبحسب التقرير، تخطط OpenAI لإطلاق وكيل موجه للعاملين في المعرفة ذوي الدخل المرتفع، الذي سيكون الوصول إليه مقابل 2,000 دولار شهريا، كما يقال إن وكيل مطور البرمجيات القادم سيكلف 10,000 دولار شهريا.
أما الوكيل الأغلى لدى الشركة، الذي يصمم لتنفيذ "أبحاث على مستوى الدكتوراه"، فمن المتوقع أن يبلغ سعره 20,000 دولار شهريا.
بينما لا يزال من غير الواضح متى ستطلق OpenAI هذه الأدوات المعتمدة على الوكلاء الذكاء الاصطناعي، أفادت The Information بأن مستثمرها Softbank، قد تعهد بإنفاق 3 مليارات دولار على منتجات الوكلاء الذكاء الاصطناعي لشركة OpenAI هذا العام فقط.
وفي فبراير من هذا العام، أطلقت OpenAI أداة ذكاء اصطناعي جديدة تسمى Deep Research، التي قادرة على جمع المعلومات من جميع أنحاء الإنترنت ودمجها لإنشاء تقرير شامل على مستوى محلل الأبحاث.
كما تم إطلاق نموذج GPT-4.5 من الشركة الأسبوع الماضي، مع تحسينات في القدرة على التعرف على الأنماط وتوليد الأفكار الإبداعية دون الحاجة إلى التفكير المنطقي.
مايكروسوفت تنافس OpenAIتسارع مايكروسوفت من جهودها لمنافسة OpenAI، من خلال تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية خاصة بها واستكشاف بدائل لمنتجات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل Microsoft Copilot.
وفقا لتقارير إعلامية، طورت مايكروسوفت نماذج "تفكير" للذكاء الاصطناعي مماثلة لنماذج OpenAI مثل O1 و O3-MINI.
ويقال أن OpenAI رفضت طلبات مايكروسوفت للحصول على تفاصيل فنية حول كيفية عمل O1، مما يشير إلى وجود توترات بين الشركتين.
أفادت وكالة "بلومبرج" أن مايكروسوفت قامت أيضا بتطوير مجموعة نماذج تسمى MAI تنافس نماذج OpenAI الخاصة، ويقال إنها تفكر في تقديمها من خلال واجهة برمجة التطبيقات API في وقت لاحق من هذا العام.
بالتوازي مع هذه الجهود، يقال إن مايكروسوفت تختبر نماذج ذكاء اصطناعي بديلة من XAI و META و Deepseek كبدائل محتملة لتقنية OpenAI في Copilot.
وقد اتخذت مايكروسوفت، التي استثمرت حوالي 14 مليار دولار في OpenAI حتى الآن، خطوات للتحوط من استثماراتها في OpenAI بعدة طرق، بما في ذلك توظيف مؤسس DeepMind، مصطفى سليمان، لقيادة جهود الذكاء الاصطناعي في الشركة.