قطر للسياحة تدرب 800 موظف ومتطوع في «إكسبو»
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أبرمت قطر للسياحة شراكة مع معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، تقوم بموجبها بتقديم دورات تدريبية لأكثر من 800 من موظفي ومتطوعي المعرض الدولي الاستثنائي.
وأفاد بيان لـ «قطر للسياحة» بأن هذه الدورات التدريبية تأتي في إطار حرصها على تعزيز مستويات التميز بالخدمة، حيث تقدم برنامجين تدريبيين مختلفين من خلال أكاديمية التميز في الخدمة التابعة لها، ويهدف البرنامجان إلى المساهمة في تحسين تجارب الزوار.
وأشار البيان إلى أنه من خلال البرنامج التدريبي في تميز الخدمة، قامت قطر للسياحة بتدريب أكثر من 210 من موظفي ومتطوعي إكسبو 2023 الدوحة حتى الآن، مشيرا إلى أنه قد تم تصميم دورة تدريبية خصيصا من أجل صقل مهارات المتدربين المشاركين، بما يتيح تقديم خدمة متميزة لجميع زوار معرض إكسبو 2023 الدوحة، وضمان حصولهم على تجربة إيجابية.
وتتركز الدورة التدريبية على الأنشطة العملية والتجارب المباشرة وتمارين أداء الأدوار، مما يدعم النهج الذي يضع تميز الخدمة على رأس أولويات المشاركين، وكذلك مهارات التواصل والبراعة في حل المشكلات.
وفي الوقت نفسه، قام أكثر من 600 موظف ومتطوع في معرض إكسبو 2023 الدوحة بإتمام برنامج «مضياف قطر»، وهو أول برنامج تدريبي تقدمه قطر للسياحة عبر الإنترنت، ويهدف إلى تطوير المهارات لدى الأشخاص الذين يتعاملون مباشرة مع العملاء والزوار، وإكسابهم المهارات اللازمة لتقديم تجارب لا تنسى للزوار.
وقالت موزة المعضادي من قطاع التسويق والترويج السياحي في قطر للسياحة: «إن أولويتنا هي تقديم تجربة لا تنسى لزوارنا في كل مرحلة من مراحل زيارتهم إلى قطر، بداية من الزوار الذين يتعاملون مباشرة مع مقدمي الخدمات ومزودي البيانات الذين قامت قطر للسياحة بتدريبهم، وصولا إلى هؤلاء الزوار الذين يقضون عطلاتهم في الفنادق وبيوت العطلات المعتمدة من قبل قطر للسياحة، فإننا نعمل دون كلل مع شركائنا لضمان تطبيق أعلى معايير الخدمة عبر جميع نقاط الاتصال التي يتعامل معها الزائر داخل قطر».
ومن جانبها، قالت هيفاء العتيبي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في إكسبو 2023 الدوحة: «إن هذه الدورة التدريبية لم تسهم في تعزيز قدرات المتطوعين بالمهارات فحسب، بل ولدت لديهم أيضا شعورا بالاعتزاز إزاء تمثيل بلادهم في هذا المحفل الدولي المرموق».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر للسياحة إكسبو 2023 الدوحة تدريب المتطوعين إکسبو 2023 الدوحة قطر للسیاحة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بُنيت على التيسير، حتى قال علماؤنا: «الشريعة لا يفارقها التيسير»، مشيرًا إلى أن آيات الصيام تحمل في طياتها معالم بارزة لهذا التيسير الإلهي، حيث قال الله تعالى في وسط آيات الصيام: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.
وأوضح أن من مظاهر التيسير في تشريع الصيام أن الله تعالى بدأ بفرضه على الأمة كلها، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ثم استثنى أصحاب الأعذار الطارئة، كالمريض والمسافر، فأباح لهما الفطر مع وجوب القضاء بعد انتهاء الشهر، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. كما رخص الله تعالى لأصحاب الأعذار الدائمة، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فجعل لهم رخصة الإفطار مع دفع الفدية، فقال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.
وأشار إلى دقة التعبير القرآني في قوله: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ»، حيث لم يقل «لا يطيقونه»، وذلك تأدبًا مع الله، ولئلا يُشعر الإنسان بعجزه المطلق، فهو يريد الصيام لكنه لا يطيقه، فخفف الله عنه بهذه الصيغة الراقية، وهذا أدب قرآني راقٍ، يعلمنا كيف نخاطب الآخرين، ونتعامل بلطف مع كبار السن ومن لا يستطيع الصيام، فلا نقول لهم مباشرة: «أنت لا تطيق الصيام»، بل نخفف العبارة ونراعي مشاعرهم.
وبيَّن أن من معالم التيسير أيضًا، أن الله سبحانه وتعالى وصف أيام الصيام بأنها «أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، واستخدام جمع القلة في كلمة «معدودات» يدل على قلة العدد، رحمةً من الله بهذه الأمة، كما أن الصيام فُرض في النهار دون الليل، حيث قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ﴾، ثم قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فبهذا أباح الأكل والشرب في الليل، مما يخفف عن الإنسان مشقة الامتناع التام لو كان الصيام ليلًا ونهارًا.
وبيَّن أن القرآن الكريم شبَّه النهار بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، ليعلمنا أن أمور حياتنا ينبغي أن تُبنى على اليقين لا على الشك والتخمين، فالحياة التي تقوم على الشك حياة متزعزعة لا ثبات لها.
وضرب مثالًا آخر على التيسير في التشريع الإسلامي، وهو تخفيف الصلاة، حيث فرضها الله خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمس في العدد، لكنها تبقى خمسين في الأجر والثواب. وكذلك الحج، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾، ثم خفف على المحصر ومن لا يستطيع، فقال: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾.
وختم حديثه خلال درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك بقول النبي ﷺ: «إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برِفق، فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضًا قطعَ ولا ظَهرًا أبقَى»، وقوله ﷺ: «إنَّ الدِّينَ يُسرٌ»، مؤكدًا أن التيسير سمة٥ أصيلة في التشريع الإسلامي، وأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الأمة اليسر في كل أمورها، لا العسر والمشقة.