دراسة متخصصة: الإفراط في السكريات يهدد صحة الأمعاء
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أعلن مركز أبحاث حيوانات المختبر بجامعة قطر عن نتائج دراسة هامة تسلط الضوء على تأثير النظام الغذائي الغني بالسكر في السنوات المبكرة من حياة الإنسان.
وأجرى البحث فريق بقيادة الدكتورة حمدة عبدالله النعيمي، مديرة المركز والباحث الرئيسي في هذا الدراسة والمتخصصة في علم وظائف الأعضاء، وبمشاركة الدكتور مورالي كونار، المتخصص في البيولوجيا الجزئية، ود.
واستهدفت الدراسة تقييم تأثير الاستهلاك طويل الأمد لنظام غذائي عالي السكر في السن المبكر من عمر الإنسان على تنوع الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء بجانب دراسة الاختلالات الأيضية المصاحبة لهذا النمط الحياتي في ظل توافر كمية كبيرة من السكريات لتجمع الكائنات الحية التي تقطن الأمعاء، وما يصاحبها من تغيرات لفهم التحولات، وإيجاد طرق للتشخيص المبكر واقتراح طرق للوقاية.
وقد تم اختيار فئران التجارب في عمر يحاكي عمر الطفل بعد سن الفطام (حوالي سنتين) وتوفير ماء يحتوي على كميات عالية من السكر لصغار الفئران تماثل ما يستهلكه الطفل لمدة طويلة -16 أسبوعًا.
وجُمعت عينات الدم والأنسجة خلال فترة البحث وقامت المجموعات البحثية المختلفة بإجراء التحاليل المخبرية المختلفة لتقييم أثر الاستهلاك العالي للسكريات على الأجهزة الحيوية مثل الكبد (تخزين الدهون والسمنة)، وعلى الأمعاء والكائنات الدقيقة التي تقطنها تحت الظروف الطبيعية.
وأظهرت نتائج الدراسة التي تضمنت تغير محتوى الأمعاء الغليظة من الكائنات الدقيقة -الميكرو بيوم- وهي كائنات دقيقه تسكن الأمعاء وتقتات على فضلات أيض الغذاء والمواد المهضومة الزائدة عن سعة عمليات امتصاص الغذاء.
وأوضحت الدراسة أن استجابة الكائنات للتأثير الغذائي سريعة فهي تتأثر وتتفاعل مع ما يقدمه العائل (الإنسان أو الحيوان) من غذاء.
كما أوضحت النتائج أن التعرض لنظام غذائي عالي المحتوى السكري يؤثر على تنوع وخصوصية وديناميكية تجمعات الكائنات الحية -الميكرو بيوم- داخل الأمعاء الغليظة، مما نتج عنه تحول في تجمعات الميكرو بيوم وتزايد أعداد من الكائنات الدقيقة ذات النشاط الضار، وتناقص أعداد من الكائنات ذات النشاط النافع التي أدت إلى زيادة التهاب بطانة الأمعاء وزيادة نفاذيتها للسوائل مما تسبب في تغيرات مرضية لنسيج الأمعاء مصاحبة للفرط في تناول السكريات وتحول مجتمعات الميكرو بيوم.
وتأتي الدراسة للإشارة إلى الاستنتاج المهم بأن فرط استهلاك السكريات له آثار ضارة على الأمعاء وذلك عن طريق المساهمة في تغذية وإكثار مجموعات من الكائنات الحية الضارة التي تستوطن الأمعاء اليافعة وتؤثر سلبيًا على فعالية وصحة الأمعاء خاصة والجسم بصورة عامة. والتوصيات المستنبطة من هذه الدراسة هي التأكيد على الحد من تناول السكريات خاصة في العمر المبكر لاستبعاد توطين الكائنات الضارة في الأمعاء مما يؤثر سلبًا على صحة الانسان.
الجدير بالذكر أن مركز أبحاث حيوانات المختبر يُعد كيانًا بحثيًا متاحًا لجميع الباحثين بالدولة من أجل دعم وتعزيز المشاركة والابتكار في مجال أبحاث حيوانات المختبر على الصعيد المحلي والعالمي لما فيه منفعة لصحة الإنسان والحيوان.
ويتبنى الباحثون في المركز نهجًا علميًا تجريبيًا متداخلاً يهدف لاستخدام النماذج الحيوانية لمحاكاة نمط الحياة في دولة قطر لدراسة الاختلالات الأيضية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر الإفراط في السكريات صحة الأمعاء الکائنات الدقیقة الکائنات الحیة من الکائنات
إقرأ أيضاً:
جامعة المنوفية تعد دراسة تتبع فرص العمل لخريجيها من دفعتي 2019 و2020
أعلن مركز جامعة المنوفية للتطوير المهني عن اجراء أول دراسة لتتبع خريجي كليات الجامعة دفعتي عام 2019 و2020 ،بالتعاون مع الجامعة الأمريكية وفقا لتوجيهات وزارة التعليم العالي.
وقد تم تنفيذ الدراسة خلال الفترة من 19 إلى 31 أكتوبر 2024 باستخدام منهجية العينة العشوائية الطبقية حسب الكلية والنوع، بمشاركة 26 من متطوعي المركز الجامعي في مرحلة جمع البيانات.
مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية يتفقد الموقف التنفيذي للمستشفيات الجديدة في المنوفية ترك 3 أطفال.. ابن المنوفية دفع حياته ثمنا لشهامته وأسرته تطالب بحقه جامعة المنوفية تنظم قافلة التصنيع الغذائي الصديقة للبيئة بقرية سرسموس بالشهداءأكد الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة، أن هذه الدراسة تأتي في إطار حرص الجامعة على الإرتقاء بجودة مخرجات التعليم ومتابعة المستجدات بسوق العمل لتطوير المناهج الدراسية وتقديم الدعم اللازم لخريجي الجامعة.
وأشار القاصد إلى أن التواصل مع خريجي كليات الجامعة دفعتي 2019 و 2020 ، يأتي للوقوف على وضعهم بسوق العمل، والوقت المستغرق لحصولهم على أول وظيفة، والمهارات التي كان لها الأثر في حصولهم على الوظائف، ومدى ارتباط وظائفهم الحالية بمجالات دراستهم.
وأوضح رئيس الجامعة أن نسبة الاستجابة للدراسة بلغت 48.5%، حيث تم التواصل بنجاح مع 1,908 خريجًا من إجمالي 3,927 خريجًا. وأظهرت النتائج الأولية أن 1,460 خريجًا ما يعادل 76.5% من العينة قد حصلوا على فرص عمل بعد التخرج، وأن 86.5% منهم مازالوا يعملون حتى الوقت الحالي ،مشيرا إلي أن هذه النتائج الأولية تعكس إلتزام الجامعة بتأهيل خريجيها لسوق العمل وتطوير مهاراتهم المهنية، كما تؤكد على دور الجامعة المستمر في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال بناء جسر بين التعليم وسوق العمل، ووجه الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة الشكر للقائمين علي الدراسة.
كما أشادت المدير التنفيذي بمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بمجهودات فريق عمل المركز الجامعي للتطوير المهني خلال فترات العمل على تحضير قوائم الخريجين من مختلف كليات الجامعة، وتحديث بيانات التواصل معهم، بالإضافة إلى المشاركة في إدارة عملية جمع البيانات ومتابعة وتقديم الدعم الجامعي للخريجين.
أشرف علي الدراسة الدكتور هاني إبراهيم مدير المركز الجامعي للتطوير المهني وفريق العمل بالمركز.