يتميز الموقف اليمني تجاه العدوان البربري الصهيوني الأطلسي على غزة بأنه موقف متناغم في شقيه الرسمي والشعبي، فارتفاع النبرة الرسمية والتي وردت في خطابات الأخ الرئيس الأخيرة في إب وذمار تعكس تماما قناعات الشارع اليمني الذي يتابع عن كثب تطورات الموقف في غزة.
عندما يتحدث الرئيس المشاط إلى العالمين العربي والإسلامي بضرورة تجاوز حقبة التظاهر والبيانات إلى حمل البنادق والاستعداد للولوج ميدانيا إلى المعركة هذا يتطابق كليا مع موقف الشعب اليمني الذي تتصاعد حدة الغضب لديه وهو يشاهد هذا الكم الوحشي اليومي من الجرائم ضد المدنيين العزل والتي كان آخرها المذبحة الصهيونية التي أزهقت أرواح المئات من المرضى والجرحى والكوادر الطبية في إحدى مستشفيات غزة.
ورغم تميّز الموقف اليمني الشعبي والرسمي، إلا أن صنعاء لا تعتبر ذلك إنجازاً يجب التوقف عنده والاحتفاء به، بل تطور موقفها وفقا لتطورات العدوان من جهة ومحاولة الضغط على الكثير من العواصم العربية التي بكل اسف لاتزال مواقفها أقرب للموقف الأمريكي وفي أحسن الأحوال تكتفي بالصمت والصمت هنا يصب في خانة العدوان.
الآن وفي الوقت الذي تواصل فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ والمسيّرات من غزة إلى العمق الصهيوني تظل المقاومة ناجحة بعدم تمكين العدو من إسكات دوي صواريخ المقاومة وهو أمر يحسب للمقاومة من الناحية العسكرية وهذا يفسر الهستيريا الصهيونية في توسيع دائرة الاستهداف للمدنيين في غزة حتى الآن تدير المقاومة المعركة بأعلى درجات الوعي والذكاء وكل يوم تحرق فيه صواريخ المقاومة أهداف للعدو يوم يوم نصر عسكري للمقاومة ويوم فشل ذريع للصهاينة وأعوانهم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السلام قادم : الرئيس اليمني يجتمع برئاسة هيئة التشاور وأمناء المكونات السياسية
الرياض - اجتمع الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليوم الثلاثاء 22-4-2025 برئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ونوابه عبد الملك المخلافي، صخر الوجيه، جميلة علي رجاء، وأكرم العامري، وأمناء عموم الأحزاب، والمكونات السياسية في الهيئة.
وكرس الاجتماع لمناقشة مستجدات الأوضاع المحلية والمتغيرات الإقليمية والدولية، والجهود المطلوبة على ضوء هذه المتغيرات لإحداث التحول المنشود في مسار المعركة المصيرية لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري.
وفي مستهل الاجتماع، رحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي برئاسة هيئة التشاور، وأمناء الأحزاب والمكونات السياسية باعتبارها أهم روافع التحالف الجمهوري وصموده الأسطوري، ضد المشروع الإمامي، وداعميه.
وعرض الرئيس العليمي إلى التحول الإيجابي المهم في موقف المجتمع الدولي باعتباره أحد ثمار النهج المشترك لتصويب السرديات المضللة بشأن القضية اليمنية، بما في ذلك تقديم الحكومة الشرعية كشريك وثيق للمجتمع الدولي، وتعرية المليشيات بأنها ليست مشروع سلام، وإنما تهديد دائم للأمن والسلم الدوليين.
وقال فخامته "لقد قدمنا معا مشروع اليمنيين وتطلعاتهم بأفضل صورة ممكنة، في خطاب مغاير ينشد الأمن والسلام والتنمية، والمساواة، والشراكة الفاعلة مع المجتمع الدولي".
أضاف "اليوم لدينا عناصر قوة مشجعة لتعديل موازين القوى على الأرض وفي المقدمة توافق جميع المكونات الوطنية حول هدفها وعدوها المشترك".
وأشاد فخامة الرئيس، بالاصطفاف الوطني العريض، وجهوزية القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية لخوض معركة الخلاص.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئاسة هيئة التشاور والمصالحة وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية أمام التحديات الاقتصادية والخدمية والتمويلية مع استمرار توقف الصادرات النفطية، والتقلبات السعرية للعملة الوطنية، والتدابير المتخذة لاحتوائها، وتحسين الموارد العامة.
ونوه العليمي على هذا الصعيد بدور الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة التي مثلت تدخلاتهم الاقتصادية، والإنمائية والإنسانية، عاملا حاسما في استمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية.
كما نوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني بجهود الأجهزة الأمنية في ردع محاولات المليشيات الحوثية، ومخططاتها العبثية لاختراق الجبهة الداخلية، بالتخادم الصريح مع المنظمات الإرهابية.
وتطرق الاجتماع إلى جهود مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة خلال الفترة الماضية، في معالجة القضايا ذات البعد الوطني، بما في ذلك إقرار استراتيجية للمرحلة المقبلة وإنجاز الموجهات السياسية، والدبلوماسية، والإعلامية ذات الصلة.
وأكد فخامة الرئيس في السياق انفتاح مجلس القيادة الرئاسي على كافة المبادرات والرؤى الواقعية لإدارة المتغيرات الجديدة في صالح مشروع الدولة التي تلبي تطلعات جميع المواطنين.
حضر الاجتماع مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي.