الثورة نت:
2024-11-25@04:33:46 GMT

الشرق الجديد ودور للجماعات الإرهابية

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

 

منذ عام 2007م اختفت فكرة الشرق الجديد وظن الأعراب أن هذا المشروع أصبح مدفوناً ولم يستوعبوا فكرة استبدال المصطلح بفكرة الخلافة، وكانت فكرة الإسلام المعتدل الذي تكفل حزب العدالة التركي بالاشتغال عليها هي المشروع البديل الذي أصبح مطية الصهيونية وأمريكا للوصول الى الشرق الجديد .
اليوم بدأت الخطوات الأولى لتنفيذ المشروع، هذه الخطوات بدأت من الطوفان ولن تنتهي وفق التصريحات الأمريكية والإسرائيلية إلا بتحقيق الهدف الذي ينشدونه، وهو يشكل نقطة مهمة في المرحلة القادمة، ولذلك حشدت أمريكا كل ترسانتها العسكرية وجاء الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل .


مالم نخرج من دائرة الصدمة والانفعال ونفكر وفق قواعد المنطق السليم ونقرأ معطيات الواقع فإننا سنغرق في وحل التقسيم والتشظي ومن خلال الجماعات السلفية نفسها , وهي الجماعة التي تراوح في الانتماء الفكري بين محمد عبدالوهاب وحسن البناء وتفرعاتهما الجهادية مثل القاعدة وداعش والقطبية وغير أولئك من الذين وقعوا في فخ الجهاز الاستخباري الأمريكي والصهيوني.
قد يستغرب الكثير من حرص الجماعات السلفية- الوهابية والإخوانية – التي تدَّعي الجهاد على تكثيف نشاطها في أماكن دون أخرى بل وقد تحرص على مناطق بعينها , ونحن نعلم أن لواء العمالقة في اليمن – كمثال – يضم كل الجماعات الإرهابية تحت غطاء التحالف العربي الذي تديره الاستخبارات العالمية , وما لا نعلمه هو أن كل أماكن انتشار وعمليات الإرهابيين من داعش والقاعدة يتم الاختيار لها ويتم تحديدها مسبقا , وهي مناطق وفق دراسات متعددة تعرف بمناطق طاقة إيجابية وهي الطاقة التي يعتقد اليهود أنها تؤخر خروج مخلصهم، وهذه الطاقة تتركز في الأساس في مناطق الرسالات السماوية وهي مناطق في إطار الشام والعراق واليمن .
ويمكن التطرق لخلفية المعتقدات اليهودية والمسيحية والتي تعتبر هي أساس وسبب كل الحروب والدمار في المنطقة، وهي أيضا أسباب سرية لا يتم الإعلان عنها ولكن أثبتت السنوات العشر الأخيرة أنها حقيقية وأن ما يجري هو تنفيذ مخططات وحسابات يهودية صهيونية .
1 – ففي العقيدة اليهودية القديمة والحديثة هناك حسابات لنبوءات مذكورة في التوراة لزمن آخر جيل يهودي وآخر دولة لإسرائيل، وهي الدولة التي سيقيمها المخلص في القدس ويحكم بها العالم وبحسب معتقداتهم، ووفقا لما هو منشور عن تلك الحسابات والنبوءات فإن هذه الفترة الزمنية المعاشة قد اكتمل ظهور العلامات وتطابقت الأرقام لزمن ظهور المخلص، بحسب ما هو مذكور في التوراة والتلمود اليهودي .
2 – وللتسريع في خروج مخلصهم “الدجال ” فإن عليهم تمهيد الأرض وتهيئة البلدان من خلال إحداث فوضى عارمة تمكنهم من تحقيق عدة أهداف أبرزها :
– الانتقام لمملكة إسرائيل الأولى والتي تم دكها وخرابها من قبل ” أولو بأس شديد ” وهذه حقيقة يؤكدها القرآن في قوله تعالى : ” فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا “الآية(4)سورة الإسراء…..وبالتالي فإن ما يصنعه داعش كأداة لإسرائيل هو انتقام يهودي ممن دمر دولتهم وشرّد أهلهم بين الدول، وهو ما يحدث للسوريين والعراقيين، حيث تم توزيعهم كلاجئين في مختلف دول العالم.
– العراق وسوريا هما ضمن أراضي دولة إسرائيل الكبرى التي يخطط اليهود لإقامتها من النيل إلى الفرات، وذكرتها التوراة كوعد لليهود في سفر التكوين (18:15-21) وهذا يؤكد أن ما وراء الفوضى في المناطق العربية تمهيدا لإقامة إسرائيل الكبرى التي سيقيمها الدجال المخلص اليهودي .
وقد يتساءل البعض عن علاقة اليمن بخرافات اليهود ومعتقداتهم , ولماذا قد تكون هدفا أساسيا لداعش /إسرائيل، وما علاقتها بنبوءات وحسابات اليهود وأهدافهم ومخططاتهم ؟
من خلال دراسة ومتابعة لأبحاث ودراسات عن المخططات الإسرائيلية لليهود الصهاينة , وجدت أن لديهم خوفا شديدا ومطامع كبيرة في اليمن ومن ذلك :
1 – اليمن في الموروث الديني اليهودي هي أرض مباركة , وأرض تواجد الأسباط فيها، وهي المكان المحتمل الذي يزعم اليهود أن تابوت العهد أو تابوت السكينة مخبأ فيه , وبالتالي فإن هناك توجها استخباريا صهيونيا لنشر الفوضى في اليمن لكي يتمكنوا من البحث والسيطرة على التابوت وضمان عدم حصول المسلمين عليه .
وفقا للأحاديث الإسلامية المعززة بأساطير مذكورة في التلمود والتوراة فإن اليمن هي أرض المهدي المنتظر الإمام الذي يملك الأرض ويسيطر على فلسطين ويهزم مخلص اليهود الدجال الأعور أو يعيق انتشاره وسيطرته على أراضي المسلمين .
ومن هنا فإن تحركات داعش تتركز في المناطق المحتمل ظهور المهدي منها أو ظهور خطر على إسرائيل كمناطق عدن أبين المذكورة في الأحاديث النبوية التي تقول بخروج 12 ألف مقاتل منها لتحرير القدس إلى جانب منطقة يكلا في رداع الوارد ذكرها في الأحاديث كمكان خروج القحطاني المهدي المنتظر أو اليماني، وخطورته أنه (بحسب الأحاديث عند أهل السنة وإشارات التوراة ) سيستخرج التابوت اليهودي ويستخدم علومه لهزيمة الدجال واليهود وحلفائهم , ومن هنا جاء الخوف من قصة المهدي القحطاني اليماني (بغض النظر عن الاسم ).
لذلك كان الإنزال الجوي في منطقة يكلا في السنوات التي خلت بهدف التخلص من الهدف (الخطر المحتمل ) وهو المهدي المنتظر، وبدليل أن القوات الأمريكية استهدفت كل الأطفال الذكور على وجه الخصوص خوفا أن يكون أحد الأطفال المستهدفين هو المهدي المنتظر وبالتالي فإنه سيحصل على التابوت ويقضي على آمالهم في السيطرة على العالم حسب معتقداتهم .
وليس بخاف اعتقاد اليهود بأن عمليات الذبح والسحل والحرق واستخدام أساليب بشعة للقتل هي من ستسرّع في خروج مخلصهم، كما أنها ترضي الشيطان “إله الماسونيين” والذي يعتقد الكثير من الباحثين أنه الأعور الدجال .
ولذلك تقول إحدى الدراسات أن ” الصراع الموجود حالياً في معظم أنحاء العالم الإسلامي عبارة عن حرب للأفكار، وسوف تحدد نتائج هذه الحروب التوجهات المستقبلية للعالم الإسلامي .
ومن هنا لا بد أن ندرك أننا نمر بمرحلة هي من أخطر المراحل في تاريخنا القديم والحديث , فالدولة العربية والإسلامية مهددة بالتشظي والانقسام, ويقظة الهويات المحلية والوطنية والقومية التاريخية ولا بد من مقاومة مشاريع الاستهداف للأمة بشتى الوسائل والطرق حتى نتمكن من التحكم بمقاليد المستقبل قبل أن يصبح أداة طيعة بيد أعداء الأمة العربية والإسلامية , فالجماعات السلفية تقوم بدور تفتيت الأمة إلى ما قبل الدولة وما قبل الأمة وهي تخدم أجندات الصهيونية العالمية من حيث تعلم ومن حيث لا تعلم .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟

استفاقت بيروت، فجر السبت، على مجزرة مروعة بعدما دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة إثر قصفه بـ5 صواريخ.

 

الغارة أودت بحياة 15 شخصا وأصابت 63 آخرين بجروح متفاوتة وفق حصيلة لبنانية رسمية غير نهائية، فيما ادعت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، أن الاستهداف كان موجهًا للقيادي البارز في "حزب الله" محمد حيدر، دون تأكيد مقتله على الفور.

 

** فمن هو محمد حيدر؟

 

محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي"، يُعتبر شخصية غامضة ضمن الهيكل القيادي لـ"حزب الله".

 

إذ لا تتوفر معلومات عنه في المنصات الإعلامية التابعة للحزب، لكن تقارير صحفية لبنانية، مثل صحيفة "النهار" وموقعي "جنوبية" و"لبنان 24"، قدمت بعض التفاصيل عن نشأته ودوره داخل الحزب والحياة السياسية اللبنانية.

 

وُلد حيدر عام 1959 في بلدة قبريخا بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان.

 

حصل على شهادة في التعليم المهني، ثم قضى عدة سنوات في دراسة العلوم الدينية في الحوزات العلمية بلبنان وإيران.

 

** مسيرته السياسية والعسكرية

 

رغم غموض تواريخ صعود حيدر ضمن هيكل "حزب الله"، تتحدث المصادر الإعلامية اللبنانية ذاتها أن الرجل يُعد من قيادات الصف الأول، وأحد أبرز العقول الأمنية والاستراتيجية في الحزب.

 

وتلفت هذه المصادر أن حيدر شغل عضوية المجلس الجهادي في "حزب الله"، الذي يُعتبر القيادة التنفيذية للمهام العسكرية والأمنية في الحزب.

 

وتشير إلى أن نفوذه في هذا المجلس تصاعد بعد اغتيال إسرائيل للقياديين البارزين في "حزب الله" عماد مغنية، عام 2008 ومصطفى بدر الدين، في 2016.

 

فهو يُعد واحدا من 3 شخصيات معروفة فقط في مجلس الجهاد، إلى جانب طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

 

كما شغل حيدر، منصب نائب في البرلمان عن كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله" بين 2005 و2009.

 

أيضا، تذكر المصادر ذاتها أنَ حيدر، كان معاونا عسكريا لأمين عام "حزب الله" الراحل حسن نصرالله، وكان من ضمن القادة المقربين من الأخير أمثال فؤاد شكر، وإبراهيم عقيل، وعلي كركي، الذين اغتالتهم إسرائيل تباعا خلال عدوانها الحالي على لبنان.

 

كذلك، شغل حيدر، منصب المسؤول العسكري لمنطقة بيروت وضاحيتها الجنوبية في "حزب الله".

 

لكن ليس معروفا طبيعة المنصب الذي تولاه عقب سلسلة الاغتيالات التي طالت قادة الحزب خلال الأشهر الأخيرة الماضية.

 

وفي 2019، حاولت إسرائيل اغتيال حيدر، باستخدام طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية، لكن العملية فشلت بعد إسقاط الطائرتين، وفقا للمصادر ذاتها.

 

وبينما لم يصدر حتى 15:50 ت.غ، تعليق رسمي من "حزب الله" على ادعاء إعلام عبري استهداف حيدر في الغارة على منطقة البسطة بيروت، فجر السبت، قال البرلماني عن الحزب أمين شري، في تصريح للصحفيين أثناء زيارته موقع الغارة، إنه "لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنى المستهدف في بيروت".

 

وأضاف شري، في تصريحات نقلتها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، أن هدف إسرائيل من مثل هذه الاستهدافات لبيروت هو "ترويع وإيجاد صدمة لدى الأهالي".


مقالات مشابهة

  • اليمن: الصخرة التي كسرَت قرون الشيطان وتستعد لتحطيم طغاة العصر
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • نادي البشائر يعلن جهازه الفني الجديد الذي يقود الفريق الأول لكرة القدم
  • من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
  • معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • مهرجان القاهرة يختتم دورته الـ 45.. "العام الجديد الذي لم يأت أبدا" يتوج بالهرم الذهبي.. وجائزة الفيبريسي تذهب إلى "دخل الربيع ضحك"
  • بارزاني وأوغلو يبحثان أوضاع الشرق الأوسط والتهديدات الإرهابية